فتيان كالحلم 24

80 3 3
                                    

أكمل نامجون كلامه قائلا " إذن أنت تعلم الفترة التي رسمها فيها " نظر له يونغي محاولا إخفاء مشاعره " أجل ، إنها الفترة التي إنفصل فيها عن يوجين " سأل نامجون " إنها الفترة التي أحببت فيها يوجين صحيح ؟ " أجاب يونغي و هو يحدق في الكراسة " لا أدري " و هنا تكون حكمة نامجون " لا أدري ، كلمة نقصد بها نعم لما نحاول إخفائه ، لذا توقف عن تفاديه و صارحها بمشاعرك حتى لو كانت قديمة " ثم ترجل من الحافلة ليحدث فيه يونغي مستغربا " ماهذا ؟ كيف يعرف نامجون كل هذا ؟ أنا لم أخبر أحدًا " ....

أما يوجين فقد كانت تسير مع هوسوك في الشارع ، كان هو مترددا بينما هي بقيت تنظر له مبتسمة ، فجأة أمسكت يده ليشعر بالتوتر و يبعدها " ماذا ... ماذا هناك ؟" تعجبت هي " ماهذا ؟ ألم يكن من المفترض أننا نتواعد ، يجب أن نمسك بأيدي بعضنا في هذا الجو الجميل " نظر هو مستغربا " حقا !! " شعرت بتردده لتضم كلتا يديها " حسنا ، إنسى الأمر ، هيا نكمل السير " ثم بدأت بالسير ليبقى هو واقفا يفكر " ماهذا ؟ يبدو أنني لست مستعدا للمواعدة إطلاقا ، سأبدو كالأحمق " إلتفتت هي " هوسوك ماذا هناك ؟" إستيقظ من شروده ليركض نحوها " لاشىء ، فقط كنت أفكر .... لا تزعجي نفسك " ردت " حسنا " .....

أوصلها هوسوك للمنزل قائلا " بسرعة أدخلي ، الجو بارد " نظرت هي حولها " ليس كذلك ، إن الجو ربيعي " تنهد ثم إستجمع شجاعته ليتصرف كهوسوك " فقط أسرعي و أدخلي المنزل قبل أن يأتي كلب أسود ضخم و حينها سترين صرخة الفتيات خاصتي " نظرت له لتكتم ضحكتها لكنها سرعان ما إنفجرت بالضحك ليحدق بجدية " هيا أدخلي " دخلت هي تضحك و هو سار في إتجاه منزله ....

في منزل يونغي الذي كان جالسا في سريره يفكر " هل كان يجب أن أخبرها بحقيقة مشاعري ذلك اليوم " و هاهي الذكريات تتبادر إلى عقله ، حين صرخ جين على يوجين التي بقيت في مكانها رآها يونغي تبكي بهدوء ، توجه نحوها يركض قلقا " يوجين ، هل أنتي بخير ؟ ماذا حدث ؟ لماذا تبكين ؟ " نظرة له و هي غير قادرة على الكلام ، هي فقط عانقته ليشعر بالتوتر و يفقد السيطرة على قلبه الذي ينبض بسرعة ، و ماذا عساه يفعل غدا أن يبادلها العناق " لابأس عزيزتي يوجين ، مهما كان الشىء الذي يجعلك تبكين سيمر و ستشعرين بتحسن " ....

يونغي يكره إسترجاع الذكريات لكن هذه المرة كلام نامجون كان أعمق من أن يتجاهله ، إستلقى في سريره و وضع يده أسفل الوسادة ليخرج دبوس شعر يشبه حبتي الكرز معا ليحدق فيا و يعيد لمكانها مغمضا عيناه لعله ينام و ينسى ما يحدث معه ....

اليوم التالي بينما يوجين تستعد للخروج لاحظت أن فردة حذائها مفقودة ، بقيت تبحث لتسألها " عمتي ، هل رأيتي فردة حذائي الأزرق " ردت العمة " لا " واصلت يوجين البحث لتفقد الأمل في العثور على الفردة فقررت إرتداء حذاءا آخر ، لكن للأسف لا توجد فردة أخرى تنهدت " تبا " و هي تبحث في أحذيتها فهي تجد فردة فقط ، تنهدت لتهمس " جونغ_كوك المعتوه " ما كان منها إلا أن ترتدي فردتين مختلفين و إتجهت للثانوية ...

توجهت لصفه لتجد يونغي واقفا ، سألته " يونغي ، هل رأيت جونغ_كوك ؟" رد مشيرا للصف لمقعد جونغ_كوك " إنه هناك " دخلت هي و الغضب يملأها ، لدرجة أن جونغ_كوك تفجأ و شعر بالخوف حين رآها ليقول " يو... يوجيني ..... ما.. ماخطبك ؟" قالت هي " تعال هنا ، نهايتك على يدي ، ثم بدأت بمطاردته هو الذي بدأ بالركض في الرواق ، أما يونغي أمسكها ليسألها " لماذا تطاردينه ؟ ماذا هناك ؟" أشارت لقدمها " أنظر ، هذا المعتوه خبأ أحذيتي كلها و لم أجد حذاءا يناسب فردته " كتم يونغي ضحكته لترمقه هي بنظرات غضب قائلا " الأمر ليس مضحكا يونغي ، أنا حقا غاضبة " ثم نفخت على غرتها ، ليضع هو يده في جيبه و يقول " بالمناسبة ...." لكن يبدو أنها لم تسمعه لتغادر ، حين رفع رأسه همس " لاشىء ، إنسي الأمر " ....

توجهت قرب شجرة الكرز حيث كانت تواعد جين هناك ، جلست على الأرض تحت الشجرة إستندت عليها لتسمع بعض الأغاني ، على ما يبدو أن بطلنا جيمين رآها من بعيد ، بقي يحدق فيها مبتسما " ترى مالذي تستمع له ؟ " ثم تقدم نحوها و جلس قربها لينزع إحدى السماعات من أذنها " مالذي يجعلك تبتسمين كالبلهاء هكذا ؟" نظرت له " جيمين ؟" رد ساخرا " لا تاي_هيونغ ، حقا أنتم الأذكياء أسئلتكم غير منطقية " إبتسمت " يكفي ضوضاء ، أريد أن أنعم ببعض الهدوء " أغمض هو عيناه ليستمع للموسيقى الكلاسيكية معها ، و هاهو يتخيلها ترتدي ثوب البالية أبيضا و ترقص على أنغام الموسيقى التي يسمعها ، و هو أيضا صار يبتسم كالأبله لتستغل هي الموقف و تحدق فيه بعمق " هل هذا حقا جيمين الذي عرفته ؟ يبدو مختلفا عن قرب " ....

حل الليل و في المنزل حيث كان جونغ_كوك يبحث في الأرجاء ، تعجبت والدته " عن ماذا تبحث يا فتى ؟ " رد هو "أرسلت لي والدة تاي سلطة الفواكة  و لم أعثر عليها  ؟" ردت هي " ألم ترسلها ليوجين ؟  " إتسعت عيناه " ماذا ؟ من قال هذا ؟" ردت هي " يوجين "

______________________________________

و هكذا عزيزي جونغ_كوك يوجن إنتقمت منك

فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن