" و حتّى مآ يوجعنا ، سنعتآدُ عليه ! "
(♡)----------------------•♫•----------------------(♡)
في بحـري - شمبـاات : قاعد قدّام البيت في عزّ الحر بعد مآ رجع من الشّركة .. وليد في البيت نآيم أما سلطآن في الجامعة على غير العآدة ، والعم سعيد قآفل الدكان .. حسّ بالوحدة .. مرّ عليه طيف أمو وذكرياتها .. ومرّ عليه طيف أبوه .. رُغم كل العملو فيهو ؛ إلا إنو اشتآق لأيامهم سوا ، الأيام الكانت جامعاهم مع بعض كأسرة وحدة .. حاجات بسيطة ما كانت بتعني ليه شي لما كانت موجودة .. حُضن أمو ، إحساسو بالأمان و أبوهو موجود ، الشاي من يد أمو ، صوت غوايش أمو وهي بتصحيهو ، عمّة أبوهو وهو بيوزن فيها .. حاجات ما كانت بتعني ليهو حاجة لما كانت موجودة ، بس لما غابت خلّت مساحة فاضية في حياة عماد ، مساحة مستحيل تتملي .. إلتفت على البيت اتذكّر بيان ؛ هو عارف نفسها في حاجات كتيرة بس ما بتتكلم ، مسكينة اتحرمت من شبابها عشان تكون أم لطفل صغير يتيم ما شاف من الدنيا شي غير موت أمو ، اتذكر مازن و طلباتو و أسئلتو الما بتنتهي و احساسو بالنقص عن بقية الأطفال في شمبات ، اتذكّر كلام وليد ، ابتسم ابتسامة جانبية صفراء وقال : عشان بحبهم لآزم أضحِّي عشانهم .. قام على حيلو دخل الصالة الهادية من كل شي إلا من صوت المروحة ، لقى بيان قاعدة في السرير و بتذاكر ووراها مازن نايم رفعت رأسها على عماد وابتسمت : أها ، نقول مبروك على الوظيفة ؟ عماد وقعد على السرير المقابل ليها قال ببرود : آي باركي ساي .. بيان وحسّت بعماد ما طبيعي : مالك يا عماد في شنو ؟ عماد : مالي ؟ بيان : ما إنت عماد الطلع قبيل من هنا وهو مبسوط .. في شنو ؟ المرتب شوية ؟ عماد : لالا .. بيان : أها في شنو ..؟ عماد عدّل قعدتو وحكى ليها طبيعة الشغل و وقاحة سيف معاهو .. بيان باشمئزاز : دا شنو القرف دا ؟ زول في منصبو المفترض يكون محترم ، شنو البياخة و تقالة الدم دي , ما تكون وافقت على الشغل بس ؟ عماد بأسى : أعمل شنو يعني ؟ مجبور .. بيان : الجابرك شنو يا عماد ؟ عماد : إنتِ عاجبك النحن فيهو دا ؟ أنا القروش البجيبها بكمِّلها في الديون .. بيان : طيب ح تبدأ تشتغل من متين .؟ عماد : ماشي بعدين بعد العشاء للشركة تاني عشان نطلع أنا وسيف على بيتو وأعرف دربو وأشوف البت وأعرف نظام البيت ومكان غُرف البيت ونتفق على مواعيد الشغل ونشوفها هي زاتها كان بتوافق ولا لا .. بيان بتنهيدة و رجعت تذاكر : ربنا يعينك يا عماد ويساعدك .. عمآد : آمييين يآ رب ..
(♪)----------------------•♫•----------------------(♪)
الخرطوم شرق - حيَّ الرياض : قدّام مبنى شركة العم سيف كآن وآقف عمآد مع الأستآذ سيف ومنتظرين سوآق سيف سيف : طبعاً البت دي كُل شغلك ح يكون معآهآ دآخل البيت يعني بس تمشي المطبخ الصّالة الحوش وكدا عمآد ببرود : يآ أستآذ لو الشغل في البيت بس ، ليه مآ جبت ليهآ مرة تشتغل عندها ؟ سيف بزهج : شوف يا ابني ما عاجباك الشغلانية أمشي شوف ليك شغلة أقضاهاا .. عماد : أنا كنت فاكر إنو مثلا تمشي الجامعة أو السوق يعني أماكن لازم يكون معاها راجل سيف : لآ يا ابني ، أنا لو جبت ليها مرة تشتغل عندها ح تقول دايراها تبيت معاها ، بس إنت رآجل مستحيل يعني تطلب إنك تبيت معاها ، ودا طبعاً تكلفتو أقل عماد : يعني الموضوع أولاً وأخيراً التّكلفة كم .. سيف الكآن بعآين للسواق الجاي بالعربية من بعيد : بالظبط .. يلآ يلا أركب ما عندي وقت أنا وصل السواق بالعربية عندهم وركب الاستآذ سيف قدآم ، وعمآد ركب ورآ السوّاق ..