تصرفات تاي_هيونغ زادت عن حدها و عليها أن تتوقف ، حدقت بإستغراب و همست " هل هناك خطب ليتصرف هكذا معي ، حسنا التحدث مع نفسي هكذا لن ينفع ، سأمسكه و أسأله مباشرة " ثم بدأت بالجري خلفه ، .....
و هو يجري بدأت سرعته تنقص تدريجيا ﻷنه تأكد أنها لا تتبعه ، ثم توقف فجأة و قال محاولا إلتقاط أنفاسه " من الجيد أنها لم تمسكني ، و إلا ...." فجأة إلتفت ليراها تجري " يا إلاهي إنها خلفي " ثم بدأ بالجري مجددا ،.....
و هي تجري خلفه صرخت " يا تاي_هيونغ توقف عندك " أجابها " لن أفعل ، أمسكيني إن إستطعتي " لكنها توقفت و غيرت طريقها ، حين إلتفت لم يجدها ، ضحك و قال " هاها لن تستطيع اﻹمساك بي تلك السلحفاة " و دون سابق إنذار أمسكته من ياقته و سألته بغضب " من هي السلحفاة أيها اﻷحمق ؟ لماذا في كل مرة تراني تهرب ؟ " شعر تاي_هيونغ بالتوتر ة أجابتها " ﻷن السحر إنقلب علي " شعرت بالحيرة " ماذا ؟ أي سحر ؟" " سحري ، صديقني أنا أصلا لا أفهم أي كلمة مما أقوله ، و إمساكك لياقتي بهذه الطريقة يخنقني ، هل يمكنك تركي أرجوكي ؟" أدركت يوجين أنها قريبة منه لدرجة غير عادية ، شعرت بالتوتر و أطلقت قميصه و قالت بصوت متردد " آسفة لم أقصد " بدأ بالمشي للخلف و قال " لابأس ، وداعا " ثم بدأ بالجري .......
بدأت دروس المساء و قد توجه الجميع لصفهم ، اﻷستاذ بدأ بشرح الدرس و الجميع منتبه عدا يوجين التي تحدق بجيمين ، فجأة قال اﻷستاذ " يوجين ، أعتقد أن هناك قوة مغناطيسية تجعلك رأسك يدور تلقائيا لمقعد جيمين " إتسعت عيناها و أدرات رأسها للأستاذ و قالت " لا يوجد شئ ، فقط أنا ...." ثم رفعت الكتاب لوجهها حتى لا يراه أحد ، نظر بها جيمين و همس في نفسه " إنها ظريفة " ثم إبتسم إبتسامته التي تذيب قلبي الصغير ( أسفة نسيت نفسي ، إنجرفت بالوضع ، أنا كاتبة و يجب أن أسيطر على مشاعري ، أحم ، لا أظن أنني أستطيع ) .....
بعد نهاية الصف و الجميع على وشك المغادرة ناد اﻷستاذ على يوجين قائلا " هاي يوجين " شعرت بالغضب و قالت في نفسها " مالذي يريده مني ؟ كل مرة يناديني أنا ، آلاف الطلاب حوله و لا يجد غيري " إلتفتت مبتسمة و قالت " أستاذي العزيز ، هل هناك شئ أساعدك به ؟" أجابها قائلا " هل يمكنك أن تأتي معي لقاعة اﻷستاذة ، و نقل بعض اﻷوراق للحاسوب ؟ " أجابته بأدب " حسنا ، سآتي إلى هناك بعد قليل " ......
ذهب اﻷستاذ لقاعة اﻷساتذة هناك حيث كان تاي_هيونغ جالس على المكتب و يتفقد الحاسوب ، إلتفت فور دخول اﻷستاذ و إنحنى بأدب " أستاذ أتيت " قال اﻷستاذ و هو يضع اﻷدوات التي في يده على المكتب " لابأس إجلس ، هل أنهيت مهمتك ؟" كان تاي_هيونغ على وشك الرد حتى دخلت يوجين ، حين رأى كل منهما اﻵخر تغيرت ملامحهما للدهشة ، سألت يوجين " مالذي يفعله تاي_هيونغ هنا ؟" رد اﻷستاذ " سيكون من الجيد أن تعملا معا ، سينتهي العمل باكرا ، إجلسي أنتي على الحاسوب ، و هو سيقوم بتنظيم اﻷوراق و أنا سأذهب و أعود بعد برهة " ثم غادر اﻷستاذ تاركا إياهما لوحدهما ( لا تخافوا ، أنا موجودة ، لن يحدث شئ خطير ) .....
جلست يوجين على الكرسي لتبدأ بعملها على الحاسوب بينما جلس هو قربها ليتفقد بعض اﻷوراق ، فجأة قالت " تاي ، الحاسوب لا يعمل ، أحاول النقر لكن دون جدوى ، تعال و ألقي نظرة " وقف تاي_هيونغ و أتى خلفها و لف يديه حولها ، شعرت بالخجل لتلك الوضعية ، لكنها تمالكت نفسها ، فجأة و هو يحرك الفأرة بدأ الحاسوب بالعمل ، تحمست هي ووضعت يدها على يده التي تحرك الفأرة و قالت " توقف توقف ، هنا يمكنني إنهاء اﻷمر بمفردي ، " شعر تاي_هيونغ بنبضات قلبه التي بدأت بخيانته فور وضع يدها على يده ، إلتفت ليحدق بملامحها عن قرب ، و كأنه إستغل هذه اللحظة ، ربما هو يحاول أن يجاري قلبه الذي ينبض بتلك السرعة ﻷجلها ...
إلتفتت لتشكره فتتفجأ لكونه قربها لتلك الدرجة ، إحمر خداها و توترت في حين هو لم يبتعد ، قالت بتوتر " تاي ، أنا علي....." فجأة دخل اﻷستاذ ، بسرعة إستطاع أن يبتعد عنها ، قال اﻷستاذ " حسنا يكفي لليوم ، بإمكانكما الذهاب " وقفت يوجين و إنحنت بأدب ، بينما أخذ تاي_هيونغ حقيبته و غادرا كلاهما الثانوية ....
بقيت يوجين تنتظر الحافلة و تاي_هيونغ يراقبها من بعد ، ثم قرر الذهاب إليها ليحدثها " يوجين ، يبدو أنكي متأخرة لن تأتي الحافلة " قالت " لابأس ، سأعود مشيا على اﻷقدام " ثم إلتفتت و بدأت بالسير نحو المنزل ، لكنه تبعها و بدأ بالسير معها ، تعجبت و سألته " إلى أين أنت ذاهب منزلك في اﻹتجاه اﻵخر " أجابها " أحتاج إلى أن أقابل جونغ كوك ، فالنذهب معا " سرا هو علم أن الطريق إلى المنزل في تلك الساعة نوعا ما خطر ، لذا هو إخترع هذه الكذبة ليسير معها و يشعرها باﻷمان .....
وصلا للمنزل و دخلا كلاهما ، صرخت يوجين " جونغ_كوك صديقك هنا " خرج كوكي من غرفته ، تغيرت ملامحه للبهجة حين رأى تاي_هيونغ " هيونغ ، مالذي أتى بك ؟" رد تاي_هيونغ مبتسما " أتيت ﻷساعدك في الدراسة و أمضي الليلة معك " ...
دخلت يوجين غرفتها ، غيرت ملابسها و تسطحت على السرير لتنام ، ....
و بينما هم يتناولون العشاء وضعت والدة جونغ_كوك بعض اللحم قرب تاي_هيونغ " تفضل تاي حصة يوجين ، لا أعتقد أنها ستتناول العشاء الليلة " تعجب و سأل جونغ_كوك " هل هي بخير ؟" رد كوكي " عادة لا تتناول العشاء ، هي كالخفاش تستيقظ لتشرب بعض الحليب في الحديق " سأل تاي " و هل يشرب الخفاش الحليب ؟" رد " و ما أدراك أنه لا يشرب " .....
حل منتصف الليل إستيقظت يوجين و فتحت باب الثلاجة ، ملأت كأس من الحليب و خرجت للحديقة و هي تضع بطانية حولها و تشرب الحليب كالقطة ، بينما تاي_هيونغ يراقبها من السطح و يبتسم ....
____________________________________
تعبت لليوم ، أعتقد أنني أحتاج الراحة ، أراكم الفصل القادم
laMimi
أنت تقرأ
فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )
Teen Fictionهل يمكن للمشاعر أن تتغير مع مرور الوقت ، إعتقدت أن الحب يحصل مرة لكن تلك كانت إشاعة ، يحصل مرة و مرتين حتى تختلط مشاعرك و لا تدرك ماهو أصلا ؟ الحب كالحلم لا تعلم كيف يبدأ و لا تعلم متى ينتهي ، لكني كل ما أعرفه أنهم فتيان كالحلم .
