Chapter 2

27.6K 1K 37
                                    

امتدت يده لتسليمها الشهاده و لكن ما إن رآها همس لنفسه ( يا الله ما هذا الجمال ....ماهذه العيون ...هل هي ملاك أم ماذا ) لمست يده يداها فشعر بدفأها ضد برودته......أما عشق نظرت لعيونه و ذهبت لعالم آخر و كيف لا و هي وجدت في عيونه الدفئ و الحنان عكس ما يقال عنه فهي تعلم جيدا من هو.... لم تشعر كم مر من الوقت إلا عندما سمعت صوته يهنأها يغزو أفكارها ...... سحب يده من يدها بهدوء قبل أن يلاحظ أحد نظراتهم و قام بتسليمها شهادتها .....راقبها و هي تترك المنصه كيف تسير ...كيف تتحرك خصلات شعرها المنسدله..... لم يترك أثرها حتى جلست على مقعدها   ....لم يستفق على نفسه حتى سمع رئيس الجامعه  ينادي على اسم آخر لتكريمه .
إنتهى حفل التخرج و وقف الجميع للإحتفال أما هي فكانت ذاهبه إلى والدها الذي ما أن رآها قام بإحتضانها بقوه

أحمد : عشق ....فتاتي الصغيره ....ابنتي لقد تخرجتي ....جعلتني أسعد أب في العالم ....إنتي إبنتي ...صديقتي ....أمي ....كل شيء لي جعلتني فخور بكي .... الله يحفظك لي و يديمك سعاده لي حبيبتي .

عشق : يا الله .... أبي كم أنا سعيده لإني قمت بأرضائك و جعلتك تشعر بهذه السعاده ....أنت جنتي في هذه الدنيا أبي ....لولا وجودك لكنت مت منذ زمن .....ليديم الله وجودك معي

عندما كان يدار هذا الحوار المؤثر كان الملك يراقب عن كثب و لكن مهلاااا ..... أليس هذا أحمد الزاهد صديق والده .... بلى إنه هو لقد كان يقوم بزيارتهم دائما و قام بمساعدة أبيه عندما إنهارت أعمالهم .... ولكن ما الصله التي تربط فتاتي به .... أجل لقد أصبحت فتاتي فهي ملكي منذ الآن .

لم يترك ليث الأمر دون معرفته فذهب بخطواته الواثقه التي جعلت الفتيات ينظرن إليه بإعجاب فهذه الثقه مع الوسامه و الرجوله الطاغيه لا يستحقوا سوى الإعجاب

ليث : سيد أحمد مر زمن منذ أن رأيتك آخر مره .

أحمد : ليث الغامري لا أصدق هذا .....كيف حالك بني و كيف حال والدتك ....اشتقت اليك حقا

ليث : أجل عمي هذا أنا ليث ... نحن بخير و أنت كيف حالك .

أحمد : بخير ليث و كيف لا أكون بخير و اليوم تخرجت صغيرتي ..... نسيت أن أعرفكم
عشق هذا ليث الغامري بالتأكيد تعلمي من هو

عشق : أجل أبي من الذي لا يعلم من هو الملك ....تشرفت بمعرفتك سيد ليث

أحمد : ليث هذه عشق إبنتي ....

ليث : أهلا بكي آنسه عشق .....الشرف لي لمعرفتكي .

عشق : شكرا لك

قالت عشق و هي تنظر لعسليتاه أما هو كائن هائما في عيناها يحاول الوصول إلى روحها و لكن توقف و هو يتسائل ..لما ...لما كل هذا الحزن و الألم ....كيف لفتاه في مقتبل عمرها أن تكون بهذا الحزن ....ماذا حدث لها ...ما سبب كل هذا ....يجب أن أعلم ....هذا الملاك لا يليق به الحزن
أما هي كانت تنظر له و هي ترى لمعه في عيناه ..ترى قوه و إصرار ....ترى نظرة تخبرها بأنها أصبحت ملك للملك ...ملك الليث...

لم يفيقا من شرودهما إلا على صوت أحمد

أحمد : ليث .... اليوم سأقيم حفل في منزلي بمناسبة تخرج عشق ما رأيك أن تأتي ومعك والدتك

ليث : بالتأكيد سآتي بكل سرور ..... لكن والدتي لن تستطيع فهي في المزرعه

أحمد : حسنا بني سنكون في إنتظارك مساءا .... إلى اللقاء

ليث : إلى اللقاء
 
ثم إستدار إلى عشق

ليث : تهاني مره أخرى لتخرجك آنسه عشق

عشق : شكرا لك سيد ليث سننتظرك في المساء ....إلى اللقاء

ليث : إلى اللقاء

لكن في داخله : إلى اللقاء عشقي

عشقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن