رابط بين بعدين

ليلة معاناة

_إياد: من سيبدأ إذا؟

_سلام: بالطبع أنا.

_إياد(بغير اكتراث): إذا تفضلي.

_سلام: أولا أخبرني اريد أن أعرف من هو عدوك الحقيقي هنا؟ انا لقد تهت في الأحداث الأخيرة أرى أن الشرطة تستهدفك بالمقابل أنت تكرهها و قناص ظهر من العدم يريد قتلك بالمقابل لا أدري لما برودك و هدوء اعصابك عندما قابلته و كأنك تعرف من يحرك الوضع كله. فعلا من هو عدوك الحقيقي هنا؟

_إياد: الشر...

[ وقعت الكلمة على مسمع سلام و كأنها دعابة جعلتها تنظر إليها بسخافة و تهكم]

_سلام: فعلا...هل تراوغ الآن؟ من ذا الذي يحب الشر هنا؟ كلنا ضد الشر.

_إياد(بمكر): الشرير يحب الشر، من قال لك أن الجميع ضد الشر؟

_سلام: لكنني لم أقصد بكلامي هذا...كان قصدي هو...

_إياد: كفي عن الثرثرة جوابي كان واضحا جدا لذلك حان دوري لأسأل.

_سلام(بقلة حيلة): حسن لابأس تفضل اسأل(في نفسها): يحاول الهرب من الجواب، لكنني له بالمرصاد.

_إياد: اوصفي لي عالمك، كيف يبدو؟ هل يشبه عالمنا هنا أم مختلف عنه؟

_سلام: مممممم...سؤال صعب.

_إياد: ليس صعبا.

_سلام: تعني...

_إياد: دعيني أبسط السؤال أكثر، ما الفرق بين عالمي و عالمك؟

_سلام: لقد فهمت.

[ بقيت تفكر قليلا]

_إياد: هل مازال السؤال صعبا على عقله الصغير؟

_سلام(بانزعاج): عقلي ليس صغيرا فقط أفكر كيف سأشرح لك الفرق بيننا و بينكم...مغرور.

[ وضع يديه تحت رقبته غير مبالي بما قالت]

_سلام: حسن بين عالمي و عالمك فرق شاسع جدا، فمثلا انتم تملكون تكنولوجيا متطورة جدا جدا على التي لدينا.

_إياد(يغمض عينيه بثقة): يفسر جهلك الفظيع لأجهزتنا.

[ انتفخت وجنتاها بغضب كالأطفال]

_سلام: لست جاهلة...

[ طيف ابتسامة علت ملامحه لرؤيتها بذلك المظهر الطفولي]

_سلام: أيضا هناك عندنا طبيعة خلابة جدا الأماكن تنقسم على مدينة و ريف على العكس هنا لديكم المدن الكبيرة فقط و ما تبقى غير مأهول بالسكان أو غير صالح للعيش حتى هناك خطأ ما في توزيع الناس.

_إياد: ربما..

_سلام: هناك اختلاف أيضا في شكل البيوت، فنحن نعيش في بيوت أرضية و ليست مرتفعة كثيرا أما البنايات الطويلة ستكون إما لشركة ما أو مصنع ما فقط على العكس هنا فأنتم تعيشون في منازل على شكل أبراج مرتبطة فيما بينها بجسور و كأنها ناطحات سحاب.