" و الأشياء التّي لآ نُحسن إخفاءهاا ! تفضح .. "
(♡)----------------------•♫•----------------------(♡)
الخرطوم شرق - حيّ الرِّياض : وصِل عمااد فيلا الأُستااذ سيف ، وقرّر إنو يأجِّل موضوع سُلطاان شويّة ، يمكن يهدأ و يرجَع بنفسُو .. كآلعاادة إستقبلوا يآسر الكَآن قآعد في الحُوش مُنتظر ريم تنزِل عشآن يكلِّمهاا إنو سعد جآي .. قعد مع يَآسر في وآحد من الكَرآسي حول وآحدة من الطّرابيز الكتيرة المُنتشرة في أنحااء الحديقة .. اثنااء قعدتُهم الهآدية دي إلآ من صُوت العَصافير و طنين النّحل المُتجمِّع على الورود .. وقفَت عربيَّة سودآ فخمَة قدّام البوّابة .. نزَل منّهاا سعد بخطوات وآثقة إتّجه على يآسر و عمآد ، طلّع النّظارة الشّمسية و قآل بإبتسامة هادئة و وآثقة : صبَاح الخير .. عمآد ببرود : صَبااح النُّور .. يآسر بإستغراب : سعد ؟ الجآبك شنو بدري كدا ؟ سعد بإبتساامة : شنو يآ ياسِر ، أرجع ولآ كيف ؟ يآسر و إستوعب هو بقوُل في شنو : آآ .. قصدي يعني الوقِت لسّه بدري ، و إنت عندَك دوام في المَدرسة صح ؟ سعد و قعد في وآحد من الكرآسي و قآل بثقة : قرّرت الليلة مآ أمشي ، قُلت أجي الليلة لريم .. هي برضو خطيبتي و أنا مُقصِّر معاهااا .. يآسر بعدم إقتناع : أهااا .. سعد بإبتسآمة : اُستاذ سيف موجود ؟ يآسر و قآم على حيلو : آي قاعد ، أنااديهو ليك ؟ سعد و سنَد ظهرو على الكُرسي بإسترخااء : يآ ليت .. يآسر : إن شااء الله ، و أداهم ظهرو و مشَى عنّهُم بعيد على الجآنب التّاني من الفيلّا .. سعد و عآين لعمَاد : كيف يآ عماد ؟ عمآد على نفس برودو : الحمد لله مآشي الحآل .. سعد : و كيف ريم ؟ عمآد : مآ عليهاا عوجَة الحمدُ لله .. سعد : الحمدُ لله .. و سَاد بينُهم صمت قآتل و كئيب .. حتّى أنفااسهم تخيّل ليهم إنّها وقفت ، قطع عليهم الصّمت دآ خطوآت الأُستاذ سيف الكآن متوجِّه عليهُم بثقة و شموخ و عزّة نفس مآ بتتلقي إلآ عندُو هو ! و جنبو يآسر إبنو الوحيد .. وصل عندهم بإبتسامة عريضة .. وقف سعد على حيلو و سلّم عليهو ، وقعد مكآنو ، في حين إنو الأُستاذ سيف قعد جنب عمآد و مُقآبل سعد .. سيف بإبتسامة : خطوة عزيزة يآ سعد .. شنو المُفاجأت دي .. سعد : ههههههه ، لآ يآ أُستااذ ، بس قرّرت أجي أزور ريم ، طوّلت منّها شديد والله .. سيف : آي والله ، يآخ معقولة يااخ .. هي برضو خطيبتك ، حتّى سلآم سااي ما تسلِّم ! سعد : ههههه ، معليش يآ أُستااذ ، حقّكُم علي ، بس برضو المَشاغل .. سيف : لآ والله مُقدِّرين ، النّاس ظروف .. سعد : الله يخلِّيك يآ أُستاذ ، بس أنا كُنت دايرك في موضوع بسيط كدا .. سيف و رفع ظهرو من الكُرسي الكآن مُسترخي عليه و عقد حوآجبو : خير إن شااء الله ، موضوع شنو يآ إبني ؟ سعد و عآين ليدُّينو الكآنت مُتشابكة ببعض من التًّوتّر : لآ هو خير إن شاء الله أناا بس قُلت .. يعني إنو ..ورفع رآسو أناا دآير أعقِد على ريم .. سيف بإبتسامة و وش مُتهلِّل و كأنو في جبل على صدرو و إنزاح : تعقِد ؟ والله دي خطوة خير .. وأحسن موضوع والله .. متين لكن ؟ سعد بإبتسامة : و الله أنا شخصياً جااهز ، إنتو حدِّدوا وقت و أناا بقولّكم تم ! سيف بإبتساامة : والله نحن كمآن جااهزين ، نعقِد طوالي بُكرا دي ! عماد الكآن قاعد من بدآية الجَلسة ببرود ، قرّر إنو يتدخّل و يدِّي رآيو ، رفع ظهرو من الكٌرسي الكآن قاعد عليه بدون إهتمام و قآل بنبرَة جدِّية : معليش يآ أُستاذ سيف على التّدخُّل ، بس أنا نسيت أكلِّمك إنو أنا حجزت لريم موعد مع الدّكتور الألماني القلتو ليك يوم التّلاتاا الجااي .. سيف و بيتصنّع الإهتمام بريم : خبر جميل والله .. وفي نفسو : إن شاء الله ما يقول داير قروش بس ! عمآد : طيب يآ أُستاذ أنا شايف إنو موضوع العَقِد دا يتأجّل شوية ، لغااية ما نمشي للدكتور داا .. لو قال مآفي أمل ، تعملوا العقِد ، لو قآل في إمكانية لعلاجهاا ننتظر لغآية مآ ينتهي العلآج ، أقلّهاا تحضر العقد و هي شآيفة النُّور ، هي في النِّهاية بنت و من حقّها يعني تفرح بيوم زي دا .. وإلتفت على سعد بملآمح جآمدة ولا شنو يآ أُستاذ سعد ؟ سعد بإرتباك : صَح صَح والله كلآم جميل .. أناا شايف إنو نطبِّق كلام عمآد دا .. سيف بتوتُّر : لَـ..لكن ! سعد : صَ..صح ، المفروض تفرح بيومهآا ، خلاص يآ أُستاذ نأجل الموضوع دآ شويّة .. سيف و قآم من الكُرسي و رمى لعمآد نظرة غضب قآل بصوت فخم و جآدّي : خلآص إن شااء الله حصل خير ، لما تبقَى على موعد ، كلِّمني .. و عآين فيهم الإتنين عن إذنكم ..! و مشى عنّهم بخطوات سريعة و متبآعِدة لحقو يآسِر .. سعد و إلتفت على عِماد و قآل بتوتُّر : عن إذنك ، أناا طالع لريم ! عمآد و وقّفو : خلِّيك مكاانك ، اناا بناديهاا .. سعد : لـ..لكِن ! عمآد بإبتسآمة بآردة : دا برضُو شُغلي !