ربما أصبت حين تشبثت بأول طوق نجاة رمي لي،ربما لم أخطئ بعكس ما أوحي الي في البداية،نعم أنا فعلا لم أخطئ لأنه و عند قبولي لذلك العرض فتحت لي أبواب كثيرة للابداع و اثبات نفسي و موهبتي على مستوى أكبر بعدما ظننت بأن كل الابواب قد أغلقت في وجهي بعد ذلك الحادث .ففي بعد ظهر ذلك اليوم الذي لا أذكر تاريخه جيدا أو بالاحري لا أعرف تاريخه! لأنني تلك الفترة كنت قد نسيت شيئا اسمه رزنامة، دق باب منزلنا معلنا عن قدوم زائر .
فتحت روز الباب مرحبة به و بكل فخر داعيته الى الجلوس مستقبلة اياه بابتسامة بشوشة لا تمحى من على وجهها أبدا، ذلك الضيف كان متحمسا جدا لرؤيتي،كيف لا و هي الفتاة التي كانت تعد شقيقة جاك في وقت مضى
صعدت روز راكضة الى غرفتي،فاتحة الباب على مصراعيه مع بعض من الازعاج الخفيف الذي كان كفيلا بوضع حد لرحلة النوم التي دشنتها ابتداء من منتصف الليل و حتى الساعة الثالثة ظهرا .
فتحت عيني المنتفختين منتقلة من ظلمة النوم الى ظلمة النهار كما أسميها،فأنا غالبا ما أحاول اقناع نفسي بأنني صرت من سكان احد القطبين الذي يدوم الليل عندهم لستة أشهر متتالية لا يرون فيها النور أبدا حتى و لو كانوا في عز النهار.
"اووه ماذا تريدين؟ لماذا كل هذا الازعاج! "
"لديك ضيفة في الاسفل،هيا استيقظي بسرعة "
"ضيفة لي أنا؟!" قلت و أنا أفرك عيني
ثم أضفت
"من يقوم بزيارات في الصباح هكذا؟ !"
"لا عزيزتي،أنت مخطئة هذه المرة "
"مخطئة جدا " أضافت و هي ترفع الغطاء عني بقوة
" هييييي أتركي الغطاء و شأنه ...ثم لماذا مخطئة؟"
"لأنها الثالثة ظهرا يا فهيمة " قالت بسخرية
"حسنا،لا يهم ...من هي الضيفة؟" قلت و أنا أهم بالوقوف
"مارغريت " قالت بنبرة سحرية لم أفهم معناها
"من مارغريت؟ " قلت بلامبالاة
"هل حدث شيء لذاكرتك أم ماذا؟" قالت و هي تضرب رأسي بخفة
"مارغريت لا غيرها! " قلت بعد أن تذكرت فجأة
"نعم،نعم هي "
"ماذا تريد؟ و كيف عرفت منزلنا الجديد؟ " سألت ببطئ لأنني كنت في حالة بداية الاستيعاب
" أولا أنا لا أعلم سبب قدومها و ثانيا لقد اتصلت بي و أنا اعطيتها العنوان "
"هكذا اذن، و لماذا اتصلت بك و لم تتصل بي أنا ؟"
"لأنك غيرتي رقمك يا غبية"
"هإإآآآآ صحييييح "
"كفي عن طرح الأسئلة الآن و جهزي نفسك لأن الفتاة تنتظرنا في الأسفل "
أنت تقرأ
داخل العتمة(مذكرات ديانا)
Fanficأخذني في رحلة إلى بلاد النسيان ، أعطاني ترياقا أفقت به من هواجسي و استرحت بفضله في مكان ﻻ ماضي فيه وﻻ ذكريات فقط أنا و هو و الجبل... كأنه كان يدري بما في داخلي كأنه أحس بآﻻمي كأنه استرق السمع لصرخاتي المكبوتة كان و كأنه جزء مني لأنه كان يظهر في...