فوضى في مركز الشرطة

22 1 1
                                    


_إياد: أريدك أن تبحث لي عن كوناي موجود هنا في المركز.
_منير:!!!!!!
_إياد: ما بك؟ أعلم أنك تفاجأت ، نعم أنا أملك كوناي و لكنه ليس لي إنه لأحدهم و هو يحتاجه بشدة لكي يعود إلى وطنه من دونه سيبقى ضائعا لذلك أريد منك أن تبحث عنه.
_منير: لا أصدق ...لديك كوناي...أخبرني كيف هو شكله هل هو مثل ما نعرفه في الكتب ؟ هل هو كبير أم صغير ؟ هل له ألوان كثيرة أم لون واحد؟ هل يضيء ؟ هل هو حي أم ساكن؟...
_إياد: اهدأ يا منير أعلم أنك تريد أن تراه و تتلهف لذلك و لكن افهم إنه ليس لي، اسمع أول قاعدة في العمل معي عليك أن تركز في عملك و لا تدع العواطف تتسرب واضح؟
_منير: صحيح معك حق ، آسف.
_إياد: إذا لا تسأل ابحث عنه فقط.
_منير: قلت لي أن أبحث عنه هنا في المركز؟
_إياد: نعم إنه هنا ،لقد سقط مني و أخذه أحد الضباط و لا بد أنه سلمه إلى رئيسه، ابحث عنه و إن لم تجده أعطني فقط معلومات عن مكانه و أنا سأتكفل بالباقي.
_منير: و لكن أيها القائد لقد أمرت أن أضعك في المجمدة فكيف ستخرج من هناك؟
_إياد: لا تهتم المجمدة ليست مشكلة بالنسبة لي..
_منير: هل تستطيع أن تخرج من هناك؟
_إياد: لا يهم إن كنت أستطيع أن أخرج أو لا المهم أن تجد الكوناي إذا وجدته أبقه عندك و لا تره لأحد حتى آتي أنا و أستلمه منك واضح ؟
_منير: حاضر سأفعل، و لكن لم لا تبحث عنه أنت سأطلق سراحك و تستطيع البحث عنه أسرع مني؟
_إياد: لا.. إن بحثت عنه أنا سأكون متوترا لأن لا يمسكوا بي و سيكون لدي وقت قصير لأنهم سيبحثون عني و ستقل فرص إيجاده لذلك من الأفضل لنا أن يهتموا بي أنا كسجين و أنت ابحث عنه براحتك فلا أحد سيشك في أمرك و ستكون لديك فرص أكبر لإيجاده فهمت الآن؟
_منير: أنت ذكي فعلا أيها القائد أنا لم تخطر ببالي هذه الاستراتيجيات أبدا.
_إياد: لا بأس ستتعلم مع الوقت فقط، هل يمكنني الاعتماد عليك؟
_منير: طبعا أيها القائد ، سأبذل قصارى جهدي لأتم مهمتي.
_إياد: اسمع الخطة، أخرج من هنا و أطلق جهاز الإنذار على أساس أنني سأهرب و قد استطعت الخروج من القفص و قد ضربتك أنت و المساعد، و عند انشغالهم بي استغل الفرصة لتنفيذ ما اتفقنا عليه.
_منير: حسن سأفعل ذلك.
_إياد: إذا تقدم نحوي.
_منير: لكن أيها القائد عليك أن ترفق بي فأنا كما تعلم ضعيف جدا أمامك.
[ ابتسم إياد من كلامه]
_إياد: لا تخف سأضربك بحيث يمكن أن يصدقوا أنك كنت في قتال معي.
_منير: من يجرؤ على تحديك أيها القائد الكل يعلم أنك الرابح دائما.
_إياد: هيا تقدم إنهما ضربتان فقط.
[ تقدم منير من إياد فقام هذا الأخير بضربه على وجهه بواسطة قدمه]
_إياد: لا تقلق إنها بقدمي اليسرى لن تؤلم كثيرا.
[ انتفخ خد منير الأيمن]
_منير: إن كانت هذه ضربة من قدمك اليسرى كيف ستكون قوة قدمك اليمنى يا ترى؟ أتمنى أن يجربها رئيس المركز فعلا أتمنى له ذلك.
_إياد: لا تقلق سيجربها عما قريب، هيا بقيت ضربة واحدة أنا آسف.
_منير: لا بأس سأفعل أي شيء من أجلك.
[ تقدم منير نحو إياد فضربه إياد بقدمه اليسرى إلى بطنه مباشرة، فجثى منير على ركبتيه من الألم]
_إياد: هل أنت بخير آسف على هذا .
_منير: لا تقلق أنا بخير مجرد ألم بسيط أنا فعلا بخير و على ما يرام..أي أي أي أي ....هذا مؤلم جدا.
[ ابتسم إياد]
_إياد: يبدو أنك بخير فعلا ، هذا واضح.
[ نهض منير و هو يضع يده على بطنه من الألم و اتجه مترنحا نحو باب الغرفة]
_إياد: كن حذرا و لا تتهور تذكر لا تدع المشاعر تتسرب أثناء قيامك بعملك.
_منير: حسن سأتذكر ذلك و لا تقلق علي أنا بخير لست أتألم أبدا و لا أشعر بالدوار أيضا لقد كنت رقيقا معي أشكرك.
_إياد: لقد قلت أني آسف .
_منير: أعلم لست المخطئ بل أنا الذي قبلت الفكرة أييييييييييي.....أنت قاس جدا.
[ضحك إياد على كلامه]
_إياد: لا تقلق سأكافئك على مساعدتك أطلب أي شيء تريده.
_منير: ما أريده الآن هو أن تدربني على القتال.
_إياد: حسن كما تشاء.
_منير: ليتني أستطيع القفز من الفرح و لكنني معاق الآن من ضربتك، إلى اللقاء.
_إياد: أرجو أن تنجح في مهمتك.
[ ضغط منير على زر على سواره فانطلق جهاز الإنذار، ثم خرج و أغلق الباب من الخارج ، ثم تكلم عبر سواره]
_منير: هناك حالة طارئة، لقد أفلت المقنع من سجنه أغلقوا جميع البوابات.
[ بدأ ضباط الشرطة بالتحرك و انتشر الخوف في قلوبهم من مواجهة المقنع، ابتسم إياد في الداخل]
_إياد: أحسنت صنعا.
[ كان منير ينتظر أمام الباب ، بعد لحظات جاء الضباط جميعا و معهم قائد الوحدة الذي أمسك بالمقنع]
_القائد: لقد أغلقت كل الأبواب الآن، أخبرني ما الذي حدث؟
_منير: لقد استطاع الأسير الإفلات من سجنه بطريقة ما ، و هجم علي و المساعد الأول أيضا.
_القائد: و أين هو المساعد الأول؟
_منير:إنه في الداخل .
_القائد: و الأسير؟
_منير: في الداخل معه أيضا، لم تتسنى لي الفرصة لإخراجه  بعد إفلات الأسير من السجن فلاحت إلي فكرة إغلاق الغرفة و حبسه هناك تحسبا لمحاولة هروب من المركز.
_القائد: أحسنت التفكير كانت فكرتك فكرة جيدة، إذا المقنع بقي في الداخل هيا يا رجال استعدوا خذوا مواقعكم سنقتحم الغرفة.
[ انسحب منير من تلك الضجة و غادر المكان متجها نحو مكتب المساعد]
_القائد: أنت هناك افتح الباب.
[ فتح الجندي الباب و دخل الجميع و يتقدمهم القائد]
_ الجندي1: أين هو سيدي لا أحد هنا.
_القائد: ابقوا على أهبة الاستعداد جميعا.
_الجندي2: أنظر هناك سيدي قيوده على الأرض يا إلهي لقد تحرر.
_الجندي3: لا بد أنه هرب لا أحد هنا سوى المساعد الملقى على الأرض.
_القائد: لا...لا تخدعوا بما تراه عيونكم ابحثوا عنه بإحساسكم أنا متأكد أنه هنا أنا أشعر به .
[ فجأة سمع القائد صوته]
_إياد: جيد أيها القائد لديك حس مقاتل فعلا تمكنت من معرفة أنني لا أزال هنا.
_القائد: احذروا إنه فوقكم.
[ رفع القائد رأسه فرأى إياد في زاوية سقف الغرفة، فرفع المسدس في وجهه و كذلك فعل الجنود من الخوف، قفز إياد إلى الأرض و هو يبتسم]
_إياد: نادرا ما أجد شخصا يستحق النظر إليه في هذا المركز .
_القائد: ارفع يديك حالا فأنت محاصر.
_إياد: لا تجعلني أضحك لأنني لا أريد ذلك الآن ألا ترى معي إن أيديهم ترتجف من الخوف حتى لو تقدمت نحوهم لن يتمكنوا من إصابتي ألا توافقني الرأي؟
_القائد: لا تخافوا منه يا رجال إنه في عقر داركم عليكم به لا تدعوه يخيفكم.
_إياد: خسارة أنت تعمل مع الشخص الخطأ، يوما ما ستكتشف ذلك و ستندم كثيرا.
[ تشجع الجنود قليلا و بدأوا بإطلاق النار عليه و لكن إياد كان يتفاد الطلقات بخفة كبيرة]
_القائد: توقفوا لا تطلقوا عليه النار، مع أنه يتفادى كل الطلقات بسرعة كبيرة إلا أننا مجبرون على عدم إيذائه هذا ما أمر به الرئيس.
[ توقف الإطلاق فتوقف إياد]
_إياد: كم أكره جرذان الشرطة، حتى و أنا سجين عندكم لا تستطيعون هزيمتي و لن تستطيعوا .
_القائد: هزمناك على أرضك و أمسكنا بك فكيف تظن أننا لن نتمكن من هزيمتك على أرضنا؟ أنت خاسر لا محالة.
_إياد: ساذج ألم تلاحظ أنني سلمت نفسي بنفسي؟ أيها الحمقى لقد كانت لدي ألف فكرة و فكرة أستطيع بها الإفلات من بين أيديكم.
[ اندهش القائد من كلام إياد]
_القائد: هذا يعني....
_إياد: نعم يا أحمق لقد تركتكم تمسكون بي.
_القائد: و لم تقول لنا هذا الآن؟
_إياد: ببساطة أنا لا أخفي خططي عن أعدائي الأغبياء مثلكم.
_القائد: إذا أنت.....!!!!
_إياد: صحيح أنا جئت إلى هنا بدافع ، إنني أخطط لأمر هنا في المركز لذلك أنصحكم بالاهتمام بي جيدا فقد أقتلكم جميعا في الظلام.
_القائد(في نفسه): لم يخبرنا بأن نهتم به؟ هل يقول الحقيقة أم أنه فخ؟
_إياد: أعلم أنك تفكر و تسأل نفسك لم أخبرتكم أن تهتموا بي.
_القائد:..!!!!
_إياد: أنا بصراحة لأنني أعلم أنكم لن تتمكنوا من الاهتمام بي كما يجب لأنني شخص صعب أن تسيطروا عليه.
_القائد: ماذا؟ لا يمكنك فعل شيء أنظر حولك ستون ضابطا حولك كيف لك أن تفلت منهم؟
_إياد(غاضب): هاي هاي...لا أحب من يستهين بي أتريد أن تجرب القليل من قوتي؟
[ انطلق إياد نحو الجنود و بدأ يطيح بهم واحدا تلوى الآخر]
_القائد: هيا يا رجال حاصروه ولا تدعوا له الفرصة للإيقاع بكم.
[ كانت أوامر القائد متأخرة فقد سقط نصف الجنود و إياد لم يتوقف]
_القائد(في نفسه): يا إلهي إنه يتقدم بسرعة كبيرة، لا أحد يمكن له أن يقف في وجهه !!!!! و كأنني أمام أسطورة العصر.
[ سقط الستون جنديا  فتوقف إياد و نظر إلى القائد فتوقف القائد في مكانه ]
_القائد(في نفسه): يا إلهي ما هذه النظرة المخيفة، إنه يجعل قلبي يرتعد في مكانه.
_إياد: أين هم رجالك أيها القائد الصغير؟ اسأل عنهم فأنا أراهم ملقون على الأرض ما سبب ذلك يا ترى؟ إنه بسبب ضعفهم...
[ نظر القائد إلى الجنود على الأرض و هو في حالة اندهاش كبير و يتملكه الخوف]
_إياد: أضف إلى ملفي عندكم أنا من تدعونه بالمقنع يفعل دائما ما يقول و ما لا يقول....
_القائد: ماذا؟؟؟ ما الذي تقصده بهذا؟؟؟
_إياد: لا تقاطعني و دعني أكمل كلامي، أنا لا أفكر ثم أفعل بل العكس تماما ، أنا أفعل ثم  أفكر فيما فعلت هذا هو قانوني و هذه سياستي في المرة القادمة لا تستهن بي.
_القائد(في نفسه): في حياتي لم أشعر بالرعب من شخص ما مثل اليوم، إن هذا الشاب خطير و مرعب بالفعل بل أكثر مما عرفنا عنه في الملفات. لا أظن أن هناك أحد في المركز يستطيع التصدي له أبدا لا أحد يستطيع إن كل كلامه عن قوته صحيح ، إنه يلعب بأفراد الشرطة كما يلعب الطفل بالكرة بين قدميه.
[ وضع إياد يده على جرحه فوجده ينزف]
_القائد(في نفسه): إنه ينزف الآن ماذا سيفعل بعدها؟
[ تحرك إياد في مكانه فرفع القائد مسدسه في وجهه ]





اريد رايكم يا جماعة في تعليق 😊😊😊سواء نقد ام شكر

رابط بين بعدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن