[ رمت سلام المسدس من يدها و انطلقت للقتال، كانت سلام تجاريه في كل حركة يقوم بها جلال]
_جلال(في نفسه): انها سريعة..و تتقن حركات المقنع ببراعة كبيرة
_سلام(في نفسها): إياد مصاب و لا يحب هذا المكان ، علي أن انهي هذا الأمر بسرعة و الآن ..
[ زادت سلام من سرعتها باستغلالها لمرونة جسدها و وجهت لجلال ضربة في قدمه اليمنى فسقط أرضا ، حاول النهوض و لم يستطع ]
_إياد: لا تحاول النهوض ستكسر عظم فخذك
_جلال(في نفسه): ماذا؟...كيف عرف أن فخذي قد تأذى دون غيره ؟
_إياد(في نفسه):إن اكثر ما تبرع فيه هذه الفتاة الطائشة هو التقليد من النظرة الأولى ، لقد قلدتني بمهارة كبيرة و قد لا يستهان بها بعد الآن
_سلام: لم آتي على هنا لألهو ، فبقدراتي البسيطة خدعت أحد جنودكم و أقنعته بأن يوصلني إلى هذه الغرفة .... نصيحة مني لا تحاولوا اعتراض طريق القائد فهذا سيجنبكم الخسارة و الندم الأمر ليس سهلا بإمكانه أن يجعلكم تتمنون الموت و لا تجدوه ، على كل حال اعتبر هذا تهديدا تلميحا تفسيرا تحذيرا كما تشاء لا يهمني ، الأهم هو أخذ هذه الكلمات بعين الاعتبار فكل كلمة قلتها لها وزنها الخاص ....
_إياد(في نفسه): مراوغة إنها تنقذ الجندي من العقاب..
_إياد(في نفسه): إن هذه الفتاة ثرثارة جدا لكن مع ذلك فهي تعرف كيف تلقي الخطابات بشكل ممل جدا ...
_جلال: حسن...أنا أستسلم ، على كل حال حتى لو حاولت المقاومة لن استطيع فقدمي مصابة ، أنا أعترف بك مقاتلة بارعة لقد أحسن المقنع تدريبك حقا.و أعترف لك أيها المقنع كقائد حقيقي لديك أتباع أوفياء مستعدون للتضحية بحياتهم من أجلك..لقد حققت ما لم يستطع رئيس الشرطة بمقامه أن يحققه.
_إياد: منذ متى رئيسك كان يقدر على شيء، إنه دائما جالس في مكتبه يخطط للفشل و يلقي الأوامر بلا عمل و لا فائدة.
_جلال: صحيح معك حق ، أنا أشعر بحقارة ما أفعله هنا لدرجة أنني افكر في العودة إلى مدينتي و أكمل العمل هناك.
_إياد أنا لا أعرفك و لا علاقة لي بك و أكره البذلة التي تلبسها ، و أكره الناس الذين تعمل معهم كرها شديدا .و لكن كل ما سأقوله لك كحليف في الموقف هذا أحسن ما ستفعل ، رئيسك ليس رئيسا أبدا ستكون نهايتك على يدي إن واصلت العمل معه .يمكنه أن يضحي برجاله من أجل أن يحمي نفسه و يصل إلى ما يريد ، احذر مع من تعمل ليس كل من قيل عنه مجرم هو حقا مجرم ، و ليس من يعتلي منصبا مهما في الدولة هو شخص جيد ، عليك أن تكون حذرا و دقيق الملاحظة لا تصدق أيا كان حتى تتحقق بنفسك من شخصه إن المظاهر تخدع دائما.
_جلال: إن كل ما علمونا و أخبرونا عنك كان خطأ بالفعل، لم أسمع عن مجرم بأخلاق نبيلة ، عدم رغبتك في إن تكون سببا في موت أحد أو لا ترغب في قتل أحد أو إيذائه أكثر دليل على أنك لست مجرما أبدا.
_سلام: كما قال لك قائدي لا تصدق كل ما يقال أو تسمع فأحيانا حواس الشخص تزيف له الحقيقة و الكلام يتأول بانتقاله من لسان لآخر .
_جلال: معك حق لذلك أنا أريد أن أعود إلى مدينتي و أبتعد عن أطماع هذا الرئيس ، حين كتكفير على ما فعلته بكما سأساعدكما على الخروج من هنا. هذه الغرفة يراقبها الرئيس شخصيا من مكتبه و كاميراتها قد تعطلت الآن، عليكما أن تسرعا في الخروج منها قبل أن تعود كاميراتها للعمل تفضلا..
[ و رمى نحو سلام سوارا فالتقطته]
_سلام: ما هذا ؟
_جلال: إنه سواري ...سيفتح لكما الأبواب في هذا المركز خلال خروجكما، هيا اذهبا بسرعة .
_سلام: شكرا لك..
[ نهض إياد من مكانه مترنحا ]
_سلام: هل تحتاج المساعدة أيها القائد؟
[ فتقدمت نحوه لتساعده]
_إياد: لا تلمسيني...
_سلام: يا لك من شاب فظ و وقح ، لا تقلق أنا لن ألمسك فقط أنت ضع يدك على كتفي لتستند علي هذا كل ما في الأمر
_جلال: حتى أصحابك تقسوا عليهم هكذا !!! أنت فعلا صعب المراس
_إياد: أصمت..
[ استند إياد بيده على كتفها و تقدما ]
_جلال: توقفا لحظة من فضلكما ...
[ استدارت إليه سلام]
_سلام: ماذا هناك؟
_جلال: عليكما أن تخرجا من المصعد إنه في آخر الغرفة، سيأخذكم إلى آخر طابق في الأعلى مباشرة و من هناك إلى رمز الشرطة إلى الخارج مباشرة ، اسمعا إن المصعد يمر من خلال مكاتب القادة و لكنه صامت ما عليكما سوى أن تلتزما أيضا الهدوء و الصمت ، و إلا شعروا بالريبة فقد يفتحون المصعد و يكشف أمركما لذلك احذرا.
_سلام: حسن لا تقلق سنكون هادئين جدا ،و بالمناسبة آسفة لما أصاب قدمك.
_جلال: لم أرى أحدا يأسف لإصابته لعدوه !!!!
_إياد: تحركي يا مجنونة ليس الوقت مناسب لمشاعرك الآن: ثم إن فريقي لا يعتذر على شيء .
_سلام: حسن حسن ...لقد فهمت ، و لكن صحيح أنه كان عدوك و لكنه الآن يساعدك فلما لا نشكره؟
_إياد: حمقاء...طبيعي أن يساعدنا فهو من اخطأ في حقنا ، هيا لا تصرعي رأسي تحركي ...
_سلام: حاضر حاضر لا تغضب..
_إياد: و هل يبقى لي عقل معك ؟ !!!!!
[اتجها إلى المصعد ثم توقفت سلام]
_إياد: لماذا توقفت؟
_سلام: في الحقيقة أتساءل كيف لهذا السوار ان يفتح المصعد؟ أنا لا أعرف كيف..
_إياد: يا إلهي سأفقد عقلي مع هذه الفتاة، مرري السوار على لوحة المصعد فقط سيفتح بمفرده....قلت لك من قبل أنت في عالم غير عالمك لا تتصرفي كما اعتدت أن تتصرفي، هنا عليك أن تستخدمي عقلك بشكل مختلف افهمي هذا...يجب أن يكون بشكل مختلف.....
_سلام: اصبر علي فانت تعلم أنني ....(يقاطعها)
_إياد: أصمتي ستفضحين أمرك هنا و تصبحي مطلوبة لدى الشرطة افعلي ما قلت لك و حسب.
_سلام: حسن لا تغضب...
_إياد: لست غاضبا...
_سلام: واضح جدا...
[ مررت سلام السوار على لوحة المصعد ففتح و دخلا و انطلق]
أنت تقرأ
رابط بين بعدين
Fantasyفتاة تسافر الى بعد آخر بطريقة عجيبة و تلتقي بعصابة فهل سيساعدونها على العودة لعالمها؟و هل ستتمكن من الصمود بين عواصف الحياة في ذلك العالم العجيب ؟ و ما الأسرار التي يخفيها رئيس تلك العصابة؟ انتظروا مغامراتها في ذلك البعد الغريب. * من تأليف الكاتبة ا...