تفاجأت يوجين و وضعت يدها على خدها لتبدأ بمطاردته في المدرسة ، و هي تركض خلفه صرخت " جيمين أيها المعتوه توقف سأنهي حياتك " رد هو ضاحكا " لن أفعل مازلت صغيرا على أن تنتهي حياتي " و هي تحاول إمساكه وقعت أرضا لتلتوي قدمها و تصرخ من شدة اﻷلم توقف جيمين عن الركض ليتوجه نحوها و يسألها " يوجين هل أنتي بخير ؟" ردت و هي تتألم واضعة يدها على قدمها " لا لست بخير ، أنظر إلى قدمي ، إنها تؤلمني " حدق هو ليجد أن لون قدمها قد بدأ يتغير للأحمر ، سألها " هيا أمسكي يدي و قفي " أمسكت يدها و حاولت الوقوف ، لكن يبدو أنها آلمتها أكثر ، فما كان منه إلا أن يحملها ، إستغربت هي لتسأله " جيمين مالذي تفعله ؟" رد " ستؤلمك قدمك لو قمتي بالضغط عليها ، سآخذك للعيادة " ....
قامت الممرضة بمعالجة قدم يوجين ، ثم قالت " حاولي أن لا تضغطي عليها ،" تعجبت يوجين متسائلة " و كيف يفترض بي السير ؟" ردت الممرضة " قومي بشراء عكاز أو عصا ، بإمكان جيمين أن يساعدك على السير لبقية اليوم ... أليس كذلك جيميني ؟" رفع جيمين حاجبه " سأقوم بمساعدتها شرط أن لا تناديني جيميني مجددا " وقفت يوجين على قدم واحد ، تقدم جيمين نحوها و لف يدها حول كتفه و وضع يده حول خصرها ليساعدها على السير .....
و هما يسيران بتلك الوضعية حتى وصلا للمكتبة حيث إلتقيا يونغي الذي تفاجأ بدوره " يوجين ، ما خطبك ؟ هل أنتي بخير ؟" مبتسمة ردت " مجرد إلتواء بسيط " جلست يوجين قرب يونغي فجأة تكلم جيمين " سأغادر حين تنتهين من تدريس يونغي إتصلي بي " أوقفته " إلي أين ؟ إجلس سأقوم بتدريسك أنت أيضا " قال " درسيني لاحقا " " لا سأدرسك اﻷن و لاحقا " جلس قربها غاضبا " هذا ليس عدلا ، كيف تدرسين يونغي مرة و أنا مرتان " قال له يونغي ضاحكا " مخك البطئ هو السبب " .....
أنهت يوجين تدريس يونغي و توجهت للصف هي و جيمين ، و هما يسيران لاحظهما هوسوك الذي توجه مسرعا نحوهما " يوجيني ، جيميني مالخطب ؟ هل يوجيني بخير ؟ " ضربه جيمين على رأسه " لا تناديني بجيميني " أجابته يوجين " لا تقلق هوسوك ، إنه مجرد إلتواء بسيط " حدق هوسوك في جيمين و قال " متأكد من أن جيمين هو السبب ، أليس كذلك جيميني " ثم هرب لينزعج جيمين و يتنهد " ذلك الهيونغ المزعج ، حين أمسكه ستكون نهايته على يدي " بينما هو يتحدث بقيت يوجين تحدق فيه و تبتسم تلقائيا ، ....
فور إنتهاء الحصص المسائية توجه جيمين نحو مقعد يوجين و قال " هيا بنا ، سأوصلك للمنزل " رفعت رأسها و قالت " لا تأخذ كلام الممرضة على محمل الجد ، سأتدبر أمري ، لا تزعج نفسك بي " ضحك هو و قال " اﻷمر ليس كذلك .... إنه ، فحسب .... رجولتي لا تسمح لي بتركك " بنظرة إستغراب ممزوجة بإبتسامة قالت " حسنا ، هيا بنا " ...
و هما يسيران في الحي الذي تقطن فيه سمعا صوت كوكي يصرخ " هيونغ " إلتفتا ليجداه يسير نحوهما ، فور وصوله " يوجين ، ماخطبك ؟ هل كسرتي " رد جيمين " لا مجرد إلتواء " سأله كوكي " و هل يشبه اﻹلتواء الكسر أم ماذا ؟" أجابته يوجين " الكسر حالة أقوى من الإلتواء ، حيث يصل للعظام من الداخل ، أما اﻹلتواء مجرد هشاشة للعظام " سألها كوكي " اوه هكذا إذن ، إذن كسرتي ؟" رد جيمين " ألم أقل للتو أنه إلتواء " قال كوكي " حسنا ، لو كان مجرد إلتواء هذا جيد ، أما لو كان كسر أحسن " همست يوجين " أحمق " طلب منه جيمين " هاي ، هل يمكنك إيصال يوجين بما أنك وصلت " إبتسم كوكي و قال " بالطبع يمكنك المغادرة سأساعدها أنا " شكره جيمين " شكرا لك " إلتفت جيمين ليغادر و كوكي إبتعد عن يوجين و قال " أراكي لاحقا " ثم ذهب و تركهها متعجبة " ياه ، ياه ، أيها المعتوه الخائن ، لا تتركني هنا " فجأة شعرت بشخص يمسك يدها و يلفها حاول كتفه ، لتلتفت و تجد جيمين " ذلك اﻷحمق علمت أنه سيتركك " ياله من تصرف رجولي حقا و لطيف في نفس الوقت ...
أوصلها جيمين قرب المنزل ، شكرته هي " شكرا لك ، كنت إلى جانبي طوال اليوم و لم تتركني ، أنا حقا أقدر لك هذا " بعثر هو شعره و قال " أنا آسف ، بسبب مزاحي الثقيل حصل هذا ، لم اعلم أنكي ستنزعجين و تطاردينني بسبب قبلة الخد ، أنا فقط فعلتها ﻷننا أصدقاء " مبتسمة و بصوت رقيق قالت " إذن لا تفهمني خطا ، أنا أفعل هذا ﻷننا أصدقاء " مستغربا سألها " تفعلين ماذا ؟" تقدمت نحو و بهدوء وضعت شفتيها على خده و قامت بتقبيله ( يلعن حظك) بقي هو مترددا بينما قالت هي " تصبح على خير ، أراك غدا " ثم دخلت ، بينما هو وضع يده على قلبه الذي بدأت نبضاته تتسارع ثم إلتفت و بدأ يجري و يقول في نفسه [ أجل ، ليس ﻷجلها ، قلبي ينبض ﻷنني أركض اﻷن ، نحن .... نحن مجرد أصدقاء ، هي صديقتي و لهذا ساعدتها ....]...
فور دخول يوجين قابلها جونغ_كوك يبتسم ، قالت بإنزعاج " معتوه " بينما لاحظت والدته أنها لوت قدمها ، سألتها بقلق " حبيبتي يوجين ، ماخطبك ؟" قال كوكي " مجرد إلتواء بسيط ، سيكون أفضل لو كسرت قدمها " نظرت له والدته بغضب " إذهب لغرفتك حالا " " أمي كنت أمزح فقط " سألت والدته ليوجين " هل تؤلمك ؟" ردت يوجين " لا مجرد إلتواء ، الممرضة قالت أنه لا يجب أن أركز عليها ، سأقوم بشراء عكاز غدا " قالت والدة جونغ_كوك " لا داعي لذلك ، أملك عصا ستساعدك على المشي ، غدا إستعمليها و أما اﻷن إذهبي إلى النوم " " تصبحين على خير عمتي " " أجل و انتي كذلك حبيبتي " ..
حل الليل و قد إستلقى جيمين على فراشه ، لكن يبدو ان تفكيره بيوجين كان أقوى من أن يغط في نوم عميق ، فور تذكره لقبلتها بدأت نبضات قلبه تتسارع ، وقف بسرعة و وضع يده " إنها كذبة ، أنا لا أحبها "
___________________________________
حبيبي جيمين ما تشعر به ليس كذبة انني أنا من أكتبه و كل ما أكتبه هو حقيقي ، و الحقيقة أنني سأنهي هذا الفصل و أراكم الفصل القادم
Ay_Mi = LaMimi
أنت تقرأ
فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )
Roman pour Adolescentsهل يمكن للمشاعر أن تتغير مع مرور الوقت ، إعتقدت أن الحب يحصل مرة لكن تلك كانت إشاعة ، يحصل مرة و مرتين حتى تختلط مشاعرك و لا تدرك ماهو أصلا ؟ الحب كالحلم لا تعلم كيف يبدأ و لا تعلم متى ينتهي ، لكني كل ما أعرفه أنهم فتيان كالحلم .