صرخة متألمة مضمونها : آآآآآآآآآآه ، يا بنت العضاضة
تلتها صرخة اخرى فزعة : حراميييييييييييي ، الحقوني
اهمل الم يده وحاول اسكاتها : بس بس اخرسي اخرسي هتفضحينا اتكتمي
وهي لم يصل بها الحد الى ان تسمع كلام لص فاكملت وهي تقزفه بكل ما يصل ليدها وبخاصة الابجورة على الرف جوارها : آسييييييييية يا طااااااااااانط الحقونييييي حرامييييييييي
وفجأة كانت آسية وعلياء امامهما اضاءت علياء الاضواء لتنقض آسية على ذاك الواقف جوار سما ولكن ليس ضربا بل احتضنته
: آآآآدم
نظرت له سما بدهشة قائلة : بس ده حرامي جه كتم نفسي وهددني
نظر آدم لوالدته بصمت ينتظر تفسيرا بينما نظرت له آسية بحاجب مرفوع : كنت عايز تكتم نفسي وتهددني ؟
سأل هو وقتها : مين دي ؟
اين اختفى صوته الشرير ليحل ذلك الصوت العاقل ؟
هبطت سما من على الفراش متسائلة هي الاخرى : انتو عارفين الحرامي ده ؟
نظر لها بغضب : انا مش حرامي يا آنسة ده بيتي
قالت بانفعال : بجد ؟ وفي حد بيدخل يعمل في بيته كده ؟
قال بنفس النبرة : والله انا داخل اوضة اختي
_ بفرض اكيد عرفت اني مش اختك
: هعرف منين انتى لابسة هدومها
انتبهت هنا فقط انها تقف امامه بالبيجامة وبشعرها فجذبت طاقية البيجامة لتغطي شعرها به وهي تقول بغضب اكثر : وحتى لو هي في حد يعمل فاخته كده ، انت عايز تموتها
: ده ميخصكيش وحتى الان انا معرفش انت في بيتي في اوضة اختي بتعملي ايه ؟ ، انت مين اصلا
علياء : انتو هتفضلوا تتخانقوا قدامي كده كتير ؟
ثم وجهت حديثها لآدم : اطلع برة عشان مينفعش تقف وهي كده يا آدم
رماها بنظرة حانقة ثم فعل ما طلبت منه والدته ، بينما قالت علياء لسما : وانت يا سما البسي وتعلي برة ، طلعيلها هدوم يا آسية
آسية : حاضر
خرجت علياء قائلة : عن اذنكم , البسي وتعالي يا سما
سما : حاضر يا طنط
كانت آسية متوترة وهي تخرج الاسدال لسما وسما بالرغم من غضبها الا انها شعرت بها لتسأل : مالك يا آسية
_ في كارثة هتحصل ...
لم تكمل جملتها حتى تجد والدتها تهتف بفزع : ايه ده ؟
خرجت الفتاتان بعدما ارتدت سما الاسدال لتجد ادم واقفا وققد ازال ذاك الجاكيت الذي كان يضعه على ذراعه ليظهر حامل بداخله ذراعه بينما قال هو بهدوء : انا كويس يا ماما
_ ايه اللي عمل فيك كده ؟
: حصل اشتباك مع العصابة
شهقت علياء وهي تضرب على صدرها : يعني دي رصاصة يا آدم ؟
هنا اقتربت منها آسية محاولة تهدئتها : ماما دي اصابة سطحية وهو بخير اهوه الحمد لله
هتفت بها : انت كمان كنت عارفة ومقولتليش ؟
آدم برزانة : يا ماما اهدي دي فعلا اصابة سطحية وعدت على خير الحمد لله انت خايفة ليه ؟
ترقرق الدمع بعيونها فقال مهدئا : والله انا كويس وزي القرد
آسية بغيظ : وكان جاي يخضني كمان
ومن هنا تذكر تلك الفتاة : هي مين دي يا ماما ؟
آسية : دي سما ، تعالي يا سما
اقتربت منهم بحرج فقال ببرود : ايوة كده عرفت هي مين ؟ مين دي ؟
آسية : انا هحكيلك كل حاجة بعدين ارتاح بس دلوقتي
_ آسية مين دي ؟
الجملة فيها تهديد ونفاذ صبر واضح جعلت علياء تقول : تعالى يا آدم انا هقولك ، يالا يا بنات روحوا نامو ، نامي في اوضتك يا آسية
آسية : حاضر يالا يا سما
دخلتا الغرفة فقالت سما بحرج شديد : آسية انا آسفة
آسية : ليه ؟
بدأت تلف طرف الطرحة على يدها في حرج _ يعني عشان زعقت فيه وقلت انه حرامي , بس انا مكنتش اعرف انه اخوكي بس وهو دخل يخوفني فكرتهم الـ...
ترقرق الدمع بعيونها خوفا فاقتربت منها آسية مدئة اياها : خلاص اهدي احنا هزارنا مع بعض رخم شوية ، معتقدش ان آدم هيضايق اكيد هيتفهم
طرقات على الباب منعت سما من الرد لتقول آسية : اتفضل
دخل آدم بينما كانت سما تمسح دموعها بأسى
: السلام عليكم
آسية : وعليكم السلام
تقدم منهما قائلا : ممكن نتكلم شوية ولا نخليها للصبح ؟
صمتت آسية بينما قال هو : آنسة سما ؟
نظرت له بحيرة : انت بتكلمي انا ؟
_ ايوة ممكن اكلمك حاليا ولا بكرة ؟
: لا عادي اتفضل
_ ممكن اعرف ايه اللي حصل واتخطفتي ازاي مين اهلك ، او انت منين اصلا ؟
: انا سماء كمال الشافعي ، اخويا آسر صاحب شركة الشافعي للاستيراد والتصدير ، واتخطفت من قدام بيتنا يوم الجمعة يعني اول امبارح تقريبا
هز رأسه مصححا : النهاردة التلات يعني من تلات ايام
نظرت له بصدمة بينما قال هو بهدوء : ايه السبب ؟
امتصت خوفها وهي تعود لتركيزها من جديد : اعتقد عشان منافسة شركات مشكلة صفقات مع اخويا
: طيب اتصلتي باهلك ؟
آسية : لا هي لسة فايقة من كام ساعة وطول اليوم امبارح كانت فاقدة الوعي
: ممكن رقم اخوكي يا آنسة عشان اكلمه ؟
_ اكيد 01………..
سجل الرقم ثم قال : انا هكلمه الصبح ، دلوقتي ارتاحو ، تصبحوا على خير
آسية : وانت من اهله
وهمهمت سما : وانت من اهله
خرج فاغلقت آسية الباب بالمفتاح ثم قالت بابتسامة : يالا ننام بقى
هزت سما رأسها بابتسامة فاترة ثم تمددت كلتاهما على السرير نامت آسية بينما ظلت سما تفكر طويلا حتى غطت في سبات عميق ......
***
بسطت الشمس اشعتها مؤكدة بداية يوم جديد بدأ باتصال ساهر له
: ايوة يا ساهر
_ علي هو انت كلمت دكتور ابراهيم وانا مش معاك ؟
: لا ليه ؟
_ كان قايل ان في دليل غير الورق مش هيوريه غير ليك
: دليل ايه ؟
_ مش عارف !
: طب حاول تكلمه يا ساهر وكلمني خليني اكلمه لو موافقش ........
اغلق الهاتف وهو جالس يفكر بشرود اقترب منه والده وعلى غير عادته ناداه باسمه الحقيقي : آسر ...
اعتدل ينظر له بعيناه البنية وشعره الفحمي ووجهه المرهق ، عيناه بنية وحولها اجتمعت خيوط رفيعة ودقيقة حمراء اللون تؤكد الارهاق والتعب الذي حل به
وعاد والده لعادته سريعا يناديه بالشاهين مجددا : ان شاء الله هتلاقيها على طول يا شاهين ادعي بس
_ يارب يا بابا ، انا السبب في كل ده
: مش ذنبك يا علي بس ديما ربنا بيختبرنا عشان يشوف صبرنا
ثم ابتسم ابتسامة ذات مغزى : انت دلوقتي على وشك الوقوع يا اما تقف او انت عارف هيحصل ايه ........ هتقف برضو
ابتسم بتعب ثم وجد هاتفه يرن برقم غريب تنهد بينما يجيب : السلام عليكم ..
_ وعليكم السلام ، استاذ آسر الشافعي ؟
: ايوة مين حضرتك
_ الرائد آدم الحسيني وبتصل عشان الانسة سما الشافعي
: انت لقيتها ؟
نبرته متلهفة جعلت نبرة آدم تأخذ منحنى اكثر طمأنينة : ايوة هي عندنا في البيت
: طب العنوان ؟
_ 8 شارع __________
: هكون عندكم حالا
_ تمام مع السلامة
: سلام
اغلق الهاتف بينما يسأل حسن : ايه اللي حصل ؟
: لقينا سما ، هروح اجيبها
قالها بسرعة بينما يخرج من الغرفة فلحق به والده : ربنا يطمنكم عليها ابقى كلمني لما ترجعها
خرج قائلا : حاضر سلام ..
وقف امام الباب قائلا : سلام يا شـ .... وابتعلها ليصحح : علي
تسابقت قدماه على الدرج ايهما يسبق لاسفل وسريعا كان في السيارة متجها الى العنوان الذي اعطاه آدم له ....
بينما تنهد والده وهو يقول : الواد معاه حق شكلي مش هبطل غير لما افضحه ..
وفي ذكرى سريعة خطرت بعقله حين اتصل بآسر يوما ما ..
Flash back
اتصل به وكان آسر قد خرج من المكتب يحدث سما بالخارج فاجاب وسيم : الو
واجاب حسن دون ان ينتبه لتغير نبرة الصوت : ايوة يا شاهين بقولك ابقى هات اكل وانت جاي بقى
: عم حسن !!
_ وسييييم ازيك يا راجل فينك ؟
: شاهين مين اللي كنت بتكلمه ؟
_ هه لا ولا حاجة
عاد آسر ليسأل : مين يا وسيم
: عم حسن
اخذ منه الهاتف : ايوة يا بابا
_...........
وبعدما انهى المكالمة قال وسيم بدهشة : انت الشاهين يا آسر ؟!.
وقتها ادعى الدهشة : نعم ؟!
_ ولا متصعش عليا انت الشاهين وابوك فضحك
: شاهين مين ياعم !
_ ابن اختي
: طب سلملي عليه ، انا ماشي سلام
يومها لحق به وسيم حتى صعد لشقة والده ثم طرق الباب بهدوء ففتح الاب ظنا منه انه عامل الدليفري فدخل وسيم الى غرفة آسر وفتحها ليجده جالسا على الحاسب الالي الخاص به ويكمل عمله دخل ووقف خلفه وآسر وسط انهماكه لم يشعر به حتى صرخ : قفشتك شوفت مش قولتلك
التف له سريعا واغلق الحاسب قائلا بسخط : محسسني انك ماسكني اداب مثلا
ضحك وسيم بانتصار فامسكه آسر من رقبته قائلا: عايزك تروح تقول لخطيبتك بقى وانا اعلقك على زويلة
ببراءة قال _ ليه يا bro انا ابدا والله ما تحصل ..........
Back
وصل آسر لمنزل آدم وصعد الدرج سريعا طرق الباب ليفتح له شاب ما ومن رقبته امتدت ذراع لحامل انتهى بيده داخله سأل الشاب : ايوة ، مين حضرتك ؟
_ آسر الشافعي انت آدم ؟
: ايوة اتفضل
افسح له مكانا ليدخل اجلسه بحجرة الاستقبال ثم استأذن للحظات وعاد وخلفه سما التى ما إن رات آسر حتى ركضت ترتمي على صدره وهي تبكي ، انتحى ادم قليلا مفسحا لهم مجالا
: سما انت كويسة ؟
هزت رأسها مؤكدة ولازالت تبكي على صدره مسح على رأسها بحنو ثم امسكها من كتفيها مبعدا اياها وهو يقول بطمئنينة : خلاص اهدي اهدي كل حاجة تمام
هزت رأسها ايجابيا بينما لا زالت عيناها تبكيان
عاد آدم مع والدته بعد دقائق وهي تحمل صينية تقديم بها بعض الاكواب المملؤة بالعصير ، وضعتها بينما قال آسر بامتنان : انا مش عارف اقولكم ايه شكرا
علياء : العفو يا ابني ، اتفضلوا اقعدوا
جلسوا جميعا ثم خرجت آسية بابتسامة خفيفة : السلام عليكم
ردوا السلام بينما عرفتها سما : آسر دي آسية اللي انقذتني ، آسر اخويا يا آسية
اختفت الابتسامة سريعا من على وجهها وهي تتذكر كم كان فظا معها
ابتسم بلطف فاشتعلت نيران بعيناها وكأنها تخبره ( انت شخص شرير لا تتظاهر باللطف سيد آسر ..)
_آسية قدمي العصير للضيوف
اخرجتها جملة والدتها من افكارها اخذت الصينية وبدأت تعطي لكل منهم كوبا ، والدتها ثم سما ثم كانت تتجه له ولكن لأنه يجلس عند الزاوية لم تنتبه لطرف السجادة لتتعثر وتكاد تسقط اعتدلت سريعا وهي تحمد الله انها لم تسقط بالفعل ولكنها اسقطت عليه بعض العصير فاعتذرت قائلة : اسفة
_ ولا يهمك
ثم اردف بصوت منخفض قليلا : اسف
ابتعدت تعطي لادم كوبه ثم جلست مكانها بهدوء ، وبدأ تحريات الضابط ....
: انت متعرفش مين اللي خطفها يا استاذ اسر ؟ مش شاكك في حد ؟
_ يعني هو في مشاكل في الشغل مع شركة منافسة
: يعني انت شايف انها توصل لخطف ؟
_ احتمال خاصة انهم طلبو مني الغي صفقة
: شركة ايه
فرك رأسه قائلا : الادهم بس صاحبها اتقبض عليه قبل ما هي تتخطف
عقد حاجبيه : معتقدش انه هيعوز يدخل نفسه في متاهات اكتر من كده ولا ايه ؟
_ اكيد عشان كده بقول ان احتمال ميكونش هو
علياء : خلاص يا آدم الكلام ده بعدين
ابتسم آسر بهدوء وبداخله يزفر براحة وبعد قليل استأذن راحلا مع سما للمنزل .........
***
تشعر بشيء يطبق على صدرها والهواء يسحب منها وبالرغم من هذا تشعر براحة بين يدي والدتها تحتضنها بشوق جارف ولكن بقوة اكثر من اللازم ...
: وحشتيني اوي يا سما ، حمد لله على سلامتك يا حبيبتي
_ الله يسلمك يا ماما انا الحمد لله بخير
: ادخلي ارتاحي وغيري هدومك
واخيرا انتبهت للملابس : هدوم مين دي ؟
_ آسية البنت اللي انقذتني هدومي كانت اتبهدلت فاصرت اني البس من عندها
: طيب يا حبيبتي ادخلي ارتاحي وانا هعملك الاكل حالا
_ لا انا اكلت عند آسية انا عايزة انام
: ماشي يا حبيبتي اعملي اللي يريحك
دخلت وبدلت ملابسها ثم نامت بعمق وبعد قليل استيقظت وخرجت لتجد وسيم امامها اسرع اليها ممسكا بيديها قائلا بشوق : حمد لله على السلامة يا حبيبتي
رأه آسر فقال بغضب : وسيم سيب ايديها وانت ادخلي البسي طرحة
سما : حاضر انا مكنتش اعرف ان في حد
_ طب ادخلي يالا
دخلت غرفتها فقال وسيم بضجر لم يخفيه : ايه يا آسر ما انا خطيبها
_ ايوة خطيبها مش جوزها يا وسيم
صمت وسيم وبداخله العديد من الاحاديث التي تركها جانبا حتى يطمئن على سما حاليا ...
***
اقترحت منى : آسر عايزين نعزم الناس اللي انقذوا سما دول لازم نشكرهم
_ ماشي حاضر
: نعزمهم بكرة ؟
قام خارجا وهو يقول : تمام ، شوفي انت هتعملي ايه وانا هكلمهم واشوف معاد ، انا خارج سلام
: سلام ...
خرج واستقل سيارته متجها للمشفى لأن ساهر لم يذهب واتصل به واعتذر عن الذهاب
دخل الى المشفى لم يجد دكتور ابراهيم فذهب لدكتور محمود طرق الباب ثم دخل بعدما اذن له
: السلام عليكم
_ وعليكم السلام اتفضل
: كان في حاجة دكتور ابراهيم عايز يديهالي بس انا مش لاقيه !
تنهد محمود بأسى : انت عرفت ان طارق اتقتل ؟
جحظت عيناه : طارق مين ؟
_ اللي اداكم الورق
: امتى ؟
_ يوم الخميس باليل واضح انهم عرفوا اللي بيحصل
: طب والدكتور ؟
_ هرب ... سافر باهله برة مصر هربان منهم
: وانت ؟ انت كمان في خطر ؟
هز رأسه نافيا : حتى الان لا لان اللي هما شافوه كانت كاميرة في مكتب طارق اللي ظهر فيها ابراهيم وطارق بس وهما بياخدوا الورق
: وهو ميعرفش ان في كاميرة مراقبة هنا ؟!
_ لا الكاميرات دي اتحططت من غير ما حد يعرف
اخرج كارت ذاكرة من مكتبه قائلا : ده الدليل اللي ابراهيم كان عاوز يديهولك وصاني اوصلهولك قبل ما يهرب
اخذ منه الكارت وهو ينظر له مطولا كاد يخرج حين قال محمود : شاهين ... صاحبي ضحى بكل حاجة وعايش هربان زي المجرمين عشان يكشف الناس دي .......متخذلناش . . . . .
رحل وهو يضغط قبضته بقسوة الأمر لا يسير على ما يرام ، ابدا ....
***
اختفى كريم تماما ! منذ اخر محادثة بينهما اخبره بأنه سيرمي هاتفه ومن وقتها وهو لا يعلم عنه شيء سعيد ايضا مضى اكثر من يومان ولم يخبره بأي جديد عن بهاء لذلك كان عليه الاتصال به ..
: ايوة يا سعيد ، ايه الجديد
_ مش عارف اعمل حاجة تقريبا هو عامل حساب الخطوة دي ، مأمن كل حاجة
: يعني معرفتش حاجة ؟ موصلتش لاي حاجة خالص
وفجأة تغيرت طريقته _ لا يا حبيبي والله انت عارف ان كان نفسي اساعدك في الصفقة دي بس اهو نصيب
: انت جنبك حد ؟
_ اه انا دلوقتي في بيت العيلة مناسبة عائلية كده عقبالك
: طيب يا سعيد هكلمك بعدين
_ ماشي يا حبيبي انا في الخدمة ، سلام
: سلام
القى الهاتف جواره وهو يزفر بضيق ، رن الهاتف مجددا فالطقته : ايوة يا ساهر
_ معايا ورق الصفقة يا شريف
: صفقة ايه ؟ انت عندك حد ؟
بنبرة ذات مغزى _ اه تقريبا
اوقف السيارة فجأة : انت متراقب ؟
_ ايوة ، ومحتاج اسافر عشان تعبان بس عايزك تبعت حد ياخد الورق عشان امشي
: بس ........... حاضر يا ساهر هبعتلك حد بس اديني وقت اظبط الدنيا
_ بس بسرعة يا شريف ، وقدملي على اجازة في الشركة معلش يا صاحبي
: حاضر يا ساهر
_ سلام
: سلام ...
وماذا الان !! ، زفر بحنق وهو يسير بالسيارة مجددا سيرسل من له الان ؟ ذهب لتلك الشقة التى استاجرها لاعماله تلك هذه نهايتها من الواضح لذا عليه اخلائها وبسرعة ...
فتح احدى الخزانات بل الخزانة الوحيدة الموجودة بالشقة ونظر لما بداخلها من كروت ذاكرة للحواسيب ( هاردات ) ، يعلم تماما ما بداخلها فتح الاجهزة ثم اخرج كروت ذاكرة اخرى ( فلاشات ) ونقل كل ما على الحواسيب اليها ثم بدأ في تغيير " هاردات " الحواسيب جميعها ..... استغرق هذا وقتا ولكنه كان يعمل بسرعة بعدما انتهى اخذ كل الاجهزة وانزلها في السيارة عليه التخلص منها وفورا ...
وبينما هو في السيارة رن هاتفه برقم غريب فاجاب : السلام عليكم
_ ايوة يا شاهين انا كريم ..
: ..........
بدأ يتحدث وينتقل الحديث بينهما حتى انتهى الحديث بينهما فاغلق كريم الهاتف متجها للرجل الواقف على مسافة منه وهو يقول بابتسامة خبيثة : رايح يبيع الاجهزة بتاع الهاكر ........
ابتسم الرجل الذي امامه : تمام كده .....
كريم بشك : بس كده في حاجة غلط
_ ايه ؟
: اكيد مش هيسيب كل حاجة على الاجهزة
_ عندنا متخصصين يعرفوا يرجعوها خليك انت في شغلك بس
كان الرجل سيرحل حين امسك كريم بكتفه قائلا : بس برضو خلي بالك انا اشتغلت مع الشاهين وعارف هو مش غبي كده ...
رحل الرجل بينما ابتسم كريم وهو يحسب الاموال التي سيأخذها من هذا العمل ...
***
وصل شاهين لمحل للاجهزة الالكترونية وعرض الاجهزة على البائع وبدأ الرجل في تفحصها حين وجد آسر من يضع يده على كتفه فجأة
التف ليجد آدم امامه فقال بابتسامة : رائد آدم ازيك ؟
ابتسم آدم بدوره : الحمد لله تمام اتمنى الانسة سما تكون بخير
: اه الحمد لله ، مش عارف اشكرك ازاي يا سيادة الرائد
_ لا شكر على واجب ، بس بلاش سيادة الرائد دي
: حاضر ، صحيح والدتي عزماكم على الغدا بكرة معانا عشان تشكركم
_ لا مفيش داعي ، ده واجبنا
: لا مش هنقبل اعتذار هبعتلك العنوان على الرقم اللي اتصلت منه مش هو رقمك
_ ايوة ، بس مفيش لزوم
: لا ازاي ، صحيح هو ايه اللي حصل لايدك ؟
_ اصابة بعيار ناري ، اشتباك مع عصابة كده
: الف سلامة صحيح انت قسم ايه ؟
_ الله يسلمك ، انا قسم مخدرات
اقترب البائع قائلا : ماشي يا استاذ اتفضل جوه عشان الحساب
نظر آدم للاجهزة قائلا بتعجب : ايه كل ده ؟!
_ اجهزة قديمة في الشركة قولت ابيعها بدل ما هي مرمية كده
: اه تمام ربنا معاك ، طب انا ماشي عايز حاجة ؟
_ سلامتك هتشرفونا بكرة بقى
: باذن الله السلام عليكم
_ وعليكم السلام .....
رحل آدم وباع آسر الاجهزة ثم استقل السيارة ورحل وبعدما خرج مباشرة دخل آخر : عايز كل الاجهزة اللي لسة جاية دي .........----------------
خدتوا المقلب صح ، هاهاهاهاها ضحكات شريرة متقطعة
السلام عليكم ، نبطل هزار بقى لان الجاي ..... مفيش وصف كافي
خمنوا الجاي انتو بقى ، عايزة التوقعات ، وفوت ( لو سمحتم يعني رجاءً ) ورايكم في البارت وبس
دمتم بخير
سلام تاني
أنت تقرأ
دموع السماء
Adventure(شكراً لكل حد عجبته الرواية او قرأها.... وطلب بس بفوتس / تصويت تقديراً للجهد المبذول فيها ، شكراً 😍 ) صدقني لن تستطيع النوم ... مهما حاولت .. حاولوا قبلك وها نحن نخبرك : عصابة عينيك لن تلغى ضوء الشموع من حولك .. ، لن تكبت لهيبها ستكون كوسط شبه شفا...