عملية انقاذ1( عزيمة سلام)

50 5 16
                                    


[ أسرع آندي إلى داخل المبنى ، و بفضل تقنياته المتطورة أجرى مسحا شاملا للمكان و علم أماكن تواجد الناس العالقين و انطلق لإخراجهم. أما سلام فبقيت تنتظره في مكانها أمام الدراجة..]
_سلام: لماذا تتأخر شرطتهم هكذا؟ بهذه الطريقة ستتأذى الناس قبل وصولهم.
[ لمحت سلام فتاة تبكي واقفة بالقرب منها و كان القلق يبدوا عليها ، فاقتربت منها ]
_سلام: عذرا هل لك قريب عالق في الداخل؟
_الفتاة: و من أنت؟
_سلام: أردت المساعدة فقط.
_الفتاة: لقد علق أخي الصغير في الداخل ، و أظنه مختبئ و لن ينتبه عليه أحد.
_سلام: لا تقلقي لقد دخل صديقي ليخرج الجميع من هناك إنه آلي و سيعرف مكانه بسهولة.
_الفتاة: حتى و إن استطاع إيجاده فسيهرب أخي منه و لن يستجيب له، إنه يخاف من الرجال كثيرا.
_سلام: لماذا؟
_الفتاة: لديه عقدة نفسية، قتل والديّ أمام عينيه من قبل رجل أوركيدي جاسوس و كبر على تلك الصدمة و أصبح يكره كل الرجال عدا والده. يقول دائما أنه لا يوجد رجل يمتلك العاطفة في قلبه إلا أبي .
_سلام: هكذا إذا إنه مسكين. الحروب قاسية على من في مثل سنه.
[فكرت سلام كثيرا]
_سلام: اسمعي، لا تهتمي كثيرا و لا تقلقي أنا سأخرجه و أحضره إليك سالما .
_الفتاة: لا..لا تفعلي ذلك ، لا تخاطري بنفسك ستعلقين أنت أيضا.
_سلام: لا عليك سأكون بخير.
_الفتاة: لا.. أنظري ها قد جاءت الشرطة ستتكفل بالأمر.
_سلام: و لكن أخاك لا يصغي إليهم أيضا فهم رجال.
_الفتاة: لا بأس ستفعل ذلك رغما عنه.
_سلام: لا يا عزيزتي هذا ليس صائبا أبدا، قد تسوء حالته و يزيد عنادا أكثر ، لا تخاطري بأخيك . هيا أنا سأذهب ابقي هنا، فقط أخبريني ما اسم أخيك؟
_الفتاة: "إيان" هذا هو اسمه.
_سلام: اسم جميل إلى اللقاء.
[ اتجهت سلام مسرعة إلى المبنى فأمسكها رجل شرطة ]
_الشرطي: ممنوع الدخول إلى هنا يا صغيرة.
_سلام: هيا دعني يا هذا.
_الشرطي: تراجعي بسرعة الآن.
[ بدأ الناس يتساءلون من تكون هذه الفتاة..]
_سلام: لحظة رباط حذائك مفتوح هذا لا يليق بضابط شرطة منضبط.
[نظر الشرطي إلى حذائه فاستغلت سلام غفلته عنها و أفلتت نفسها من بين يديه و دخلت المبنى بسرعة..]
_الشرطي: هــاي أنت..عودي إلى هنا لا تدخلي المبني هذا خطير.
[ لم تصغي إليه و دخلت بقيت الفتاة مستغربة لتصرف سلام معها هكذا..]
_الفتاة(في فسها): من أين جاءت هذه الفتاة ؟ أمرها غريب!
[ دخلت سلام المبنى و بقيت تنظر حولها لأنها لم تفهم شيئا..]
_سلام: ماذا سأفعل الآن لا أعرف هذا المكان و لا أعرف من أين أبدا؟
[ فجأة رآها أحد رجال الشرطة من فرقة البحث في الداخل]
_ الشرطي: هــاي أنت.. ماذا تفعلين هنا ؟
[ما إن رأته سلام ، ركضت لأن لا يمسك بها فأصبح يلاحقها ليقبض عليها و يخرجها من المبنى، أسرعت سلام و ركضت في كل اتجاه خطر على بالها لتضلله. و في الأخير اختبأت داخل مصعد متوقف..]
سلام(في نفسها): أظن أنني في أمان الآن.
[ مر الشرطي من ذلك الرواق فتوقف عند المصعد..]
_الشرطي: لا يمكن أن تكون هنا ،الطاقة منخفضة و المصعد لن يعمل.
[ غادر الشرطي الرواق فأخرجت سلام تنهيدة كبيرة..]
_سلام: آآآه.. الحمد لله لقد نجوت في آخر لحظة .
[ اتكأت على الجدار فضغطت زرّ تشغيل المصعد دون قصد فتحرك نحو الأعلى..]
_سلام: ما هذا؟ ما الذي يحدث؟ المصعد يتحرك! أليست الطاقة منقطعة في المبنى؟
[ تحرك المصعد قليلا ثم توقف و فتح الباب..]
_سلام: ماذا؟! لم يكمل صعوده، أظن أن الطاقة قليلة و انتهت الآن.
[ كان المصعد يطل على الطابق العلوي بنصفه فقط..]
_سلام: علي أن أصعد إليه بنفسي.
[ تسلقت سلام إلى الطابق العلوي و خرجت من المصعد ، كانت بعض الجدران محطمة و بعضها مملوء بالصدوع الكبيرة. بدأت تتقدم و تبحث عن الطفل الصغير...]
_سلام: إيان يا صغير هل أنت هنا ؟
[ من الطابق الأخير في الأعلى سمعها آندي..]
_آندي: هذا صوت سلام داخل المبنى، هل دخلت إليه؟ ألم أقل لها أن لا تتبعني؟ ستقع في المشاكل إن أمسكت بها الشرطة الآن. علي أم أكمل عملي بسرعة.
[ كانت سلام تتقدم بحذر حتى لا يفاجئها شرطي آخر..]
_سلام: إيان أين أنت ؟ هل تسمعني؟
[ فجأة سمعت صوت صبي]
_الصبي: أنا هنا، هل هناك من تسمعني؟
_سلام: تكلم بصوت مرتفع حتى أعرف مكانك.
[ ظل الطفل يوجهها بندائه حتى وصلت إلى غرفة بابها مفتوح ، فدخلت لأن الصوت كان صادرا من الداخل . بحثت حولها جيدا فلم تجد شيئا..]
_سلامك أين أنت يا صغير ؟
_الطفل: أنا هنا فوقك.
[نظرت سلام فوقها فتفاجئت لبعد سقف الغرفة، و وجدت الطفل يطل عليها من فوق رف كبير في الأعلى..]
_سلام: غريب شكل هذه الغرفة.
[ كانت جدران الغرفة طويلة جدا، و على كل ارتفاع معين كان هناك رف كبير عليه صفوف من الأدوات الغريبة و كانت هناك دوائر أرضية مرمية هنا و هناك على أرض الغرفة]
_سلام: أرض الغرفة متصدعة كثيرا قد تنهار عند أي حمل زائد مفاجئ، ما العمل الآن؟
_إيان: ماذا تفعلين عندك هيا أنزليني؟
_سلام: حسن حسن هيا يا صغيري اقفز نحوي و سأمسك بك.
_إيان: ماذا؟ أنا خائف.
_سلام: هيا لا تخف أنا سأمسك بك جيدا و لن أتركك أبدا ثق بي ، إن أختك قلقة عليك كثيرا و تنتظر خروجك من هنا بشوق كبير . اقفز نحوي لآخذك إليها.
[ فكر الطفل قليلا..]
_إيان: حسن سأقفز و لكن عديني أن تأخذيني إلى أختي مباشرة.
_سلام: بالطبع ، إلى من سآخذك إذا في اعتقادك؟
_إيان:لن تسلميني إلى الشرطة؟
_سلام: لماذا تخاف منها؟
_إيان: ستضعني في مأوى الأيتام و تبعدني عن أختي.
_سلام: لا تقلق لن يحدث شيء من هذا ، أنا سأتأكد أنك ستعود إلى أختك مباشرة بنفسي لا تقلق بشأن هذا.
_إيان: حسن سأقفز إذا.
_سلام(في نفسها): أرجو أن لا ينهار المكان .
[ قفز الطفل متّجها نحوها ، و نجحت سلام في الإمساك به ]
_سلام: هل أنت بخير يا صغيري؟
_إيان: أجل أنا بخير.
_سلام: جيد انتهينا على خير.
[ فجأة تحطمت الأرضية التي يقفان عليها و سقطا بسرعة كبيرة للأسفل ].

رابط بين بعدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن