"6"

214 26 34
                                    

خرج الشاهين من الشركة ولحق به ساهر بعدما ارسل له رسالة نصية ليخرج ويلحق به ، وبالرغم من انه والهاكر والشباب بالطبع نجحوا في القبض على اربعة من تلك الروؤس الا انه لايزال هناك رأس خامسة تنفث السم في البشر ، وعليه قطع تلك الرأس ايضا ، وهو جيد في هذا
وقف منتظرا ساهر امام المشفى حتى أتى ، وحين اصبح امامه تماما قال : انت متاكد انك هتروح دلوقتي ؟
_ ايوة ، عرفوا انا مين
: ايه ! بس ازاي ؟!
_ مش عارف امبارح جاتلي رسالة على الموبايل ، اني لو وقفت اللي بعمله هيدوني اللي اقول عليه ، طنشت بدأت اتصالات كتير تيجي وانا عامل انى مش فاهم حاجة ، بس طول اليوم النهاردة في الشركة اتصالات تهديد ، مفيش وقت لازم نتحرك
: حاضر ، يالا
دخلا الى المشفى واول ما قاما به هو التوجه لمكتب الدكتور ابراهيم دخلا اليه بعدما اذن لهما ، نظر لهما بتوجس منتظرا ما سيحدث
فتنحنح ساهر قائلا : دكتور ده يبقى .....
قاطعه الشاهين : انا اللي حضرتك طلبته
قال الرجل بدهشة وهو ينظر له : انت الشـ........
قاطعه هو ايضا : ايوة بس ياريت منتكلمش بالاسم ده ، عشان ....
قاطعه بدوره : ايوة عشان احنا في المستشفى تمام ، حضرتك اتاكدت ؟
_ حقيقةً لا ، احنا حاولنا نوصل لورق بس المشكلة ان المعلومات بتتغير كل شوية
: ايوة فاهم ، تعالى معايا
_ فين ؟
: هجيبلك اللي انت عايزه ، هأكدلك كلامي
_ ازاي ؟
: انا اعرف واحد شغال في القسم ده هيساعدنا ، هو اصلا اللي اكدلي المعلومات دي في البداية
_ وانت تضمنه ؟
: اكيد ، هو قال انه هيعمل اي حاجة عشاني
نظر له يريد توضيحا ، لربما تلك تفاصيل يمكن التغاضي عنها ولكن في وضع كهذا لا يمكن ابدا
وهو وضح : كان ابنه تعبان وانا عملتله العملية عشان مكنش معاه اللي يكفي
_ ازاي بيشتغل معاهم ومش معاه يكفي عملية !
: استاذ شاهين انا عارف ان حضرتك لازم تعرف كل حاجة ، بس ممكن تثق فيا ؟ لاني مش هقدر اقولك كل حاجة ، انا هساعدك تجيب الورق ، واي ورق تاني كل النسخ هتكون عندك ، ولو عايز تيجي معايا حالا هجيبلك كل ده
عم الصمت ، هو يُضيع كل شيء ، ضاعت سرية هويته منذ علم صديقه ، وضاع الامان منذ اتى الى هنا ، بل ربما منذ ارسل كريم وساهر لنفس المكان ، وها هو الان يضيع ما تبقى ويمشي خلف مصدر لا يعلم هويته !!...
وافق ، وسار خلف الطبيب حتى وصلا لرجل ما (طارق) ، حين رأى ابراهيم ابتسم بقلق ثم اعطاه ملف ما قائلا : ده بتاع الورقة ، معرفش اخد كل الملفات كده
اخذ شاهين منه الملف وتفحصه ثم قال : والكلام ده موثوق ؟
ابراهيم : ده الورق المتسجل فعليا هنا ، تقدر تعمل كشف طبي للمتبرع هتلاقي ان ده مش حقيقي
ساهر : والورق ده مش هيتغير ؟
_ كل كشوفات المستشفى ماشية بالاسم ده ، يعني مش دي بس الورقة اللي فيها الاسم ده ، وصعب انهم يغيروه بسرعة وحتى الان هما ميعرفوش حاجة
شاهين : في حاجة اسرع من كده ؟
قال مؤكدا : في ، بس كده هتقابل دكتور محمود
ساهر : ده الدكتور النفسي ؟
_ ايوة ، ابن اخته مكتوب اسمه في عملية برضو بس كلى ، بس هو ميعرفش
شاهين : تمام ، هنكلمه بس عايز كل الورق ده
قال الرجل (طارق) : حاضر ، انا مجهز الورق ، وحطيتهم في ملف ، بس محتاجين حاجة تحطوه فيها
خلع ساهر حقيبة ( اللاب توب ) الخاص به ، معطيه اياها : اتفضل ، حطهم فيها
وضع شاهين ما بيده في الحقيبة ثم وضع الرجل ملف اخر بها ثم رحل كلاهما مع ابراهيم الى دكتور محمود
دخل ابراهيم اليه قائلا : محمود ، عايزك شوية
_ خير ؟!
فتح الباب اكثر فظهر خلفه ساهر وشاهين ، وهو يقول : الشاهين
قام محمود واقفا بينما دخل الشابان واغلق ابراهيم الباب ، وقال : محمود هما عايزين شهادتك
واخرج ورقة ما قائلا : شوف المتبرع
نظر للورقة وسريعا ما اتسعت عيناه بصدمة قائلا : عمار !!
ورفع وجهه اليهم : عمار في عملية كلى !
ابراهيم : انت عارف انه معملهاش صح ؟
هز رأسه مؤكدا : ايوة اكيد معملش عمليات
ابتسم شاهين ثم قال : حضرتك المسئول عن حالة مدام منة ؟
_ ايوة
: انا ...
قاطعه : انا عارف انت عايز ايه ، بس راعي الناس ، هي مش هتقدر تتكلم مش هتعرف تقول حاجة ، افرض حصلها حاجة لما تسمع الكلام ده وده احتمال وارد
قال الشاهين متفهما : دكتور انت عارف اكتر مني ان رجوع ابنها لحضنها هيساعدها وهتتعافى اسرع بكتير ، انا مش عايز اكتب اختطاف صغير من والدته ، انا عايز اكتب تم القبض على عصابة خطف الاطفال وتلقوا الحكم المناسب ، انت عارف ان ابنها في خطر كبير واحتمال يكون لا قدر الله جراله حاجة ، مفيش ام هترتاح وابنها بعيد يا دكتور ، وغير انس في كتير بيتخطفوا وغير مدام منة امهات كتير بتتعذب بفقدان ابنها ، انت لو مكانها هتبقى عايز ابنك يرجع ولا عايز تفضل في بترينة طوب وازاز بتفكر فيه وتتحسر والناس ييجوا يبصولك من برة بشفقة ويمشوا ؟...
تنهد عميقا وهو ينظر بعينيه ثم بعد فترة صمت وهما على تلك الحالة قال : ماشي ، هخليك تدخلها ........
وانتهى به الامر جالسا معها في الغرفة ، ولكن كأنها لا تراه ، لم تتحرك او تلتفت اليه حتى ، ممدة على السرير ورأسها لأعلى قليلا مستندا على بضع وسادات ، وججها فارقته الحياة وعيناها مثبتة على الجدار امامها ترسم لوحاً لها ولصغيرها في خيال اصبح لا يمت للواقع بصلة ، وهيئتها تؤكد انها فقدت كل اتصال بالعالم الحقيقي ..
: مدام منة ..
تنحنح بها بصوت رخيم وهادئ ولكنه لم يؤثر بشيء لازالت كما
: انا جاي اتكلم عن أنس
رمشة عيناها اخبرته انه افسد اللوحة التى تصنعها بخيالها وانه نبهها للواقع
: مدام منة ، انا حابب اساعدك ، وعايز ارجع انس لحضنك تاني
نظرت له بدموع ملأت الشقوق في عينيها ، التي كانت كبئر نضبت مياهها واكمل هو
: انا هدور عليه وبإذن الله هنجيبه ، وهيرجعلك باقصى سرعة ، ووعد هعمل كل اللي  اقدر عليه
ابتسمت بأمل مختلط بألم وقد سالت غيوم عيناها ، بينما اكمل هو : بس محتاج مساعدتك هتساعديني ؟
هزت رأسها سريعا وبقوة ، وقد بدأت تشعر بالصغير يعود لحضنها من جديد ، بالرغم من نظرة التساؤل التي بعينيها الا انها كانت سعيدة
قال : انا عايزك توصفي كل اللي حصل ، كل حاجة وكل حركة وكنتي فين وامتى شكل العربية مين فيها ، كل حاجة
تحولت دموعها لدموع ألم ، ولكن طلبه سهل ، فهي ظلت تعيد كل ما حدث بعقلها لساعات وساعات تعيده من جديد ثم تعيده ثانية وهي تبكي صغيرها المفقود
اعطاها قلما وورقة لتكتب ما حدث وبدأت هي تخط ما حدث بسرعة وبيد مرتعشة ، ودموعها اختلطت بالحبر  على الورقة لتخط هي الاخرى ألمها .....
انهت يداها الكتابة ودموعها لم تنته بعد ، لازال الالم بقلبها ينزف لفقدان وليدها الصغير ، اعطته الورقة ووجهها غارق بالدموع ، وهي تنظر اليه برجاء
نظر لما كتبت فوجدها تأخذ الورقة وتكتب من جديد وهي تعض على شفتها بألم وحسرة
اعطته الورقة ، وقد كتبت بها بخط متعرج نتيجة للرعشة التي تتملك من يدها
: ارجوك اعمل اي حاجة ، رجعلي انس وانا مستعدة اعملك اي حاجة ، اي حاجة تعوزها بس رجعهولي
اطل ليل حزين من سواد عينيها ، وكأنه يسمع اصوات تأوهات وأنين من ظلامهما وأجابت عيناه بمثل الألم ربما لا يدري شعورها كأم ولكنه يعرف تمام المعرفة شعور الصغير البعيد عن والدته فهو قد اختبره مطولا ....
صوت مقبض الباب هو ما اخرجه من دوامة افكاره حين دخل رجل ما إن رآه حتى ثار به
: انت مين ؟
_ اعتقد مش مضطر اجاوبك ..
: بجد ! يعني قاعد مع مراتي ومش لازم تقولي انت مين ؟
_ صحفي ...
قالها ببرود ليلة شتاء قارسة ومثلجة علا فيها حزن عميق وعواء ذئاب كأنها تبكي فقيدها ، وكأن ما شعر به من آلام تلك المرأة انعكس عليه ليخرج تفاعله باردا نتاج عن حزنه لأجلها
:  اطلع برة
و رد وليد كان الرعد يزمجر في سماء الغرفة بصوت هادر ولكنه لم يؤثر في شاهين قط ، بينما افزع تلك الجالسة على الفراش فسحبت منة الورقة كاتبه : استنى يا وليد
وضعت الورقة أمامه برجاء تلوح بها في توسل ولكنه اطاح بها بدفعة من يده ولم يكترث لدموعها ولا نظرة الاستجداء في عينيها
طارت الورقة بعيدا عنها بينما هو يستعد للفتك بالشاهين الجالس بهدوء تام ينتظر انتهاء مهمته على أكمل وجه لأنه ما كان ليرحل حتى يصل لمبتغاه ، بدأت تبحث كالمجنونة عن أي شيء تكتب عليه يداها ترتعشان وكأن السماء تثلج وهي ترتدي ملابس صيفية ، دموعها تنهمر كشلالات آنجل او ربما أكثر وما اكبر منبع للألم اكثر من أم فقدت صغيرها !
تستمع لصراخ وليد وهو يدفع الشاهين صارخا : اطلع برة ...
لم تجد ما تكتب عليه فكتبت على يدها بخط ضاعت ملامحه في ثنيات يدها وارتجافها
قامت على ركبتيها تضع يدها امام الثور الغاضب الملقب بزوجها وهي تميل على الارض حتى كادت تقع ولازالت عيناها تفيض انهارا وهي تنظر له بألم يقطع احشاءها ، كانت تلوح بيدها أمامه ، وللمرة الثانية لم ينظر حتى لما كتبت واستمر في الشجار مع الشاهين ، فكتبت جملة اخرى لتوجهها لذلك الأخير وعيناها تفيض ألما وكمدا وهي تعتصر شفتها تكاد  تقطع منها جزءً ، كلما دفعه وليد تشعر بخفوت وبهتان صورة الصغير في مخيلتها تخشى ان يختفي وترى في الشاهين أخر أمل لديها لتشعر بالصغير في احضانها مجددا ...
بدأت تحرك ساقها ومازالت تقف على ركبتيها لتوجه يدها الى الشاهين ولكنها وضعتها على حافة الفراش فسقطت تماما على رأسها ليبدأ عقلها في الدوار وتتشوش الصورة لديها ، فزع اليها كلاهما وقد هدأت ثورة الثور خاصتها نظرت للشاهين برجاء ثم نظرت لكف يدها المرتخي على الارض وليس لديها طاقة لتحركه حتى اقترب من كفها وعيناه لازالت معلقة بعيناها التي تراقبه ، نظر لما كتبت لينبض قلبه آلما على ما كتبت ، نظرت له بدموع رجاء بينما يحاول وليد ان يعدل من وضعيتها ، فهز رأسه إيجابيا و سقطت دمعة من عينيه على غفلة منه ، اغمضت عيناها وفتحتها بسكينة وتوهم أنه رأى شبح ابتسامة امتنان على وجهها الغارق في وديان الدموع وهو يرجع بظهره للخلف ليخرج ، ثم اغلقت عيناها تماما ....
في لحظات كان الطبيب مع ممرضاته حولها يحاولون اسعافها بذلك الجرح الذي نشأ في رأسها والذي احتاج لأن يُخاط بضعة غرز لتساعده ليلتئم أسرع ، وانتهى بها المطاف مستلقية على الفراش غائبة عن الوعي ....
بينما هو فقد رحل مع ساهر من المشفى بعدما اخذ ما يريد من أوراق ومعلومات
عاد إلى والده منهك القوى ، خرج والده من المطبخ قائلا : انت جيت يا راعي المزرعة ، ظبطتهم يا شاهين عجبني تطور الأمور
لم يتحدث وانما ظل على شروده لازال يتذكر شكلها وهي تقع لم تكترث للدماء التي لونت شعرها ثم صبغت الارض ، كانت فقط تريد ان يقرأ رسالتها ... رسالتها المؤلمة بشدة ، اقترب منه حسن بوجل : مالك يا علي ؟
جلس جواره وكعادته دوما نام على الاريكة واضعا رأسه على قدم والده ، بما أنه لا يملك أم - بشكل ما ! - فحسن دوما كان حنونا عليه صديقه ووالده واحيانا يأخذ دور الأم في احتواء صغيره الضخم الذي تعداه طولا وقوة
ظل صامتا لفترة وحين فتح شفتيه ليقطع ستار الصمت قال بصوت مختنق : كنت بشوف الخامس
: وعملت ايه ؟
_ معملتش لسة ، واضاف بصوت قاسِ وعينان تقدحان شرا وتوعدا : بس مش هسيبه لما يتلف عليه حبل المشنقة بس ، انا مش هسيبه غير لما يدفع تمن كل اللي عمله في الناس ...
دائما البشر يخطئون شرهون للسلطة والمال ومفاتن الدنيا وزينتها جشعون في كل ما يتعلق بالمال قد يكونون اغنياء يكفيهم ما لديهم لسنين طوال ولكن لا .. هم يريدون جمع مال أكثر من مال قارون نفسه وجميعهم نسى ان قارون مات وقد خُسفت به الأرض وبداره وكأنه نبات جاف دهسته سيارة فتهشم ولم يبق منه سوى رفات ! وحماقة البعض تجعلهم يركضون خلف السلطة ، يظنون كما ظن النمرود ان له سلطة في الأرض وانه يمكن ان يحكم وتعلو سلطته متناسيا وجود الله عز وجل ، وحقيقة لا سلطة لبشري على آخر ، فإذا امتلك سلطة على شخص في وجودك فماذا عن غيابك ؟ وإن امتلكت سلطة عليه في حضورك وغيابك فهذا لا يعني انك تملكت منه فعليا لأنك لا تدري ما يدور بخلده ، وبالرغم من ظن النمرود ان له سلطة وانه يحيي ويميت - وهذا بهتان عظيم - إلا انه مات بسبب ذبابة !
" وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب "
صدق الله العظيم
وبالفعل من يدعي السلطة لا يملك اي شيء ، انت حتى لا تملك السلطة على ذباب ولا على جماد حتى انت لا تملك سلطة على احد سوى ان عقلك قاصر بما يكفي لتظن انك تتحكم باحدهم ...
وفي مخض الحرب المشتعلة من اجل المال والسلطة فإن الانسان يرتكب شنائع وكبائر عظيمة ، كلها ذات ضرر ولكن ابشعها القتل
وبالرغم من ان الشاهين قد قبض على تجار مخدرات ولصوص وتجار آثار كُثر إلا انه دائما ما يرى ان القتل افظع بل المخدرات والاثار بجوارها لا شيء ...لا شيء ابدا
بشكل او بأخر يمكن للمدمن التوقف عن تعاطي المخدرات مما سيوقف اولئك التجار فالمذنب ليس هم فقط بل كل شخص تعاطى من تلك السموم ولو مرة هو شريك في كل تلك الشنائع هو مجرم ، مجرم يتسبب في قتل البعض من جرعات زائدة وفي موت البعض للصراع على تلك السموم وفي موت شرطي يحاول منع اولئك الاوغاد من بيعها او موت رجل شريف اراد ان يبلغ عنهم فانهوا حياته هو مجرم وحتى ان لم يعترف بهذا
اما تجار الاثار فهم اوغاد يسرقوا اموال الكثيرون يبيعون ماضينا من اجل حفنة من الاوراق قد تختفي بشعلة صغيرة تحولها لرماد ، اوغاد وحقراء يبيعون ماضي هو السبب في ابقاء بلدنا حتى الان والاعتراف بها كدولة ، اوغاد يستحقون ان يُضعوا محنطين في احد تلك المقابر التي انتهكوها وباعو ما بها
لكن ربما لو اصبحنا بلا ماضي سنتوقف عن الافتخار بامجاد اجدادنا ونحن ممددون براحة نتناول شطائر من الوجبات السريعة او نحتسي العصائر المثلجة ربما سيجعلنا هذا نضطر الى اثبات نسبنا وليس بتحليل DNA وانما ببناء حضارة جديدة تثبت اننا احفاد اصحاب تلك الحضارة العريقة ومن نسل علماء المسلمون من امثال ابن الهيثم والخوارزمي ، ولكن على ما يبدو اننا ننتظر حتى يأخذوا الاهرامات ايضا او ببساطة يهدومها ويبنوا فندقا ما او مجمع سكني جديد
على اية حال دوما ما كان يرى ان ما لا يُغفر بحق هو القتل ، ما ذنب انس في اطماعهم وما ذنب والدته ما ذنب كل انس أُخذ عنوة من والدية كي يُقتل ويُباع  وكأنه دجاجة مثلا ! وما ذنب كل ام مثلها يأخذوا صغيرها من حضنها ؟ وما ذنب اب اخذوا منه صغيره او صغيرته لإرضاء أطماعهم .....
هم اوغاد ، اوغاد ولو امسك باحدهم لن يتركه حتى يهلك ويفنى وسيستمتع لو سنحت له الفرصة ان يراه يتعذب في نيران الجحيم ويتلوى ولا يستطيع ان يفدي نفسه بكل ذاك المال الذي اخذه من دماء ابرياء لم يروا كم السواد الموجود في قلوب البعض بعد ...

-----------
السلام عليكم ..
طبعا عارفين المطلوب تمام يعني...
كومنت وفوت ورايكم اكيد
دمتم بخير
سلام تاني

دموع السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن