Chapter 20

17.2K 636 72
                                    

عشق : لا ... لا ... اتركوني ما الذي تريدونه ... لا ... ليث ... أبي ... إنجدوني .... لااااااا

استيقظت عشق من نومها و حبات العرق البارده تتساقط على جبينها .... فهي لم تعد تستطع النوم بسلام ... كل ليله تزورها الكوابيس أثناء نومها لتنهض مفزوعه ..  الليله كانت تشعر بالكابوس كأنه حقيقه تحدث .... تنظر في ساعة هاتفها لتجدها الثالثه صباحا .... هي لم تستطع العوده للنوم .... نهضت من سريرها ... ارتدت ملابس رياضيه ... بنطال اسود يصل بعد ركبتيها .... تيشيرت بدون أكمام باللون الأسود أيضا ... حذاء رياضي باللون الأسود و الأحمر ....صففت شعرها على هيئة ذيل حصان ... أخذت هاتفها و سماعات أذنها .... تهبط سلالم المنزل لتخرج منه و تبدأ في الركض بخفه ..... يراها الحراسه التي قام ليث بوضعها لها لحراستها .... يتصل أحدهم بالليث الذي كان في عالم أحلامه .......ليرن الهاتف مره ... إثنان ... ثلاث .... كان الرجل سيصمت و لم يخبر ليث لولا رؤيته لعشق بهذه الحاله تركض غير قادره على تمالك نفسها ..... تركض و تبكي دون التوقف .... يتصل الرجل مجددا بالليث ....و هذه المره يأتيه الرد ...

كان ليث نائم ليزعجه رنين هاتفه دون إنقطاع .... يستيقظ ليعقد حاجباه و هو يرى اسم المتصل ... ليجيبه بقلق ...

ليث بقلق : ماذا هناك ... هل حدث لعشق شيء ...

الحارس : سيدي ... إن الآنسه عشق تركض و عي تبكي .... أرجوك أن تأتي سيدي .. حالتها صعبه ...

ليث و هو ينهض من سريره : راقبها جيدا ... و أرسل لي الموقع ... أنا أتي الآن .

يغلق ليث هاتفه و يذهب للحمام فقط يغسل وجهه ... يذهب لخزانته ليأخذ بنطال جينز أزرق و تيشرت أسود و يرتدي حذاء رياضي ليخرج مسرعا من قصره .... يقود سيارته ليتبعه حرسه ...... يرسل له الحارس موقع عشق ليتجه نحوها .....
.....................................

ظلت عشق تركض و تبكي و هي تستمع إلى الموسيقى الهادئه علها تهدأ نيرانها المشتعله بداخلها ..... لتجد نفسها أمام قبر حنين .... تجلس أمامها و تبكي بحرقه .... تبكي على موتها ... على عدم معرفتها من هي ... من تكون أمها ... من أبيها ... ظلت تبكي و تبكي ... حتى إقتراب ليث منها و إحتضانها بقوه .... فهو كان يعلم ما تخفيه من ألم خلف تلك النظرات و الضحكات التي لا تصل لعيناها ....

ليث وهو يكوب وجهها بحنان : عشقي ... ماذا يحدث حبيبتي ... أخبريني .

عشق و هي تحتضنه بكل قوتها : أنا متعبه ليث ...أتألم .... أرجوك أجعل تلك الكوابيس تذهب عني ... لم أعد أحتمل أكثر .

ليث بنبره متألمه : اااه يا حبيبتي لو كان بيدي لمحوت تلك الذكريات المؤلمه عنكي ...

عشق و قد هدأت قليلا بين أحضانه : ليث ... متى سأرى هند ...

ليث برقه : غدا صغيرتي ... صباحا ..

عشق : ستأتي معي صحيح ... لن تتركني بمفردي ...

عشقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن