"و ليسَ كُلّ ماضٍ سعيد ! بعضُه يؤلم بشدّة !!"
(♡)----------------------•♫•----------------------(♡)
في بحـري - شمبـاات : انتهى من دوامو ورجع البيت ، كآنت الأنوار مطفيّة و البيت هادئ قال في نفسو : يعني ساقت بيان معاها ؟ دخل الصّالة و فتح النُّور و قعد على السّرير وختّ رآسو بين يدّينو بأسى ، سمع صوت الغُرفة بينفتح عاين جهة الغُرفة طلعت بيآن منها ، عاين فيها بإستغراب ، بيآن شافتو وجات قعدت جنبو وقالت بصوت مخنوق : عماد ! كُنت وين ؟ من أمس ما جيت ! عماد الكآن مُستغرب قال ببرود : يعني فرقت معاك كُنت وين ولا وين ؟ بيان و دموعها نزلت : كيف ما فرقت معاي ؟ عماد أنا أمس ما نمت كنت منتظرآك ! مشيت وين ؟ عماد بنفس البرود : كُنت مع أمي .. بيآن : عماد ، أنا ما مشيت مع عمّتي وقُلت ليها ترفض العريس الإتقدّم لي عماد : تمام بيآن ورجعت تبكي : عماد إنت لسّة زعلان مني ؟ عماد وقام على حيلو : أنا طالع أنوم برّا .. و طلع نآم في الحوش مخلِّي بيآن في الصّالة تبكي ..
(...................•○•...................)
صبآح اليوم التّاني : طلع عماد من الصّالة بعد ما جهز عشان يطلع ، لقى بيان طالعة ومعاها مازن استغرب عماد ببرود : سايقة مازن وين ؟ بيان : قالوا عندهم إجازة الليلة ، سايقاهو معاي المدرسة .. عماد : وعادي ؟ بيان : عادي ، المعلِّمات عارفين إنو مافي زول يقعد معاهو عشان كدا ! عماد : أيوا ، طيب إنتبهي ليهو .. بيان : إن شاء الله .. و قعد على السرير يرتآح قبل مآ يطلع على الدوام , قرّبت منو بيآن وقعدت جنبو .. قآلت بصوت خافت : عماد ، لسه زعلان مني ؟ ما كان قصدي والله عاين في ساعتو وقام على حيلو : أنا إتأخّرت على الدوام .. بيان مسكتو من قميصو وقالت بنبرة مكسورة : عماد ! معليش يا عماد ، جد والله آسفة ، تاني ما بكسِّر كلامك ولا بمشي لنآس عمّتي ! عماد مسكها من يدّها وقعّدها : طيب طيب كدي أقعدي قعدت في السرير المُقابل ليهو , عماد : يا بيان ، عمّتي ولا يهمها مصلحتك ولا تعرسي منو ولا منو ، إنتي عارفة إنو من يوم أبوي مرق ما جونا ؟ ولمّا أمي ماتت الله يرحمها ولا زول فيهم جا عزّانا ؟ أنا بس كان غايظني إنك ما سمعتي كلامي ومشيتي من وراي وخليتي مازن المسكين براهو ! أصلا هم ما معترفين بمازن إنو أخونا ، بس عشان ما من نفس الأبو .. بيان ودموعها على خدها : خلاص يا عماد جد والله بسمع كلامك تاني ، سامحني وما تزعل مني عماد بابتسامة : خلاص يا بيان ، مافي مُشكلة وطلّع قروش من جيبو ومدّاها ليها أنا كمان مُقصِّر معاك ، شيلي ديل اشتري بيها الحاجات الدايراها , بيان مسحت دموعها وقالت بابتسامة : ناقصنا سُكر ، ولبن بدرة تقريباً قاطعها عماد : لآلآ إشتري بيها حاجات ليك إنتي ، حاجات البيت ميزانيتها براها .. بيان قامت وحضنتو : ربنا يخلِّيك لي يآ أحسن أخ في الدنيا .. عماد بابتسامة : ويخلِّيك يآ أحلى بيان ! قآمو و طلعوا كلهم من البيت وقفلوا البآب ، في طريقو مرّ عماد على دكان العم سعيد ، لقى وليد وسلطان هناك سلّم عليهم .. سُلطان : إشبك يآ وآد من يوم ما اشتغلت ولا عآد تسأل عننا ! لآ يكون شفت نفسك علينا بس ! عماد : معقولة يآخ ! أنا أقدر ؟ بس إنت عآرف أنا بطلع 7 الصبآح وبرجع 12 المسآ وإجازتي يوم واحد بس ! سُلطان : الله يعينك بس ! وليد : بالمناسبة يا عماد ، ما داير ليك إقامة للسعودية ؟ عمآد باستغراب : إقامة ؟ ليه ؟ وليد : سُلطان قآل أخوهو شغّال بيطلِّع إقامات قال ممكن يطِّلعها لينا بسعر رخيص وفي وقت سريع .. عمآد : كويس و الله ! بس إنت عارف ، بيآن ومازن وما بقدر أخليهم براهم ، ولا بقدر أطِّلع لكل واحد فيهم إقامة .. إنت ح تطلِّع ليك إقامة ؟ وليد طلّع إقامة و جواز من جيبو ومدّاها لعماد : أنا خلاص طلّعت ! عماد بدهشة : لآلآ أصلو ما معقول ! متين الكلام دا ؟ وليد : والله في الأسبوع الفات دا ! عماد : شنو الخيانات دي ؟ ولا قلتو لي ولا حاجة ! وليد : نحن لآمِّين فيك لمن نقول ليك ! عماد : أها ماشي متين ؟ سُلطان : إن شاء الله بعد شهر ، إذا أجزت أنا نسافر مع بعض ، عماد : كويس و الله ، يلا بالتوفيق .. قآطعهم العم سعيد الكآن طآلع من الدكان وفي يدُّو جريدة و قال لعماد : عماد يا ابني ، طالع ؟ عماد : آي يا عم ، في شنو ؟ العم سعيد : لآ بس كُنت دآير أسألك بتغرف دكتور أديل آرنو ؟ عماد بتفكير: تقريباً كدآ ، دكتور عيون مُش ؟ العم سعيد بفرحة : آي آي دكتور عيون .. اتدخّل وليد : دكتور ألماني على مآ أظن مٌش ؟ العم سعيد : أيوا ، الله يفتح عليكم , عمآد : مآلو يآ عم ؟ العم سعيد : قآلوا جآي السودآن في رحلة طبِّية للمستشفى التُّركي ، هو طبعاً دكتور شاطر ، داير أمشي ليهو عشآن الموية البيضآ .. عمآد : جآي متين هو ؟ العم سعيد : حسب الكلآم الفي الجريدة بعد شهر جآي إن شاء الله ، عمآد : أيواا العم سعيد : بس كُنت دآيرك تغشى لي المُستشفى و تشوف لو في إمكآنية لحجز موعد الآن عمآد بإبتسآمة