_سلام: واااااو...إنها بوابة الصحراء المنظر رائع جدا.
_آندي: سلام عليك الآن ان تتحولي إلى الطور الأرضي.
_سلام: و كيف أفعل ذلك؟
_آندي: انظري هناك...هناك طريق زجاجية منحدرة متصلة بالطريق الأرضية، ستنزلين من هناك بعد أن تخرجي عجلات السيارة.
_سلام: و اين هو زر تحويل السيارة؟
_آندي: المسي الصورة التي تحتوي على سيارة بعجلات فقط.
[ بحثت على لوحة السيارة عن المطلوب و ضغطت عليه فخرجت للسيارة أربع عجلات مضيئة و نزلت على الطريق المنحدرة]
_سلام: وااااااااااو...إنها طريق زجاجية رائعة، اخبرني آندي لما لا تنزلق السيارة على هذا الزجاج؟
_آندي: هذه ليست زجاجية مائة بالمئة إنها مجموعة من المواد الصلبة الشفافة و لا تنزلق السيارة لأن الطريق أيضا تسري فيها طاقة و هي ما تجعل السيارة تتحرك بشكل ثابت.
_آندي: و لكن يا آندي هناك ما يحيرني في عالمكم .
_آندي: ماهو؟
_سلام: كل شيء هنا يسير و يشتغل بالطاقة إنكم تستهلكون الطاقة كثيرا من أين لكم بهذا الكم الهائل؟
_آندي: سأجيبك... هناك في كل قطاع من كتاريا لا أقول حوض بل هي شيه بحيرة في قاعها مولد ضخم للطاقة يقوم بتوليدها عن طريق تفاعلات كيميائية و تلاعب بالذرات و هو مكان خطير جدا و مهم بالنسبة لنا ، فإن توقف تدفق الطاقة سيتوقف كل شيء عن العمل و إصلاحه سيكون يدويا و عملا جد خطير و إلى الآن لم يحصل انقطاع أبدا.
_سلام: إذا المولد يقع تحت الماء؟
_آندي: لا ليس ماء ما في البحيرة و إنما سائل حيوي هو أيضا يدخل في التفاعلات التي تحصل يعمل كمحرض مساعد و يحمي المولد من تسريب بعض المواد الخطيرة إلى الجو، و هي مادة خطرة جدا على البشر في بعض الحالات.
_سلام: مثلا...
_آندي: لا يمكن أن يدخل الشخص إلى البحيرة إلا إذا كان المولد مطفأ، و إن دخل و المولد يشتغر ستتسرب المادة إلى جسده و تجعله يتعذب بعد خروجه منها.
_سلام: كيف لم افهم؟
_آندي: هي مادة محرضة يعني أن فيها طاقة بحد ذاتها لكنها ضعيفة و لكن إن اشتغل المولد فيها فإنها ستمتلئ بمواد مشعة و حارقة و إذا تسربت لخلايا الجسم ستسبب حروق داخلية مؤلمة جدا و يستمر الوضع فترة معينة حسب تحمل الشخص المصاب بها.
_سلام: و هل تقتل الشخص المصاب؟
_آندي: إن كان ضعيف البنية ستقتله حالما تتسرب إلى جسده، يعني تكون حالات الوفاة حسب بنية و تحمل الشخص كما قلت لك.
_سلام: ماذا عن الرجال الآليين؟ هل تؤثر فيهم أيضا؟
_آندي: لا يعمل الرجال الآليون تحت تلك المادة ابدا ، سيتلفون نهائيا.
_سلام: هكذا إذا...
[ ثم استدار آندي إلى الوراء ي
_آندي: كيف حاله عندكم؟
_جواد: إنه نائم واضح عليه التعب كثيرا لتقد سلام بهدوء.
_آندي: حسن...سلام قودي بهدوء رجاء، القائد نائم الآن لا نريد أن نزعجه.
_سلام: حاضر.
[ بعد ساعة من السير فجأة تتوقف سلام]
_سلام: آندي... أنظر أمامنا.
[ قرب آندي الصورة جيدا]
_سلام: ماذا أفعل الآن؟
_آندي: انتظري لحظة.
[ استدار آندي إلى الوراء ]
_آندي: جواد...هناك دورية تفتيش أمامنا ، ماذا سنفعل؟
_نجوى: دورية شرطة !!!
_إياد: اخترقهم...
_جواد: ماذا؟؟؟؟؟...هل استيقظت؟
_إياد: افعل ما قلت لك...اخترقوهم...
_سلام: سيلحقون بنا هكذا...
_جواد: حسن لابأس سنخترقهم و لكننا سنخرج عن المسار.
_سلام: ماذا تقصد بأننا سنخرج عن المسار؟
_آندي: يقصد أننا سنغير الطريق الزجاجي إلى طريق ترابية عادية.
_سلام: لكن هذه العجلات لا تصلح لأرض ترابية؟
_آندي: السيارة مجهزة يا سلام ستجدين كل ما تحتاجينه ، هناك عجلات تصلح لأرض ترابية و أرض جبلية و أرض رملية .
_سلام: واااااااااااو....السيارة مجهزة بكل شيء.
_آندي: لابأس عليك دعيني أتولى القيادة من هنا.
_إياد: دعها تخترق الدورية بنفسها، بعدها تولى القيادة انت.
_سلام: ماذا؟؟؟؟؟ أنا لا أجيد المناورة.
_إياد: عليك ان تتعلمي ذلك في أرض الواقع.
_سلام: لكني قد أتسبب بمشكلة؟
_إياد: ايتها الضعيفة.
_سلام: هاي...لا تقل عني ضعيفة ، ساريك مهاراتي و ستتراجع عن كلامك.
_إياد: أرنا ما لديك.
_سلام: حسن تمسكوا جيدا يا أصحاب أمامنا منحدر.
[ انطلقت سلام بالسرعة القصوة ناحية الحاجز، قبل وصولها استشعرتها حساسات الحاجز]
_مراقب الحساسات: سيدي القائد هناك سيارة تسير بسرعة جنونية متجهة نحونا، ماذا سنفعل؟
[ترقب الضباط السيارة و عندما ظهرت لهم أشاروا لها بالأضواء أن تتوقف]
_آندي: لا تفزعي و تجاهلي الأضواء يا سلام.
_سلام: و كأنني سأراها أصلا.
[ و زادت سلام السرعة أكثر]
_آندي: هذا كثير يا سلام خففي قليلا.
_إياد: ايتها الغبية قلت اخترقيهم و لم أقل اقتليهم.
_سلام: أعلم لا داعي لهذا الكلام.
[ اتجهت نحو الحاجز و هي تتفادى الضباط و تجاوزتهم جميعا و ابتعدت عن الحاجز، فجأة انحرفت السيارة عن الطريق]
_سلام: هيه....آندي إن السيارة لا تستجيب لي.
_آندي: لا تقلقي أنا من يقود الآن.
[ قطع آندي الطريق إلى الأرض الترابية و أكمل السير. أضاء الحاجز باللون الأحمر ينذر بوجود اختراق للقانون ثم أخذ قائد الوحدة يتحدث عبر الهاتف]
_القائد: هنا الوحدة السابعة على الطريق الثاني المتجه للمقاطعة الجنوبية ، هناك حالة مخالفة للسرعة و تجاوز لحاجز تفتيش، المخالفة لسيارة من نوع I37 متحولة على الطريق الجنوبي نحتاج على الدعم و فرقة بحث أبلغوا الوحدات الأخرى.
[ رد عليه الجهاز]
_المركز: علم...تم تحويل التنبيه ابقوا في أماكنكم.
[ كان آندي يسير بنفس السرعة و عندما ابتعد بشكل كافي اخفض من سرعته]
_سلام: كان هذا رااااااااائعا....إنه فعلا ممتع ان تقوم بعمل فوضوي.
[ فابتسم إياد و هو نائم ابتسامة استهزاء، بعد سير طويل حل الظلام]
_جواد: جد مكانا جيدا لنبيت فيه يا آندي سنتوقف.
_آندي حاضر.
[ بحث عبر الحاسوب جيدا كان المكان خاليا لا مباني ولا بشر صحراء فارغة]
_آندي: أمامنا مدينة يوجين.
_جواد: حسن لندخل إليها.
[ تقدم آندي و دخل إليها و كان يقود ببطء شديد]
_سلام: إنها مدينة خالية من السكان على ما يبدو، انا لم أرى أحدا حتى الآن صح؟
_آندي: إنها مدينة مهجورة مدة زمنية طويلة ، و قد استوطنتها حيوانات متوحشة و لا يمكن العيش فيها ثانية، اظن انه علينا الدخول إليها و الاختباء فلن يجرء أحد على البحث عنا هنا.
_سلام: ماذا؟ !! كيف تريدنا أن نختبئ فيها ألم تقل أنها مدينة خطيرة؟
_آندي: اعلم و لكن عن لم نخرج و نزعج الحيوانات فلن يحدث شيء لا تقلقي كثيرا.
_سلام: يبدو الوضع مخيفا، لنسأل إياد أولا.
[ استدارت للخلف]
_سلام: أيها القائد هل أنت موافق على الدخول إلى هذه المدينة المهجورة؟ تبدو الفكرة مرعبة جدا اخبره أن يتراجع.
_إياد: غنه المكان المناسب ، اكملوا التقدم بهدوء.
_سلام: تبا لك...كنت أعرف الجواب سلفا لا ادري لماذا سألتك، انت تفعل هذا عمدا.
_إياد: كفي عن الثرثرة و راقبي المكان أمامك، لن تتعلمي شيئا هكذا.
_سلام: مزعج و مغرور.
[ توقف آندي في رواق ضيق بعيدا عن الأنظار]
_سلام: لكن يا آندي...أنا لا أرى أي حيوان هنا؟
_آندي: لا تخرج لأنها تعلم بوجودنا.
_سلام: إذا هم يخافون البشر؟
_آندي: لا بل يخجلون، إن هذه الحيوانات تسمى كوريس و هي من النوع الخجول جدا، يكمن الخطر في إزعاجهم أو العبث بأعشاشهم. على كل إياد يعرف كيف يتعامل معهم لا أعرف كيف تستجيب له لكنها ودودة معه عندما يكون معها، و إلى الآن لم أرى شخصا يعاملهم مثل القائد.
_سلام: و كيف ذلك؟
_آندي: نحن لا نعرف، لكنه علمنا كيف نتجنب عدوانيتها فقط و لكننا نبقى غير محبوبين لها على عكس إياد تتصرف معه كانه صديقها .
_سلام(في نفسها): إن هذا القائد يخفي الكثير حقا.
[ ضغط آندي على أحد ازرار السيارة فتحولت إلى شبه بيت متنقل، ثم شغل جهاز التخفي فلم تعد السيارة تظهر للعيان]
_سلام: ماذا بعد هذا؟
_آندي: سنبيت هنا الليلة و في الصباح نكمل طريقنا.
[ ثم نهض إياد من مكانه و اتجه إلى الباب]
_سلام: توقف...لا تفتح الباب ستجدنا الكوريس و ستغضب و تهاجمنا.
_إياد: تعالي...
_سلام: ماذا؟
_إياد: هيا تعالي...اتبعيني..
_سلام: أنا؟...لماذا؟...أتريد أن تضحي بي؟
أنت تقرأ
رابط بين بعدين
Fantastikفتاة تسافر الى بعد آخر بطريقة عجيبة و تلتقي بعصابة فهل سيساعدونها على العودة لعالمها؟و هل ستتمكن من الصمود بين عواصف الحياة في ذلك العالم العجيب ؟ و ما الأسرار التي يخفيها رئيس تلك العصابة؟ انتظروا مغامراتها في ذلك البعد الغريب. * من تأليف الكاتبة ا...
