صوتُ التلفاز العالي و أحضان بطلي الفيلم و طرقات الرياح على باب الشقة القديم ، لم يلحظ هاري أيّ من ذلك فقد كان مشغولاً بما هو أهم .حرّك أصابعه الطويلة على وجنتها ثم رفعها قليلاً ليطبع قبلةً خفيفة على جبينها بينما هي نائمة بسلام بين أحضانه .
انتظر انتهاء الفيلم ليقوم بتحريكها كي تستيقظ .
- حسناً لو كنتُ طبيعياً لحملتكِ للسرير لكنني بحاجة لمن يحملني ".
قال مبرراً بينما نهضت هي عنه لتنظر نحو التلفاز و ترى أن الفيلم قد انتهى .- يالي من غبية ، كيف فوّتُ نهايته ؟ ، كنتُ أودُّ مشاهدته كاملاً برفقتكَ .... ماذا حصل ؟".
سألت بفضول .- لا أعلم ... كنتُ أراقبكِ و أنشغلتُ عن إكماله ".
رفعت حاجبيها باستنكار لكنها سرعان ما بدّلت ملامحها لتبتسم .- و هل مراقبتي أمرٌ يُمتعكَ ؟ ".
سألت بصوت لعوب .- أكثر مما تتصورين ".
أجاب بثقة .- قضيتُ معكَ أفضل يوم في حياتي ، أفضل من جميع الأيام الّتي قضيتها برفقة جيمس ".
قالت ثم ضحكت بخفة لتردف :- أنتَ مجنون و رائع و تهتمُ لأمري ".
- أنا كذلك ... و أنتِ صحيح ؟ ".
هزّت رأسها بمعنى نعم ثم نهضت لتحضر له وسادةً و غطاءً كونه سينام على الأريكة .
- لن ترتاح على الأريكة ، أنتَ أعتدت على سرير المشفى المريح لا أعلم لِمَ انتَ مصرّ على النوم هُنا ؟! ".
وضعت يدها خلف ظهره لتساعده في الاستلقاء لكنه أبى .
- ما بالكَ ..؟ ".
سألت باستغراب .- ضعيف .. و أنتِ كذلك ".
وضع يده أسفل ذقنها ليشدها نحوه .- لكن الضعف بين أحضانكِ شعورٌ جميل ... ".
تبعت هي أصابعه الّتي تشير لها بأن تقترب أكثر حتّى ألصق جبينه بخاصّتها .
- أقسمتُ ألا أقيمَ علاقات عاطفية أو أتعدى الحدود مع أيّ من مرضى المشفى ".
قالت مانعةً إياه مما يرغبُ بفعله .- لكننا الآن خارج المشفى . ".
أردفت بصوت لعوب .جلستْ في حجره بينما لفّت إحدى ذراعيها حول رقبته و الأخرى أخذت تحرّك بها على وجنته .
- تعالي ... فلنضعُف سويّاً يا حبيبتي ".
قال بطريقة أثارتها و جعلتها تسكبُ حبها سريعاً كسائلٍ تمتصه شفتاه .أبعدته عنها بعد وقت بينما وضعت يدها على رأسها و نظرت نحوه بخجل .
- أمجنونةٌ أنا ؟ ".
- أخبريني ... ألم يكن خطأً جميلاً ؟ ".
أومأت له ثم نهضت عن حجره لتأخذ خطواتها نحو غرفة النوم .
أنت تقرأ
فلنضعُف سويّاً | H.S
Fanfictionما أجمل الضعف بين أحضانكِ و ما أجمل القاع بجواركِ . فلنرتفع معاً يا حبيبتي و إذا أوقعنا الزمان فلنضّعُف سويّاً . بقربكِ وجدتُ الإنكسار سهلاً و البوح متعةً و الحُبَّ نِعمةً و كان الضعف ما بيني و بينكِ مُشتركاً .