فتيان كالحلم 19

135 11 23
                                    

صباح اليوم التالي كانت يوجين تسير للمدرسة ببطئ متكأة على العصا حتى فجأة أتى جونغ_كوك " صباح الخير يوجيني ، اليوم بما أن قدمك لسوء الحظ إلتوت " بوجه حزين قالت " أترى ، أنا حتى لا أريد المشي بمفردي هكذا ، ساعدني يا قريبي " ضحك و قال " بسوء الحظ أقصد أنها لم تكسر ، لكن كما تعلمين لدي قلب طيب و لن أسير معك كالعادة ، أراكي لاحقا " ثم ركض و هو يضحك عليها ، صرخت هي " كوك أيها المعتوه " فجأة شخص لم يظهر منذ مدة ، ظهر خلفها كالشبح كالعادة ، نعم نعم إنه نامجون الذي قال لتوه " هل أنتي حزينة ﻷن كوكي تركك تسيرين بمفردك " تفجأت لتلتفت و تقول " نامجون ، مالذي تفعله خلفي ؟" رد مبتسما " كالعادة أنصحك حين لا تدركين الوضع " " أي وضع " أجابها " لا تتمسكي بجونغ_كوك حاليا ، إنها فرصتك ﻹيجاد الحب الحقيقي " مستغربة سألته " ماذا تقصد ؟" فجأة اتى تاي_هيونغ ، ليغمز لها نامجون " هذا ، أراكي لاحقا " ثم غادر نامجون و إقترب منها تاي_هيونغ متعجبا " يوجين ، ماخطبك ؟ " أجابته " مجرد إلتواء بسيط لا تزعج نفسك " إقترح عليها " عمي يملك صيدلية قريبة من هنا ، دعينا نذهب إليه قد يعطيك مرهما يساعدك على التحسن " لكنها إعترضت بقولها " قد نتأخر على صفوفنا " ضحك ممسكا يدها ليقول " مالذي إستفدناه من الوصول الباكر للثانوية ، هيا بنا دون إعتراض " مبتسمة و دون مناقشة " حسنا ، هيا " ...

توجها للصيدلية و فور دخول تاي_هيونغ قال عمه " يال حظي ، تذكرت أن لك عما تاي_هيونغ " رد تاي_هيونغ محرجا " آسف عمي ، أنت تعلم الدراسة لم تترك لي مجال ، حتى نهاية اﻷسبوع " سأله العم " متأكد من أنك تريد شيئا مني لذلك أتيت ، حسنا أنا لن أخدمك هذه المرة " لكن تاي_هيونغ قال " أنا لم آتي ﻷجلي بل ﻷجل صديقتي ، لوت كاحلها " حدق العم في يوجين و رحب بها قائلا " آسف صغيرتي لم أراكي هنا " ردت بأدب " لابأس " أخرج مرهما و أعطاه لها " تفضلي ، تأكدي من أن تستخدميه قبل النوم ، ستتحسن قدمك بسرعة " شكره تاي_هيونغ " شكرا عمي " رد العم " لم أفعل هذا ﻷجلك ، بل ﻷجل صديقتك ، بالمناسبة ...." سأله تاي_هيونغ " ماذا هناك ؟" أخرج العم مجموعة من الرسائل من الدرج و أعطاهم له قائلا " والدك ترك هذه الرسائل لك ، أعلم أنك لا ترغب بالتحدث معه لكن على اﻷقل ...." و قبل أن يكمل كلامه قاطعه تاي_هيونغ الذي تغيرت ملامحه للجدية حين سمع إسم والده " عمي ، أخبرتك مئة مرة  ... لا بل ألف مرة ، أنا لا أريد التحدث مع ذلك الرجل مرة  أخرى ، لا أريد أي شئ منه " ثم أخذ الرسائل و مزقها و قام برميها في سلة المهملات ، بينما يوجين تحدق فيه مستغربة  ...

في طريقهما للثانوية كان تاي_هيونغ يزيد من خطواته لتجنب أسئلة يوجين حول ما حدث ، لكنها قالت " لن أسأل سر ببطئ لا يمكنني مجاراتك هكذا " إلتفت و قال بوجه " آسف ، لم أقصد .." بإبتسامتها الحنونة قالت " لابأس ، أعرف شعورك " مستغربا " تعرفين شعوري ؟" أجابته " أجل ، حزين و غاضب ، ترغب بالتحدث حول اﻷلم الذي يخنقك لكن لا تريد أن تبدو مثيرا للشفقة ، لذلك ترغب في الهروب و البقاء بمفردك " بقي يحدق فيها و دون سابق إنذار قام بمعانقتها و قال بصوته العميق " إبقي هكذا لمدة دقيقة ، دقيقة فحسب " (ياليت لي 0.1 من حظها )  تفاجأت في البداية لكنها رفعت يدها لتبادله العناق و تربت على ظهره بهدوء و تقول " كل شئ سيكون بخير ، لا تقلق " ...

أوصلها لصفها و بصوت خجول ممزوج بضحكته الحلوة قال " بدوت غريب اﻷطوار اليوم ، آسف " "لابأس ، لا تزعج نفسك ، و لا تفكر كثيرا " قال " حسنا ، أراكي لاحقا " ثم غادر بينما دخلت هي الصف و جلست في مقعدها ، بينما كان جيمين وراء الباب يحدق فيها مترددا من أن يدخل ، وضع يده على قلبه قائلا " أنا لا أستطيع الدخول و مواجهتها ، لا يمكنني حتى أن أنظر في عينيها ، ما خطبي ؟" فجأة ظهر اﻷستاذ ليسأله " جيمين ، ما خطبك ؟ " رد اﻵخر " توا كنت أسأل نفسي ما خطبي و لم أجد إجابة " إستغرب اﻷستاذ ليسأله مرة أخرى " ألن تدخل ؟" أجاب جيمين " أدخل أنت أولا " دخل اﻷستاذ و قال بصوت عال " أغلق الباب ورائك جيمين " لكن اﻵخر هرب أصلا ، تعجب كل من بالفصل ، حتى اﻷستاذ الذي بدا كالذي يحدث نفسه ....

في صف تاي_هيونغ حيث كان جالسا ينظر عبر النافذة مشتت الذهن  ، لكن يبدو أن اﻷستاذة لاحظت اﻷمر لتسأله " تاي_هيونغ هل هناك خطب ما ؟ هل أنت بخير " إلتفت و وقف ليجيبه " لا أشعر أنني بخير ، هل يمكنني مغادرة الصف ؟" ردت " حسنا ، بإمكانك المغادرة " ...

غادر تاي_هيونغ الصف و توجه للملعب ليجد جيمين جالس بمفرده يفكر ، جلس قربه و قال " جيميني يفكر ، هذا شئ جديد " إلتفت اﻵخر و قال " تاي_هيونغ يغادر الصف هذا شئ جديد " ضحك اﻹثنان لكن سرعان ما عادت ملامحهم للجدية و عاد الصمت ، فجأة سأل جيمين " تاي_هيونغ ، لنقل مثلا أنك بدأت تقع في حب يوجين ، مالذي يجعلك تتأكد من أنك وقعت في حبها " إتسعت عينا تاي_هيونغ و سأل " لماذا يوجين بالذات ؟" أدرك جيمين خطأه ليصححه " قصدت يوجين كفتاة ، يعني مثلا لا أكثر ، لا تفهمني خطأ ، ﻷنها الوحيدة التي نتحدث معها دائما هذا فقط ، هي مجرد مثال " رد اﻵخر " حسنا ، لو وقعت في حبها أول ردة فعل لي ستكون الهرب ، ﻷنني سأكون خائفا من أن تكشف مشاعري ، ثم سأتقبل اﻷمر و احاول رؤيتها دائما ، قد أرغب في إكتشاف المزيد بالرغم من أنني أراها كل يوم و أعرفها ، هذا ما سأفعله لو وقعت في حب يوجين " إستغرب جيمين و سأله " هل تحب يوجين ؟" أدرك اﻵخر خطأه أيضا ليصححه " كمثال ، ألم تقل للتو أنها مجرد مثال" صدقه جيمين ليقول " أجل " و هما هادئان فجأة سمعا صوتا يقول " تتحدثان عن صاحبة قبلتي اﻷولى " إلتفتا ليجدا هوسوك يقف بغرور و ثقة ، سأله تاي_هيونغ منزعجا " مالذي تتحدث عنه ؟" رد و هو يجلس " بالرغم من كونه حادث ، إلا أن قبلتي اﻷول هي اﻷروع " حدق فيه جيمين بغضب ليهمس " هل هذا شئ يدعو للتفاخر ؟" بينما تاي_هيونغ " لا أدري أين الفخر في هذا ؟" إلتفت هوسوك لهما و قال " لماذا تحدقان فيا هكذا ، هذه هي الحقيقة "
____________________________________
الحقيقة الحالية و الحزينة أن الفصل إنتهى و أراكم الفصل القادم أحبائي
Ay_Mi

فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن