فتيان كالحلم 10

155 12 11
                                    

إستطاعت يوجين مسح المياه من على اﻷرض ، ثم إلتفتت لتجد جيمين يرتعش من البرد ، محاولا تدفئة نفسه بالبطانية ، تقدمت نحوه و قالت " جيمين عليك تغيير ملابسك المبللة و إلا ستمرض " ووضعت يدها على البطانية لتنزعها عنه ، لكنه رفض و أمسك البطانية بقوة و قال " لا أريد شفقتك ، غادري " حدقت بغضب به " لن أغادر  ، و أنا لا أشعر بالشفقة بل بالغضب ، أنظر إلى نفسك ، قم بتغير ملابسك حالا ،  سوف أقوم بطهي شئ لتأكله ، حين أعود سيكون من اﻷفضل أن تكون قد غيرتها مفهوم " ثم إتجهت يوجين للمطبخ ،  بدأت بتجميع المكونات و أشعلت الموقد لتطبخ عصيدة خضر ، ثم حضرت عصير البرتقال و وضعت كل شئ في صينية و أخذتها إلى غرفة جيمين الذي غير ملابسه و لا يزال يشعر بالبرد ، وضعت الصينية على المكتب ، ثم تقدمت نحوه و قالت " تناول اﻷكل على مكتبك ، سأغير الملاحف ﻷنها مبلولة ، تقدم نحو مكتبه دون أن يعترض أو يقول أي كلمة ، بدأت بإبعاد اﻷشياء  التي إبتلت و غيرتها بأخرى جافة ....
تأكدت من أن يتناول اﻷكل كله و يشرب العصير ، ثم توجه نحو سريره و نام ، بقيت هي تحدق به ، غط رأسه حتى لا ترى الدموع على عينيه ، جلست بقربه ووضعت رأسها على كتفه و تحتضنه ، و قالت بصوتها الحنون " مهما كان ما تمر به ، أعلم كم هو مؤلم ، سيكون مؤلما إذا إحتفظت به لنفسك ، و قد يؤلمك أكثر إذا تحدثت عنه " أغلق عينيه و قال بصوت بالكاد يسمع  " إبقي معي " ، بقيت هي على تلك الحالة حتى غط في نوم عميق ،  بعد أن تأكدت من نومه وقفت ووضعت الواجب على مكتبه ، كتبت له ملاحظة و أخذت الصينية للمطبخ و غادرت بهدوء ....
صباح اليوم التالي ، توجت يوجين لصفها و كلها أمل أن تجد جيمين بخير ، تعجبت حين رأته جالسا يحدق عبر النافذة ، قالت في نفسها ( أتمنى أنه بخير ) إلتفت و قال بجدية " أنا بخير لا تقلقي " إتسعت عيناها  ﻷنه أجابها ، وقف من مكانه و إتجه نحوها و قال " إتبعيني " ثم واصل سيره للخارج ، إلتفتت و قالت " أجل سأعاقب ﻷنني ساعدته " ....
لحقت به قرب شجرة الكرز في ساحة المدرسة ، حين وصلا إلتفت و قال " أتمنى أن تنسي ما حدث باﻷمس ، و لا تخبري أحدا باﻷمر حتى أصدقائي " ردت " نسيت أصلا ماحدث ، أعتقد أنه سيكون من اﻷصح لو قلت شكرا لكي " تنهد و قال " لا يهم " ثم غادر تاركا إياها في حيرة من أمرها ،" يال وقاحته ، كل مافعلته ذهب في مهب الريح ، أستحق هذا " ثم إتجهت لصفها ........
بعد نهاية الصف  توجهت يوجين لغرفة الرقص ،  بينما توجه جيمين للمكتبة حاملا مجموعة من اﻷوراق في يده ، حيث كان جين يدرس تقدم نحوه و همس  " هيونغ " رفع جين رأسه و قال بصوت خافت " جيمين في المكتبة ، يالها من معجزة " ، همس جيمين " هل يمكنك مساعدتي في هذا الواجب " " إجلس " جلس جيمين قرب جين و بدأ جين بشرح بعض اﻷمور له ، و أخيرا طلب منه " جيمين قم بحل هذا المثال ، لو فهمته ستستطيع حل السؤال اﻷخير بمفردك " إلتفت جيمين للواجب و بدأ بالتفكير ، حدق جين به قليلا ثم إبتسم " جيمين سأعود حالا " " حسنا هيونغ " غادر جين المكتبة و توجه لقاعة الرقص حيث إعتاد مراقبة يوجين ترقص الباليه ، كانت اﻹبتسامة تترسم على شفتيه تلقائيا ، .....
بعد أن أنهى جيمين حل السؤال اﻷخير لاحظ تأخر جين ، قرر مغادرة المكتبة ليعثر عليه ، فجأة لمحه قرب قاعة الرقص يسترق النظر ، تقدم نحوه بهدوء ،  " هيونغ مالذي تفعله ؟" إلتفت جين و إبتسم " أسترق النظر " تعجب جيمين ، بالنسبة له فجين ليس من هذا النوع  تقدم جيمين ليرى مالذي جعل جين يتصرف بهذه الطريقة ، إتسعت عيناه حين رأى يوجين مرتدية ملابس الباليه و ترقص بخفة كالفراشة التي تتنقل من زهرة لزهرة ، و كأنها تحاول نقل قطرات الندى ، قال " إنها كالفراشة ، يوجين جميلة " ... و هما بتلك الطريقة يحدقان بها وقع جيمين أرضا ليحدث صوتا ، إنتبهت يوجين للصوت و قالت " هذا الصوت مجددا ، سأرى ماذا هناك " ثم توجهت نحو الباب ، الوقت كان في صالح جين الذي إستغل الفرصة و دفع جيمين و هرب ، تعجبت  حين رأت جيمين ، سألته " جيمين ، هل كنت تسترق النظر " وقف و أجابها " أجل " قالت بغضب ' إذا أخبرت أحدا بهذا ستكون ميتا على يدي " شعر بالخوف و قال " لن أخبر أحدا ، وداعا " ثم غادر مسرعا  ، عاد للمكتبة ليجد جين يجمع أدواته ، تقدم نحوه و قال " شكرا لك هيونغ ، " قال جين " أنا آسف ، لم أرد أن تكتشف أمري " " لقد إكتشفت أمري أنا و لم أفعل شيئا " ضحك جين و قال " هيا بنا سأشتري لك شيئا تأكله في المقابل " .....
توجها لمطعم قرب المدرسة و طلبا سندويشا ، بدأ جيمين باﻷكل فورا بينما كان جين يحدق به ، فجأة قال " هل يمكنك اﻹعتناء بوجين ﻷجلي "بدأ جيمين بالسعال و قال " ماذا ؟" رد جين " أنا أحبها ، لكني لا أستطيع حمايتها " تعجب جيمين و قال " إذا أخبرها بذلك ، متأكد أنك و يوجين ستشكلان ثنائيا رائعا ، أذكر تلك الفترة التي أصبحتما فيها صديقين مقربين ، نسيت أن لديك أصدقاء تلك الفترة " ضحك جين و همس في نفسه ( لم تكن أصدقاء بل أحباء ، بالرغم من ذلك لم يكن اﻷمر واضحا ، فنحن تصرفنا كصديقين ) .....
أنهت يوجين رقصتها و غيرت ملابسها و غادرت القاعة و في طريقها إلتقت بتايهيونغ الذي حين رآها هرب منها .....
____________________________________
هل ستستمر بالهرب تاي ، أراكم الفصل القادم 
LaMimi

فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن