فتيان كالحلم 9

150 9 3
                                    

إلتفتت يوجين لترى جين يقف قرب الباب ، إتسعت عيناها و بتوتر قالت " جين ؟ مالذي تفعله هنا " بسرعة غير ملامحه للبهجة و كأنه لم يسمع شيئا " سمعت أنكي كنتي مثيرة للمشاكل و قد تمت معاقبتك ، أتيت ﻷساعدك " نظر كل من جونغكوك و يونغي لبعضهما بتعجب بينما قالت يوجين  " لابأس ، لقد أنهينا على أية حال " .....
بعد اﻹنتهاء من التنظيف خرجوا اﻷربعة معا للعودة للمنزل ، كان كل من جين و يوجين يسيران معا و جونغكوك و يونغي يسيران في اﻷمام ،...
الصمت بين يوجين و جين كان سيد الموقف حتى تكلم جين " هل لديك خطط لنهاية اﻷسبوع ؟" أجابته " مازلنا في بداية اﻷسبوع ، لكن أعتقد أنني حرة نهاية اﻷسبوع ، لماذا ؟" إبتسم و قال " ما رأيك أن نخرج معا و نقضي وقتا ممتعا ، دون ضغط ، مجرد صديقين " إبتسمت و أجابته " هل سأعتبرك كصديق إذا واصلت التصرف بهذه الطريقة ؟" " أية طريقة ؟" ردت " أنت تتبعني في كل مكان ، لكني سأتفرغ ﻷجلك نهاية اﻷسبوع حتى لو كنت مشغولة " بدأ الشعور بالفرح يتسلل إلى قلبه رويدا رويدا " حقا ، شكرا لكي " " ربما أرغب في إعطاء علاقتنا فرصة أخرى " كلماته جعلت الحزن يختلط بالبهجة ليصبح شعورا غير مرغوبا فيه .....
أما بالنسبة لجونغكوك و يونغي الذي قال " أنا لم أكشف ما أرسلته إلي ليوجين ﻷني أعلم ما تشعر به بالفعل ، سيؤلمها لو عرفت أنني أعرف " إلتفت له جونغكوك و قال " كان يجب أن تعرف و تتألم ، إنه أفضل من أن تعيش في وهم " " لكني لا أحبها و هذا سيجرحها " إبتسم جونغكوك بغموض و قال " لكنك كنت تحبها ، دعها تجرب شعورك ، ستتألم و تنساك مثلما فعلت " ثم واصل جونغكوك للسير بسرعة و قال بصوت عال " يوجين إلحقيني لن أنتظرك " تعجبت يوجين و قالت " ذلك اﻷحمق ، سيكون علي أن أجري خلفه ، طريق العودة خطير لفتاة مثلي بمفرده ، وداعا جين ، يونغي " ثم بدأت بالركض خلف جونغكوك ......
جيمين في منزله يحدق في هاتفه في حالة صدمة ، و الدموع تنهمر من عينيه ، لشدة الغضب قام برمي هاتفه ليصطدم بالحائط  و يقع أرضا و تنكسر الشاشة ، سبب تلك التصرفات هو رسالة من حبيبته التي أرسلت له رسالة إنفصال ، محواها كالتالي [ جيميني أنا آسفة لكن أنا أرغب باﻹنفصال عنك ،  فكرت مرارا و تكرارا كيف أنفصل عنك دون أن أجرح مشاعرك و كانت هذه الطريقة الوحيدة ، أرجو أن تنساني و تتابع حياتك ] كانت تلك صدمة بالنسبة فهو لم يكن ينتظر هكذا نتيجة ....
اليوم التالي كان غائما و ممطرا ، كانت يوجين جالسة في صفها تنظر للأمطار المنهمرة عبر النافذة ، و كأن قطرات المطر لم تكن تداعب اﻷرض بل كانت غاضبة منها ، نظرت للسماء و قالت " لما ينتابني هذا الشعور السئ فجأة " ثم جلست في مكانها ، بدأت الحصة ، و اﻷستاذ يشرح الدرس ، فجأة لفت إنتباهها غياب جيمين فكرت في نفسها " لماذا لم يأتي ، أتمنى أنه بخير " كانت أول حصة لا تنتبه للدرس ، بل واصلت في التحديق بمقعد جيمين ، إنتهى الدرس و شرودها لم يتنهي ، بدأ الجميع بجمع أغراضهم و مغادرة الصف بينما بقيت هي على حالها حتى قاطعها صوت اﻷستاذ قائلا " طوال الحصة و أنتي شاردة بمقعد جيمين ، ما رأيك أن تأخذي واجبه لمنزله ؟" تعجبت  و سألته " لماذا أنا ؟ يملك العديد من اﻷصدقاء " وضع اﻷستاذ اﻷوراق على مقعدها و قال " أقتلي فضولك و لا تشردي ثانية " ثم غادر اﻷستاذ ، حملت يوجين اﻷوراق ووضعتها في حقيبتها " كانت هذه آخر حصة لليوم ، سآخذ اﻷوراق إلى منزله و أعود للمنزل " .....
توجه يوجين لمنزل جيمين ، طرقت الباب ففتحت والدته التي تستعد للخروج ، إنحنت يوجين بأدب و قالت " مرحبا ، أحضرت بعض واجبات جيمين ﻷنه تغيب اليوم " قالت والدته و هي ترتدي معطفها " جيمين لم يستيقظ منذ الصباح ، سيكون من اﻷفضل أن توقظيه و تعطيه إياه ، أرجوكي تأكدي من أنه سيتناول وجبته " ثم غادرت والدته تاركة يوجين في حيرة من أمرها " هل أنجبته و نسيته ؟ لماذا يأمرونني بفعل هذا و ذاك لجيمين " .....
صعدت يوجين لغرفته و طرقت الباب " جيمين إستيقظ إنتهى اليوم بالفعل ، إذا كنت تمثل أنك مريض حتى لا تذهب ، تهانينا نجحت ، و اﻷن إفتح الباب " طرقت مرارا و تكرارا لكن دون جدوى ، فجأة لاحظت الماء يتسرب تحت الباب " يا إلاهي ماهذا ؟" أدارت المقبض و فتحت الباب لتجد غرفته قد مﻷها الماء تبعت مصدر الماء لتجده في الحمام  ، دقت باب الحمام لكنه لم يرد عليها قالت " لا يهم مهما يفعله في الداخل ، المسألة مسألة حياة أو موت " دفعت الباب بقوة لتتفجأ بجيمين جالس قرب الحوض واضعا منشفة حولة مرتديا قميص أبيض و سروالا أبيض قصيرا ، كان مبلولا بالكامل ، و الحنفية مفتوحة و الحوض ملئ بالمياه  ، الشئ الوحيد الذي لفت إنتباهها ملامحه الحزينة ، ذهبت مسرعة إليه و نزعت معطفها و لفته حوله بعد أن ابعدت المنشفة " جيمين هل أنت بخير ؟ مالذي حصل معك " قال بصوت خافت و متقطع " تركتني ...أشعر .. بالبرد " " حسنا هيا بنا لغرفتك " ساعدته على الوقوف و أخذته إلى غرفته ، وضعته على سريره و كانت على وشك أخذ المعطف لكنه أمسكه بقوة " لا تأخذيه " قالت " أنا فقط كنت سأضع شيئا أكثر دفئا ، لابأس " أخذت البطانية و لفتها حوله حتى يشعر بالدفئ ثم توجهت للحمام ، أغلقت الحنفية و أخذت منشفة لتمسح الماء 
____________________________________

حبيبي  جيمين  مالذي حدث حتى يحصل ما حصل ؟
اوه اﻹجابة في الفصل القادم ، حاضر ...
LaMimi

فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن