_مازن: لا بأس ليكن سأقوم بوضع خطة و أرسلها لك، و لكن إن أردت المساعدة فمن سيشارك من فريقك؟
_نورس: حسن، أفكر في جهاد و صقر و صخر و مي أيضا ما رأيك؟
_مازن : لا داعي إلى كل هؤلاء هل تظن أن فريقي ضعيف إلى هذه الدرجة؟ صقر و صخر يكفيان.
[ نظر نورس إلى الجميع فرأى نظرات غاضبة مستاءة متجهة نحوه فانفجر بالضحك]
_نورس: أنتم لا يستهان بكم و لكنني فقط أريد أن أختبر بعضا من أفرادي هذا كل ما في الأمر، و لا تغتروا بأنفسكم أيضا.
_مازن: حسن لا بأس لا توجد مشكلة في هذا.
_نورس: يمكنني أن أخرج مي من القائمة.
_مازن: حسن عندما أنتهي من الخطة أخبرك بذلك.
[ انتهى الاتصال فاستدار مازن نحو أصدقائه ]
_مازن: حسن يا إخوتي سمعتم ما قال و ما قلت ، جهزوا أنفسكم للمهمة القادمة سأعلن من هم المشاركون معي خارج المقر فيم بعد إياد لا يجب أن يبقى هناك هذا مستحيل.
_الجميع: حاضر أيها القائد.
[ عاد كل واحد إلى عمله ليستعد للمهمة بعد الاجتماع ، في نفس الوقت وصلت وحدة الشرطة و معها القائد إياد إلى مركز الشرطة. وضع القائد في سجن ليزري خاص قابله الرئيس و مساعده و قائد الوحدة وجها لوجه يحدقون فيه]
_الرئيس: أهلا بك في ضيافتنا يا....
[ غضب إياد ]
_إياد: ما الذي ستقول أيها الأحمق؟
_الرئيس: لا تغضب لم أقل شيئا يغضبك هكذا ، صحيح أن اسمك هو إياد و لكن أليس غريبا أنك تشبه أمير كتاريا ابن الحاكم مجد شبها يكاد يقدر مائة بالمائة؟
_إياد: أبدا لا وجه شبه بيننا حتى، كفاك تخريفا أظنك كبرت في السن و عليك بالتقاعد الآن.
_الرئيس: لماذا هذا الغضب هل أنت تكرهه؟ لا يمكنك الإنكار أنت تشبهه كثيرا ، لو لم تكن تضع ذلك القناع و معرفتنا بكل جرائمك لقلنا أنك هو خاصة بعد اختفائه قبل سنوات عديدة و ظهور شغبك بعدها.
[ ثم أنهى كلامه بضحكة ساخرة]
_إياد: أصمت ولا تحدثني عنه ، لا تفعل ذلك ثانية ...
[ كان إياد غاضبا جدا ، فتوقف الرئيس عن الضحك و ابتسم]
_الرئيس: حسن حسن يبدو أن الأمر حساس جدا بالنسبة لك.
_إياد: أصمت أيها القذر...
_الرئيس: أنت ضيف هنا يا رجل تصرف بلباقة أكثر أعلم أنك تكرهني و لكن...
_إياد: و هل عرفت للتو؟ إنني أكرهك و أتمنى أن تموت على يدي، قلبي ينبض حقدا عليك هل يكفيك هذا الوصف؟
[ ظهر الجد على وجه الرئيس]
_الرئيس: اهدأ...هدئ من غضبك الآن .. إن لم تتوقف عن هذا اللهو فأنا سأكشف حقيقتك أمام الجميع و تعلم ماذا سيحدث بعدها، لا تنسى أنك مطلوب لدى الجميع الآن، بصراحة أنا لا أكرهك أبدا فقط أريدك أن تكون معي ، أريدك أن تعمل معي و تمثل لأوامري لا تعلم ماذا سنحقق معا....
_إياد(يصرخ): لقد قلت لك أصمت...
_الرئيس: ألم نتفق على أن تهدأ قليلا، لا تقلق سرك محفوظ أنا لن أخبر أحدا فقط افعل ما أقوله لك.
_إياد: هاي هاي....لا تذهب بعيدا أنا لن أوافق أبدا كن واثقا من هذا ، لا تتعب نفسك لن أكون تحت إمرة رجل طماع و قذر مثلك لا تحلم كثيرا هذا واضح؟
_الرئيس: أنا أعلم كيف ستوافق، هيا خذوه إلى غرفة التحقيق سأحقق معه بنفسي.
_الجندي: ماذا تقصد يا سيدي غرفة التعذيب أم التحقيق الأولي؟
_الرئيس(غاضب): أنا لم أقل لك غرفة التعذيب أنا لم أقل أنني سأعذبه ألا تسمع ؟ هل أنت أطرش؟
_الجندي: آسف سيدي لم أقصد.
[ نقل إياد إلى غرفة أخرى فارغة لا يوجد فيها سواه ، أطفئت الأضواء و بقي في الظلمة مع ضوء سجنه الليزري فقط]
_إياد(في نفسه): يا له من أحمق غبي ، أنا أكرهه ..أكرههم جميعا..لا أطيق أحدا منهم . آآآآه...علي أن أتحكم بأعصابي يجب أن لا أدعه يتحكم بمشاعري لن أدعه يسيطر علي ، أتمنى أن لا يتبعني فريقي، مازن أرجوك فكر قليلا قبل أن تقدم على اللحاق بي أرجوك فكر.
[ فجأة أشعلت الأضواء بشكل قوي ثم دخل الرئيس و المساعد و قائد الوحدة و جنديان و وقفوا أمامه]
_الرئيس: حسن أنا هنا لأتفاهم معك أيها المقنع...
_إياد: لن أتفاهم..
_الرئيس: لذلك عليك أن تبسط الأمور...
_إياد: سأعقدها أكثر...
_الرئيس: و لا تزد من تعقيدها.
_إياد: بل سأعقدها..
_الرئيس(يصرخ): هلاّ صمت و تركتني أكمل كلامي...
_إياد: لن أفعل.
[ انفجر الجنديان بالضحك فاستدار الرئيس إليهما غاضبا]
_الرئيس: أنتما أخرجا حالا.
_الجنديان: حاضر سيدي.
[ استدار الرئيس ثانية إلى إياد، فابتسم قائد الوحدة]
_القائد(في نفسه): يا له من مراوغ كبير.
_الرئيس: اسمعني جيدا..
_إياد: قبل أن تقول شيئا كن واثقا كل الثقة أنني لا ولم و لن أعمل معك مهما حاولت إقناعي واضح؟
_الرئيس: يا إلهي كم أنت عنيد، أخرجوا جميعا من هنا أريد أن أتحدث معه بمفردي.
_المساعد: هل أنت واثق سيدي إنه فتى خطير و لا يمكن أن تتوقع ما سيفعله؟
_الرئيس: لا تقلق لن يجرؤ على ذلك.
_المساعد: حاضر سيدي.
[ خرج الجميع و بقي إياد و الرئيس في الغرفة]
_الرئيس: و الآن يا إياد ، أريد أن أسألك سؤالا و أرجو أن تجيبني.
_إياد: ماذا؟
الرئيس: هكذا متفهم أريدك دائما، سؤالي هو ما هدفك من مضايقتي على الدوام؟ كلما أردت أن أفعل شيئا أجدك كالعفريت تخرج من العدم و تزعجني و تفسد مخططي ألا تخاف من الموت؟ ألا تخشى على حياتك؟ أليس لحياتك قيمة لديك؟ أليس لديك هدف في حياتك يشغلك عني سوى مضايقتي؟ أجبني.
_إياد: أين هو سؤالك من بين هؤلاء حدد لي...لقد طرحت ألف سؤال أيها سأجيبك عنه؟
_الرئيس:!!!!! يا إلهي..
_إياد: اسمعني جيدا فلن أعيد أنا لا أخاف من الموت و لكن الموت يخافني، و لأنني أمشي في الطريق الصحيح لم أمت بعد. الأمر بسيط لو كان دماغك يستطيع استيعاب ما يحمله دماغي لما كنت رئيس شرطة فاشل هكذا، أنا لست طماعا لست جشعا لست شريرا لست أسعى للسلطة لا أسعى للثروة ، لا أؤذي أحدا لا أقتل أحدا إلخ إلخ إلخ أنت تعلم الباقي لأنك كما تعلم تعرف ما أفعل و لكنك تنكر ذلك. أما عن ما كنت تتبجح به أمام رجالك عني فلا تعبث معي لأنك ستندم أقسم لك.
_الرئيس: لا تغضب هكذا دعنا نتفاهم، أخبرني لماذا عدت ثانية بعد هذه السنوات؟
_إياد(يصرخ): لا تعبث معي أيها النذل القذر.
_الرئيس: حسن حسن لا تجب على السؤال.
_إياد: اذهب دعني و شأني لا أريد أن أجيب على أي من أسئلتك السخيفة .
_الرئيس: لا بأس إن لم تجب الآن ستجيب غدا.
_إياد: ما الذي يضمن لك أنني سأبقى هنا إلى ذلك الوقت؟
_الرئيس: أنت الآن غاضب و لن أحصل على الإجابات التي أريدها هكذا عليك أن تهدأ قليلا و أعرف من سيقوم بذلك.
[ خرج الرئيس من الغرفة ، فتقدم منه مساعده و قائد الوحدة]
_الرئيس: ضعوه في ضيافة الغرفة الباردة.
_القائد: هل أنت جاد سيدي؟
_الرئيس: نفذ و حسب..
_القائد: حاضر و سينفذ حالا.
_الرئيس: بسرعة... أبقوه هناك حتى أنتهي من الإجراءات اللازمة له ، أبقوا الغرفة تحت المراقبة إنه داهية و لا يمكنكم أن تتوقعوا ماذا سيفعل في الحركة القادمة ، و شددوا الحراسة على المركز فأصحابه لن يدعوه هنا أنا متأكد أنهم سيأتون لإخراجه هل هذا واضح؟
_المساعد: حاضر.
_القائد: مفهوم سيدي.
[ عاد الرئيس إلى مكتبه، استدار القائد إلى الجندي الذي أمامه]
_القائد: ضع السجين في الغرفة الباردة و شددوا عليه الحراسة واضح؟
_الجندي: حاضر سيدي.
[ دخل الجندي الغرفة فاستدار القائد إلى المساعد]
_القائد: سيدي ألا تعتقد أن هذا ليس صحيحا ؟ أقصد أن فكرة وضعه في الغرفة الباردة فكرة سيئة فلا أظنه سيتحمل كل تلك البرودة لمدة طويلة مع إصابته تلك هل أنا مخطئ؟
_المساعد: أعلم أنك لست على خطأ ، و لكن على حسب معرفتي به لن يحدث له شيء إنه عنيد جدا و يملك بنية قوية جدا لذلك لا تخف عليه، مع ذلك فالرئيس يتعب نفسه مع أنه يعلم أنه لن يقبل بالعمل معه أبدا.
[ في نفس الوقت كان إياد في الداخل غاضبا ]
_ إياد(في نفسه): علي أن أجد الكوناي بسرعة ، تلك الفتاة تنتظر أن أعود و هو بحوزتي. آآآه ما هذه الورطة التي وقعت فيها . كم أكره الفتيات الضعيفات لماذا التقيت بها أنا؟ لم لم يلتقي بها شخص آخر؟ لماذا يحدث معي هذا دائما؟ يجب أن أركز في عملي و أجد حلا لهذا القفص، يجب أن لا أدع الغضب يفقدني تركيزي على ما جئت من أجله.
[ ثم انتبه إياد للجندي الذي دخل و بقي يحدق به]
_الجندي(في نفسه): آآه رائع إنه ينظر إلي، يا إلهي إن لباسه مروع و كذلك ذلك القناع المخيف على وجهه، أنا في حلم.
[ بقي إياد مستغربا لنظرات الجندي المختلفة له]
_إياد: هاي..أنت ..
[ تفاجئ الجندي و استدار بظهره و قلبه ينبض فرحا]
_الجندي(في نفسه): يا إلهي إنه يحدثني أنا لا أصدق.
_إياد: هاي.. أنا أتحدث معك لم لا تجيب؟
[ استدار إليه الجندي و حاول أن يتكلم]
_الجندي: أنت...تحدثني أنا...أم... شخصا آخر...
_إياد: و هل هناك أحد آخر هنا لأحدثه غيرك؟
_الجندي: رائع..رائع..
_إياد(في نفسه): ما به هذا الشرطي؟
_الجندي: إنني في حلم جميل حقا.
_إياد: ما بك؟ أنا أتحدث إليك و لا أعطيك هدايا العيد.
_الجندي: أعلم يا سيدي..
_إياد: سيدي...!!!!
_الجندي: أنا سعيد فقط لأنني أراك وجها لوجه و عن قرب أيضا ، بالإضافة إلى أنك تحدثني و هذا يجعل قلبي بين يدي.
_إياد: لماذا؟ ألم ترى سجينا من قبل؟ هل أنت جديد في المهنة؟....قل لي هل تحب كل السجناء هكذا؟
_الجندي: لا.. أنت فقط، لأنني في الحقيقة.. أنا معجب بك كثيرا ، أنت قدوتي في حياتي، أتعلم إن غرفتي مليئة بصورك التي تلتقطها كاميراتنا و كاميراتي.
_إياد: ماذا؟ إذا أنت صاحب تلك الكاميرات المنتشرة في الشارع الخامس؟
_الجندي: صحيح لقد وضعتها لألتقط صورك و أضعها في غرفتي. ، علمت بعد دراستي لتحركاتك أنك تمر من هناك بين الحين و الآخر.
_إياد: هل أريتها لرئيسك؟
_الجندي: أبدا و لن أفعل ذلك ، ثم إنك حطمت بعضها، لقد ضاع نصف راتبي فيها لكن لا بأس. لقد كنت أحلم دائما أن ألتقي بك و أتحدث إليك.
_إياد: لست كما تظن فلا تفرح كثيرا.
_الجندي: بلى أنت كما أنت ، و كما عرفت عنك طبعا بنفسي و ليس كما سمعت.
_إياد: لا أنت مخطئ ، أنا لست مجرما.
_الجندي: بالطبع أنت لست كذلك ، أنا أعلم أنك لست مجرما، أنا معجب بك و بشخصيتك و بقوتك و بأعمالك الرائعة، أنت بطل في نظري. لقد كنت أطير من الفرح عندما يأتينا أمر بمطاردتك فقط من أجل أن أقابلك و كنت أتمنى أن تستدير و أراك و لو لمرة واحدة و ها قد تحقق هذا الحلم الجميل و أنت هنا معي و نتحدث معا.....
_إياد:...!!!..ماذا تقصد بهذا الكلام يا رجل؟
_الجندي(يهمس): بصراحة تعجبني عندما تفسد مخططات الشرطة، و أيضا أنا في الحقيقة لم أصدق أننا أمسكنا بك بجهدنا فقط ، فعلى حسب ما أعرف عن قوتك كل هذه المدة أظن أنك من سمحت لنا بالإمساك بك و كان لديك فرص كثيرة لتفلت منا و تترك آثارا كبيرة على أجساد جنودنا و لكنك لم تفعل و لم أعرف السبب حتى الآن.
_إياد: ما معنى هذا؟ ماذا تريد من وراء هذا الكلام؟
_الجندي: ألم تفهم مقولة أنني معجب بشخصك؟ أنت رائع يا رجل، حلمت دائما أن أكون واحدا من أتباعك و أقوم بما تفعله دائما و لكن هذا مستحيل..
_إياد: أفهم من كلامك أنك لا تكرهني و لا تتمنى الموت لي؟
_الجندي:بالطبع لا ،أتمناه لنفسي قبل أن أفعل ذلك بك، و لو كنت أستطيع إخراجك من هنا لفعلت.
_إياد: إذا ما رأيك أن تساعدني؟
_الجندي: أتمنى ذلك و لكنني مجرد جندي مأمور.
_إياد: بل يمكنك.
_الجندي: هل حقا ما تقول؟
_إياد: بالطبع، لكن هل توجد كاميرات مراقبة هنا؟
_الجندي: لا تقلق لا توجد كاميرات هنا لأنه مكان احتجاز السجناء مؤقتا.
_إياد: جيد.
_الجندي: و لكن كيف سأكون عونا لك و أنا لا أملك أية سلطة هنا؟
_إياد: لا بأس ستكون عونا كبيرا لي لا تحتقر نفسك هكذا لكل عمل أهميته التي تميزه عن الأعمال الأخرى.
_الجندي: ما رأيك أن أكون عينيك اللذان ترى بهما في المركز؟
_إياد: أتريد ذلك حقا؟
_الجندي: أكيد.
_إياد: و لكن هذا قد يعرضك للمتاعب و قد تسجن أو تطرد من عملك فما قرارك؟
_الجندي: أنا في خدمتك يا زعيم إن كنت لا أستطيع أن أكون من أتباعك فسأساعدك في الأمور البسيطة أنت أؤمرني فقط و أنا سأنفذ.
_إياد: ألن تخدعني يوما ما؟
_الجندي: أبدا ، أنا أقسم أمامك قسما لن أحيد عنه أنني سأكون وفيا لك أعدك بذلك.
_إياد: حسن مرحبا بك في عالمي، بالمناسبة قولك كلمة "أتباعي" لم تعجبني لقد كانت كلمة خاطئة.
_الجندي: لماذا؟
_إياد: لأن أفراد فريقي هم كإخوتي و ليسوا أتباعي، نحن نتعامل كعائلة مع بعضنا البعض لأننا جميعا أيتام تربينا بالاعتماد على أنفسنا فقط هل فهمت ما أقصد؟
_الجندي: حسن لقد فهمت أنتم فعلا رائعون بمعنى الكلمة.
_إياد: أما عن ما قلت أنني سمحت لكم بالإمساك بي فأنت لم تخطئ، صحيح لقد كان في إمكاني الإفلات منكم و ترك ندوب كبيرة على أجسادكم و لكنني سمحت لكم بالإمساك بي لغاية في نفسي أصبو إليها.
_الجندي: غاية تصبو إليها!!! هل يمكنني أن أعرف ما هي؟
_إياد: إن لي شيئا هنا يخصني و علي استعادته.
_الجندي: لقد كنت أعرف ذلك، كان تفكيري صحيحا و لكن ما هو هذا الشيء المهم إلى هذا الحد؟
_إياد: هناك أحد قادم توخا الحذر.
[ فجأة دخل المساعد إلى الغرفة غاضبا]
_المساعد: ألم تنفذ ما طلب منك بعد ؟ ما الذي تفعله عندك؟
_الجندي: آسف سيدي.
_إياد: هاي..لا تصرخ هذا مزعج و يؤذي أذني.
_المساعد: ماذا؟ أيها الوقح...لا يهم الآن، سأريك فيم بعد من أكون، أيها السافل لا أحد يعلم كم أنت...
[ فجأة مر الجندي من أمامه و مشى على قدمه اليمنى فصرخ من الألم]
_المساعد: هاي...أيها الـ....انتبه أمامك، أنظر أين تضع قدمك أيها الأحمق.
_الجندي: آسف سيدي سأنتبه في المرة القادمة.
[ ابتسم إياد ساخرا منه]
_المساعد: لا أريد هذه الابتسامة على وجهك أيها المزعج.
__إياد: أتريد مني أن أخفيها؟
_المساعد: بالطبع..فأمثالك لا تليق بهم الابتسامة.
_إياد: لن أفعل.
_المساعد: انتظر قليلا و سترى كيف سأمحوها من على وجهك.
_إياد: لا تساوي شيئا أمام قوتي أيها الضعيف.
_المساعد: أصمت..
_إياد: أنظر.. و أنا مقيد هكذا خارج القفص لن تتمكن من خدشي حتى.
_المساعد: لا تغتر بنفسك كثيرا.
_إياد: أنا أتحداك أمام جندي ضعيف... أره قوة سيده إن كنت رجلا.
_الجندي: إنه يتحداك سيدي أره قوتك ، حرره من القفص و دع يديه مقيدتين لن يتمكن من التغلب عليك فأنت الأقوى طبعا .
[ بدأ المساعد يتعرق بكثرة]
_إياد: ما بك أيها المساعد؟ تبدو لي خائفا بل ترتعد خوفا ؟ أتخاف من تحدي سجين مقيد أمام أحد رجالك؟ هذا عيب يا رجل.
_المساعد: أصمت أنا لا أخاف منك أبدا.
_إياد: اقبل التحدي إذا.
_المساعد: قبلت التحدي.
[ تقدم المساعد و وضع يده على لوحة التحكم فاختفى الحاجز و خرج إياد من القفص و هو يبتسم و وقف مواجها للمساعد و هو مقيد اليدين إلى الوراء]
_إياد: هيا حاول أن تمحو ابتسامتي الجميلة من على وجهي كما كنت تتبجح قبل قليل.
[ تقدم المساعد بسرعة فراوغه إياد و قفز خلفه]
_إياد: أنت بطيء جدا .
[ قبل أن يستدير المساعد بسرعة وقف إياد على يديه و أمسك رقبة المساعد بقدميه و دار نصف دورة ]
_الجندي(في نفسه): رائع ..إنه قوي جدا لقد استطاع أن يهزم المساعد و هو مقيد اليدين بلوي رقبته ، أووو...هذا مؤلم.
[ صرخ المساعد من الألم و سقط أرضا مغشيا عليه، وقف إياد و نظر إليه بازدراء]
_إياد: هذه هي قوتك التي كنت تتكلم عنها، خسارة..على كل حال لم أكن أنتظر قتالا حقيقيا.
_الجندي: رائع يا زعيم أنا فعلا معجب بقوتك الكبيرة، لم أكن أعلم أن مساعد الرئيس ضعيف إلى هذه الدرجة.
_إياد: لم ترى بعد ضعف رئيسك.
_الجندي: لم يعد رئيسي أنت هو رئيسي من اليوم فصاعدا.
_إياد: اسمع أنا لست رئيسك أنا صديقك و قائدك فقط لا تنادني بالزعيم و لا بالرئيس.
_الجندي: أخلاقك نبيلة أيها القائد.
_إياد: بالمناسبة ما هو اسمك؟
_الجندي: اسمي هو منير.
_إياد: و أنا إياد كما تعلم غني عن التعريف، على كل حال لقد كانت حركة جميلة منك قبل قليل.
_منير: نعم هذا صحيح، لقد كنت متعمدا لم أستطع تحمل إهانته لك أمامي.
_إياد: من الآن يا صديقي عليك أن تتحكم في مشاعرك لأنك ستسمع الكثير من الإهانات و الكلام السيئ الموجه إلي لذلك من الأفضل أن تعتاد على ذلك.
_منير: صحيح سأحاول أيها القائد أنا أعدك بذلك.
_إياد: شكرا لك.
_منير: لا تشكرني أيها القائد أنا لم أفعل شيئا هذا واجبي....أيها القائد.
_إياد: ماذا؟
_منير: أريد منك خدمة هل ستلبيها لي؟
_إياد: ماذا تريد؟
_منير: أريد أن تعرفني على إخوتك ، أنا متشوق لأتعرف عليهم.
[ ابتسم إياد]
_منير: لماذا تضحك؟
_إياد: بالطبع سأفعل ، من قال لك أنك لن تتعرف عليهم ، بالعكس سيكونون سعداء جدا بالتعرف عليك.
_منير: رائع...أنا سعيد جدا.
_إياد: منير أخبرني هل لديك أهل؟
_منير: والداي قتلا في الحرب و أنا الآن أعيش مع جدي في القطاع الأول.
_إياد: اسمع إذا.. إياك أن تهمل جدك و تأتي إلي ، عليك أن تهتم به جيدا هو يأتي في المرتبة الأولى ثم عملك معي يأتي بعدها واضح؟ فهو يحتاجك أكثر منا.
_منير: كن مطمئنا سأعتني به جيدا في النهاية هو من قام بتربيتي و اعتنى بي عندما كنت قاصرا.
_إياد: حسن إذا حان وقت العمل، منير يا صديقي لدي عمل لك.
_منير: تحت أمرك أيها القائد.
_إ
أنت تقرأ
رابط بين بعدين
Fantasiaفتاة تسافر الى بعد آخر بطريقة عجيبة و تلتقي بعصابة فهل سيساعدونها على العودة لعالمها؟و هل ستتمكن من الصمود بين عواصف الحياة في ذلك العالم العجيب ؟ و ما الأسرار التي يخفيها رئيس تلك العصابة؟ انتظروا مغامراتها في ذلك البعد الغريب. * من تأليف الكاتبة ا...