•الحُبُّ ليس بخطأ•

941 95 11
                                    

- إذاً .. عمَّ أردت سؤالي ؟ ".
قالت هارموني بعد أن جلست بالقرب من لوي .

- عن علاقتكِ بهاري ".
ردّ لتعقد حاجبيها ثم تنظر نحوه بغضب .

- و ما شأنكَ بها ؟ ".

- أنتِ تحبينه صحيح ؟ ".
سأل مجدداً متجاهلاً  ما قالته .

- أستخبرُ السيد مالك و المدير ؟ ".
سألت بتوتر لكنه ابتسم مما طمأنها .

- لا لن أفعل ".

وقفت بعد أن شكرته ثم اتجهت ماشيةً لكنه اوقفها مجدداً .

- هاري يودُّ أن يراكِ لأمرٍ مهمٍ ".

سمعت جملته لتكمل مشيها دون أن تلتفت و تغيير اتجاهه نحو غرفة هاري .

صعدت الدرج لتصل للرواق فتدخل غرفته حيث كان بابها مفتوحاً .

- أفتقدتكِ ... غبتِ ليومين متتالين  ، أأنتِ على مايرام ؟ ".
سأل فور رؤيتها .

- و متى كنتُ على مايرام ؟ ".
سألت ساخرة ثم أردفت :
- لِمَ أردت رؤيتي ؟ ".

أظهر ابتسامةً واسعة ثم وضع يده على حافة السرير ليتكأ عليها و اليد الأخرى على الكرسي القابع بالقرب من السرير حتّى أستطاع الوقوف .
ذلك فاجأها قليلاً لكن ما أسعدها هو عندما أستطاع المشي لخطواتٍ قليلة .

خطا خطوته الأخيرة نحوها و كاد يقع لولا أنها أسندته و أحتضنته .

- أنا سعيدةٌ لأجلكَ ، هذا أمرٌ رائع ".
قالت بفرح ثم ساعدته للعودة نحو السرير و الجلوس .

- سأمشي قريباً و سنعود للشقة معاً ".
مسح على وجنتها ثم نظر نحو شفتيها و أعقب :

- يُعجبُني أحمرُ شفاهكِ .. تُرى هل أستطيعُ تذوقه ؟ ".
قال بنبرة لعوبة بينما مسح بأصبعه الطويل على شفتها لكنها اصبحت ذكية كفاية كي لا تدع أيّ يكن يلعب بمشاعرها .

- بالطبع ".
قالت بثقة ليقترب محاولاً تقبيلها لكنها وقفت فجأةً و احضرت حقيبة يدها لتُخرج قلم أحمر الشفاه خاصّتها ثم تضعه بين يديه ليرفع حاجبيه باندهاش .

- جدّياً هارموني ؟! ".
قال بتذمر .

- ماذا ؟  ألم تُرد تذوقه ؟ ".

نظر نحوها بإعجاب ثم أعادة قلم أحمر الشفاه لحقيبتها .
- على أي حال ... كنتُ أختبركِ ، فتاة ذكية ".

- أتظنهُ لوناً جيّداً ؟ ".
سألت بينما عضّت على شفتيها و أخذت تحرّك أصابعها بين عينيها و شفاهها .

- بلى أظنُ ذلك ، و توقفي عن محاولات إغرائي ... حسناً ؟ ".

- أنا لا أفعل ، و لِمَ قد تميلُ نحوي ؟ ألسنا أصدقاء ؟ ".
سألت مُشدّدةً على الكلمة الأخيرة .
أعاد رأسه للخلف بينما سحب ساقيه للأعلى بصعوبة .

فلنضعُف سويّاً | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن