مسحت كل آثار بكاء الليلة الماضية لتملأ وجهها بمستحضرات التجميل محاولةً إخفاء آثار الإرهاق و البكاء .
أرتدت فستاناً من تصميمها ، ملوّن بألوان هادئة مُزيّن ببعض المجوهرات .أسدلت شعرها الّذي بات يصلُ منتصف ظهرها و قامت بصنع جديلة صغيرة من الأمام .
أرتدت الحذاء و بقية الزينة لتمسك ببطاقة الدعوة و تخرج .- لربما من الأفضل ألا تذهبي .. ".
قال ليام محاولاً منعها ، فهو يعلمُ تماماً كم يعني هاري لها و كم أنه مهم ، أن تراه يتزوج بغيرها و يخرج من حياتها سيؤلمها للغاية .- سأذهب .. صحيح أنني سأضعُف أمامه ، لكن لربما تحصل معجزة أو لعنة ولا يتم هذا الزواج البائس ".
ركبت سيارتها الفارهة بعد أن تأكدت من شكلها ثم نظرت نحو بطاقة دعوة للتأكد من العنوان .
كانت قد وصلت مبكراً و لم يجتمع الناس بعد عدا بعض الأشخاص القريبين من العروسين كوالدة هاري .نظرت نحو القاعة الفخمة ثم أخذت لها مقعداً في الكراسي القابعة في المنتصف .
لم تجلس بالأمام كي لايراها تتحطم و لم تجلس بالخلف كي تتمكن من رؤيته .
أخذت تتسلى بتصفح أحد كتبه فقد اشترت السلسلة الكاملة المؤلفة من تسعة روايات .بعد مدّة ليست بالطويلة بدأ المدعوون بالاجتماع .
- أرى أنكِ أحد المعجبين بكتباته ".
قال أحدهم ثم أتخذ مقعداً بجوارها .- هو يُعجبني ".
ردّت هارموني دون النظر إليه فقد كان نظرها موجّهاً نحو الكتاب .- هل أنتِ معجبة به ؟ ... على أي حال أنا صديقه منذ سنوات و أعلمُ أن حتّى خطيبته الّتي ستصبح زوجته اليوم لا يحبّها كما الفتاة الّتي .. ".
قاطعته .- الّتي تخلّت عنه و الّتي حاربت للرجوع إليه و الّتي هي أنا ".
نظر الشاب نحوها ليرسم ابتسامة واسعة و سرعان ما احتضنها .- نايل ! ".
قالت بشيء ممزوج بين الدهشة و السعادة .
أبتعد عنها ليضع كلتا يديه على وجنتيها .- أنتِ بخير ؟ أشتقتُ لكِ كثيراً .. ".
قال بلطف لتبتسم و تومِئ له على أنها بخير .أجتمع جميع المدعووين تقريباً و أقترب موعد وصول هاري و عروسته .
أخذت هارموني نفساً عميقاً و أخرجت بعض المناديل لأنها على ثقة من أنها ستبكي .
- أكبحي دموعكِ ، أكبحي ضعفكِ .. لا تدعيه يشعر بالانتصار ... جميعهم كانوا قد حطموك و هو واحد من بين الجميع ".
قالت محادثةً نفسها .بعد دقائق كان هاري قد وصل ببذلته الأنيقة و شكله النبيل حيث يبدو كأحد أمراء العصور الوسطى .
عينا هارموني كانت تجولان بين ملامحه ، قليلاً بين عينيه و قليلاً في تصفيفة شعره الّذي عاد طويلاً ، و عضلاته البارزة قليلاً أسفل قميصه الأبيض و أخيراً تضع يدها على وجهها لأن التعمق فيه أكثر يفتنها و يقودها للجنون .
أنت تقرأ
فلنضعُف سويّاً | H.S
Fanfictionما أجمل الضعف بين أحضانكِ و ما أجمل القاع بجواركِ . فلنرتفع معاً يا حبيبتي و إذا أوقعنا الزمان فلنضّعُف سويّاً . بقربكِ وجدتُ الإنكسار سهلاً و البوح متعةً و الحُبَّ نِعمةً و كان الضعف ما بيني و بينكِ مُشتركاً .