أستلقت هارموني على عشب الحديقة ثم استلقى لوي بقربها و بقي هاري على كرسيّه .
- أبدأ أنتَ ، حدّثنا عن أحلامكَ ".
قالت هارموني بينما وجّهت جسدها المُستلقي لتنظر للوي .- ألا يُفترض أن أُحدثكِ عن نفسي أولاً ؟ كونكِ لا تعلمين الكثير عنّي ".
- لايهمني ما أنتَ عليه الآن ، اخبرني ما طموحاتكَ و على أساسها سأقرر بنفسي ما أنتَ عليه ".
قالت شارحةً ليرفع حاجبيه بانبهار ثم يعادو النظر للسماء .- لم أرغب يوماً بمهنتي هذه ، لم أفكّر أنني قد أدرس الطبّ بأي فروعه ".
قال لوي بشيء من الاستياء .- لِمَ فعلت إذاً ؟ ".
سألت هارموني .- للاهتمام بطفلي و إخوتي الصغار ".
اتسع كلّ من عينا هارموني و هاري .- أنتَ تملكُ طِفلاً ؟! ".
عادتْ لتسأل باندهاش .- أجل ، عمرهُ ما يقارب الخمس سنوات الآن ".
هذا ادهشها اكثر ، فلوي لازال يبدو يانعاً صغيراً .- كم عمركَ لوي ؟! ".
سأله هاري .- صدقاً ، لم أعدّ أعده منذُ أن بلغتُ الخامسة و العشرين ".
ردّ ضاحكاً .- هذا غباء ، فأنتَ لاتزالُ شاباً وسيماً أشكُّ أنكَ قد قطعت الثلاثين ".
ردّت هارموني بجدّية .- و أنتِ ، كم عمركِ ؟ ".
سأل هاري مجدداً .- أصغرُ منكَ ".
أجابت ببساطة .- كيف لأُمي أن تكون أصغر منّي ؟ ".
سأل بمرح لتجيبه بلكنة مماثلة .- بل و أصغرُ منكَ بما يزيد عن الثلاث سنوات ".
- ادخلتي الجامعة بعمرٍ مُبكرٍ؟ ".
بادرها لوي سألاً.- لم أدخل الثانوية بتاتاً ، ليس لأنني ذكية عبقرية بل بسبب نقود جيمس ".
قالت شارحةً ليومِئ كلاهما بتفهم .- ماذا أحببت أن تكون لوي ؟ ".
سألته .- لاعب كرة قدم أو ممثل ربما ، أي شيء غير الطبيب ".
ردّ سريعاً و كأنه قد جهّز الاجابة مُسبقاً .
او لربما كون يكرر تلك الجملة كثيراً .- كيف ترى نفسكَ بعد عشر سنوات ؟".
سألت هارموني ليفكّر لوي قليلاً ثم يُجيب :- أخرجُ من عيادتي الخاصّة ، أعود للمنزل لأجد طفلي يتنظرني و برفقته الفتاة الّتي أُحب ".
- حسناً الآن ... كيف تتمنى أن ترى نفسكَ بعد عشر سنوات ؟ ".
بادرته ذات السؤال مع تغيير بسيط .- هذا يحتاجُ وقتاً للتفكير .... ربما أشاركُ بإحدى المباريات المهمة على صعيد العالم ، يفوز فريقي بسبب هدفٍ قمتُ أنا بتسجيله و أرى حبيبتي و طفلي يقوموني بتشجيعي بين الصفوف المكتظة بالمشاهدين ".
قال مبتسماً ثم اغمض عينيه يتخيل الأمر .
أنت تقرأ
فلنضعُف سويّاً | H.S
Fanfictionما أجمل الضعف بين أحضانكِ و ما أجمل القاع بجواركِ . فلنرتفع معاً يا حبيبتي و إذا أوقعنا الزمان فلنضّعُف سويّاً . بقربكِ وجدتُ الإنكسار سهلاً و البوح متعةً و الحُبَّ نِعمةً و كان الضعف ما بيني و بينكِ مُشتركاً .