_إياد: ما كان عليك المجيئ ، مازال ينقصك الكثير لتخرجي في مهمة كهذه لم تتعلمي شيئا بعد...هذا المكان خطير جدا لو علم أحد بحقيقتك ستصبحين في الف مشكلة..
_سلام: لا تصرعني بتأنيبك لي هنا دع الأمر حتى نعود، ثم من يسمح لك بذلك ما العلاقة التي تربطك بي و تسمح لك بأن تلومني على خطأ أو تعاتبني عليه ها..؟ لست أختك و لا صديقتك و لست رفيقتك أنا هنا لأنني على الأقل شعرت بالذنب تجاهك لأنك في هذه الحالة بسببي، و جئت بدافع المساعدة و التكفير عن ذنبي فقط...
_إياد: ستكفرين عن ذنبك إن أغلقت فمك لأن لا يسمعنا أحد واضح...
_سلام: كم أنت غير لبق في حديثك مع الآخرين...
[فجاة توقف المصعد]
_سلام: لماذا توقف الآن؟
_إياد: لماذا في رأيك؟ ثرثرتك كشفت أمرنا..
[ فتح باب المصعد و كشف لهما ما ينتظرهما ]
_إياد: أرأيت؟ حوصرنا هنا بسببك..
_سلام: ماذا؟ و لماذا لا يكون بسببك؟
[ كان أمامهما حشد مجموعة من ضباط الشرطة يتقدمهم الرئيس ]
_الرئيس: أتريد أن تغادر بهذه السرعة دون وداعي يا إياد؟
_إياد: و لما سأودعك؟
_الرئيس: هيا كن عاقلا و عد إلى حجرتك..
_سلام: خير لك ان تبتعد عن طريقه فأنت تضيع وقته.
_الرئيس و من تكون حضرتك يا فتاة؟ لم أراك من قبل في فريق إياد؟ هل أنت الفتاة التي أمسكها رجال قبل يومين و لم تكن لديها بطاقة هوية؟ أظن أنها أنت إنك تشبيهن من لدينا في الصورة، هل أنت جاسوسة من أوركيديا؟
[ تقدم إياد و دفعها للوراء ]
_إياد: دعها خارج الموضوع أيها الرئيس.
_الرئيس: أووووو...أنت تدافع عنها لابد أن ورائها ثروة حتى تفعل هذا أليس كلامي صحيحا؟
_إياد: لا تجعلني أفقد صبري قلت لك أبعدها عن الموضوع هي ليست من أوركيديا و ليست جاسوسة أبدا عليك أن تصدقني.
_مساعد الرئيس: لا تصدقه سيدي الرئيس أنها جاسوسة و هو يقوم بحمايتها إنها مؤامرة ضد الوطن.
_إياد: من الأفضل لك أن تسكت ذلك الأحمق الذي أمامك أيها الرئيس فالحديث للكبار لا داعي لتدخل الصغار في الموضوع
_المساعد: ماذا تقول ؟؟؟ هذه إهانة لي أيها الرئيس دعني القنه درسا.
_الرئيس: ماذا ستفعل؟ الم يلقنك درسا من قبل ؟ من قال أن تنطق أصلا هل سمحت لك بذلك؟ الأمر بيني و بينه أنت ابقى خارجا حتى أعطيك الأوامر.
_المساعد: حاضر سيدي..
[ ابتسمت سلام مستهزئة]
_الرئيس: اسمع يا إياد ..أنا أعلم أنك لن تخون كتاريا أبدا مهما حدث فأنا أعرفك ، لكن هذه الفتاة وجدت من دون هوية و يجب أن تسلم لنا حتى نعرف كيف نتصرف الاحتياط واجب أنت تعرف ن قد تكون تخدعك و هي جاسوسة .
_إياد: كف عن سخافتك ..و هل تراني سهل الخداع؟ قلت لك أبعدها عن الموضوع و إلا فقدت أعصابي و لن يعرف الأطباء كيف يعيدون عظام وجهك لطبيعتها أنا أحذرك.
_الرئيس: لا تعاند يا إياد...هذا عملي و يجب أن أقوم به.
_إياد:لقد سمحت لك ان تمسك بي طبعا لغاية في نفسي و فعلت بي شئت لكن إحذر من ان تقترب من الفتاة سأحطم وجهك و أنا عند كلامي(بصوت منخفض) ابقي ورائي يا فتاة لا تتحركي حتى أخبرك.
_سلام: حاضر..
[ كانت سلام مصدومة لدفاعه عنها، كانت تنظر إليه باندهاش كبير]
_الرئيس: حسن لنبرم اتفاقا بيننا ، أنا أدعك تذهب و تسلم لي الفتاة أو أنك ستبقى هنا مقابل أن أترك الفتاة و شأنها ما رأيك؟
[ تفاجأت سلام ]
_سلام(في نفسها): هل سيتركني هنا ..يا إلهي أخشى أن يفعل...
[ نظر إليه إياد بوجه غاضب ]
_إياد: و كأنك تهددني يعني؟
_الرئيس: نوعا ما ، كلامك صحيح الى حد معين..
_إياد: على كل حال جوابي لم يكن سيتغير أنا لن أبقى عندك هذا أولا و لن أسلمك الفتاة هذا ثانيا ضف إليهما أنني سأجعلك تندم إن حاولت إيذائها اعلم أنها تحت حماية عصابة إياد يعني تحت حمايتي أنا .
_الرئيس: جنيت على نفسك يا إياد أتعلم بهذا؟
_إياد: ما أعلمه هو أن عظامك ستطلب الرحمة عما قريب، سلام أتستطيعين أن تجاري حركاتي الآن؟
_سلام: ماذا؟ لماذا؟ أنا لم أفهم..
_إياد: أقصد أنا افتح لك الطريق و أنت ابقي ورائي لازميني حتى تتمكني من الخروج و أنا سأحاول أن أخفف من سرعتي حتى تتمكني من مجاراتي فهمتي الآن؟
_سلام: لكن..أيها القائد كيف ستقاتل و أنت مصاب إصابة خطيرة ؟
_إياد: اسمعي أنا أحاول ان أخرجك من الورطة التي أوقعت نفسك فيها لذا افعلي ما أقوله لك و حسب ، لست قائدا بالكلمة فحسب يا هذه هيا هل ستفعلين أم لا تستطيعين؟
_سلام: حسن حسن لا تغضب سأحاول..
_إياد: حسن كوني حذرة و أنت ورائي..
_سلام: حاضر ساكون عند حسن ظنك لا تقلق..
_إياد: كوني عند حسن ظن نفسك بنفسك فأنا لا أظن فيك شيئا.
_سلام: تبا لك شجعني و لو بكلمة يا لك من محبط للنفس، و وقح ...و مغرور أيضا..
[ انطلق إياد نحو الجنود و سلام تتبعه مباشرة و لا تبتعد عنه أبدا]
_الرئيس: لا تدعوه يهرب أمسكوا بالفتاة أيضا أريدها هنا .
_سلام: يا إلهي أصبحت مطلوبة لدى العدالة لم يحدث لي هذا في حياتي الصغيرة..
_إياد: ركزي أمامك أيتها الحمقاء..هذه ليست العدالة بل هي بؤرة الظلم عن كنت لا تعلمين.
_الرئيس: عما تتحدث عندك يا إياد أرجو أنك تقول عنا كلاما جميل
_إياد: أكيد أنا أمدحكم بأجمل الصفات التي لن نجدها عند غيركم أبدا ، و هل تريد أن تعرف بعضا من صفاتي ؟
_الرئيس: أعرف عنك الكثير لا تتعب نفسك.
_إياد: لم تعرف شيئا بعد .
_الرئيس: و هل هناك ما لا أعرفه؟
_إياد: الكثـــــــــــــــــــير...يا فتاة...
_سلام: أنا معك..
_إياد: لننطلق إذا .
[ زاد إياد من سرعته و سلام توافيه من الخلف فأدرك الرئيس أنه سيقدم على حركة ما ]
_الرئيس: أمسكوا بهما حالا...
[ لم يشعر الرئيس حتى رأى إياد بين عينيه فجمد في مكانه صامتا]
_إياد: أرأيت ؟ أنت لم تعرف شيئا بعد عني لا تفتخر بنفسك...
[ أمسك إياد سلام من يدها و تجاوزه و تركه يموت غيضا]
_الرئيس: إيـــــــــــــــــــــاد أيها المزعج عد إلى هنا ، انت تعرف إن سقطت من هناك فالموت نهايتك حتما ، لا أمل للنجاة من ذلك الارتفاع.
_إياد: لم تحزر، دعني أخبرك شيئا لا تعرفه عني أيضا، أنا لا أخاف الموت .
[ اتجه إياد مع سلام إلى بوابة رمز الشرطة ثم توقفا ]
_سلام: ما هذا؟ إن المكان جد مرتفع أيها القائد، لا تقل أننا سنقفز من هنا ؟
[ بقي إياد ينظر إلى الأسفل ]
_إياد: اصمتي قليلا..
[ ثم فجأة انتبه إلى شيء في الأسفل ثم استدار إلى الرئيس و ابتسم باستهزاء و أمسك يد سلام ]
_إياد: وداعا أيها الخاسر..
[ ثم قفز جارا معه سلام إلى الأسفل فدهش الرئيس لجرأته فانطلق على الباب و أطل إلى الأسفل، كانا يسقطان بسرعة كبيرة و سلام تصرخ من الخوف بصوت عال جدا]
_إياد: تمسكي بي جيدا ، و كفي عن الصراخ ..صرعتني...
_سلام: من يصرع الآخر بهذه الحركة المجنونة؟
[ و هما يسقطان فعل نظام الحماية الخارجي للمركز و فجأة تمسك إياد بحافة أحد الشرف الصغيرة]
_سلام: هل أنت مجنون أم ماذا؟ كيف ترمي بي من ذاك الارتفاع بقلب بارد؟
_إياد: تمسكي بي جيدا سنقفز ثانية.
_سلام: رد علي ....و لماذا سنقفز ثانية؟
_إياد: أنظري حولك.
[ نظرت حولها فرأت نفسها محاصرة بأسلحة موجهة نحوهما فبدأت بالصراخ]
_سلام: نحن في ورطة..اقفز ماذا تنتظر..
_إياد: تمسكي جيدا
[ مد يده إليها و أمسك بها جيدا]
_إياد: هيا بنا ..
_سلام: أنا خائفة..
_إياد: ما دمت معي لا مكان للخوف..
[ ابتسمت]
_سلام: سأثق بك لأنك القائد هنا .
_إياد: ثقي بنفسك أولا.
_سلام: لماذا تنتقدني دائما؟
_إياد: لأنك فتاة ساذجة جدا.
[ ما إن قفزا حتى بدأت الأسلحة تطلق عليهم النار]
_الرئيس: لماذا تجازف دائما هكذا؟ و ما يحيرني أكثر أنك دائما تفوز..
[ استدار خلف و تكلم عبر سواره]
_الرئيس: ألغوا نظام الأمان لا تطلقوا عليها النار و طاردوهما في المدينة عليكم أن تمسكوا بهما سالمين .
[ و هما يسقطان بسرعة كبيرة ]
_سلام: إلى أين تريد الوصول بهذا؟
[ أشار إلى مكان في الأسفل]
_إياد: إلى هناك..
_ سلام: تلك السيارة ؟ و لماذا هي بالتحديد؟ هي ليست لك هل ستسرقها؟
_إياد: غبية... إنها أحد سيارات مقري ألم تتعرفي عليها بعد؟
_سلام: صحيح أنني رأيت بعض سياراتكم لكني لم أحفظ بعد شكلها، لا لوم علي أبدا.
[ عندما اقتربا حملها إياد و نزل بها على السيارة مباشرة و شغلها بسرعة و انطلقا]
_سلام: لما لم تخبرني بأمر السيارة من قبل؟
_إياد: لما سأفعل ذلك ؟ من المفترض أن تعرفي بنفسك.
_سلام: كيف لي أن أعرف و أنت لم تخبرني ؟
_إياد: أفراد فريقي يعرفون كيف يدققون النظر في التفاصيل الصغيرة التي يرونها في أي مهمة يقومون بها، و أنت عليك أن تتعلمي ذلك.
_سلام: و لماذا لا تعلمني كيف احرص على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة؟
_إياد: بالمناسبة كيف تثرثرين و أنت تسقطين من ارتفاع كبير ؟
[ ابتسمت بمكر]
_سلام: و هذا ما لم تقدر عليه أنت ، اكتشفت نقطة ضعف فيك.
_إياد: حمقاء..عليك أن تركزي أمامك أين تسقطين.
_سلام: مغرور...
_إياد: أقول هذا لمصلحتك أيتها الساذجة.
_سلام: خفف السرعة قليلا يا رجل انت تكسر أضلاعي هكذا .
_إياد: إن كنت تريدين أن يمسكوا بك فاخرجي من السيارة و انتظريهم على راحتك؟
_سلام: ما الذي تقوله؟
[ لفت نظرها زر بجانب الكرسي]
_سلام: ما عمل هذا الزر؟
_إياد: إنه يشغل حزام الأمان.
_سلام: مــــــــــــــاذا؟ لما لم تقل لي من قبل و أكملت تكسير أطرافي؟
_إياد: أنت لم تسأليني، الانسان العاقل الذي يعلم أنه ملاحق أول شيء يفعله عند صعوده السيارة يربط حزام الأمان لأنه يعلم أنه سيتوجب عليه أن يسير بسرعة كبيرة لكنك لا تركزين فيما تفعلين لذلك تكثر أخطاؤك هل أنا مخطئ؟ عليك أن تركزي في الأشياء الصغيرة و البسيطة لا تهمليها قد تنقذ حياتك ...
_سلام: اصمت لا تزد علي يكفيني ما يحدث معي...
[ شغلت حزام الأمان بغضب كبير ]
_إياد: تمسكي جيدا سأغير الطريق.
_سلام: ماذا؟ هل جننت أتريدني أن أعود إلى وطني في صندوق؟
_إياد: لا تجادليني...
[ انحرف إياد عن الطريق فدخلت السيارة في سقوط حر، و سلام تصرخ بأعلى صوتها]
_سلام: لقد غيرت الطريق لما لا تتوقف لن يجرء أحد على اللحاق بك بهذه الطريقة المجنونة؟
_إياد: احفظ طريقة تفكيرهم ، ستتبعنا وحدة أخرى عما قريب .
_سلام: كيف تعرف ذلك؟
_إياد: أعرف كيف يفكر ذلك الرئيس الغبي.
[ فجأة سمعت صفارة سيارة الشرطة خلفهم فاستدارت متفاجئة ]
_سلام: إياد...إنهم ورائنا.
_إياد: ما الذي كنت أقوله أنا اعلم انهم ورائنا ؟
[ ضغط احد الازرار في لوحة السيارة ففتح درج بينهما فيه مسدسان من النوع نفسه كبيران ثم ضغط زرا آخر ففتح سقف السيارة]
_إياد: أيمكنك ان تسددي على محولات الطاقة لديهم؟
_سلام: ماذا؟ و السيارة تتحرك و الهدف أيضا يتحرك؟ لا استطيع لست جاهزة لذلك.
_إياد: أيمكنك القيادة بدلا عني لبعض الوقت؟
_سلام: لا اظن ذلك أيضا أنا متوترة جدا.
_إياد: لا تقلقي لن يحدث لك شيء فقط أبقي السيارة في خط مستقيم اتبعي الطريق و حركي المقود حسب الطريق أمامك فقط و أنا سأهتم بالشرطة.
_سلام: لا أعرف ..أنا خائفة من أن أخطئ.
_إياد: لا تخافي لن أقول شيئا فالتخطئي أنت تتعلمين.
[ اندهشت للطافة حديثه فجأة]
_سلام: حسن سأحاول.
[ أزاح نحوها المقود فأمسكت به ، ثم أخذ المسدسين و أطل من سطح السيارة و صوب نحو محولات الطاقة لدى سيارات الشرطة و يسقطها الواحدة تلوى الأخرى. كانت السيارات تطلق النار عليهما و سلام بدأت تصرخ]
_إياد: لا تقلقي يا فتاة عليك بالأمام فقط ،أبقي السيارة ثابتة هم لن يصيبونا ،الطلقات لإجبارنا على التوقف.
_سلام: حاضر سأحاول، عليك أن تنتبه جيدا.
_إياد: انتبهي لنفسك و دعك مني.
_سلام: لا تربكني..
_إياد: اصمتي..
أنت تقرأ
رابط بين بعدين
Viễn tưởngفتاة تسافر الى بعد آخر بطريقة عجيبة و تلتقي بعصابة فهل سيساعدونها على العودة لعالمها؟و هل ستتمكن من الصمود بين عواصف الحياة في ذلك العالم العجيب ؟ و ما الأسرار التي يخفيها رئيس تلك العصابة؟ انتظروا مغامراتها في ذلك البعد الغريب. * من تأليف الكاتبة ا...