" و يحدُث أحياناً أن نتعلّق بخيطٍ أبيض رفيع ! معنى الأمل "
(♡)----------------------•♫•----------------------(♡)
بعد أُسبوع : عمَآد كلّم بيَان بسُلطاان و أدّاها فُرصة إنهاا تفكِّر .. وليد خلص إجراءات السّفر و حدّد يوم الأحد للسفر مع سُلطان و أبوه .. الأوضااع كانت هاديّة بالنِّسبة لسعد وخآلد .. ريم و تعلُّقهاا بيزداد بعمآد و الإهتمام البتلقآهو منُّو ..
(♪)----------------------•♫•----------------------(♪)
يوم الإثنين : الخرطوم شرق - حيّ الرِّياض : كآلعاادة عماد و ريم قآعدين في الحوش ، وقت الغروب و الشّمس بترسُم لوحة حمرآ بريشَة المغيب على الأرض ، وإختفى صفااء السّماا تحت رحمَة الشّمس و لوحتهاا الحمرآ الطّالت السماء كماان ! إعتادت العصَافير تغنِّي بإنسجاام في الوقت داا .. و إعتاادت الورود إنهاا تقفل بآب بيتهاا و تنوم بدري ! .. أمّا الشّجر فإعتااد إنو يعزِف سيمفونيّة هادئة .. و الأرض كعآدتهاا كانت رطِبة بسبب النّوافير المدسوسة بحرص فيهاا ! عمآد بجديّة : طبعاً يا ريم ، بُكرا موعدناا مع الدّكتور .. ريم : إن شاء الله ، عمآد : مع إنو أنا مُتفائل بالدّكتور دا ، بس برضو دآيرك تخُتِّي في باآلك إنو مهماا كان كلام الدّكتور ، تبقي زي مآ إنتِي قويّة ! ريم بتنهيدة : حااضر .. عمآد : كلّمت يَاسر و جآي معاانا بُكرا إن شاء الله ، من الصّباح لمّا أجي تكوني جاهزة ، عشان نطلع بدري ، تمام ؟ لأنو إحتمال يكون في زحمة .. ريم : إن شااء الله ..
(♪)----------------------•♫•----------------------(♪)
في بحِري شمباات : فجر اليوم التّاني ، زي مآ إتعوّد عماد إنُو يصحى قبل العَصافير و قبْل الشّمِس .. إلآ إنو مآ بيسبُق الآذان ، قآم من سريرو الكآن في الحوش و هو بيسمَع في الآذان الأول ، قآم على حيلو و دخل الصّالة على بيآن ، لِقاهاا فآرشة الكُتب و متوسِّدة الدّفاتر و نآيمة بتعب ، وقِف مسآفة يعآين فيهاا : فعلاً تشبَه أُمو شديد ! هي نُسخة منّهاا .. حتّى في تصرُّفاتهاا ! عيونهآ الكآنت مُنطبَقة على بعضهاا و متغطِّية برموشهاا الكتيرة ، انفهاا الكآن وآقف بشموخ ، شفآيفهاا الصّغيرة ، بشرتهاا الخمريّة ، شعرهاا الطّويل المتغطِّية بيهو ! فعلاً كانت نُسخة من أمهاا .. بكُل هدوء لمّ الكُتب و الدّفاتر في الشّنطة ، عدّل ليهاا نومتهاا إلآ إنو بيآن بطبيعة نومهاا الخفيف فتحت عيونهاا بتعب و ملآمح مُستغربة ، قآلت بصوت خفيف مبحوح : عِماد ؟ عمآد بإبتسامة : أناا ماشي الصّلاة يآ بياان .. بيآن بإبتسامة و رجعت نآمت : أدعي لينآا معاك .. عمآد : حااضر .. و بإبتسامة خفيفة غطّاهاا و مشَى على السّرير الجنبهاا و طبع بوسة على خَد مآزن و غطّاهو زي النّاس .. طلع من الصّالة ومشى إتوضَّى ، طلع من البيت و قفل البَاب و قطرآت الموية بتنقِّط منو ، مَشى بخطوآت خآشعة على المَسجد .. و كُل خطوة بتسبِقهاا التّانية ، قطَع عليهُ خشوعو صوت الخطوآت المُتسارعة الكآنت وراهو و كأنها بتحآوِل تلحقو ، إلتفت وراهو لِقى سُلطان ماشي عليهُ قآل و هو بحآلو يلِم نفسو : يَبوي بشويش ، عجزت ألحقك ! عمآد بإبتسامة : معليش مآ إنتبهت ليك .. سُلطان : ماا عليك ، إمشي خلناا نلحق الصّلاة ., عمآد بإستغراب : وين وليد الليلة ؟ سُلطان : تو دقّيت عليه البَاب و قآل بيتوضّى ويلحقناا .. عمآد : كويس و الله ، و مشوا بخطواتهم في سكوت رهيب ، قطعو صوت سُلطان المتوتِّر : إلا كيف بيآن ؟ عمآد بإبتسامة عريضة : كويسة الحمدُ لله ، سُلطان بتوتُّر : آآ..طَـ..طيب ، مآ قالت لك إيش رآيها ؟ عمآد : مآ سألتهاا والله ، مآ داير أضغط عليهاا أناا ، سُلطاان : ولآ أناا ، بس تعرف ، عشاان السّفر يوم الأحد .. و أناا أبي أروح المملكة وهي خطيبتي عشآن أحُط أمي قدّام الأمر الواقع .. عمآد : مآ تخااف يآ سُلطاان ، إذا ربّنا كاتب ليكُم تكونوا لبعض مآفي حاجة بتمنعكُم .. سُلطاان و إرتاح لكلآم عماد : إن شاء الله ..