-٢٠-

1.6K 130 15
                                    

صلو على رسول الله💜
(تجاهلوا الغلطات)
--------------------------------------------------------

وقفت بجانبه رغم أنها تشعر بالضيق الشديد منه!

هو كذب عليها و أخبرها أن طعامها رائع مع ذلك نهض فوراً.
صدقاً هذا اسخف موقف تضايقت بيري بسببه!

لطالما كانت بيري مرنه في المواقف.
تجعل الأمور تمر أمامها كالهواء.
تصمت لتريح من أمامها ، فقط لتتجنب الشجار!

لكن لأول مره تشعر بذلك الحزن و الضيق و الخنق!

"اعت..." لم يكمل عندما قاطعته قائله: "لا!" قالت و هي تنظر أمامها ليعقد حاجبيه.

"ما..." قال لترد هي مره اخرى بسرعه قائله: "لا!"

"بير..." ، "لا!"

"ماذا هناك انا لا أفهم شئ!" قال بتعجب و هو ينظر لها لتلتفت له.

"حقاً؟ ، لا تفهم شئ؟ ، حسناً سأخبرك انا! ، انت كاذب!" قالت و في تلك اللحظة توقف قلبه عن النبض.

هي علمت شئ!؟

"أخبرتني أن طعامي رائع و مع ذلك نهضت و تركته مباشرتاً كان بإمكانك أن تخبرني أنه سيئ أفضل من ان تنهض و تتركه ، انت لم تراعي مشاعري!" قالت و قد كانت حقاً غاضبه.

"إن أخبرتكِ انه سيئ لم أكن لأراعي مشاعركِ أيضاً!" قال بتعجب لترد هي قائله: "اهاا! ، ها أنت تعترف انه سئ!"

"هو ليس سئ ، كل ما في الأمر أن مزاجي هو ما جعله سيئاً" قال بهدوء ثم نظر أمامه.

"تلك المكالمه اغضبتني لكن... لم اقصد ان أظهر لكِ انه سيئ ، انا اسف" قال ثم نظر لها.

شعرت بالضيق من نفسها كونها لم تخلق له عذراً لذلك حاولت تلطيف الوضع لتقول:"لا مشكله كان ينقصه بعض المِلح في جميع الأحوال" قالت ثم قهقهت ليقهقه هو أيضاً.

عم الصمت قليلاً بينما كلاهما يقف و ينظر أمام البحر.

أو ليصح المعنى بيري كانت تنظر في السماء متفاديه رؤية البحر.
لا تريد أن تعكر مزاجها بالنظر إليه.

"أتريد أن تخبرني لما تشعر بالضيق؟" سئلت بعد فترة ليتنهد و هو ينظر لها.

"لا أدري" قال ثم قام بالنظر أمامه.

هي لا تفهمه مطلقاً ، هو غريب جدا!

جلست على الأرض ليجلس هو أيضاً بجانبها.

"أتمانع إن أخبرتكَ عن نفسي قليلاً؟" سئلت ليعقد حاجبيه.

في العادة اي شخص يسأل الأخر عن حياته ، لا يتحدث عن نفسه!

لكن بيري كانت مختلفه.
كي لا تظهر له انها متطفله ، أخبرته انها تريد التحدث عن نفسها.

Sometimes | احياناًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن