( الخميس 31. )
مذ اخذ آسر الاوراق وعاد لمنزله وهو يفكر اين يخفي هذا الورق حتى ينتهي من كل هذا .....
ساهر اختفى في مهب الريح حتى من يراقبونه لم يعرفوا اين ذهب حين خرج من المطعم حاملا هاتفه ومحفظته تبعوه حتى دخل في شارع ضيق في احدى الاحياء الفقيرة وبعدها لا شيء لا اثر له ، لا احد رآه ولا احد يعرفه فقط اختفى .........
سعيد يحاول الوصول لشيء ولكن من الواضح ان جميع محاولاته اتفقت على نتيجة واحدة : الفشل ..
وكريم ؟ ها هو يتصل مجددا
: ايوة يا شاهين
_ كريم انت بتختفي فين ؟
: مش مهم ، انتو وصلتوا لحاجة ؟
_ كريم متكلمش ساهر تاني عشان اتكشف ، هو اصلا ميعرفش اي حاجة خلاص
: اه طيب ......
اكملا حديثهما ثم اغلقا الخط ليقول كريم لأمجد : ساهر خلاص ملوش لازمة
_ نخلص عليه ؟
: مش لازم مشاكل على الفاضي الشاهين حرقه خلاص اصلا
_ طب عرفت ايه تاني ؟
: معاه ورق مهم عايزين حد يجيبه ...
***
ولأن الشاهين يعلم ان الاوراق معه خطر فكر في ابعاده والوحيد الذي لم يظهر في الصورة امامهم بعد ............... وسيم ..
لذلك اتصل به : ايوة يا آسر
_ وسيم عايزك ضروري
: طب اجيلك البيت ؟
_ لا لا قابلني في الشركة
: اشطا جايلك
_ تمام سلام
: سلام ..
استقل السيارة متجها للشركة ، دخل وخمس دقائق فقط لحق به وسيم متسائلا : ايه ياعم مشحططني ليه ؟
ضغط قبضته بعصبية وهو يشعر بالحيرة هل وسيم سيكون بأمان ؟ ولكن سؤال وسيم القلق اوقف تفكيره : آسر مالك يا bro عندك مشاكل ولا ايه ؟
تنهد وبداخله نيران تتأجج بالفعل الجميع اصبحوا بخطر ماذا يفعل ؟
القى ما في خلده على صديقه : مش عارف يا وسيم ...... الدنيا بتكلكع اوي
جلس وسيم امامه وبعيناه نظرات قلقة وفي نفس الوقت مهتمة : قول وانا هساعدك
: ورق
عقد حاجبيه باستفهام وهو يكرر : ورق ؟
_ شغل الشاهين ....... وانا اتعرفت مينفعش يفضلوا معايا
: وانا معاك يا bro متقلقش
ابتسم بأسى : فيها خطر يا وسيم
_ فداك يا bro انا واثق فيك
نظر له آسر بقلق بينما ابتسم وسيم : هاته يا آسر
بتردد فتح آسر درجا ما ومد يده داخله الى ملف معين وفي اخر لحظة امسك بأخر واعطاه لوسيم ..
وبداخله يقول " مينفعش اضحي بيك يا bro ...."
ابتسم وسيم وهو يمسك بالملف ويضغط عليه بكلتا يديه : متقلقش يا bro ..
رحل وسيم بينما استقل آسر سيارته وتوجه الى آدم : انا مش عارف اعين الورق فين ؟
جالس هو وآدم وآسية حول طاولة فوقها وضعت الاوراق ، اسر مستندا بمرفقيه على ركبتيه ورأسه على كفيه المتشكلتان كقبضة
وآدم يخفي وجهه بين كفيه ومرفقيه كآسر على كبتيه ، بينما شقيقته عاقدة ذراعيها امام صدرها وتدير مجهها للحائط في محاولة لعدم تشتيت نفسها
بعد اختفاء معاونيه الثلاثة وتورط عائلته وصديق عمره اصبح الامر خطرا ..لا حلول لديه حتى انه يهرب من والده لكي يطمئن انه بعيد عن الاحداث ..
: هنعمل ايه ؟
قالها آدم محتارا فنظر آسر لآسية وقد لمعت فكرة ما برأسه ...
_ CV
: نعم ؟!
قالتها بتعجب فقال : CV نعمل الورق ده CV وهحطه في الشركة مع الورق التاني
نظرت لآدم ثم سألت بتشكك : بس مش الورق ده بيبقى في شئون العاملين مش مكتب المدير ؟
_ بس لو جديدة هيبقى عندي لحد ما اوافق عليكي ، او لو انا عايز حاجة من الملف عامة خلاص كده اتحلت ..
: بس مش كده هيبقى سهل الوصول ليه ؟
اعترض آدم فأجابه : محدش هيدور على حاجة قدامه مش هتثير الشك ، لو حد دور في الشركة هيدور في الخزنة او الاماكن اللي ممكن اعين فيها حاجة مهمة كده
_ ده احتمال بس ممكن الموضوع ميمشيش زي ما انت عايز ..
: بس ثقوا فيا
وانتهى الامر بأن عدل بالملف بضعة اشياء ثم ورقة في البداية : سما كمال الشافعي
وكعادته لا يكون معه ملف واحد على الاقل خمسة ، هذا يتيح له حل آخر في اي موقف طارئ كما حدث صباحا مثلا
جهز ملفات اخرى باسماء اخرى ثم اخذها كلها وكاد يرحل حين استوقفته آسية : استاذ آسر
: نعم ؟
_ ممكن رقم سما ؟
: ااااا ، اكيد بس رقم البيت لان موبايلها مع العصابة
_ تمام
اخذ منها هاتفها وسجل الرقم ثم اعطاه لها فشكرته ثم رحل ..
وانتهى الامر معه باتصال صادم قبل ان يصل للمنزل ، اتصال جعله يسهر حتى الشروق وهو لا يعلم ماذا يفعل
اما آسية فقد اتصلت بسما وتحدثوا لوقت قصير ثم اغلقت الهاتف وجلست تذاكر لبعض الوقت
بينما آدم جالسا مع والدته : ماما انت مش كنتى عايزة تروحي لخالتو قبل ما اسافر ما تسافري دلوقتي
_ لا خلاص يا حبيبي مش لازم هي عارفة ان كان في ظروف
: ايوة بس خلاص انا رجعت روحي اقعدي معاها شوية عشان متزعلش ، دي عايشة لوحدها برضو
_ بس انت لسة ايدك تعبانة
: عادي يعني يا ماما ، هي تقريبا خفت اصلا ، روحي وسلميلي عليها
_ طيب يا ادم ربنا يسهل ....
أنت تقرأ
دموع السماء
Приключения(شكراً لكل حد عجبته الرواية او قرأها.... وطلب بس بفوتس / تصويت تقديراً للجهد المبذول فيها ، شكراً 😍 ) صدقني لن تستطيع النوم ... مهما حاولت .. حاولوا قبلك وها نحن نخبرك : عصابة عينيك لن تلغى ضوء الشموع من حولك .. ، لن تكبت لهيبها ستكون كوسط شبه شفا...