إمتلأت عينا هوسوك بالدموع ليقول " تدرك جيدا أنها مرتي الأولى ، لماذا عليك جعلها مؤلمة ؟ " ثم دفعه و خرج يركض ، إتسعت عينا يوجين ، فهي نوعا ما قد فهمت ما يرمي إليه ، لذا خرجت خلفه تركض بدورها ، اما جيمين قد نزل لمستوى يونغي متسائلا " يونغي ، ماذا هناك ؟ لماذا ضربك هوسوك ؟ "بينما يونغي يقف أجابه " لاشيء " لكن تاي_هيونغ إتجه خلف هوسوك و يوجين اللذان وصلا للمخرج و هي التي أمسكت مرفق هوسوك " هوسوك ارجوك إنتظر لحظة ... هوسوك " أبعد يدها و إلتفت بعيون مليئة بالدموع " يوجيني أرجوكي أريد البقاء بمفردي " ثم واصل سيره لترفض طلبه " كلا ، لا أستطيع تركك بمفردك " إلتفت متعجبا لتكمل كلامها " لو كان أي شخص آخر طلب مني هذا لكنت تركته لكنك أنت ... مختلف " ثم تقدمت نحوه لتمسك يده " من بين الجميع أنت الذي تشرق دائما ، ..... تشبه الشمعة المضيئة ، إذا لم أضع يدي حول شمعتي عندما تهب الرياح ستنطفئ للأبد " إبتسم لجملتها ليسألها " إذا كنتُ شمعتك ماذا يكونوا الأخرون ؟ " أجابت هي مبتسمة " إنهم مصابيح معطلة " ضحك مع ذلك فقد كانت الدموع تملئ خديه لتمسحها قائلة " سواء كنت حبيبي صديقي أو مجرد زميل لي ستكون دائما الشخص الذي يجعلني أضحك ... ستكون شمعتي التي تضيء لهذا سأحميك دائما " رد بدوره " لكن أنا هو الرجل و من يجب أن يقوم بحمايتك " حركت رأسها يمينا و شمالا " كلا ، ليس دائما الرجل من يحمي فتاته و دائما من يبادر ، بالنسبة لنا فنحن مختلفان .... ألا توافقني الرأي " خلفهما تاي_هيونغ واقف أسفل الظلام الذي غطاه لأن الليل قد حل ، وضع يده على قلبه بصوت خافت " و كأنها تتعمد جعل قلبي أكثر ثقلا علي ، إنه يؤلمني أكثر كلما إبتعدت عني و يحرقني كلما إقتربت " ....
في مطعم الوجبات السريعة جلست هي و هوسوك يتناولان العشاء ، هاهو يأكل بشراهة لتنظر له و تبتسم ، لكن سرعان ما إختفت تلك الإبتسامة لتعتذر " آسفة ، أردت أن تكون تجربتك الأولى في المواعدة مليئة باللحظات السعيدة لكن ..." قاطعها " لا داعي للإعتذار ، إن لم تكن هناك لحظات مؤلمة فلا معنى لهذه التجربة ، سواء كانت الأولى الثانية أو حتى الأخيرة أنا سعيد أنني سأقول أنكِ كنتِ فتاتي يوما ما " ، لكن عزيزنا تاي_هيونغ بقي خارج المطعم ينتظر قليلا و البرد قد غلبه و في نفسه " هل أدخل الآن ؟ ... مهلا علي الإنتظار قليلا ... البرد يقتلني سأدخل و لا يهمني ماذا يعتقدان " ثم دخل ...
فور دخوله تظاهر أنه تفاجأ ليقول " يوجين ، هوسوك مالذي تفعلانه هنا ؟ " ثم جلس قرب يوجين ليجيبه هوسوك " كنا في موعد قبل جلوسك " نظر له تاي_هيونغ بإنزعاج " و أنا الذي كنت قلقا عليك ... أنظر كيف تعاملني ؟ ، مالذي تتناولانه ؟" أشار هوسوك " سندويتش ، ألا يمكن أن ترى ؟" رد تاي_هيونغ " أرى ، سأحضر واحدة و آتي " كان سيذهب لولا أن يوجين أمسكت يده " كانتا الأخيرتين ، إجلس سأعطيك خاصتي إن كنت جائعا " لمساتها دائما تجعله شاردا يحدق في يدها ، جلس بدورها ليقسم السندويتش قائلا " سآكل النصف فقط " ردت " حسنا " ....
أنهوا تناول الطعام و خرجوا ليقول هوسوك " هيا يوجيني سأوصلك " رفضت " كلا ، منزلك في الإتجاه المخالف و ستتأخر على منزلك " وافقها تاي_هيونغ " أجل ، عد أنت للمنزل سأوصلها أنا أصلا سأبيت في منزل جونغ_كوك " إلتفتت متعجبة " جديا ، ألا تملك منزلا ؟" أجابها " أملك ، و أملك نوما ثقيلا و لا املك من يوقضني صباحا لأن والدتي لديها نوبة ليلية في المشفى " امره هوسوك " تأكد من تصل فتاتي بخير و إن ظهر كلب أسود ضخم تأكد من رمي نفسك حتى تهرب هي " أشار تاي_هيونغ للطريق " عد إلى منزلك ، بسرعة " .....
كان تاي_هيونغ يسير أمامها و هي تحاول السير ببطئ حتى لا تلحقه ، هو الذي إلتفت " لن أسأل أي شيء أسرعي سنصل غدا على هذا المعدل " ركضت نحوه قائلة " كان يجب أن تقول هذا من البداية " مد يده لتتعجب " ماذا تريد ؟ " أجاب " إذا كان هناك كلب أسود سنهرب معا ، لن ارمي بنفسي " ضربت رأسه " غبي ، من اين سيأتي كلب أسود خلاف مخيلة هوسوك " ثم تابعت السير لتسمع صوت كلب فرجعت خائقة تركض ممسكة يده " تاي_هيونغ هناك كلب في حينا سيأكلني " سألها " من الغبي الآن " أجابت " إنها أنا ، هيا نعد للمنزل " ثم تابع السير .....
أخذت حماما منعشا و جلست على سريرها تنشف شعرها بينما بقي تاي_هيونغ يختلس النظر قرب بابها ، و يبتسم " سيكون ممتعا رؤيتها في المنزل أكثر ، إنها تبدو أكثر جمالا بخديها الاحمرين " بصوت خافت " من الذي يبدو جميلا ؟" شعر تاي_هيونغ بالخوف ليلتفت و يضرب جونغ_كوك " أحمق لقد أخفتني " رد جونغ_كوك " متأكد أنني من أخافك و ليست يوجين ؟" دفعه تاي_هيونغ " إبتعد ، و الليلة انا من سينام على السرير " حك جونغ_كوك رأسه " لماذا يتصرف بحساسية تجاهها ، و كأنني من يبيت في منزله و ليس العكس " ...
أما يونغي فقد كان مستلقيا على سريره يمرر يده على شفتيه مبتسما حتى لمس الجرح لتتغير ملامحه فجأة " أه هذا مؤلم ! " ثم عاد ليبتسم " مع ذلك ما حدث جعلني أنسى الندم " ثم وضع يده على قلبه " كل شيء إنتهى و سأتخيل أنني إنفصلت عنها الآن و سنصبح اصدقاء " ...
دق بابها ليلا لتفتح عيناها تسأل " من هناك ؟" دخل جونغ_كوك حاملا لوسادته " هل يمكنني النوم قربك ؟ تاي_هيونغ نام على سريري " بقي تنظر له بإستغراب لكنه توجه نحوها و دفعها لينام قربها " أعلم أنك تخافين الصراصير ، سأبقى معكِ الليلة " " " تمالكت غضبها ثم إلتفتت له " لست من يخاف الصراصير بل إنه أنت ؟ " فتح عيناه " لا تبالغي و نامي " إستلقت بدورها " لماذا لم تأتي للمدرسة اليوم ؟" رد " المدرسة صارت مزعجة ، و أكره رؤية اصدقائي قربك أشعر أنك تسرقينهم مني " ..
_____________________________________و أنا سأسرق البقية للفصل التالي
ذات_الغمازة_الواحدة
أنت تقرأ
فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )
Teen Fictionهل يمكن للمشاعر أن تتغير مع مرور الوقت ، إعتقدت أن الحب يحصل مرة لكن تلك كانت إشاعة ، يحصل مرة و مرتين حتى تختلط مشاعرك و لا تدرك ماهو أصلا ؟ الحب كالحلم لا تعلم كيف يبدأ و لا تعلم متى ينتهي ، لكني كل ما أعرفه أنهم فتيان كالحلم .