الهروب 1

14 0 0
                                    

[ اطلقت...انطلق ضوء ابيض من المسدس نحو القفل ، فجأة بدأ يتفتت بسرعة و كأن حشرات تنهشه بسرعة]
_سلام: إنه سريع..
[ بدأ التآكل ينتشر بسرعة، و بسرعة ألقت سلام المسدس بعيدا و أسرعت بإدخال يدها نحو القائد و أمسكته من يده ، سحبته بسرعة نحو الخارج و سقطا على الأرض ، في نفس الوقت انطلق التجمد سريعا في الحجرة ..ثم جلست بقربه على الأرض]
_سلام: كان الأمر وشيكا ، أنا اتعرق مع أنني في مكان بارد جدا. لقد نجحت...لا أصدق.
[ نظرت إليه و لمست يده]
_سلام: إنه بارد جدا ، كيف استطاع تحمل كل هذه البرودة.
[ في نفس الوقت جاء رئيس المركز مع جنديين معه]
_منير: سيدي......أنت هنا؟....لماذا جئت سيدي....؟
_الرئيس: ما الذي تفعله أنت هنا؟ أنا من يجب أن يطرح الأسئلة.
_منير: صحيح معك حق سيدي آسف على وقاحتي أنا أعتذر..
_الرئيس: أجب على سؤالي و لا تماطل.
_منير: حاضر....حاضر....لقد تفقدت شحنة الأسلحة الجديدة و أودعتها في المخزن ، ثم عدت لحراسة الغرفة الباردة لنتأكد أنه لا أحد سيدخل إليها من دون ترخيص...لماذا سيدي ما الذي حدث؟
_الرئيس: لقد تعطلت كاميرات المراقبة في الداخل .
_منير: لماذا إذا تدخل و تتفقد الأمور بنفسك؟...(في نفسه): أرجو أن يرفض...هيا ارفض ...ارفض أرجوك...
_الرئيس: لا لا داعي الأجهزة الداخلية للحجرات لا تشير إلى أي خطر فقط عليكم أن تحرسوا جيدا و أنتما أيضا ابقيا معه هنا
[ تقدم الجنديان المرافقان و وقفا بجانب منير]
_الرئيس: هكذا أفضل..
[ غادر الرئيس المكان]
_منير(في نفسه): أوأووو..لقد وقعنا ...أرجو أن يمر هذا اليوم على خير..
(داخل الغرفة الباردة)
[ رفعت سلام رأس إياد عن الأرض و حاولت إيقاظه]
_سلام: هيا إياد استيقظ ...أيها القائد أفق أرجوك هيا استيقظ بسرعة ...ستكون بخير هيا لا تستسلم الآن، يا إلهي إنه بارد جدا...لكن...يجب عليه أن يعود على وعيه و إلا فستكون نهايتنا جميعا.
[ استمرت سلام في إيقاظه ، كان إياد في حلمه يغرق شيئا فشيئا في الظلام]
_إياد: لا أريد البقاء ...هل هي نهايتي الآن يا ترى؟
[ فجأة رأى أحدا قفز نحوه و مد يده إليه، ركز فيه قليلا]
_إياد: ها...هذه...إنها سلام....
[ مد يده ببطيء إليها فأمسكت بذراعه و سحبته إلى الأعلى بقوة كبيرة]
_سلام: هيا....لا يجب أن تضعف الآن..
[ (في الحقيقة) قامت سلام بصفعه ، فجأة بدأ إياد يدرك نفسه و يسمع صوتها]
_سلام: هيا أيها القائد حاول أن تقاوم قليلا ستكون بخير..
[ بدأت دموعها تنزل على خديها لتصل إلى قناعه ]
_سلام: أنت قوي جدا و يجب أن تقاوم و تظهر لهم قوتك الحقيقية ...لا تستسلم أرجوك.
[ فجأة أضاءت عينا القناع على أنه فتح عينيه فابتسمت و مسحت دموعها]
_سلام: أيها القائد...هل تسمعني؟
[ نهض إياد من بين ذراعيها فزعا]
_سلام: أخيرا عدت إلى وعيك.
[ ثم استدار إليها]
_إياد: ما الذي تفعلينه هنا؟
_سلام: ماذا؟؟(في نفسها): يا لك من مغفل....
_إياد: لقد سألتك لما لا تجيبينني؟
_سلام: جئت لإنقاذك و هذا ما لاقيته منك ، يا لك من وقح...حتى أنا لم أكن انتظر منك ان تشكرني أصلا.
_إياد: كيف استطعت أن تدخلي إلى هنا؟ و هل اكتشفوا أمرك أم لا؟
_سلام: لقد جئت بمفردي و قد ساعدني في ذلك جندي هنا اسمه منير في الدخول إلى هذه الغرفة ، سأقص عليك كل شيء في المقر هيا لنخرج من هنا بسرعة قبل أن يكتشف أمرنا.
[ وقف إياد و سرعان ما فقد توازنه فأمسكته سلام]
_سلام: أيها القائد هل أنت بخير؟ ما بك؟
_إياد(في نفسه): لقد تجمد جسدي طويلا ، أكاد لا اشعر بقدمي...
_سلام: أيها القائد ماذا هناك؟ هل أنت بخير؟
_إياد: دعيني و شأني...
_سلام: هاي...لا تكن فظا أردت المساعدة فقط لما الغضب؟
_إياد: أنت فعلا لا تفهمين شيئا ، قلت لك دعيني و شأني واضح؟
[ فجأة وضعت يدهها على فمه]
_سلام: لا تتكلم أظن أن أحدا ما هنا في الغرفة يراقبنا...
[ نزع يدها ]
_إياد: أعلم ذلك...
_سلام: إن كنت تعلم إذا فلماذا تصرخ في وجهي؟ أنت غريب أمرك حقا و لا أستطيع أن أفهمك أبدا...
_إياد: لم أقل لك أن تفهميني...
[ فجأة ظهر القائد جلال و وقف أمامهما]
_جلال: لقد اكتشفتما أمري إذا، لا يستهان بك أيتها الفتاة حقا.
[ نظرت غليه سلام بازدراء]
_سلام: ماذا كنت تظن إذا؟
[ ابتسم جلال و نظر إليها]
_جلال: لقد صحت توقعاتي إذا، عندما رأيتك مع الجندي لم يعجبني مظهرك أبدا ، أتعلمين تجسسك سيء جدا .
_إياد(يتمتم): كنت أعلم أنك سيئة جدا في ذلك..
_سلام: هاي اسحب كلامك فورا
_جلال: لماذا إنها الحقيقة و من أنت لتأمريني؟ أنا لن اسمح لكما بالخروج من هنا الآن، استسلما هذا أحسن لكما .
[نهض إياد من مكانه ...]
_إياد: لم تحزر...
[ لكنه سرعان ما فقد توازنه ثانية فأمسكته سلام]
_سلام: انتبه أيها القائد، ابقى هنا فأنت متعب دعني أوقفه أنا بدلا عنك...
_جلال: لا تتعب نفسك لن تتمكن من فعل شيء ابدا ، فإصابة كتفك عميقة إضافة على درجة الحرارة الجد منخفضة التي كنت فيها تخدر عضلاتك كلها مدة معتبرة تسمح لي بالقبض عليك و تلك الفتاة..
[ جلس إياد على الأرض ينتظر ، و وقفت سلام مواجهة لجلال ]
_سلام: واجهني أنا الآن
_جلال: ماذا !!!! ماذا ستفعل فتاة مثلك؟
_سلام: لا تضحك كثيرا حتى لا تبكي كثيرا ، لا تنسى أنا تلميذة المقنع و لم يهزمه أحد حتى الآن فلا تغتر بنفسك، انا تدربت على يديه الوقت الكافي لأحميه ، ليس لديك فرصة للفوز أمامي فلا تقلل من شأني حتى لا تندم .
_إياد: هيا كفاك ثرثرة و أنهي ملك حتى نخرج من هنا بسرعة أنا أشمئز من هذا المكان ، أنت لم تتعلمي شيئا بعد ..
_سلام: أنت لن تتغير أبدا ، بدل أن تشكرني تقول لي هذا ، كن لبقا على الأقل يا رجل ..
_إياد: أنت مزعجة حقا ، قلت لك أسرعي و انتبهي لعدوك و ليس لي ...
_سلام: اهتم بنفس و دعك مني ، لا تشتت انتباهي ..
[ ابتسم ساخرا ]
_إياد: حمقاء أنا منتبه إلى عدوك اكثر مني أخاف أن تشتتي انتباهي بدل العكس هيا أسرعي في عملك هذا أمر ...
_سلام: حاضر حاضر لا تغضب..
_جلال: هاي هاي...لست هنا في حضانة أطفال صحيح؟ لا تسببا لي الصداع استسلما و لن يؤذى أحد.
_إياد: يا لك من مغفل...أنا اكرهكم جميعا أكرهكم من الحاكم إلى آخر موظف للحكومة ..جميعكم ..هيا انت يا فتاة تحركي دعينا نخرج من هنا أنا سأختنق إن بقيت اكثر هنا .
_سلام: حاضر لا تزعج نفسك سأتحرك..
[ انطلقت سلام نحو جلا و كذلك فعل ثم توقفت فجأة بعدما تناولت المسدس السابق ، رآها جلال فتوقف ]
__سلام: ماذا لو وجهت المسدس إلى كل هذه الأسطوانات، تخيل ماذا سيحدث لكنوز سيدك ..
[ رفعت سلام المسدس نحوهم ]
_جلال(يصرخ): لا...لا تفعلي ذلك..توقفي ..
_سلام: و لما سأفعل ذلك؟
_إياد: توقفي..ن
سلام:!!!!!..أنت أيها القائد !!!!...لماذا؟ ألا تريد أن تنتقم من رئيسه هذا أكبر عقاب له على ما فعله لك؟
_إياد: الكره لا يعني الانتقام بالنسبة لي ، أنا اكرههم و لدي أسبابي لكنني لا أسعى للانتقام أبدا .و حتى لو أردت الانتقام يوما لا أريد ان اقتل أحدا ، لا أريد لأحد يموت بسببي .لو أنك أطلقت على الأسطوانات سيموت كل من في داخلها ، لا أظمن لك أن كل من في داخلها مجرمين ، إن هذا العجوز يمسك بما يعجبه سواء أن كان مذنبا أو مجرما ، و حتى لو كان مجرما من أنا لأقتله لست من أتحكم في حياته أو موته..لست انا ...نعم لست أنا ..
_سلام: و لكن أيها القائد هؤلاء من يريد الرئيس تجنيدهم لصالحه، هل ستسمح بتجنيد مجرمين من قبل مجرم ؟
_إياد: لن يفعل ...لا تقلقي هو بالتأكيد لن يفعل ..
_سلام: ماذا؟...كيف ؟ أنا لم افهم..
_إياد: كما قلت لك هو لن يفعل أو بالأحرى لن يستطيع تجنيدهم، فهو مراقب من القصر بعدما أمسك بي و سيبقى كذلك لمدة طويلة لأسباب خاصة ..( يبتسم ساخرا)..و حتى لو استطاع ذلك فأنا موجود و لن يهدا لي بال حتى اجعل أمثاله يندمون على تحديهم لي ، سأقف على أنفه قبل أن يدرك ذلك فلا داعي لقتل أرواح أخرى ...يكفي قتلا ...
_سلام: حسن لقد فهمت، كما تشاء سيكون ما ترضاه ...

رابط بين بعدين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن