العودة

17 0 0
                                    

[ ركبوا دراجاتهم و انطلقوا في نفس الوقت حيث إياد في المقدمة]
_سلام(في نفسها): إنه فعلا مزاجي جدا.
[ في الطريق]
_جواد: لا تكلموه الآن يا إخوتي هذا افضل .
_نسيم: لماذا ؟ ما الذي حدث معه يا ترى؟
_مازن: لنتجنب محادثته في هذه الفترة على الأقل.
_نجوى: معك حق هذا أفضل له و لنا أيضا.
[ في نفس الوقت]
_إياد: تمسكي جيدا سأسرع أكثر.
[ وضعت يديها فوق كتفيه فشعرت أنه تألم ]
_سلام: آسفة نسيت أنك مصاب...آسفة.
[ غيرت الوضعية و تمسكت به بشكل حلقي ، فزاد من سرعته و تبعه الأصدقاء]
_سلام: إياد...أريد أن أسألك سؤالا...
[ لم يرد عليها و أكمل القيادة]
_سلام: هل...هل...آآآآه كيف سأقول؟ أنا أعرف أنك غاضب، فهل تظن أنني أخطأت بقدومي إليك؟
[ فجأة شعرت بشيء جعلها تتفاجأ كثيرا و لا تقول أي كلمة]
_سلام(في نفسه): إنه..... !!!!!!
[ عندما وصلوا إلى المقر حمل إياد سلام مباشرة إلى غرفة العلاج و وضعها على السرير و همّ بالخروج]
_مازن: توقف...
[ توقف إياد في مكانه ]
_مازن: إلى أين و جرحك ينزف بشدة؟ ابقى لأعالجه لك.
_إياد: لا أريد دعني من فضلك.
_مازن: بل ستعالجه أولا أنا أقول ذلك هيا تعال إلى هنا.
[ عاد إياد إلى القاعة و جلس على السرير، و بدأ مازن ينزع عنه سترته]
_مازن: أخبرني كيف حدث لك هذا؟ كيف تكون فكرة طعن نفسك لتعاقب ضباط الشرطة فكرة سليمة؟ اين كان عقلك يا أخي؟ إن جرحك عميق جدا الحمد لله انك تعرف أين يجب أن تجرح نفسك .........آآآآآآآآآه من أين لك هذا التفكير الأحمق؟
[ بقي إياد صامتا و لم يجب على أي سؤال، في نفس الوقت كانت هناء تعالج إصابة سلام في الغرفة المجاورة المنتمية لغرفة العلاج ]
_هناء: أخبريني سلام ألم تشعري بالخوف عندما قررت أن تغادري بمفردك؟
_سلام: بلى كنت خائفة جدا الكثير من الخوف كونه كان أول قرار اتخذته و كان يهدد حياتي، لكن...فكرت في أن إياد واقع في هذه المشكلة بسببي لم يكن من اللائق رؤيته يخاطر هكذا و لا أحرك ساكنا ، شعرت أنه من الضروري أن ابادر و أبذل جهدي في تصحيح الوضع عندها تشجعت أكثر و قررت الذهاب لكن...
_هناء: لكن ماذا؟
_سلام: لكن يبدو أن القائد لم يكن راضيا على ما فعلته بل غضب كثيرا.
_هناء: لا إنما...
_سلام: بلى كان غاضبا لتصرفي هذا ، أنت لم تريه كيف كان يصرخ في وجهي في مركز الشرطة أمام الجميع ، مع أننا كنا محاصرين إلا أن لسانه لم يتوقف عن لومي و تأنيبي على فعلي و تصرفاتي و يعلق على كل صغيرة و كبيرة أقوم بها.
[ فابتسمت هناء من كلامها]
_سلام: لما تضحكين؟ ما المضحك في كلامي يا هناء؟
_هناء: لا تقلقي استلقي الآن و سأخبرك.
[ فعلت سلام ذلك و نظرت إليها]
_سلام: ها قد فعلت ، أخبريني.
_هناء: اسمعيني عزيزتي رؤية إياد غاضبا لا تعني دائما أنه غاضب بسببك أو منك، هو يعبر عن قلقه علينا بالغضب . لقد كان قلقا عليك لا أكثر فمنذ أن دخلت هذا المقر أصبحت من مسؤوليته هكذا هو القائد، و ما رأيته كان قلقا على حياتك ليس إلا فلا تفهميه خطأ أوكي؟
_سلام: آآآآآآه....إنه شخص غامض جدا ، سأحاول أن أفهمه أكثر ، و ارجو أن يكون كلامك صحيح و لا يغضب مني ....لما اشعر بالنعاس هكذا يا هناء؟
_هناء: استرخي إنه بسبب الدواء ، عليك أن ترتاحي و تنامي قليلا و ستتحسنين ، و لا تقلقي بشان إياد فهو يعرف ماذا يفعل.
_سلام: حسن ، سأبذل جهدي في فهمه أكثر في المرة القادمة.
_[ كان مازن قد ضمد جرح إياد بالكامل]
_مازن: ما بك أخي؟ هل حدث معك شيء ما في المركز؟
_إياد: أريد الذهاب إلى غرفتي نتحدث لاحقا
[ثم نهض و لكنه سرعان ما فقد توازنه فامسكه مازن ]
_مازن : لا يمكنك الذهاب عليك أن ترتاح هنا لأراقب حالتك
_إياد: ماذا وضعت لي يا مازن ؟
_مازن: لم أضع شيئا، جرحك كبير و مازال مفتوحا و الدواء مركز جدا و هو من يشعرك بالدوار، عليك أن تنام و تستريح قليلا.
[ ساعده على الاستلقاء و جلس أمامه و ينظر إليه بينما إياد ينظر بعيدا و يتجنب النظر إلى مازن]
_مازن: أخبرني الآن، ماذا حدث معك هناك؟ أعلم أن الوقت غير مناسب لتتحدث عن الموضوع و لكني واثق أنه حدث امر ما لك و أنت في المركز و خوفي عليك يمنعني من الانتظار لذلك لا تخفي عني و تكلم يا أخي.
[ بقي إياد صامتا لا يجيب]
_مازن: عليك أن تخبرني لا يمكنك إخفاء الأمر عني ستمرض هكذا ، و لا يمكنك الإنكار فملامح التعب عليك واضحة جدا.
_إياد: لقد...
[ كان تنفسه يتسارع ببطء]
_مازن: أخي اهدأ و لا تقلق تكلم براحة و لا تنفعل.
_إياد: لقد...رأيتهما يا مازن...
[ قالها و أدار وجهه بعيدا و تحدث بصوت أجش، تفاجئ مازن كثيرا ثم تمالك نفسه و ربت على رأس إياد ]
_إياد: لقد...رأيتهما ...و رحلا فجأة و لم يأخذاني معهما ثانية...
_مازن: لا تحزن يا أخي إن القدر يبقيك حيا دائما لسبب ما فلا تحزن، لم يحن بعد موعد لقائك بهما، على الانسان أن يقدر معنى أن يكون على قيد الحياة حتى و إن كانت الحياة قاسية و مؤلمة.
_إياد: سواءً عشت أو مت ليس الأمر بتلك الأهمية، (صوته يعلو مع كل كلمة) الجميع يضحك في هذه المدينة على حساب حياتي أنا متجاهلين تماما ما حدث. أصواتهم....إنها تشبه الازدراء و تستهزئ بي...أحيانا اشعر أنه علي أن أسكتهم بأية طريقة...و أحيانا أشعر أنه يجب أن أحول هذه الضحكات المستهزئة إلى صرخات و عويل ليذوقوا من نفس الكاس التي ما زلت أشرب منها حتى الآن.
_مازن: لا لا...اهدأ أخي و فكر جيدا، لا تعد هذا الكلام ثانية ، لا تدع الحقد يدخل قلبك . يقال أن من يفكر في الانتقام عليه أن يحفر قبران واحد لغريمه و الثاني له هو فمن دون شك ستكون نهايته في تلك الفكرة المجنونة ، لذلك أخي أرجوك لا تفكر في الانتقام أبدا أقول هذا لمصلحتك، أعلم انك حزين جدا و لكن...
_إياد: ليس حزنا ما ترونه بي و ليس وجعا ما أحس به الآن و إنما خيبات أمل كثيرة تساقطت علي متتالية و تكدست في أعماقي لتعذبني في كل ليلة تمر علي .
_مازن: أنت متعب الآن عليك أن ترتاح و عندما تصبح بحال جيدة أريدك أن تنسى كل ما حدث عليك أن تكون قويا كما عهدتك دائما ...
[ و بسرعة أثر عليه الدواء و نام بسرعة ، بقي مازن يحدق به و يربت على رأسه ]
_مازن (في نفسه): من حقك أن تفكر بهذه الطريقة ، حتى أنا أحيانا يتملكني اليأس من هذه الحياة ، و لكن الفكرة تؤذيك أيضا لذلك من الأفضل التراجع عنها...
[ خرج مازن من الغرفة بعد أن أطفأ الإنارة الرئيسية ، في حين كانت سلام لازالت مستيقظة و قد سمعت كل ما دار بينهما من حديث
و بدت عليها صدمة كبيرة ]
_سلام(في نفسها): لماذا يريد أن ينتقم؟ و لماذا من الناس جميعا ؟ هل يا ترى شاركوا كلهم في حادث موت والديه؟ يبدو أن القائد أكثر تعقيدا مما ظننت ، لكن فعلا حكايته مؤلمة جدا.
[ بعد لحظات من التساؤلات نامت سلام، اتجه مازن إلى غرفة المراقبة و جلس هناك يفكر مليا، كان ينظر إليه شادي باستغراب ]
_شادي: ماذا هناك يا أخي؟ يبدو أن هناك أمرا ما يشغل تفكيرك. هل القائد بخير؟
[ لم يسمعه مازن من شروده الكبير]
_شادي: أخي...يا نائب القائد...مازن..
[ استيقظ مازن من شروده عند سماعه لاسمه]
_مازن: آآآآ...نعم ...ماذا هناك؟ ماذا قلت لي؟
[ أراد شادي أن يكلمه في الأمر ثم تراجع فجأة و غير الموضوع]
_شادي: آآآآه يبدو أنك متعب جدا اذهب إلى غرفتك و خذ قسطا من الراحة سيكون أفضل أظن ان إياد وترك كثيرا هذه الفترة.
_مازن: لا..لا تقلق أنا بخير.
_شادي: لكن التعب عليك واضح لا تكابر يا رجل.
_مازن: قلت لك لا تقلق كل شيء بخير.
_شادي: حسن...في الحقيقة لم أرغب في قول هذا و لكن أظن ان هناك شيئا ما يشغلك كثيرا، فتصرفاتك و شرودك الزائد لا يفارقانك في هذه الأوقات هل أنا محق؟
_مازن: ربما...
_شادي: لا فالأمر واضح جدا .
_مازن: لا عليك انسى الأمر.
[ ازاح كرسيه نحوه و اقترب منه]
_شادي: أنت الكبير بيننا و أنا هو الذي بعدك و أعرف ثقل المسؤولية يا أخي ، يمكنك ان تشاركني ما يشغل تفكيرك الأمر ليس صعبا أم انك لا تثق بي؟
[ قام مازن بضربه على رأسه]
_شادي: آآآآآآآآآآآوتش...هذا يؤلم .
_مازن: و سألقنك المزيد إن أعدت هذا الكلام ثانية على مسامعي.
_شادي: حاضر حاضر أنا أسحب كلامي، لكن اخبرني و لو تلميحا فقط.
_مازن: آآآآه...يا أخي لو تعلم.....أنا الآن خائف من القادم، خائف عليه مما سيأتي.
_شادي: و لكن ما أدراك بما سيأتي؟
_مازن: احساسي يقول أن مأساة قاسية ستمر عليه ثانية، و لكن مع ذلك لا نبني الأمور على الحدس فقط .
_شادي: لا أحد يعرف ما سيواجه في المستقبل القريب فلا تفكر كثيرا ؟
_مازن: هذا هو المشكل لا يمكن حتى توقع الامر، و اعداؤه يكثرون كل يوم فعلا الوضع يقلق.
[ ما إن دخل جواد حتى صمتا]
_جواد: لما صمتما؟ هل هناك أمر تخفيانه علي؟
[ ضحك شادي مستبعدا الأمر]
_شادي: هيا أخبرني انت جاسوس ماهر أنظر إلينا هل ترى أننا نخفي شيئا؟
[ نظر إليهما ]
_جواد: هااااااا...على حسب خبرتي الكبيرة أظن انكما كنتما تتحدثان عن أمر مهم جدا.
_مازن(يتمتم): جئت تحلها ورطتنا أهذا يقال لجاسوس طبعا سيعرف الامر بسهولة ألا تعرفه؟ لا يلبث أن يكشف الأوضاع بسهولة.
_جواد: و سمعي قوي أيضا يا مازن.
_مازن: ماذا؟ لما تقول لي هذا فجأة أنا لم اقل شيئا؟
_جواد: آآآه...انتما بلا فائدة .أخبرني يا مازن هل إياد بخير؟ هل جرحه على ما يرام؟
_مازن: سيتحسن قريبا لا تقلق، لكن....
_جواد: لكن ماذا؟
_مازن: لاحظت شيئا غريبا فيه.
_شادي: ما هو؟
_مازن: و أنا أعالج جرحه و كأن جسمه كان باردا نوعا ما ، كانت درجة غير طبيعية هل لديكما تفسيرا لهذا؟
_جواد: صحيح حتى أنا شعرت بذلك عندما لمسني خلال مطاردة الشرطة لنا، لقد سألت سلام حينها عن الحال التي وجدته فيها فقالت أنه كان في حجرة صغيرة مجمدا.
_مازن: ماذا؟؟؟ !!!! كيف هذا؟
_شادي:آآآآآ...صحيح لقد رأيت في سجلات الشرطة من الموقع المشفر أنه قد تم شراء جهاز جديد يعمل بالتبريد و يبقي السجين في حالة خمود لقد اشترته تحت اسم تهدئة شغب السجناء و لكن أظن ان الرئيس أخبث من أن يستعمله لتهدئة شغب السجناء و إنما...
_مازن: ليحتفظ بالعينات الفريدة لنفسه و يتحكم بها كما يشاء، ذلك الحقير تبا له مازال يشتري من دون ترخيص و يستغل أموال الدولة. يا أخوي إن إياد يبدو عليهم الحزن الشديد و كأنه عاد بالزمن إلى الوراء...
_جواد: نعم لاحظت ذلك من قبل لكنني لم اعرف السبب هل استطعت أن تعرف ذلك؟
_مازن: نعم لقد عرفت سبب حزنه، في فترة النوم البارد تلك لمدة ليلة واحدة رأى...
[ تفاجئ شادي و جواد في نفس الوقت كأنهما عرفا ما سيقوله]
_شادي: هل تقصد.... !!!؟؟؟
_مازن: نعم تماما ، لقد رأى والديه و أعاد مشاهدة فلم موتهما المرعب بالنسبة له.
_جواد: يا إلهي !!!! لقد عدنا لنقطة الصفر ثانية، آآآآآآآآ (يفرك رأسه بقوة) أشعر بالغضب بالكاد استطعنا جعله اجتماعيا.
_شادي: تحكم بغضبك الآن يا جواد علينا أن نرتب أوراقنا قبل أن نطلق العنان لغضبنا و الخير سينتصر دائما ، علينا أن نسأل سلام عن كيفية الأوضاع هناك في المركز .
[ فجأة دخلت هناء]
_هناء: سلام نائمة و عليها أن ترتاح أيضا ، لقد كانت مهمتها الأولى وحدها و قد رأت الكثير لابد أنها شبه مصدومة عن طريقة العيش هنا ، لذلك أجلوا أسئلتكم لوقت آخر. و الآن هل يمكن لأحدكم ان يخبرني عن ما يدور بينكم من حوار؟ اظن أن الأمر مهم جدا أليس كذلك؟
_مازن: ألم تري آندي؟ أين هو؟
_هناء: أظنه كالعادة وقت المراقبة لديه ،لماذا تسأل ؟ هل هناك شيء؟
_مازن: أين هو نسيم؟
_هناء: أظنني رأيته متجها إلى غرفة العلاج لرؤية إياد انت تعرف كم هو متعلق به.
_جواد: يمكنك أن تتحدث فنجوى نائمة الآن لقد تفقدتها قبل أن آتي.
_مازن: لقد قال ليي إياد كلاما جعلني أقلق عليه كثيرا.
_جواد: ماذا؟ !! و ماذا قال؟
_مازن: إنه يفكر في الانتقام....قال أنه لقد ذاق ذرعا بتعذيب الآخرين له ، يشعر أن كل من حوله بسعادتهم و هناء معيشتهم يسخرون من ماضيه. يقول أنهم يعيشون على حساب حياته و هذا جعله يحيد في تفكيره إلى حل الانتقام ليشفي غليله مع ان الفكرة ستزيده أكثر تعاسة ، هذا جعلني اقلق على تصرفاته في المستقبل. ما رأيكم في كلامه؟
_شادي: الامر يزداد تعقيدا كل يوم ، لا أقول أنه امر عجيب تفكيره هكذا فما يعانيه فعلا يدعو للجنون و لكن....
_جواد: من رأيي مراقبته فقط و ترك القرار له فنحن نملك ورقة رابحة يمكن ان تثنيه عن الانتقام في النهاية و هذا القرار عليه هو فقط أن يأخذه عن قناعة .
[ نظر إليه الجميع مستغربا]
_جواد: ما بكم ؟ هل قلت شيئا؟
_شادي: ماذا تقصد بالورقة الرابحة؟
_هناء: أظنني فهمت ما تقصده بالورقة الرابحة.
_جواد(ابتسم مستفزا): لا لم تفهمي.
_هناء: أتريد أن اضربك؟ إن كانت سلام تستطيع إيقاف بعض أفكاره المجنونة فكرتم في رحيلها ماذا سيحدث؟
_مازن: سلام؟....امممم...كما قال شادي الامر معقد فمن جهة هي تمكنت من كبحه عندما أراد قتل القناص يعني بالفعل لها تأثير ما على تفكيره و من جهة أخرى لو اعتاد عليها ثم وصل وقت رحيلها سيتسبب له ذلك في بعض المشاكل.
_شادي: الحل أن نجد بديلا لها قبل رحيلها.
_مازن: ربما.
[ نهض من مكانه]
_مازن: المهم في الصباح لا تحدثوه عن ما حدث له في المركز، تصرفوا كأن شيئا لم يحدث مفهوم؟
_الجميع: حاضر.
_مازن: إلى النوم الآن.
_شادي: سأنهي بعض الأعمال هنا و ألحق بكم .
_جواد: أمامي هيا البقاء أمام الحواسيب طويلا ليس جيدا أبدا لصحتك هيا إلى النوم.... قلت تعال بسرعة.
_شادي: جواد لا تزعجني.
_جواد: هناء تولي أمره.
[ تقدمت هناء نحوه و جرته من اذنه و هو يصرخ من الألم]
_هناء: كم مرة سيعيد نائب القائد كلامه؟ قال إلى النوم يعني إلى النوم، و كم مرة حذرك القائد من السهر بهذه الطريقة؟ هل تريدني أن أخبره ليمنعك من استخدامه؟
_شادي : انا أكبر منه لن يمنعني.
_هناء: تتكلم و كأنك لا تعرفه ، اذهب إلى غرفتك و تخيل ماذا سيكون ردة فعله على فعلك هذا و ستفهم وحدك.
_شادي: في الحقيقة سيتحداني في نزال و طبعا سأخسر و يكسب هو.
هناء: إذا بسرعة على النوم.

رابط بين بعدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن