غادرت والدته الغرفة تاركة إياه في حيرة من أمره لا يدري هل يفرح أم يحزن، يبتسم أم يبكي ...
في صباح اليوم التالي ذهبت يوجين مبكرا للمدرسة ، ظنا منها أنها ستتجنب أولئك الفتيان ، لكن لا ، فور وصولها لاحظت تاي هيونغ يقف جانب صفها ، أتت خلفه و سألته " تاي ، ماذا تفعله ؟" إتسعت عيناه سمع صوتها و همس في نفسه " إنها يوجين ، علي أن أهرب " إلتفت عليها و إبتسم إبتسامة مزيفة و قال بصوت متردد " يوجين ، ...يو .. جين " و هرب منها ، تعجبت و قالت " يفترض به أن يكون قدوة لهم ، و هاهو اﻷن يتصرف كأكبر أحمق ، سأحاول قدر اﻹمكان أن أبتعد عنهم ، و اﻷهم أن لا أتصرف مثلهم " و بينما هي تحدث نفسها ظهر هوسوك ورائها و قال بمكر " يوجيني " إتسعت عيناها و تذكرت القبلة و قالت " إنه هوسوك ، علي أن أهرب " إلتفتت و إبتسمت إبتسامة سخيفة و قالت متردد " هوسوك ... هو ....سوك " و هربت منه ( ماذا حدث يوجين ؟ فحسب ما قلتيه أن لا تقليديهم و ما فعلتيه نسخة طبق اﻷصل عن تاي هيونغ ) ....
كان جين جالسا في سلالم الطوارئ يتفقد صورته مع يوجين ، كانت تملك خدودا حمراء كالفراولة و شعرها قصير يصل إلى رقبتها و إبتسامتها يملؤها الخجل ، بقي يتمعن فيها و قال بصوت عميق يملؤه الحزن " متى تغير كل هذا ؟ كيف أصبحا خداك طبيعيان ؟ و لماذا إزداد طول شعرك ؟ و كأني أرى جزءا آخر منكي ، لا بل أرى فتاة أخرى أصلا " و بينما هو يحدق بالصورة ظهر نامجون خلفه و جلس بجانبه و قال " ربما هي لم تتغير بل ظهرت على حقيقتها " إلتفت له جين متعجبا " نامجون ، مالذي تفعله هنا " رد نامجون " حتى أنا لا أعرف مالذي أفعله هنا ، لكن ما أعرفه أنك ترغب ببعض الوقت معها ، لتفعل أمورا لم تفعلها معها " إبتسم جين و سأله " مثل أن أقبلها " نظر له نامجون بجدية و قال " ليس إلى تلك الدرجة ، أنتما لم تخرجا في موعد و تصرفتما على طبيعتكما أبدا ، إفعلا هذا " كلمات نامجون كانت في محلها ، شعر جين باﻷمل و الفرح و قال " أجل أنت محق ، سأفعل هذا " و كان سوك جين على وشك الخروج لكنه شعر بالريبة و إلتفت لنامجون و سأله " مهلا ، كيف تعرف كل هذا ؟" رد " لا أعرف ، أنا أقول فحسب ما يجب قوله " ....
سأتحدث عن كوكي اﻷرنوب الذي كان يبحث عن يوجين ، كان يسير و ينظر هنا و هناك ،حتى إلتقى جيمين ، أوقفه قائلا " ياه جيميني ، هل رأيت قريبتي ؟ تلك التي أناديها يوجين " لكن جيمين تغيرت ملامحه حين سمع إسم يوجين ، فرد عليه بجدية " قريبتك تلك لا تتحدث عنها أمامي مجددا ، أتعلم مالذي قالته عني " تعجب كوكي و سأله " مالذي قالته ؟" إزداد صوت جيميني غضبا و قال " قالت أنني لطيف " تعجب كوكي و قال " كيف تجرأ على أن تقول عنك لطيف ، و أنت لطيف جدا جدا جدا ، لماذا عليها أن تحذف كلمات من وصفك " تنهد جيمين بغضب " جونغ كوك ، إبتعد عن طريقي حالا " و غادر جيمين و هو غاضب .....
بقي جونغ كوك يبحث عنها ، حتى عندما دق الجرس لم يدخل لصفه ، بل ذهب لصفها ، و بقي ينظر إليها عبر نافذة الباب و يلوح ، لكن هي كانت مركزة مع درس اﻷستاذ ، إلتفتت لترى كوكي يبتسم و يلوح لها ، تعجبت ، لكنها تجاهلته و إلتفتت لتسمع بعدها صوت رسالة في هاتفها ، أخرجت الهاتف بهدوء من الحقيبة لتقرأ الرسالة < أخرجي من الصف أريد التحدث معك > تجاهلت يوجين الرسالة وواصلت متابعت الدرس ، مما اثار غضبه " أتردين اللعب بهذه الطريقة ، حاضر سيدتي سنلعب " بقي يلوح حتى نظرت له ، أشار بيديه إلى هاتفه الذي يحمله ثم أشار إلى يونغي ، تلك كانت لغة اﻹشارة ، سأترجمها لكم يقصد أنه سيرسل رسالة ليونغي ليخبره بسرها ، شعرت بالتوتر و الرعب لتهديدات اﻷرنوب كوكي ، رفعت يدها و تظاهرت بالتعب " أستاذ ، لا اشعر أنني بخير ، هل يمكنني الذهاب إلى العيادة " شعر اﻷستاذ بالقلق " حقا ، أترغبين بأن يرافقك أحد " حينها رفع جيمين يده و قال " هل يمكنني أن لا أرافقها ؟" بقيت متعجبة و قالت " لا أريد أن يرافقني احد ، سأغادر " و غادرت الصف لتذهب لكوكي و تلقنه درسا ، " مالذي تفعله ؟" سألها " لماذا توقفتي عن تدريسنا ؟ أجابته " جميع أصداقئك يبحثون عن المشاكل بدل الدراسة ، لم أعد أرغب بتدريسهم بعد اﻷن ، و توقف عن تهديدي بأنك سترسل ستخبر يونغي ، لم يعد يهمني " لكن هي تتحدث و هو يعبث بالهاتف ، بعدها أشار للهاتف و قال " حسنا لقد كتبت رسالة له أخبره بمشاعرك ، لا تقلقي لن أهددك بعد اليوم " شعرت يوجين بالتوتر و الخوف ، كان أفضل طريق ﻹقافه حاليا أخذ الهاتف منه ، هناك بدأ شجار اﻹثنان ليرسل له الرسالة عن طريق الخطأ ، صرخت يوجين بغضب " أيها المعتوه مالذي فعلته ؟" تعجب و رد " أنت التي بدأت أولا ، لم أكن ﻷرسل الرسالة ، لكن أنتي ..." نظر كلاهما عبر النافذة ليرى إن كان يونغي قد إنتبه للرسالة و أجل هو قد إنتبه إليها ، لكن اﻷستاذ " يونغي مالذي قلته عن الهواتف في الصف " و ذهب إليه و أخذ الهاتف منه ، قالت يوجين للأرنب " تلك فرصتنا "
____________________________________
مالذي تقصيدينه بفرصتكم ؟ أجيبيني كيف ستمسحون الرسالة من هاتف يونغي إذا كان الهاتف عند الأستاذ ؟ لن تتحامقي و تطلبي هاتفه من اﻷستاذ صحيح ؟ ا حسنا البقية في الفصل القادم
LaMimi
أنت تقرأ
فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )
Novela Juvenilهل يمكن للمشاعر أن تتغير مع مرور الوقت ، إعتقدت أن الحب يحصل مرة لكن تلك كانت إشاعة ، يحصل مرة و مرتين حتى تختلط مشاعرك و لا تدرك ماهو أصلا ؟ الحب كالحلم لا تعلم كيف يبدأ و لا تعلم متى ينتهي ، لكني كل ما أعرفه أنهم فتيان كالحلم .