-"أنا ذاهبةالى العمل الآن ديانا....ان احتجتي لأي شيء فقط اتصلي و سأكون حالا أمامك "
قالت روز بينما طبعت قبلة على جبيني
-"شكرا لك "
قلت بابتسامة خفيفةأوشكت على الخروج قبل أن أناديها، التفتت ثم عادت أدراجها نحوي
-"نعم ديانا؟ "
-" هل نقلت كل الأرقام الى الهاتف الجديد؟"
-"نعم ,فعلت ذلك "
-" كلها كلها؟ "
ردت باستغراب:
-" نعم...كلها كلها!!"-" شكرا,بامكانك الذهاب الآن "
كان علي وضع حد لقصة جاك تلك ,فان لم أستطع أخذ الاجابة من روز فسآخذها منه هو...
كان علي معرفة السبب الذي جعل روز تمنع عني التحدث معه ...
طبعت الرقم الذي كان محفورا في ذاكرتي و لا أنساه أبدا مهما حصل فبدّأ الهاتف بالرن...انتظرت و انتظرت لكن لا أحد يجيب
-"غريب ,هل من المعقول أن أكون قد أخطأت في كتابته؟"
تساءلت و لم أجد حلا غير اعادة كتابته من جديدأعدت تلك الحركة مرة و اثنتين و ثلاث لكن لا أحد يجيب
تبادرت أفكار مخيفة كثيرة إلى ذهني:
-"هل من مكروه حدث معه؟"في تلك الفترة كنت أفكر بسلبية شديدة لذلك فقد انتفضت حالما فكرت في ذلك، و اتخذت أكثر القرارات جنونا!!
- سأذهب الى منزله -
خوفي جعلني أنسى الحالة التي كنت عليها، ﻻ العتمة و ﻻ
وقفت من على السرير و حاولت تذكر مكان الخزانة ,أخرجت ملابس بطريقة عشوائية لكنني كنت على علم بما اخترته فقط أخرجت سروال جينز و قميص
ارتديتها ثم بحثت عن حذائي و ارتديته هو الآخر ...أخذت العصى التي تساعدني على المشي و ارتديت النظارات السوداء ,وضعت الهاتف في جيبي و خرجت
كنت أنزل على السلالم ببطئ شديد ,شقتي كانت تقع في الطابق الأخير أي أننا كنا نستعمل المصعد للنزول ..لكنني لم أشعر بالأمان أبدا لفكرة استخدامه و بسبب ذلك اعتمدت على قدماي لتنزلانني
عندما قطعت نصف المسافة سمعت صوتا رجوليا ينادي باسمي ,كنت أعرف ذلك الصوت جيدا
كان جارنا كريم
" مساء الخير ديانا "
"مساء الخير كريم "
" لقد سمعت بما حدث لك ,آسف لأننا لم نلتقي غير اليوم "
"لا بأس كريم ,لا عليك "
"اذن الى أين انت ذاهبة؟ "
"اممم لدي عمل علي القيام به "
أنت تقرأ
داخل العتمة(مذكرات ديانا)
Hayran Kurguأخذني في رحلة إلى بلاد النسيان ، أعطاني ترياقا أفقت به من هواجسي و استرحت بفضله في مكان ﻻ ماضي فيه وﻻ ذكريات فقط أنا و هو و الجبل... كأنه كان يدري بما في داخلي كأنه أحس بآﻻمي كأنه استرق السمع لصرخاتي المكبوتة كان و كأنه جزء مني لأنه كان يظهر في...