-٢-

3.5K 221 19
                                    

جلست على المكتبِ بعدما انتهت لتخلع نظرتها.
تنهدت لتنهض بعدما خلعت السترة الطبيه الخاصة بها ثم وضعتها علي كُرسي مكتبها.

اتجهت لتقف أمام الشُرفة و هي تتنفس بعُمق.
الحالة كانت مُتأخرة لكنها استطاعت إنقاذِها.

لم يكُن هذا جديداً عليها كطبيبة جراحه بارعه مُتقنه لعملها.

طُرق الباب لتلتفت قائلة بصوتٍ عالي:"ادخُل."

فُتح الباب و دخلت إحدى المُمرضات قائلة: "من بعد إذنكِ. هل وقعتي على أوراق العمليه؟"

أخذت الورق ثم اتجهت للمكتب لتضع نظارتها و تُمسك قلمها لتقوم بقراءة الورق جيداً ثم وضعت توقيعها.

اخذتهُ المُمرضة لتخرُج من الغرفة و تغلق الباب.

بينما بيري أخرجت بعض الأوراق من حقيبتها لتبدأ في قرأتها.

رغم أنها تخرجت من جامعةِ الطب الجراحي مُنذ خمس سنوات.
الا انها تحرص على قراءة جميع مجالاتِ الطب الأُخرى.

الطبيب البارع هو من ينتهي من تخصصهِ الرئيسي و يبدأ في التعمق في باقي التخصُصات الطبية الأخرى.

ما جعلها طبيبة ماهرة انها على يقين أن مهما انتهت فترةِ تعليمها لازال هُناك ما تتعلمه!

الطب يكتشف أشياءٍ جديدة كُل يوم.

يجدر بها البحث عن كُل ما هو جديد و مقارنتهُ بما هو قديم.
لأن من وجهة نظرها ذلك ما يُسمى الطب.

نظرة بالساعه لتجدها السادسة و الربع!
ظلت ساعتين تقرأ في الورق و بالكاد انتهت منه.

لملمت اشيائها لتخرُج من مكتبها ثم أغلقت الباب.

سارت في الرُدهات ليوقفها صوت من خلفها قائلاً: "بيري؟" التفتت لتبتسم.

"اهلا ريتشارد. كيف حالك؟" سألت مُبستمه و هي تضع حقيبة يديها بطريقةٍ جيده على كتفها.

"بخير إذا كُنتي كذلك." قال بتردُد لتبتسم بيري قائلة: "انا بخير."

تعلم أن ريتشارد يُحبها.
لا تعلم اهو حُب حقيقي ام حُب اخوه ام هو ممتن لها و حسب.
فهي الوحيدة التي ساعدتهُ هُنا عندما كان طبيب تخدير مُبتدئ.

"إذاً.. " قال لترد قائلة مع تلك الإبتسامة: "إذاً؟"

"اتُريدين أن اُصلكِ إلى المنزلِ؟ " سأل لتنظُر خلفه عاقدة حاجبيها و هي تبتسم قائلة: "لا أعتقد. هُناك من لديه حالة ليُخدرها."

التفت ريتشارد و يجد حاله تدخل إلى غرفة العمليات.

تنهد ليلتفت لبيري قائلاً: "كُنت أتمنى ذلك لكن.." لم يكمل لأن عندما قاطعتهُ قائله: "لا تشغل نفسكَ. استطيع تدبير أمري. "

Sometimes | احياناًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن