=الفصل التاسع =

1.2K 137 27
                                    

نعم,روز ستترك عملها من أجل عمل آخر...ذلك ما فهمته تلك الليلة ,لكن ما هو العمل؟و من عرضه عليها؟

هذا ما سأجيبكم عليه الآن ,أتذكرون اللحظة التي تشاجرت فيها مع جاك؟,صديقتي المحترمة كانت تتفاوض مع أحدهم ,و بالضبط مع هاري ستايلز الذي علم بأمر موهبتها الفريدة في الغناء و العزف على القيثار و هو من جعلها توقع على عقد عمل في أحد المطاعم الفخمة الذي ترجع ملكيته الى صديق هاري

روز وافقت,وقعت العقد,اتفقت على كل شيء و أنا آخر من يعلم!....لا بأس! .

كل ذلك لا يهم,فالمهم الآن أن روز قد بدأت فعليا في العمل ,تذهب كل ليلة حاملة الغيثار معها قاصدة المطعم الذي يتواجد في قلب لندن...تعزف و تغني الى الساعات الأولى من الصباح ,و ذلك وقت العودة الذي تدخل فيه في نوم طويل لا يقطع الا عند غروب شمس اليوم التالي

الآن بامكاني اخباركم أنني و روز قد انفصلنا تماما في تلك الفترة ,في الوقت الذي أكون فيه مستيقظة هي تكون نائمة,و العكس بالنسبة لي ...لكنني أحمد ربي أنه ما زال بامكاننا الاجتماع لساعتين فقط في اليوم

لكن كل شيء يهون بالرغم من ذلك,فقد تمكننا أخيرا  من الخروج من أزمتنا المالية و دفعنا للمرة الأولى أيجار البيت لصاحبه ليام الذي كان يرفض رفضا قاطعا استلام الأجرة,لكنكم تعرفون ديانا التي ما ان تضع شيئا في ذهنها حتى تنفذه ,و من الأساليب التي حاولت استعمالها للضغط عليه حتى يستلم الأجرة أنني هددته بترك المنزل ,و طبعا لم يستطع مقاومة طلباتي

أيضا من مخلفات عمل روز أنه صار لي رفيق جديد ,بطلي الخارق صار مرافقي في كل مكان أذهب اليه تفريبا,هذا لأنني لا أذهب الى أي مكان أصلا باستثناء المعهد ,و ان ذهبت الى مكان آخر فسيكون ذلك بدعوة من ليام.

و ذلك ما أثار موجة جديدة في وسائل التواصل الاجتماعي و مختلف وسائل الاعلام,صحيح أنني لا أهتم بها و لا أتابعها,لكن عندما يكون الأمر خاصا بك أنت فحتما ستأتيك المعرفة من حيث لا تدري ...

ابتداءا من الآن بامكاني القول أنني أصبحت مشهورة جدا باسم الفتاة العمياء التي ترافق ليام باين في كل مكان.

نعم ,هم لم يتوصلوا الى اسمي بعد ,و ذلك ما جعلهم يطلقون علي اسم الفتاة العمياء ,لكنني متأكدة من أنهم سيعرفون ذلك يوما ما،لأنهم ببساطة يسمون بالمعجبين.

-----------------------.-------.--.-------
صباح يوم جميل ذلك الذي هممت فيه بالتوجه الى المعهد،سيارة الأجرة التي حجزتها مسبقا تنتظرني خارجا و روز نائمة في غرفتها كالعادة،خرجت من غرفتي متجاوزة الردهة باتجاه الدرج الذي نزلته ببطئ نوعا ما،ما ان اقتربت من الباب حتى سمعت طرقا،"غريب!"...هذا ما قلته في نفسي و أنا أتخيل من سيكون خلف تلك الأبواب الموصدة،وضعت يدي على المقبض لأديره و ما ان فتح الباب حتى أخذني أحدهم في أحضانه،كانت امرأة و ما ان رأتني حتى أخذت تبكي و تعانقني و تمطرني بوابل من القبلات ...أبعدتها عني بصعوبة و الدهشة لم تفارقني بعد،من تكون يا ترى؟!و لماذا تتعامل معي بهذا الشكل؟، أسئلة كثيرة دارت في ذهني،و ما ان أوشكت على الخروج من حالة الدهشة التي تملكتني حتى أخذت في تلك الأحضان من جديد،لكنني لم اسكت هذه المرة بل ابتعدت عنها قائلة

داخل العتمة(مذكرات ديانا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن