بعض من قطرات المطر التي بدأت بالتساقط على كتابه ، لينهض من مكانه ويبدأ بالجري يبحث عن مكان للإختباء بسبب ضعف مناعته ، فالقليل من المطر والهواء وسيصاب بالزكام والإنفلونزا والكثير..!
وضع كتابه ليحمي رأسه ريثما وجد موقف حافلات ليستوقف هناك ويتذمر بسبب تبلل شعره ومقدمة قميصه ويحاول نفض الماء عن نفسه ." اوه سيهون..! " ضحكت عليه عندما وجدته يتذمر كالأطفال بسبب تلك القطرات التي أزعجته.
"مين سو ماذا تفعلين هنا.! " رفع حاجبيه بتساؤل فقد تجاوزت الساعه العاشرة مساءً والوقت متأخر جداً بالنسبة فتاة تتجول وحدها..!
"إضطررت للذهاب للصيدلية كما تعلم أمور فتيات وما شابه " أخفضت ناظريها بخجل ليُبعد هو اتجاه نظره كذلك بخجل .
" ااء..احممم ، لما لم تجعلي تشانيول يذهب ويجلبه لك.؟ "
" لا أريد " قالت ببساطه ومن ثم أردفت ..
" هاهي الحافلة قادمة ، هل ستركب معي؟ "
" نعم اعتقد ذلك لأنني لم أجلب سيارتي هذه المرة" مسح على مؤخرة رأسه بإبتسامة تأنيب ذاتية .!
"جيد هذه المرة لن أنام و أصل للمحطة الأخيرة للباصات مثل كل مرة.! " زفرت بإرتياح بسبب وجود سيهون بجانبها الآن.
"حمقاء لا يجب أن تنامي هنا هذا خطِر عليكِ.! " طرق إصبعه على جبينها لتتأوه بألم وتمسك بيدها مكان الضربة وتنفخ وجنتيها بتذمر وهذا لطيف بالنسبة له فابتسم بعفو .
" آه صحيح تذكرت .! لقد أخبرت تشانيول بشأن منزلك ، نحن في مناقشات إيجابية لذا لا تقلق كثيرا.! "
" شكرا جزيلا لك..لا تعلمين كم هذا شئ مهم بالنسبة إلي ، أنا حقا ممتن لذلك" إبتسم بينما يحملق بالأرضية بسعادة ، يبدو كالطفل الذي أعدنا إليه الحلوى بعد إنزعاجه.
" إذًا كيف هي الأوضاع مع تشانيول في المنزل؟ هل تقربتِ منه؟ " وخزها بإبتسامة خبث فهو يعلمْ ما حقيقة مشاعرها بالفعل.!
" م-مالذي تعنيه بذلك " لامست يدها اليمنى بالأخرى بتوتر وهي تركز بنظرها للنافذة .
" بحقك مين سو إن هذا واضح.! " قهقه بسخرية على تعابير وجهها المرتبكة .
"حقا..! هل يجدر بي أن أغطي وجهي ، آه ماذا سأفعل الان هفف " تذمرت بإنزعاج لذلك ، لم تلاحظ بأنه كلما يُذكَر إسمه أمامها هي تبتسم تلقائيا ، حينما تراه يرفرف قلبها وفراشات في قفصها الصدري تحوم بإرتباك ، تبدأ بالشعور بالحرارة حينما يقترب منها كل ذلك واضح؟ إذاً لما هو قاسٍ هكذا!
أنت تقرأ
لا اصدِقك
Romancechansoo..' " في الحب يبدأ الامر دائما بخداع الشخص لنفسه ، وينتهي بخداع الاخرين" هذا مايدعوه العالم رومانسية" اوسكار وايلد - Des..2015