كلماته جعلتها تفتح فمها على مصرعيه لتسأله " و ما دخلك أنت ؟" رد قائلا " لو خدشت نصف خدش لإتخذته عذرا حتى لا آتي إلى هذه المدرسة الملعونة " علمت أن الرد عليه سيكون مضيعة للوقت ، لذا فقط أخرجت كتابها و بدأت بقرائته ....
بعد اﻹنتهاء من الصف توجهت للبحث عن جين ، فجأة توقفت قرب أحد الصفوف لتجده مع أصدقائه ، كانت على وشك الدخول لكنها غيرت رأيها و قالت " هو يقضي وقتا رائعا معهم ، لن أزعجه ، موعدنا غدا " و كانت على وشك المغادرة لكن يبدو أن شخصا رآها ، أجل إنه جيمين الذي همس في نفسه " مالذي تفعله يوجين هنا ؟ " .....لكن دعوكم من يوجين ، هناك في الصف أتعلمون مالذي كان يفعله جين ، لقد كان يودع أصدقائه ﻷنه سيغادر اﻷسبوع المقبل ، تتذكرون هذا صحيح ؟ ....
كانوا جميعا يتحدثون عن اﻷيام الخوالي ، حيث بدأ جونغ_كوك " تتذكر ذلك اليوم الذي إلتقيت فيه يوجين ... لا أحد يحسد قريبتي في ذلك الموقف ، لو إنفجرت هي بدل الحقيبة لكان اﻷمر أقل إحراجا " حدق به الجميع بجدية حيث قال تاي_هيونغ " توقف عن ذكر اﻷمر لم يعد مضحكا بعد اﻷن " بدأ جونغ_كوك بالقهقه " أي شئ نحس يحدث ليوجين يجعلني أقهقه حد الموت " ضربه جين بخفة على رأسه و قال " سيكون علي أن أقلق عليها ﻷنك ستزعجها عند مغادرتي " رد كوكي " أنا أزعجها و أنت موجود و لم تفعل شيئا ، فما بالك حين تغادر ، لا شئ سيتغير " وقف جيمين بقربه " بلى أنا موجود ، حين يغادر جين سأكون أنا حارسها " وقف هوسوك بجانب جيمين " أنا أيضا ، صاحبة قبلتي اﻷول لن يستطيع أحد إزعاجها " شعر تاي_هيونغ نوعا ما بالحزن ، وقف و قال " سيكون علي المغادرة ، أراكم لاحقا ، جين إعتني بنفسك ، إلى اللقاء " ...
ثم غادر تاي_هيونغ الصف و توجه إلى محطة الحافلات ليجد يوجين تنتظر الحافلة ، توجه نحوها و جلس بجانبها " آسف ، عن ما حدث ذلك اليوم " إلتفتت و إبتسمت " لاباس نسيت ما حدث ذلك اليوم ، كل شئ صار من الماضي " " شكرا لكي " ....
صباح اليوم التالي جهزت يوجين نفسها ، وضعت مكياجا بسيطا يبرز ملامحها الجميلة ، سرحت شعرها للخلف و عدلت غرتها ، إرتدت قميصا ورديا و سروال جينز ضيق و حذاء أبيض ذو طول متوسط ، حدقت قليلا في المرآة " هل أحمر الشفاة مبالغ فيه ، لا يهم على جين أن يراني جميلة ، " أخذت حقييتها الصغيرة و غادرت غرفتها ليقابلها جونغ_كوك " قريبتي إلى أين ؟ مهلا أتضعين مكياجا ؟" إبتعدت عنه و قالت " و ما دخلك أنت ؟ " صرخ قائلا " أمي يوجين...." و قبل أن يكمل كلامه وضعت يدها على فمه " أيها اﻷحمق أصمت ، لدي موعد مع جين لذا وضعت القليل من المكياج " أبعد يدها " لماذا تحبين الطرق الطويلة ، حين أسألك أجيبي و لا تردي علي بوقاحة ، تعلمين كم أحب ان أتحامق معكي " حدقت بغضب ثم خرجت ، ...
فور مغادرتها المنزل إلتقت بجين " مرحبا جين " إلتفت ليراها كم تبدو جميلة " واو ، تبدين جميلة اليوم ، ترى هل سأضطر لمشاجرة بعض الحمقى ﻷني متأكد أن الجميع سيحدق بك " إبتسمت و أمسكت يده " لن تتشاجر مع أحد ، هيا بنا " .....
أول مكان توجها إليه كان محلا يبيع مواد التجميل ، كانت يوجين تتجول و تجرب الكريمات ، حدقت قس إثنتين و سألت جين الواقف خلفها " ما رأيك ، هذه أم هذه ؟" إبتسم و رد " وجهك الطبيعي أجمل ، خاصة مع خدك اﻷحمر " " إحمرار خدي مبالغ فيه ، لذا أحب إخفائه بكريم " " إختاري أي واحدة " ، أخذت واحدة و توجهت لجهة أحمرالشفاه ، بدأت تجرب اﻷلوان و تسأله " ما رأيك ؟ اﻷحمر أم زهري " " الزهري أفضل " " جيد أنا أيضا أردت الزهري ، اﻷحمر لون مبالغ فيه قليلا " ....
غادر المحل و قد كانت يوجين تشعر بسعادة غامرة ، توجها لمطعم قريب ، و حين جلسا أتى النادل " مالذي ترغبان به " حدقت يوجين في قائمة الطعام و أجابته " شرائح اللحم مع السلطة " أما جين قال " طبق سمك مع السلطة "....
تناولا الطعام و قضيا وقتا ممتعا ( أكيد وقت الطعام وقت ممتع ، الوقت الوحيد الذي أحس فيه بالمتعة ) ...
غادرا المطعم و توجها للمنتزه ، كان اليوم مشمسا ؛ جلسا في في احد اﻷرجوحات ، حدقت هي يالسماء بينما حدق هو بها ، ليقول " كيف يبدو جيمين لكي ؟" سؤلها جعلها تنسى السماء الزرقاء التي كانت تحدق بها لتلتفت و تسأله " ماذا تقصد بسؤالك ؟" ضحك و قال " أقصد كيف ترينه ؟ " ضحكت و قالت " أرى أنه قصير " " مجنونة، أنتي أيضا قصيرة " ....
إنتهى اليوم و توجها للمنزل ، قرب باب المنزل حيث وقفا كلاهما قالت مشيرة للكيس الذي تحمله " شكرا على مواد التجميل " إبتسم و قال " و أنتي أيضا شكرا " تعجبت و سألته " على ماذا ؟" وضعا كلتا يديه على خدها و قرب شفتاه لجبينه ليطبع أنقى قبلة ، بعد أن قبلها أنزل يده و قال " تذكري دائما حتى لو لم أكن موجودا بجانبك فأنت ستكونين بأمان دائما " كلماته بدت كاللغز ، ثم غادر تاركا إياها في حيرة من أمرها ، و هي تحدق به " مالذي يقصده ؟" و هي تتحدث أتى شخص خلفها " يقصد أن هناك شخصا غيره سيقوم بحمايتك " من شدة الفجعة صرخت " اه ، يا إلاهي ، نامجون مالذي تفعله خلفي ؟" أجابه " تلك مهمتي أن أقف خلفك و أكشف الغموض المحيط بحياتك ، خاصة حين تعجزين عن الفهم " " أيها المختل لا أريد أن تكشف لي أي شئ ، توقف عن الظهور كالشبح ، أنت تخيفني " ثم دخلت المنزل متجاهلة ما كانت تتسأل عنه .....
فور دخولها قابلها جونغ_كوك ، تنهدت و همست " حين يبدأ يومي بك ، لابد أن ينتهي بك " ضحك و توجه نحوها " كيف كان موعدك اﻷخير مع جين ؟" تعجبت و سألته " مالذي تقصده بالموعد اﻷخير ؟" " الا تعرفين أن جين سيغادر اﻷسبوع القادم ، بسبب عمل والده ، و هو أيضا سيحصل على فرصة ﻹجراء عملية لقدمه حتى تعود كالسابق " كلماته كانت أكثر وضوحا من كلمات نامجون ، و اﻷهم ربما كانت أكثر ألما من كلمات نامجون ...
____________________________________
نهاية حزينة للفصل صحيح ؟ المهم أنني أنهيت كتابة الفصل ، أعدكم أن الفصول القادمة تكون أحلى يا حلوين
LaMimi
أنت تقرأ
فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )
Roman pour Adolescentsهل يمكن للمشاعر أن تتغير مع مرور الوقت ، إعتقدت أن الحب يحصل مرة لكن تلك كانت إشاعة ، يحصل مرة و مرتين حتى تختلط مشاعرك و لا تدرك ماهو أصلا ؟ الحب كالحلم لا تعلم كيف يبدأ و لا تعلم متى ينتهي ، لكني كل ما أعرفه أنهم فتيان كالحلم .