•صورة•

996 97 3
                                    

تنهدت هارموني قبل أن تجلس على حافة النافورة بينما أخذت تقلّبُ بعض الأجوبة في عقلها .

- حسناً إن كانت حبيبته الّتي تخلّت عنه فسأدّعي أنني حبيبته الجديدة ... ماذا لو كان هو من أبتعد عنها ؟ سيجرحها ذلك ، قد لا تكون حبيبته لربما صديقته المفضّلة ، أو إحدى قربباته ؟ .. توقفي عن منجاة نفسكِ ، ستلتقينها و تحادثينها و كل شيء سيكون بخير ... لمصلحة هاري ".
قالت مُحادثةً نفسها بصوتٍ مُنخفض بينما جلست امرأة أخرى بالقرب منها.

- من هاري على أي حال ، و لِمَ أساعده ؟ ".
سألت نفسها مجدداً بينما أخرجت صورة هاري من جيبها لتنظر نحو الفتاة بدقّة ثم تنظر حولها باحثةً عن الوجه ذاته .

مضت نصف ساعة و هي تتجول بناظريها بين المارّة دون فائدة .
نظرت نحو المرأة الجالسة و من ثم أرتها الصورة .

- سيدتي أرأيتي هذه الفتاة تمرُّ من هُنا ؟ ".
قالت مُشيرةً لصورة الفتاة .

- أهذا هاري ! ".
أجابت السيدة بغرابة بعد أن سحبت الصورة من يدها .

- أتعرفينه ؟ ".

- كيف لي ألا اعرف ابني ؟ ".
أحسّت هارموني بتوتر شديد و شيء من الصدمة فهذا كان آخر توقعاتها .
قضت ساعة في تجهيز الأجوبة على أنها حبيبته لا أمّه الّتي تخلّت عنه .

- لِمَ تملكين صورةً له ؟ ".
سألت بحدّة بينما أخذت هارموني ترتب الأجوبة في رأسها .

- رأيتها في شقته ".

- لِمَ كنتِ في شقته ؟ ، مهلاً أأنتِ عاملة التنظيف تلك ؟! ".

- أنتِ تركته و تخلّيت عنه ، لا يحقُ لكِ سؤالي عن شيء ".
قالت هارموني محاولةً تمثيل الجدّية .

- أنتِ حبيبته ؟ ".

- أنا لا ... حسناً انا حبيبته ".
ردّت سريعاً .

- لِمَ أرسلكِ عنه ؟ ".

- لأنه لا يستطيع المجيء ".
عقدت حاجبيها لتبادرها هارموني قائلةً :

- لأنه عاجز .. ".

- ما الّذي تقصدينه ؟ ".

- هاري في المشفى يتلقى العلاج ".
صفعت المرأة خدّها .

- اللعنة هذا كُلهُ بسببي .. هل أستطيعُ رؤيته ؟".

- لا أعتقدُ أنهُ يرغبُ رؤيتكِ ".

- أرجوكِ ، عليَّ أن أشرح له العديد من الأمور ".

فكّرت هارموني قليلاً ثم اجابتها ب
- سأحاول ".

نهضت المرأة مغادرةً لتنهض هارموني أيضاً و تتجه نحو المشفى مشياً .

- ألم ينتهي دوامكِ ؟ ".
سأل زين بينما كانت ترتب صيغة ما تريد قوله في رأسها .

- هل بإمكاني إخراج هاري ليومٍ واحد ؟ ".
سألته بتوتر .

- معكِ أنتِ ؟ لا طبعاً ".
أجاب سريعاً ، فهو حتماً لن يدعها تقضي وقتاً برفقته دون مراقبة .

فلنضعُف سويّاً | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن