"5"

288 30 20
                                    

عشان تعرفوا اني بحترم المواعيد ( مش ديما للصدق يعني ) المهم ، انجوي ، يارب يعجبكم ... هنرغي تحت
-----------------------

في مكان اخر جلس عدة اشخاص حين قال احدهم ( النمر ) :
_ مش لازم الصفقة الجاية يا عامر ، هتبقى خطر علينا كده هننكشف
فقال المدعو عامر : لا انا مش هوقف حاجة
حين انفعل عليه اخر كان سامي : لا مش هتضيع كل حاجة كده ، سمير وقع بسبب غباؤه زيك بالظبط
فاجابه ببرود : سمير حتى لو مكنش وقع كان هيموت مش فارقة يعني
سامي : عامر ، انت كده هتضيعنا، مشوفتش كلام الشاهين ؟!
نظر له بسخرية : شاهين مين ده ، ده فرخة لو هو فاكر نفسه صقر فانا الصياد
قال سامي بنظرة تحذيرية : عامر انت عارف انك لو اتمسكت هيحصلك زي ماحصل لسمير اعقل واهدى الفترة دي
_ انت بتهددني ! ، متنساش ان انا الكل في الكل هنا ، انا اللي بخلصلكم كل حاجة سواء كان سلاح او اثار او حتى المخدرات ، انتو من غيري حشرات
حينهما تحدث اخر لاول مرة منذ اتى ( بهاء ) : اتكلم على قدك يا شاطر ، بلاش تتحدانا ، انت لسة جديد ، احنا اللي عملناك فمتغلطش عشان متندمش
نظر لهم بشر قائلا : بالظبط يا دوك انا الجديد ، وانا اللي بحرككم ، يعني انا اقواكم والعملية هتتم هتتم وهنشوف ...
رحل بعدها ببرود وعيناه تحمل سوادا اعتم من ظلمة الليل ، يحمل عتمة القبر في عينيه ..
رحل بينما قال اخر من تحدث فيهم : لو غلط هتقعوا كلكم ، احسن ... اخلصوا منه
***
خرج عامر من عندهم وركب سيارته متجها لقصره الفخم وهو يحدث نفسه : هنشوف مين فينا اللي هيكسب يا .....
عامر الادهم .... شاب في بداية عقده الثالث صاحب احدى شركات الاستيراد والتصدير وبعيدا عن كل التفاصيل ببساطة عامر له يد في كل الاعمال التي يقومون بها ، يهرب الاسلحة والاثار والمخدرات ، يخافون منه ، بالتحديد من غبائه هو متسرع اكثر من اللازم في نظرهم ولكنهم لا يعلمون انه يحسب كل شيء وبدقة
خائفون من ان يلحقوا بسمير ولكنهم سيفعلوا ، ولا احد من اولئك الحمقى يعلم انه هو من تخلى عن سمير هو من وضع الخيط للهاكر ببساطة والبداية لم تكن صدفة ...
Flash back ( لعدة ايام )
منذ فترة قرأ خبر الجرائد له عنوان بخط كبير : الهاكر يتحدث
وبعد البلا بلا  بلا الى مالا نهاية لفتت نظره جملة : واوضح الهاكر انه لن يتوقف ان كشف الحقراء حتى يموت
وقتها ابتسم بسخرية : عيل اهبل !
ولكن بعد خلافه مع سمير قرر انه يجب ان ينتهي منه ( وداعا يا سمير )
وشخص يمثل البراءة على المجتمع اجمع يستطيع تمثيلها على عدد من الحمقى ، وهو لم يخطئ هم من اشعلوا الفتيل سابقا ، من ينعتون بالمغفل ؟ ، أكهل كسمير افضل منه ؟، سنرى بهذا الشأن
والبداية استفزاز ، تريد ان يعاديك احدهم استفزه كان عليه فقط ان يجذب انتباه الهاكر الى الريان ، وصدقا لم يكن الوصول للهاكر سهلا ، كان سراب بحث عنه في كل مكان بكل الطرق ، من اخترق ؟ لا احد ببساطة !
اثره في العقل موجود فهو قد كشف الكثيرين ولكن اثره كدليل يوصل له ، لا ابدا لم يكن سهلا .....
وحين يأس من الأغبياء الذين يعملون معه ومن ان يصل لخيط يوصله للهاكر ، وضع هو الخيط للهاكر ليصل للريان وقد نجح ، وضاعت الريان ليعود الحمقى يولولون انهم اصبحوا في خطر ، لذا اقترح ببرود : اخلصوا منه ، وبسرعة
الخلاص من احمق كسمير لم يكن صعبا والاحمق التالي هو ذاك المتعجرف الذي اقترح عليهم قتله ، كيف يجرؤ على التفكير في قتل عامر الادهم ؟! ، يظنون انه لم يسمعهم ؟! ، لم يحذِروا ، صدقا لم يحذِروا أبداً
التفاصيل كثيرة ولكن الان لا يهم ما مضى بل عليه التفكير في المستقبل ...
والتالي : تاجر الاعضاء ، ال doc بهاء المحمدي ..... وداعا يا احمق ....
***
ما لم يحسب عامر حسابه هو تطور الاحداث ، وكذلك هذا مالم يحسب حسابه الشاهين ، مشكلة صغيرة ستطيح بكل ما يأمل ان يحصل عليه
كان الشاهين لا يزال مع ساهر يبحث عن تكمله الخيط بل الخيوط يبحث عن العقدة التي تربطهم معا ، و ما ان دقت الواحدة صباحا ، حتى وجد سعيد يرسل له رسالة ما ، لم ينتبه لها في البداية فلم يقرأها حتى مضت نصف ساعة وحين رأها قرأها لتعلو وجهه علامات الصدمة
وملخص الرسالة : عطل في الاجهزة ولا يدري لو كان سيحصل على ما بداخلها ام لا
وفي الحال انتفض الشاهين واتصل به : انت بتهزر صح ؟
واجابه ساخطا وهو يشعر بالقلق : ايه الهزار في كده يا شاهين اصبر معايا
صرخ بانفعال : اصبر ايه يا سعيد ، ايه اللي بيحصل ؟
_ بحاول اطلع اللي فيهم ، الـ...
صمت فجأه ليشتعل شاهين : انطق يا سعيد ايه اللي بيحصل ؟
_ التسجيلات بتاع الشركة باظت بس الGPS  شغال كويس والكاميرات في منها اشتغل وفي لا ، بس اعتقد ان لو الكاميرات سجلت مش مهم التسجيلات بس ...
واشتعل شاهين اكثر : انت بتسكت ليه كمل انطق قول اي حاجة !
قال بنبرة مختلفة :اصبر معايا هبعتلك حاجة ........
***
وصل لقصره الفخم وترجل من السيارة الفارهة ، صعد لغرفته ثم خلع ملابسه ودخل الحمام ليتحمم وهو يبتسم بشر بينما عقله يعيد كل ماحدث :........
اقترح : اخلصوا منه ، وبسرعة
راقت لهم الفكرة فقال بابتسامة : سيبوها عليا انا هخلص الموضوع كله
عصفورين بجحر واحد ، يتخلص من سمير وبهاء في ضربة واحدة ، كيف ؟
سؤال جيد ......
بضعة ملاليم لسكرتيرة بهاء لتطلب طعام لسمير في السجن ، وكي تتعمد ذكر اسم المستشفى وانها سكرتيرة المدير ، وهنا ينتهي دورها
بالطبع سمير لن يأكل من طعام ارسلوه هم له ، الاضمن ان يأكل من طعام السجن على الرغم من انه لم يستثيغه ، ولكن الاحتياط واجب
ولأن عامر ليس بتلك الحماقة فإنه لم يسمم طعام المطعم بل كان نظيفا تماما ، كل ما فعله هو رشوة اخرى ، لشرطي في السجن يدخل بالطعام لسمير ويؤكد ان من بعثه هو بهاء المحمدي ، يرفضه سمير ويطلب طعام السجن ، وببساطة يضع رصاص فيه و وداعا سمير ، لم تكن لطيفا ابدا
وهكذا اخذوه للمشفى ، حيث دفع مرة اخرى ، لتستبدل انبوبة الاكسجين باخرى بها سيانيد ثم تعود كما كانت ولكن بعد فوات الاوان ، وهكذا ينتهي من سمير ويترك خيوطا غليظة تؤدي لبهاء ، ذاك الاحمق المتعجرف ، سينتهي من كلاهما ببساطة ، وهو يخرج نظيفا لا غبار عليه ، لا غبار عليه البتة ...
***
مرت نصف ساعة ليجد رسالة تصله فتحها ، كانت عبارة عن فيديو وجملة : ده المهم بس ، ده كلام امبارح
وبداية الفيديو كان النمر يقول : شوف اللي وصلي ان سمير قال على شحنة المخدرات ، يعني مقالش حاجة عن الاثار ، يببقى نخلص منها بقى ، لازم نخلص من الشحنة دي ، لو اتمسكت معانا محدش فينا هيسلم ، خاصة انت يا عامر
ليقول عامر الجالس امامه : بكرة هتطلع متقلقش ، انا كلمت الناس اللي برة ،  بس ..
: بس ايه ؟
_ هيقللوا التمن ، للنص
انفعل قائلا : انت بتهزر يا عامر ازاي يعني ؟
_ استغلوا الموقف واحنا منقدرش نعمل حاجة ، والا اللي عليه الدور هيكون احنا ، انت عارف سمير كان غبي ، اكيد هيدوروا على اللي وراه ، وبالتالي هيوصلولنا
قال بمضض : ماشي بس المصيبة دي تخلص وهنشوف الموضوع ده
ابتسم ابتسامة جانبية متهكمة وسريعا اختفى كلاهما ، لقد انتهي الفيديو
وكان سعيد قد ارسل اخر وكتب عليه ( من الكاميرا بتاع عامر ) ، فتحه :
كانت مكالمة هاتفية وبالطبع صوته هو المسموع ، وكان يقول
: احنا على اتفاقنا ، بكرة كله هيوصلك بس عايز الفلوس كاملة
_ ......
: تمام
اغلق الخط  ثم اشعل سيجارا : غبي اوي يا كمال ( اسم النمر ) ، مش عامر الادهم اللي اي حد يستغله حتى لو في مشكلة
ثم ابتسم بسخرية : بس انت حمار ..
وفيديو اخر : ( من كاميرا الفار )
والبداية صوته صارخ : يعني ايه عايز يكمل الصفقة ؟
رد الاخر بهدوء والذي كان بهاء : هو عايز يكمل الصفقة ، مُصر
ليقول سامي بانفعال ثانية : انت بتهزر يا بهاء ، سمير قال عليها ، وغير كده شاهين لسة مهددنا واضحة وصريحة
ابتسم بهاء بسخرية :انت زعلان عشان البليلة
ثم قال بجدية : ميقدرش يعمل حاجة ، اهدى
انفعل : طبعا ما انت مش معانا
انتهى هذا الفيديو هنا ليظهر تشويش
اتصل بسعيد يسأله عن البقية ، هم على وشك الاعتراف بجرائم بهاء هو ايضا ولكن الاجابة احبطته
: الكاميرا اتشوشت من هنا
سأله : في تاني ؟
والاحباط يركض خلفه : لا ، من اول هنا ومفيش اي حاجة مفيدة مفيش جديد .....
قال : ماشي راقب بهاء وسيب الباقي كل حاجة خلصت هنا
اغلق الخط فسأله ساهر : هتعمل ايه ؟
ابتسم بسعادة : هنهيهم ، كلهم
ثم باحباط : معادا بهاء هو اللي فلت الباقي كلهم ضاعو ، اعتقد كده جبنا اللي يكفي ، هبعت المقال للجريدة و هخلي الهاكر ينزل الفيديوهات في كل مكان
قال بدهشة : انت تعرف الهاكر
اجاب ببساطة : ايوة
ابتسم ساهر : تعرف انا حاسس انك بات مان وانا روبن
ضحك شاهين بهدوء وهو يكتب المقال ملحق بصورتهم وهم يخرجون الاسلحة من المعدات ، ثم كتب عن الفديوهات ، وفي النهاية كتب ان احد الاذرع لا زالت تلعب ولكنه سيصيبها بشلل ........
ارسل المقال للجريدة وقد وقع باسمه والهاكر
سأله ساهر :انت ليه قولت ان اسمك على ؟
اجابه : بابا اسمه حسن ، دايما بقوله يا ابو علي فبقى يقولي يا علي
هز رأسه بفهم _ تمام
ثم عاد يسأل : هي سما عارفة موضوع علي ده ؟
هز رأسه نافيا ثم قال بتحذير : ومتقولش سما كده تاني ، تمام
رد بضحك : حاضر يا bro
قال وقد عاد لما يفعل : ايوة كده يا bro
***
بينما في مكان اخر لم يمض الليل ساكنا ابدا ، بل مصحوبا بموسيقى اطلاق النار ........
صراخ وهجوم واصابات وهروب ودفاع والكثير ، كان يوم حافل بل ليلة حافلة بكل ما للكلمة من معنى ، والبداية سيارة صغيرة توقفت ليهبط منها رجلان ، مع نظرات مريبة وتاكيد ان الخطر كبير ، فعامر اصر على اتمام الصفقة ولكن بكر الوقت 
سيارة اخرى تقترب ولكن هذه اكبر ، للدقة سيارة نقل ، هبط منها رجل ما والرجلان يتابعانه ، وهنا هجم آدم بفرقته .
:  ولا حركة....
وحين وجودوا انفسهم محاصرين برجال الشرطة تقدم احدهم من آدم الذي يقف مشهرا سلاحه وهو يقول : ممكن افهم ايه اللي بيحصل ؟
وقتها اجابه ياسين بتهكم : حالا الكل هيعرف
ثم بلهجة آمره للرجال حوله : فتشوا العربية ، حالا
انقسمت فرقة منهم يفتشون السيارة بينما الاخرون يقفون باستعداد مشهرين مسدساتهم في وجهه الثلاثة رجال
بدأ التفتيش وياسين وادم يراقبون والثلاثة الاخرون يتابعون بتوجس ، حتى عاد الضباط قائلين : مفيش حاجة يا فندم
ابتسم الثلاثة بثقة في حين قال ياسين : انتو متاكدين يعني ايه مفيش حاجة ؟
فقال احد المجرمين: اعتقد كده شوفتوا ان مفيش حاجة غلط
فقال آدم وهو ينظر لهم بتهكم : اكيد وهتشوفوا انتو كمان
توجه بعدها للسيارة بعدما وضع سلاحه في البنطال وهو يقول : شحنة ايه دي ؟
اجابه احدهم : مراتب
بدا يتفحص ما هناك ، ثم قال وهو يشير لاحد الضباط بان يعطيه مشرطا او شيء ما حاد ، وهو ينظر للثلاث رجال : اعتقد انكم مش هتمانعوا لو اخبرت كفاءتها ، مش كده ؟!
لم يعطيهم فرصة بل اخذ المشرط وقام بشق المرتبة من منتصفها ، ثم قطع اخر متعامد على الاول ليكون علامة X ضخمة تكاد تصل بين زوايا المرتبة ثم رفع اجزاءها وبدا يخرج ما بداخلها حتى امتلأ المكان بالقطن وما تحتويه المرتبة من احشاء ، حتى وصل ل ( السوست ) وحين اخرجها بعدما قطع كل ما حولها وجد بها ما يريد ، اكياس تحتوي على مادة بيضاء ، بعدما فتح الكيس تاكد الجميع مما بها بالرغم من انه لم يحتاج ان يبرهن ، فالامر واضح كبزوغ القمر في السماء الصافية بمنتصف الشهر الهجري
فقال بسخرية : ده بودرة اطفال عشان الحر وموسم الصيف مش كده ؟
وقتها لا يعلمون من اين ولا كيف اخترقت رصاصة كتف آدم ثم ظهر العديد من الرجال حولهم يحملون اسلحة ويوجهونها للضباط ، ولان عددهم لم يكن كبيرا بما يكفي فلم يحاصروهم بالكامل ، وحينها بدأت المعركة
صرخ ياسين بلهجة آمرة لاحد الرجال : خد آدم من هنا بسرعة
فاسنده الشرطي على كتفه وهو يحاول اللابتعاد به قدر المستطاع بينما اخران يأمنانهما ، انتهى اطلاق النار بموت عدد من رجال العصابة واصابة بعض الضباط ، وقد امسك الضباط الباقين بعدد اخر من رجال العصابة بينما فر منهم عدد قليل ، وسقطت قطرات المطر لتختلط بدماء بعض من باعو انفسهم للدنيا ، وتمسح على جروح من كانوا يمنعونهم ...
***
استيقظت من نومها على صوت المطر يطرق على نافذتها بحبور يدعوها لتشاركه المرح ، قامت بسعادة قافزة من فوق السرير وهي تُبعد غطائها ثم فتحت الشرفة لتقف فيها مادة ذراعيها لجوارها وهي تغمض عيناها وعلى وجهها ابتسامة سعيدة ، السعادة الحقيقة تكمن في تلك اللحظة
حين تغمض عيناها وهي تشعر بقطرات المطر تمسح على وجهها برفق ثم تهبط تدريجيا حتى تصل لرقبتها لتشعر بقشعريرة احيانا ، بينما تعلق قطرات اخرى برموشها الكثيفة والطويلة واخرى  بشعرها التي تطلقه ليطير مع الهواء ، مستغلة كون منزلها محاط من هذه الناحية بحديقة ذات سور مرتفع ، يمنع اي احد من ان يرى تلك الشرفة ذات الارتفاع المنخفض
ابتسمت بسعادة للحظات ثم امتعض وجهها فجأة فقد اصبحت قطرات الماء عنيفة ، لا تمسح وجها بلطف بل بدأت تنزل سريعا وبقوة وكأنها دبابيس صغيرة تتسبب في وخز وجهها ، فتحت عيناها وبدأ قلبها يشعر بقلق ، وفعلا هي تصدق حدثها ، اتجهت للداخل وهي تشعر بقلق شديد ، ماذا حدث ؟
امسكت بهاتفها لتتصل بشقيقها الغائب في مهمة لأجل عمله ، ولكن وسط كل الضجيج المنتشر في المكان لم يجيبها احد ، حاولت اقناع نفسها بأنه نائم او شيء كهذا وبالرغم من انها لم تقتنع تماما فاخيها يستيقظ سريعا ، الا انها بررت الامر بانه متعب مثلا ويريد ان يرتاح ، فقط لتنامي وتهدأي آسية ...
***
نام ساهر بمنزل شاهين ، وحين استيقظا كان كل شيء قد ....... تحول ..
في البداية نزلت المقالة المليئة بفضائح اقذر رجال الاعمال ، ثم هطلت الفيديوهات من السماء حتى انه لم يعد هناك صفحة أو موقع ليس به تلك الفيديوهات واخيرا وليس اخرا ، استيقظ الثلاثة : سامى الفار وكمال النمر وعامر الادهم على صوت الشرطة تقرع بابهم و( راجل اثبت براءتك )
المافيا في حديقة الحيوان :
قال الفار انه خائف ، فرد الادهم لن اتراجع ، وقال النمر حين اهرب من الصيادين سأهاجم الخونة .....
كانت تلك بداية المقال ، وحقا هو يجيد السخرية ، وانتهى المطاف بثلاثتهم في السجن ينتظرون المحاكمة ،وكل شيء مؤيد بدليل
ومن مميزات الشاهين انه يضع الامر والادلة كما تضع الشمس الاشعة ، ينشرها للجميع حتى انه يجعلها تتسلل من النوافذ وتعمي من لا يريد ان يراها
هو بالفعل قام بتحميل الفيديوهات على شبكة الانترنت ولكن الهاكر قام بوضعها على التلفاز ، غير قانوني ؟ ربما ، ولكن هذه الطريقة التي يملكها ......
انتهى الحصان والفار والسبع والنمر وتبقى المحمدي ...
وتهديد في نهاية المقال : وعدت بكشف المافيا كاملة ولكن يؤسفني اخباركم بانه لا زالت هناك يد تلعب ولكن وعدا مني ....... سأجعلها تُشل ..
واسفله التوقيع باسم الشاهين والهاكر
جعله يشعر بالخطر لم يمض اسبوع على تهديده وقد جعل الثلاثة في السجن ، ماذا سيحدث به هو الان ؟
الشاهين والهاكر اتحدا عليه اذا ، ولكن سيكونون حمقى لو ظنوا ان اللعب معه سهل ..
ربما ظنوا انهم اقتربوا من النهاية ولكن .... كانت تلك المقدمة فقط ، فالامر حقا ليس سهل
كان اليوم طويلا جدا للشاهين وساهر وكريم ، ومتعب جدا لسعيد الذي كان يحاول الوصول لطريقة يثبت بها الكاميرات ، وكان يفشل ..
اما ما حدث مع الشابان بعدما علموا ان الموضوع انتهى على اكمل وجه ، فقد توجها للشركة
دخل آسر يلحق به ساهر و وسيم ليركبوا ثلاثتهم المصعد معا ، شعر ساهر بالغرابة والان هل يتعامل معه على انه الشاهين ام كما كان يتعامل سابقا
حسنا بالتاكيد لن يتعامل معه كشاهين هنا ، توقف المصعد وهبط ساهر بينما اكملا الصعود .....
***
كانت منهمكة في عملها ، اتى الساعي قائلا : الشاي يا آنسة سما
فأجابته ولا زالت تنظر في الحاسب امامها : شكرا يا عمو محمد 
كان سيضعه على المكتب حين حركت هي يدها لتحضر بعض الاوراق دون ان تنتبه لما يفعل هو ، ليسقط قدح الشاي على المكتب ومن ثم ملابسها
حمدا لله انه لم يغرق الاوراق وانها كانت ترتدي معطفا ثقيلا كما تحتم عليها بسبب الجو ليحميها من حرارة السائل الذي كان يغلي توا ، جيد انه ليس البنطال من تلقى السائل ...
صاح عم محمد باعتزار : اسف والله يا استاذة مكنش قصدي
قالت وهي تنظر لملابسها : ولا يهمك يا عم محمد طالما الورق تمام يبقى كله بخير
قال بشفقة : الشاي كان بيغلي ، هجبلك تلج عشان لو حصل حرق
فرفضت هي بابتسامة بعدما تفقدت الاضرار : لا مفيش داعي ، اصلا البالطو شرب الشاي كله ، الحمد لله عدت على خير
قال معتذرا ثانية : انا اسف يا بنتي
_ ولا يهمك ، انا اللي مكنتش مركزة
قال بابتسامة : ثواني وهجبلك غيرها
_ تسلم يا عم محمد شكرا
رحل الرجل بينما هي قامت للحمام في محاولة يائسة لازالة اثر الشاي عن ملابسها ، ما كان لها ان تعنف الرجل على ما حدث ، فضلا عن انه بعمر والدها ، فهو لا يقل عنها في شىء كي تصب سخطها عليه ، وماذا إن كان مجرد ساعي في شركة اخيها ، هل هذا يعني انه اشتراه بماله مثلا !
ليس من حقه ان يعنفها وليس من حقها ان تفعل
خرجت من الحمام وقد فشلت كل محاولاتها في ازالة اثر الشاي من على المعطف ، عادت لعملها لتجد وسيم يأتي قائلا بابتسامة اشرقت وجهه كاملا
: ازيك
_ الحمد لله ، شكلك مبسوط اوي
أكد قائلا : جدا ، ايه رايك افسحك بكرة ونستغل ان مفيش شغل
ابتسمت بسعادة : موافقة
: ماشي هاجي اخدك على ثلاثة ونص
_ تمام
قالتها بابتسامة واسعة تؤكد سعادتها بذلك الاقتراح
واكملت : هقول لآسر واكلمك
: مش لازم انا هقوله اننا خارجين
_ تمام ، يالا بقى على شغلك
مثل الصدمة قائلا : انت بتكرشيني
قالت بتاكيد : ايوة بالظبط كده ، يالا بقى
ضحك قائلا بتهديد : براحتك كله هيطلع عليكي ، هخليكي تغسلي اطباق في المطعم
رحل بعدها لتعود هي لعملها ، بينما هو توجه الى مكتب آسر
: يا bro
_ تعالى يا وسيم ، ايه الاشراقة دي ، حصل حاجة كويسة ولا ايه ؟
: مبسوط جدا ، حصل النهاردة حاجات حلوة مش حاجة واحدة
_ ربنا يديم الفرحة يا عم ، بس ايه اللي حصل
: يا عم فكك ، المهم انا عايز اخرج مع سما بكرة اشطا
_ متتاخروش
: اشطا ، انا ماشي دلوقتي خلصت شغلي وورايا حاجات تانية
_ ماشي
: سلام يا bro
_ سلام
رحل وسيم من المكتب ثم من الشركة كلها ، متجها لاداء مصالحه الاخرى
***
استيقظت وقد حظيت بنوم متقطع بسبب قلقها ، لم حين تشعر بوقوع حادث سيء تكون محقة ! ، اتصلت بآدم ما ان استيقظت ، ولم يجيب في البداية ثم بعد عدة محاولات
ياسين : آدم ، اختك بتتصل ، اكلمها ولا اقفل ؟
اجابه بتعب : لا انا هكلمها عشان متقلقش
اعطاه الهاتف فاجاب : السلام عليكم
_ وعليكم السلام ياخويا ، ده كله على ما ترد بقلقني ليه ؟ مش في بشر يعني عايزين يطمنوا عليك ؟!
: افصلي الراديو الللي بلعاه ده
صوته كان متعبا ولم ينجح في اضفاء روح مرحة عليه فقالت بقلق : مالك ؟ ، صوتك ماله ؟
اجابها : تمام ، بس تعبان شوية
ليأتي ضابطا يهتف بصوت عال لياسين جواره : تمام يا فندم ، المصابين خمس ظباط غير الرائد آدم يا فندم
سمعته لتصرخ بفزع : مصاب ! ضربوا فيك نار ، انت كويس ؟ ، ايه اللي حصل
حاول اسكاتها وهو يتوعد الشرطي : حبكت دلوقتي يا اسماعيل ! ، حسابنا بعدين
ثم قال متحدثا اليها : انا بخير اهدي ، كل الموضوع ايدي اتصابت والاصابة سطحية مش خطر ، اهدي عشان ماما
_ طب انت عامل ايه ؟
: بخير الحمد لله ، متقوليش لماما ، بس انا هتأخر كام يوم ، مخليهاش تقلق ، وانا والله كويس
_ ادم انت عارف عقوبة كذبك عليا ايه ، انت حر ، ابقى طمني عليك على طول
: حاضر ، سلميلي على ماما ، ومتخليهاش تتصل ، انا هتصل بيها باليل ولا ع العصر كده
_ حاضر ، ترجع بالسلامة
: الله يسلمك ، سلام
_ سلام ....
***
: انت خلصتي التصميم ؟
سألت حبيبة وهي جالسة تنتظر حتى تنتهي آسية من ارتداء حجابها
وأجابتها الاخيرة : لسة ، يعني حاجات بسيطة ، وانت ؟
_ لسة ، هو التسليم امتى ؟
: السبت
_ يااه ده لسة بدري هعمله بعد الحفلة
طرقت آسية باصبعيها امام وجهها وهي تقول بسخرية : صح النوم يا حبيبتي الحفلة الحد والتسليم قبلها ، وبعدين انت قرفاني بالحفلة دي ليه ، انت مروحتيش حفلات قبل كده !
قالت ايماجو بغيظ : لا ياختي انا روحت بس انت اللي مبتروحيش
وبدأت تقلدها قائلة :معلش يا ايمو مش قادرة ...... هتبقى مملة اوي ..... بطني بتوجعني ..... عيني بتحرقني ...... صوباع رجلي اتخبط في الطرابيزة
والاخيرة قالتها بغيظ شديد ، لتضحك آسية : على فكرة انا مقولتش صوباعي اتخبط في الطرابيزة ، بس تعرفي ممكن استخدمها برضو ، على فكرة الخبطة دي بتوجع جدا متستهونيش بيها
_ ايشا بقى بطلي رخامة ، هنروح الحفلة  يعني هنروح الحفلة ، ولو جبتي اعذار هقتلك يا ايشا ، وعشان اعرف اعذرك بقى اكيد هدومك هتتبهدل دم ومش هتعرفي  تيجي
: لا يا جدع ! ، والله كتر خيرك ، قومي ياختي يالا نمشي
قامت لتخرج معها لشراء بعض الاغراض لحبيبة كانت الساعة في حوالي الثانية ، فاستغلت آسية الفرصة لتتحدث الى آدم ايضا....
-----------------
السلام عليكم ،
ازييكم ؟! تدوم باذن الله ( لو كويسين ) ولو مش كويسين ربنا يفرجها ويعديها على خير ....
عايزة رايكم في البارت وما يؤخذ على الشاعر وفي حالتنا الكاتب ( معلش الدروس اثرت شوية )
ورأى النقاد والدافع عنه ( التمسولي العذر يعني ربنا يكرمكم ) ، وبعيدا عن باقي البلاغة
واختصارا للوقت ، عايزة فوت وكومنت ورايكم ، شكرا
دمتم بخير ، سلام تاني ...

دموع السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن