-٤١-

1.3K 105 11
                                    

صلو علي رسول الله💜
(تجاهلوا الغلطات)
--------------------------------------------------------

ذلك المشهد يُعاد داخلها مراراً و تكراراً.
مشهد القُبله.

لا تُصدق انه بالفعل قبلها!
رغم أنها هدأت بين يديه ، و رغم كل تلك المشاعر التي تدفقت داخلها هي كانت غاضبة.

غاضبة من كم السذاجة التي كانت بها ، من كم الضعف و التأثير الذي يمتلكه عليها لدرجة منعها من عدم دفعه بعيداً!

هو لم يتحدث بعد القُبله ، تركها وحدها في المتجر و سط كل تلك المشاعر المُبعثرة.

أخذت نفس عميق و وضعت يدها على وجهها بتعب.
لما حدث كل ذلك؟ ، كان يجدر بها الذهاب ، كان يجدر بها قول لا ، كان يجدر بها الوقوف أمامه...لكرامتها!

رفعت نظرها إلى البحر أمامها لتتنهد ، كل شيئ حدث ، و الأمر انتهى الان.

استمعت لصوت هاتفها لتُخرجه من جيبها و تنظر إليه عاقدة حاجبيها.

ريتشارد يتصل بها ، لما؟

وضعت الهاتف على اُذنها لتستمع إلى صوته:"بيري ، بيري هناك مشكله يجب أن تأتي الان"

عقدت حاجبيها و وضعت إحدى خُصلات شعرها المتاطيره خلف اذنها لتقول:"ما المشكله؟"

"وليم لا يستطيع إكمال عمليه بلومبرج يجب أن تتواجدي الان بأي طريقه! ، لا وقت للنقاش هو على شعرة من الموت" قال بتوتر واضح.

نهضت بسرعه عن السور لتركض وسط الجميع و هي تأخذ طريقها إلى المشفى.

هي تعلم أنها تبعُد عن هنا بعدة شوارع و سيارة الاجري ستؤخرها.

لا تعلم لما ريتشارد يضعها أمام الأمر الواقع في فعل عمليه بعد كل تلك المده و حتي بعدما لم تعد طبيبه في تلك المشفى لكن كل ما تعلمه أن هناك من يحتاجها..
و هي لن تخذله!

سلكت يمين ليظهر مبنى المشفى في آخر الطريق.

ركضت أسرع من قبل و كانت تصتدم بالناس و تصرخ مُعتذرة.

دخلت المشفى بسرعه ثم سلكت طريقها إلى المصعد بينما كان يحاول اوقافها بعض الأمن.

لا وقت!

تجاهلتهم و استطاعت أن تصعد إلى طابق العمليات و التي كانت تتذكره جيداً.

وجدت ريتشارد يقف بالخارج لتركض له.

"بالوقت المناسب ، تجهزي بسرعه!" قال بسرعه لتوميئ هي و تتجه إلى غرفه التجهيزات.

Sometimes | احياناًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن