الجزء 23

1.9K 34 0
                                    


 " و جُرعةٌ مفرطةٌ من السّعادة ، قد تختبأُ في ملعقة قدرٍ صغيرة "

 (♡)----------------------•♫•----------------------(♡)


 العم فهد و رفع نظرو من الأرض و ركّز عيونو في عُيون عمآد و إتأمل فيهاا ، سكت مسآفة طويلة ، قطع سكوتو دآ صوتو الخفيف و هو بيقول : حتّى لو كآنت أُختك يآ عماد ؟ عمآد بدهشة : بيآاان ! العم فهد بتنهيدة : إيه أُختك بيآن ، حتّى أنا لمّا قآلي كذا إنصدمت زيّك ، بس تقدر تتخيّل قد إيش هو يحبّها ؟ صرخ في وجهي عشآنهاا ، و مآ يبي يتكلمّ مع أمّه عشانها ، و رفض بنت عمّه عشانهاا ، و خرج من البيت عشآنهاا ، يحبّهاا يا عمااد يحبّهاا .. عمآد الكآن مُنصدم من كلآم عم فهد مآ إتحرّك ، بقى قاعد مكآنو في سكوت .. العم فهد : والله يآ عماد يآ ولِدي أناا ما أبي أمدح سُلطآن عشآنّه ولدي ، لكن سُلطان كفو و الله ، و رآح يحفظ أُختك و يصونهاا ، مآ رح يخلِّيهاا تحتاج لشي ، إن تبي تجلس هنا تجلس و إن تبي تسافر معه تساافر ، عمآد و حرّك شفآهو بهدوء و ملآمحو مرسوم عليهاا الدّهشة : بَـ..بس بياان لسّة صغيرة ! العم فهد : وش صغيرة ؟ سُلطاان يقول إنهاا في الثّانوي ! و الله عمرهاا مُناسب ، بعدين إنت تعرف الجَامعاات و عياال الحرام كثييرين ! عمآد بنفس حآلو : و الدِّراسة ؟ بياان لسّة مآ إمتحنت الشِّهاادة .. العم فهد : و سُلطان ما راح يمنعهآا ، تكمِّل دراستهاا إن تبي ، و رآح يجيب لهاا شغّالة تخلِّيها تركِّز على دراستهاا .. بعدين حتّى سُلطاان يدرس ، مآ بقى له إلآ سنة وحدة .. خلّ الخطبُة تكون الحين ، و الزِّواج السّنة الجاية لآ تخرّجوا ثنينهم ، بيآن من الثّانوي .. و سُلطاان من الجاامعة .. عمآد سكت مسآفة و إستوعب كلآم العم فهد ، قآل بتفهُّم : و الله يآ عم أناا مآ ح ألقى زي سُلطاان لأختي بيآان ، وأنا بفتخر بنسب سُلطان والله ، بس ماا عارف .. أناا لسّة مصدوم من الكَلام داا .. العم فهد : إيه والله بآين من ملآمحك إنّك مصدوم .. إسمعني ، خُذلك مدّة فكِّر فيهاا .. و قول لبيآن بعد ، خلِّهاا تفكِّر هي الثّانية .. عمآد رفَع رآسو بحيرة : والله يآ عمِّي أناا مبدئياً موافق ، بس أشوف بياان العم فهد بوش مُتهلِّل : بس لآ تطوِّل علينا ، عشآن الأسبوع الجآي بنساافر إن شاء الله .. عمآد على نفس حآلو : طيب .. العم فهد و قآم على حيلو : يلآ يآ ولِدي .. عمآد و رفع رأسو على العم فهد : على وين يآ عمِّي ؟ العم فهد : نروح عِند سُلطاان ، بقولِّه إني وآفقت ، والبآقي عليك إنت .. عمآد قآم على حيلُو و مَسك العم فهد من يدُّو : طيب يآ عم يلآ .. 

(...................•○•...................) 

قدّام دُكّان العَم سعيد : كآن وليد قآعد مع العم سعيد تحت نور اللّمبة الخآفت ، و قدّامهم الميدآن الإتكسَى بالظّلام .. العم سَعيد و قفَل الدُّكان إلآ إنو كعاادتو خلّى نور اللّمبة شغّال ، تحسُّباً لأي زول جاا مارِّي بالطّريق ، قفل الدًّكاان و دخّل المُفتااح في جيب العرَّاقي الكآن لآبسو ، وإلتفت على ولِيد الكآن رآقد في العنقريب برآحة و بدندِن على ضوء بدر التّمام ، قآل بإبتساامة : آآجنى هوي ، خلِّي إنبطحت كماان ، قوم يلّا أرح .. وليد و قآم من رقدتُو و قعد على طرف العنقريب : ههههه ، كُنت رآجيك تقفل الدُّكاان والله ، أرح طيِّب .. و قآم على حيلو و مسك العَم سعيد من يدُّو و مشوا في طريقهم على بيت العَم سعيد .. العم سعيد : سُلطان ما رجع يآ وليد ؟ وليد بحسرة : لآ والله يآ عمي ، بس عمآد قآل لي عآرفو وين .. سِمعوا صوت قريب منّهم في وسَط الظّلام ، قآل بضحكة : آي عارفو وين .. العم سعيد بخُلعة : بسم الله الرّحمن الرحيم ، وليد : هههههههههه ، دآ عمااد يا عم ! عمَاد و قرّب منّهم و هو مآسك العم فهد : أهلين عم سعيد ، ههههه إتخلعت كداا مالك ؟ العم سعيد : يعني هو طبيعي تسمع ليك صوت زول في ظلآم زي دا و الوقت المُتأخِّر دا ! عمآد : هههههه ، معليش يآ عمٍّي ، أعفي لي .. وليد : ماشين وين إنتو ؟ عمااد : ماشِّين نجيب سُلطاان إن شاء الله .. العم سعيد : هو بالمُناسبة وين ؟ عمآاد : المكاان الوحيد المآ فكّرتو تمشوا ليهو .. وليد بإستغراب : يآخي أناا مشيت كُل مكان مآ لقيتو فيهو , عمآد بإبتسامة نصر : مشيت مسجِد قِباء ؟ وليد بحيرة : مسجد قِباء ؟ المسجِد البعيد داك ؟ عمآد : بس يآهو ، سُلطان كم مرّة قال لي إنو مآ بيرتااح إلآ في المسجِد دا ، قآل إنو بجي هنآا عشآن الهدوء المُحيط بالمسجد من جوّا و برّا .. قآل إنو بذكِّرو بمسجد هنااك في جدّة .. وليد : أيوااا عليك الله ، أجي معاكُم ؟ عماد : لآلآ وصِّل العم سعيد إنت ، بنمشي أناا و العم فهد .. العم سعيد : طيب في أمان الله !

بلقاك حلمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن