part 16

1.6K 148 31
                                    

 minsoo 

هل جننتي اخيرا؟ تودين الانتحار! " قال هو ذلك بتأنيب 

 ولكن حقا لم تكن هذه نيتي ، وضع المنشفه على رأسي وجفف لي شعري الذي امتلئ بالماء ، ومن ثم حملني وعدنا للغرفة ، هل هو لطيف معي الان أم ماذا؟ لماذا اشعر بالاهتمام منه فجأة!
هل هو لطيف وطيّب من البداية؟! اه لا أعلم ، على أي حال يبدو أنني عكرت مزاجه ، لابد وأنه غاضب مني الان  ، إستدعيت موظفة في الفندق لتساعدني في إرتداء ثيابي ، رغم أن هذا محرج قليلا ولكن لا أريد مساعدة من ذلك المعتوه المنحرف حتى لا يفعل ما فعله بالأمس ، هل صدّق بأنني فعلا زوجته؟هه لابد وأنه يحلم بذلك !

 بقي ساعتان من أجل الإقلاع ، لذا حمل نادى على الموظف ليأخذ الحقائب للتاكسي ، ومن ثم جلب لي كرسي متحرك! أيعني هذا انه جعلني أعاني طيلة هذا اليومين عمدا! ذلك الأحمق السافل ، حملني ووضعني على الكرسي لنتوجه للأسفل ونتوجه للمطار ، مرت ساعه في الطريق وبقي ساعة أخرى لذا اردت ان اتسوق قليلا وأخذ بعض التذكارات والهدايا ، نظر هو لي بتعجب لينطق 

ما كل هذه الأشياء؟! أجبت " إنها هدايا ألا ترى أنه يغلفها؟ " ولكن أليس هذا كثير بالنسبة لثلاث أشخاص؟! " قال لأحملق به واتجاهله 

 ومن المريح أنه لم يغضب او يتركني ويذهب لأنه يدفعني بالكرسي وأنا احدد إتجاهنا طيلة الوقت ، بقي أقل من ٢٠ دقيقة على الإقلاع لذا اسرعنا بالذهاب للبوابة والإنتظار للنداء ، لقد كان أمامي تماما لم يضعني بجانبه لذا تستطيعون القول أنه صُنع بيننا تواصل بصري حتى أشاح بنظره للهاتف بينما أنا ما زلت أراقبه بصمت...
" الرجاء من جميع المسافرين المتوجيهن لكوريا الجنوبية سيول ، التوجه للبوابة 7  ، ستقلع الطائرة خلاص 10 دقائق "
سمعنا النداء لذا توجهنا للبوابة التي هي أمامنا بالفعل ، لقد كنا أول الداخلين للطائرة وهذا يبعث شعور جميل ، وكأن هذه الطائرة مِلك لي وحدي ، تركني تشانيول في مكان وذهب  لمكان آخر! 

إلى أين انت ذاهب!؟ ليجيب علي بكل برود

 " سنذهب منفردين ، أنت في مكان وانا في مكان آخر وهذا أفضل لكلينا ! لا اريد الشجار كالمرة السابقه " سبقني وذهب أولا لأجلس بضجر ، هه ذلك الأحمق حتى لو كنا نتشاجر وأبدو مزعجة بالنسبة له لم يجب عليه أن يتركني لوحدي !

جاء شاب ما وجلس بجانبي الأيمن  وآخر في جانبي الأيسر ، إن هذا الوضع مخجل ومحرج كذلك ، فتاة تجلس بين شابين لا تعرفهما ، انا حقا متوترة وكذلك خائفة فلا أحب الجلوس بجانب أناس لا اعرفهم فأنا بالواقع إنطوائية إلا مع المقربين مني ، أشغلت نفسي باللعب في هاتفي لأنسى الوضع الذي انا به الان ، مرت ساعه تقريبا لأشعر برأس يستند علي ، لألتفت وأجد الرجل من الجانب الأيمن اتكأ علي أبعدته قليلا ولكن عاد رأسه ليتدلى ويعود لكتفي ، نظرت لملامح هذا الشاب إنه حقا وسيم! ، تغاضيت عن الأمر وتركته على كتفي نائم ،  وإذا بها دقائق اخرى ويستند الاخر على كتفي الثاني ، اااه حقاا ماهذه الحالة التي أنا  بها الان! ماهذا الإغماء الجماعي الذي حدث فجأه !

لا اصدِقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن