•مخططات حماسية•

1K 96 2
                                    

- أنتِ محظوظة ، فلونُ شعركِ و طبيعته مرغوبة بشدًة هذه الأيام ".
قالت العاملة لتبتسم لها هارموني بينما تحاول كبح حزنها .

أدخلت المقص في شعرها ليسقط دفعةً واحدة ، أنتهت من تجذيبه ثم قامت بتوضيبه وقفت هارموني لتنظر لنفسها على المرأة .

- هذا مضحك ، لم تعد ملامحي تدلُ على الأنوثة بتاتاً ".
مررت يدها على رقبتها العارية حتّى وصلت لأطراف شعرها الّذي بالكاد وصل لشحمة أذنها .

تقدّمت العاملة بعد وقت و وضعت المال في يد هارموني لتشكرها ثم تخرج بعد أن عدّت المال و تأكّدت من أن المبلغ كامِلاً .

عادت الشقة لترتب شكلها اكثر ، و في تلك الأثناء أستيقظت أوديت .

- يا إلهي هارموني ما هذه القَصّة العجيبة ؟ ".
قالت بصوتٍ ممزوجٍ بين السخرية و الاندهاش .

- حقيقةً ، لستُ مضطرةً لجعلها تُعجبكِ ".

- فقط .. ظننتُ ذوقكِ أفضل ، ألا تعلمين أن شعركِ كان رائِعاً و مميزاً ؟ ما فعلته يُعدُّ حماقة ".

أخرجت هارموني المال ثم رمته على الطاولة بغضب .

- توقفي عن السخرية ! ، أنتِ لا تفهمين ".
قالت بغضب بينما هدأت في نهاية الجملة لأنها على وشك البُكاء .

نظرت أوديت نحو المال ثم نحو هارموني بشفقة  و ندم على سخريتها .

- بعته لأنكِ بحاجة للمال ؟ ".
سألتها لتلتفت نحوها بينما شرعت بعض القطرات تُرطبُ وجنتيها .

- أعتقدُ أن هذا واضح ".

- آسفة لم أقصد الإساءة ".
قالت بندم ثم عادت تُردف :

- لو أخبرتيني ... معي القليل كما أنني سأعود قريباً لكندا ".
أعقبت بلطف ثم أخذت تمرر يدها على كتف هارموني مُهدّأةً إياها .

نهضت هارموني لتغسل وجهها و ترتدي معطفها و من ثم حقيبة يدها الصغيرة .
أخرجت ورقةً صغيرةً و كتبت عليها بعض الأرقام .

- رَقمُ هاتفي ، أنا خارجة إتصلي بي ما إن كنتِ بحاجةٍ لشيء ما ".

أخذت الورقة ثم قامت بتسجيل الرقم بهاتفها .

- هارموني ... موعِد طائرتي لكندا بعد بضعة أيام و لا تقلقي قبل بداية العام الجديد ، لذا كنتُ اتسائل ما إن كان بإمك .. ..".

-بإمكانكِ البقاء لا مشكلة ، فقط حاولي فهم الأمور قبل السخرية منها ".

خرجت متجهةً نحو المشفى بعد أن أرتدت قبعةً تغطي شعرها .

- ما بها لآلئكِ الغالية تنهمر ؟ ".
سأل هاري فور أن رأها بينما هي مسحت دموعها بأكمام بذلتها البيضاء لتستوعب صيغة كلامه اللطيفة و المريبة .

- أنا بخير ، لازلتُ حيّة لا تقلق ".

نهض ثم أشار لها لتجلس بقربه .
- ما بكِ ماما ؟ ".

فلنضعُف سويّاً | H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن