انها،انها....انها تتنفس،انها حية! ، حبيبته لم تمت ...،نعم لا يجب أن تموت لأنه لم يعترف لها بحبه بعد،هو لم يعش معها اللحظات الكافية التي تجعله يستسلم لحقيقة ذهابها مبكرا ...لذلك فقد ابتسم لمجرد رؤية أنفاسها الحارة تنبعث .
احتار فيما سيفعله،جرحها مازال ينزف، و قد فقدت كمية كبيرة من الدماء،نزع سترته الخفيفة و قام بقطع أحد أكمامها ثم ربطه بسرعة على الجرح،حملها بين يديه قائلا"تحملي جميلتي،كوني قوية! "...ثم ركض بها نحو سيارته،جعلها تستلقي على الكرسي الخلفي و انطلق بسرعة ...
"لن أفقدك ديانا، لن أفرط فيك أبدا! ، يجب أن تعيشي عزيزتي "
تلك الجملة التي أخذت تكرر نفسها لعدة مرات في السيارة و أنظاره المشتتة التي كانت تنتقل بين الطريق و المرآة التي تتيح له الاطمئنان على وضع جميلته في الخلف...
وصل الى المشفى و على الفور طلب لها الاسعاف،أخذت الى مصلحة الاستعجالات أما هو فقد أخذ يصول و يجول في الخارج ...لحظات و خرج الطبيب
قائلا
-"هي بخير،لكنها فقدت كمية كبيرة من الدم و هي في حاجة الى متبرع"
-"أنا موجود"
قال بسرعة و بدون تفكير حتى
-"سنجري التحاليل أولا،اذهب مع الممرضة"
ذهب ليام مع الممرضة و قد تطابقت زمرة دمه مع زمرة دم ديانا فتبرع لها على الفور...
يقولون أن الحب أعمى،لذلك فهو يجلب التضحيات ...و الآن دماؤه تجري في عروقها كما يجري حبها هي في عروقه،اذن فهما متساويان!...أليس كذلك؟
-----------
بدأ وعيي يعود لي شيئا فشيئا حتى أصبحت قادرة على تمييز كل ما يجري حولي،فتحت عيني فرأيت السواد الذي صرت متعودة عليه،لذا فلا وجود لأي اندهاش!...
حركت جسمي قليلا فتفاجأت بوخز في ذراعي و ألم بسيط في كتفي "آآخ"...قلت معبرة عن الألم الذي أشعر به فتفاجأت بيد خشنة تعانق يدي و شفاه تطبع قبلة على جبيني و صوت دافئ يخاطبني
"حمدا لله على سلامتك ديانا،سعيد لان جميلتي استيقظت أخيرا!"
"ماذا حدث؟"
تساءلت قبل أن أتذكر أحداثا غريبة حصلت معي البارحة...
"هناك شخص ما دخل الى المنزل البارحة و طعنك "
بعدما تذكرت كل شيء اغرورقت عيناي بالدموع "لماذا أنا؟,أنا لا أملك أي أعداء!,لماذا يحاولون قتلي؟" قلت بصوت متقطع و باكي,فبعد ما حدث معي البارحة لن أشعر بالطمأنينة و الأمان أبدا
اقترب ليام مني مجددا و أخذ يكفف دموعي قائلا "ربما كان لصا,لا تقلقي ,الشرطة تحقق الآن و بالتأكيد سيعثرون على الفاعل ",أنهى جملته ثم أخذ يمسح على شعري الى أن هدئت ,قبل جبيني مجددا ثم ابتعد قائلا
أنت تقرأ
داخل العتمة(مذكرات ديانا)
Fanfictionأخذني في رحلة إلى بلاد النسيان ، أعطاني ترياقا أفقت به من هواجسي و استرحت بفضله في مكان ﻻ ماضي فيه وﻻ ذكريات فقط أنا و هو و الجبل... كأنه كان يدري بما في داخلي كأنه أحس بآﻻمي كأنه استرق السمع لصرخاتي المكبوتة كان و كأنه جزء مني لأنه كان يظهر في...