افراد العصابة

30 4 0
                                    


[ اتجه القائد إلى غرفة القيادة ، كانت غرفة أكثر تطورا من التي يمتلكها القائد نورس في مقره.]
_القائد: هل علمت من أحدث الانفجار في المركز يا مازن؟
_مازن: ليس بعد، إن الأمر صعب جدا فالمعلومات في أرشيف الشرطة.
_القائد: حاول اختراقه و أنت يا شادي هل اطلعت على ذلك القرص؟ ألم تجد فيه شيئا مهما؟
_شادي: أنت لم تعطني إياه بعد أيها القائد، هل نسيت ذلك؟
_القائد: آآ.. صحيح سأحضره لقد تركته في غرفتي.
_مازن: الفتاة هناك أيها القائد.
_القائد: سأحرص على أن لا أوقضها.
[ ذهب القائد إلى الغرفة و ما إن فتح الباب حتى ارتطمت وسادة على وجهه، نظر أمامه فرأى أن سلام هي التي رمتها]
_سلام: لا تدخل غرفتي يا هذا.
[ تقدم القائد نحو مكتبه يبحث عن القرص]
_القائد: أنا آسف سأخرج ، جئت لأخذ شيء نسيته هنا فقط.
_سلام: و لم تأخذ شيئا من غرفتي.
_القائد: كفى ثرثرة فارغة يا فتاة، لست في مزاج لأجادلك.
[ و خرج القائد من الغرفة بعدما وجد القرص، بقيت سلام وحدها في الغرفة. فبدأت تكتشفها، اتجهت إلى أحد الجدران التي بجانب السرير و بقيت تمشي و تتلمسه، فجأة ضغطت زرا عليه ففتح بابان فيه. تفاجأت سلام كثيرا و ابتعدت عنه ، ثم رأت خلف البابين ملابس مرتبة]
_سلام: يبدوا أنها خزانة ملابس أحد ما.
[ تقدمت و نظرت داخلها فوجدت ملابس تشبه ملابس القائد]
_سلام: أظن أنها ملابس ذلك المقنع...هيه.... و أنا طردته من غرفته قبل قليل يجب أن أعتذر منه عندما ألتقيه.
[ فجأة سقطت قلادة ذهبية من بين الملابس على الأرض فحملتها و أعادتها إلى ملابسه و ابتعدت عن الخزانة، و إذا بالخزانة تغلق تلقائيا.]
_سلام: ليت خزانتي تغلق نفسها بنفسها هكذا لن احتاج لأن أتعب نفسي بفعل ذلك فخزانتي كبيرة جدا تسع غرفة تقريبا و فتحها و إعادة غلقها يعتبر مشروعا كبيرا.
[ اتجهت إلى مكتبه و جلست على مقعده، رأت الكثير من الأزرار المخفية في المكتب على سطحه، ففكرت في أن تلمس أحدها فاختارت أحدها عند طرف المكتب و ضغطت عليه ففتح درج في المكتب]
_سلام: ما هذه القطع الصغيرة الغريبة؟
[ نظرت على المكتب فرأت ثلاث ثقوب تناسب تلك القطع ، فاختارت أحدها و وضعتها في ثقب من الثلاثة فظهرت لها شاشة ثلاثية الأقسام و الأبعاد فوق المكتب]
_سلام: رائع ، ما أجمل التطور لا تشبع الأعين منه أبدا.
[ كانت تظهر لها صور لحوادث في المدينة عاشها الفريق،كانفجارات في المدينة أو حوادث الحريق]
_سلام: لقد كانوا يعملون كفريق للإنقاذ إذا، هل من الممكن أنني قد أخطأت في حقه يا ترى؟
[ أعادت النظر إلى الدرج فانتبهت إلى قطعة ليست في ترتيب القطع الأخرى ، فأخذتها و وضعتها في المكان الثاني. فظهرت لها صور الفريق في المقر في مناسباتهم]
_سلام: إنها صورهم ، يقيمون الحفلات بمفردهم هنا ، إن هذا المقنع لا ينزع قناعه أبدا. بالله أنا أريد أن أرى ماذا يخفي تحت ذلك القناع؟
[ فجأة مرت عليها صورة لاح إليها أنه بلا قناع]
_سلام: أظن أنه من دون قناع فيها.
[ عادت إلى الصورة و نظرت إليها جيدا]
_سلام: أوو...لا.. إن شعره يغطيه ثانية و هذه الصورة أيضا . كل صورة إما أن يغطيه شعره أو شخص ما أو يكون مستديرا بظهره.
[قامت سلام بعدما أعادت كل شيء إلى مكانه]
_سلام: عهد على نفسي ،سأعرف ماذا تحت القناع الذي يضعه ذلك المتعجرف.
[ خرجت من الغرفة متسللة تكتشف المكان، مرت على غرفة المراقبة التي تقع في الطابق السفلي و أطلت برأسها عليهم بهدوء حتى لا يشعر بها أحد، كان هناك شادي و مازن . ثم مرت على غرفة كانت تحتوي الكثير من الأسلحة بمتنوعها كان هناك نسيم فقط، ثم ذهبت إلى غرفة كبيرة و كان ذلك هو المطبخ كان في الداخل هناء ،ثم مرت برواق طويل إلى أن وصلت إلى القاعة الأولى التي تحتوي السيارات و الدرجات.]
_سلام: إن المكان كبير جدا سأضيع وحدي هكذا.
[ فجأة وضع أحدهم يده على كتفها فخافت و استدارت فزعة منه بسرعة و مبتعدة عنه]
_جواد: ماذا تفعلين هنا؟
_سلام: آسفة كنت..كنت...
_جواد: لا بأس لم كل هذا الخوف؟ اعتبريه منزلك الآن إلى حين عودتك.
_سلام: ماذا تقصد؟
_جواد: تعالي سأعرفك بفريقينا.
[ مشى قليلا لكن سلام لم تتحرك متفاجئة من كلامه]
_جواد: هيا سلام تعالي.
_سلام: ماذا؟!! إنه يعرف اسمي..
[ تبعته سلام فأخذها إلى المطبخ]
_جواد: هذه هناء.
_سلام: هل هي مسؤولة عن الطعام؟
_جواد: لا إنها جاسوسة ، أقصد أن مهاراتها رائعة في التجسس مثلي ، أي أنني أقوم بالعمل نفسه في الفريق. (يهمس) بالمناسبة أحيانا طعامها قاتل يجوز أن يستعمل للتعذيب عندما تكون في ثورة الغضب.
_هناء: حسّن ألفاظك يا جواد، أهلا بك بيننا يا سلام.
_سلام: شكرا لك.
_جواد: هيا لنكمل.
[ مرا على غرفة السلاح]
_جواد: و هذا هو أصغرنا نسيم، إنه قناصنا البارع و أكثرنا خبرة في الأسلحة، و أبرعنا في استعمالها، (يهمس) يكره من يناديه بالصغير.
_نسيم: أصمت أيها المزعج ، أهلا بك يا سلام.
_سلام: شكرا.
[ثم اتجها إلى غرفة المراقبة كانت هناك نجوى و شادي و مازن]
_جواد: هذا الذي على اليسار هو أكبرنا مازن، نائب القائد الأول ميزته أنه هادئ و ذكي و مقاتل بارع.(يهمس) لكنه يخسر دائما أمام القائد.
_مازن: سأبرحك ضربا يا جواد، مرحبا بك يا سلام.
_سلام: شكرا لك.
_جواد:و الثاني هو شادي إنه أكثر أحد خبير بالإلكترونيات بيننا، (يهمس) همه الوحيد أن يفحص حاسوب القصر الرئيسي.
_شادي: لا تزعجني يا جواد، مرحبا سلام.
سلام: أهلا.
_جواد: و الأخيرة هي الشقية نجوى.
_سلام: نعم لقد تعرفنا من قبل.
_جواد(يهمس): إنها مدللة القائد الأولى هنا.
_نجوى: هــاي ..كفى مبالغة يا جواد، أهلا بك يا سلام.
_سلام: أشكرك ثانية يا نجوى.
[ ثم اتجهوا إلى غرفة المكتبة، كان فيها القائد المقنع واقفا يبحث بين الكتب الغريبة الشكل، كانت الكتب زجاجية تتحرك فيها المعلومات فيها باللمس فقط]
_جواد: و هذا المزعج الأحمق المتهور الغاضب دائما قائدنا إياد.
_سلام(في نفسها): اسمه إياد إذا.
_إياد: لا تزعجني يا جواد.
[ تقدمت سلام نحوه و لكنه لم يهتم لها و هي تتقدم نحوه ،عندما كادت أن تقترب كثيرا]
_إياد: لا تقتربي أكثر.
[ توقفت في مكانها مندهشة]
_جواد: لا تكن فظا يا إياد إنها ضيفتنا.
[ لم تسمع له سلام و تقدمت إلى الأمام ثانية أكثر فأكثر حتى وصلت إليه و بقيت تحدق في قناعه عن قرب شديد تحاول أن ترى من خلاله ماذا يوجد تحته]
_جواد: ماذا تفعل هذه الفتاة؟؟؟؟!!!!
[ كان إياد يتابع قراءته واقفا و لا يهتم لها أبدا و لكن لشدة عنادها نظر إليها]
_إياد: أي كلمة لم تفهمي من لا تقتربي مني.
[ و فجأة اندهشت كثيرا و شردت في التحديق بالقناع ]
_سلام(في نفسها): أخيرا استطعت رؤية عينيك على الأقل.
[ ترك إياد الكتاب و لم يبدي أي اهتمام و خرج، فراح جواد إليها]
_جواد: ما بك سلام لما أنت مصعوقة هكذا؟ إن كان منه فلا تلوميه إنه هكذا دائما لا يهتم إلا بعمله.
_سلام: لا تقلق لم يزعجني تصرفه أبدا و إنما أدهشني شيء آخر.
_جواد: ما هو إذا؟
_سلام: لا تهتم، أريد أن أسألك سؤالا يا جواد.
_جواد: تفضلي ما هو؟
_سلام: هل الغرفة التي كنت فيها قبل قليل هي للقائد المتعجرف ذاك؟
_جواد: نعم، إنها غرفته.
[ فجأة سمعا هناء بالمكبر تنادي]
_هناء: تعالوا يا أصدقاء إن الطعام جاهز.
_جواد: لقد سمعتها ، هيا بنا.
[ اتجه الجميع إلى المطبخ]
_هناء: نجوى حضري الأطباق و أنت يا شادي و نسيم ستغسلون الأواني التي استخدمتها أنا الآن، و أنت يا مازن ساعد نجوى و أنت يا جواد تعال وساعدني، و أين هو القائد؟
_جواد: أظنه في غرفة الاجتماع أنت تعرفين عادته.
_هناء: من سيذهب و يحضره إلى هنا؟ أممم....الكل مشغول هنا اذهبي أنت يا سلام، تعرفين أين تقع غرفة الاجتماع أليس كذلك؟ إنها توجد بين غرفة المراقبة و مخزن السلاح.
_سلام: بلى أعرفها و لكن لما لا تنادينه بالطريقة نفسها التي استدعيتنا بها؟
_هناء: هذه هي عادته يركز على عمله و لا يحب مقاطعته، إن لم يذهب أحد إليه ويجره معه لن يأتي أبدا. تركيزه يجعله لا ينتبه للنداء فهمت الآن؟
_سلام: و لماذا أنا بالتحديد؟
_هناء: ألا ترين أمامك؟ الكل مشغول هنا و إلا فلن أطلب منك ذلك.
_جواد: لا تهتمي له إن قام بتصرف أحمق غير لائق.
_سلام(خائفة): ماذا؟ مثل ماذا؟
_جواد: أقصد عندما يوقفه أحد في أثناء عمله ينتفض غاضبا و هذا يمكن أن يكون مزعجا لك.
_سلام(تبتسم): لا تخف علي يا جواد ولدت لأوقف من هم مثله.
[ و غادرت سلام المطبخ و تركت أفواههم مفتوحة و الكل مشدوها من كلامها .]
_مازن: لا أحد قال هذا من قبل يا رفاق.
_نجوى: اسمعوا يا أصحاب أظن أن هذه الفتاة ستكون نقطة انعطاف لفريقنا، تذكروا كلامي جيدا في يوم ما.
_جواد: و أنا معك في هذا.
[ اتجهت سلام مباشرة إلى غرفة الاجتماع ، وقفت عند عتبة الباب و بقيت تنظر إليه مترددة في أن تكلمه أم لا. كان القائد جالسا يقرأ في كتاب آخر، ما إن خطت إلى الأمام مرة ..]
_إياد: مكانك...
[ تفاجأت و توقفت لكنه لم يهتم و أكمل القراءة. كانت سلام مرتبكة]
_سلام(في نفسها): هيا سلام كوني شجاعة أكثر لا تخافي منه إنه لا يستحق ذلك و ليس مخيفا إلى تلك الدرجة.
[ تشجعت سلام و تقدمت مباشرة نحوه و أخذت منه الكتاب بعصبية مستفزة و وضعته على الطاولة بقوة، توقف إياد قليلا ثم نهض و علامات الغضب تظهر على وجهه]
_إياد: ماذا تريدين مني الآن؟
[ فشعرت سلام بالرعدة تسري في جسمها من صراخه و لكن سرعان ما نسيت ذلك و ارتسم الجد على ملامحها و رفعت رأسها إلى فوق]
_سلام: اسمع أيا من تكون أصدقاؤك ينتظرونك لتناول الطعام تعال بسرعة و لا تتأخر عليهم فهذا غير لائق و غير أخلاقي أيضا واضح؟
_إياد: تبا لك، هيا ابتعدي من أمامي.
[ انصرف القائد و تركها فتنهدت بعد مغادرته]
_سلام: أخيرا لقد نجحت في تحديه هكذا الفتيات و إلا فلا.
[ عندما دخل القائد المطبخ كان الكل في مكانه ينتظرونهما]
_مازن: أين هي سلام أيها القائد؟
_إياد: لا تحدثني عنها إنها قادمة ، يا إلهي إنها فتاة وقحة جدا.
[ ارتسمت على وجوه الأصدقاء علامات الضحك نظر إليهم إياد]
_إياد: ما الداعي للضحك الآن،هــاي.. مازن ألن تجلس أمامي؟
_مازن: ها أنا أمامك ألا ترى؟
_إياد: و أنت يا نجوى؟
_نجوى: تركت مكاني لسلام إنها ضيفتنا و يجب أن تحضا بمكان استراتيجي و المكان الوحيد هو مكانك أنت و بما أنك القائد هنا فمكانك سيبقى لك لذلك ...
[ غضب إياد كثيرا]
_إياد: أمامي الآن يا نجوى.
_نجوى: حاضر.
[ وقفت نجوى ، كان جواد جالسا أمامها فأمسكها من ذراعها و أقعدها بجانبه ثم نظر إلى إياد]
_جواد: ستبقى هنا و أنت إياد إن سلام هي ضيفتنا ألا يجب أن تخفف من حدتك قليلا بعد؟.
[ جلس إياد في مكانه ثم دخلت سلام]
_سلام: آسفة لتأخري يا جماعة جعلتكم تنتظرون.
_نجوى: لا عليك لا بأس هيا اجلسي .
[ نظرت إلى مكانها فاندهشت]
_سلام: هل هذا هو مكاني؟
_هناء: نعم ألا ترغبين فيه؟
_سلام: لا ولكن ...
_مازن: هيا اجلسي و لا تخافي لن يقوم بأي شيء يمكن أن يزعجك، إياد عليك أن تمسك أعصابك قليلا يا رجل على الأقل أمام ضيفتك.

رابط بين بعدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن