لا اصدِقك

part 21

chanyeol 

شعور غريب أن تُحاط بمجموعة فتيات من كل الجهات..ليس وكأن هذه المرة الأولى لي ولكن مرت فترة طويلة منذ آخر مرة كنت بها في هذه الوضعيه.!
يمكنني رؤية الشرارة تخرج من عينيْ مين سو وهي تحدق بي بغضب ، هل من الخاطئ كوني وسيم ومثير؟
بدأ ذلك الأستاذ في الشرح عن أساسيات الأعمال والعديد من الأشياء الغير ضرورية! هذا ليس من إهتماماتي حتى.! ولكن مجبور على هذا كالعادة..!

مرت العديد من الأيام وأنا مع مين سو لم نتحدث ، فقط بعض الكلمات الروتينية مثل : هيا سنتأخر عن المحاضرة أو أين مفاتيح المنزل وبعض المشاجرات، حسنا سأكذب إن قلت بعض نحن كلما نتقابل نتشاجر فقط لا يوجد شئ خارج هذه الحدود ، شيومين اختفى منذ فترة لذا لا أعلم عنه أي شئ ولست مهتمًا بذلك مطلقا ، ولكن ومع الأسف عاد في أحد الأيام مجددا ليصبح المنزل أكثر صخبًا مما كان عليه من قبل.

"هل أنتي تتكاسلين أم ماذا؟ " قاطعت إستمتاعهم باللعب وأطفئت التلفاز ليزفر الإثنان بغضب!

" اه حقاا كنت على وشك الفوز! " تمتم شيومين بصوت خافت ولكن تمكنت من سماعه مما زاد الوضع حدة

" ماذا تريد؟ " قوست عينيها ويمكنني رؤية كلمة أحمق مكتوبة على جبينها.

ماهذا الغبار المنتشر في كل مكان يمكنني رؤية بعض الأتربة على الأرفف! " تفحصت الطاولة بإصبعي لأوجهه أمامها فتنظر إلي بحنق "

" أنا متأكدة أنني نظفت هذه المنطقة اليوم بارك أحمق " أطلقت تنهيدة قبل بدء العراك الثالث لهذا اليوم ولكن ذلك المزعج أوقفنا.

"توقفو عن ذلك! هل أنتم أطفال لتتشاجرو بهذه الطريقة ، أنت لقد رأيتها تنظف هذه الجزئية بأم عيناي ، وأنتي توقفي عن الصراخ والشتم هو زوجك وعليكِ إحترامه ، إنني أجالس أطفال ليس بالغين " تأفف على هذه الحال فهم هكذا منذ أيام ولا يبدو أنهم سيتوقفون عن ذلك.

" هه " زفر الإثنان في نفس اللحضة مبعدين ناظريهم في جهات متعاكسة ليتنهد الواقف بينهما بإنزعاج.

" شيومين سأذهب لأشتري بعض الحاجيات هل ترافقني؟ " قالت ليومئ لها بالموافقة فتتجه هي لغرفتها للإستعداد.

 وضَعت بعض مساحيق التجميل و ارتدت فستان ليس بالقصير ولا بالطويل وحذاء رياضي فهذا أريح للمشي بالنسبة لها وأخيرا استطاعت خلع تلك الضمادة عن قدمها والإستغناء عن العكاز والكرسي ، لذا ليست بحاجة لمساعدة بعد الآن ، بعد دقائق اتجهت للخارج فترى شيومين بإنتظارها في السيارة وعندما إلتقت عيناهما لفترة ترجّل هو من السيارة ليفتح الباب لها فتدخل بهدوء وتشكره على هذا التصرف اللطيف ، بينما هنالك من يسترق السمع والنظر من خلف الباب بحقد .