فتيان كالحلم 28

81 3 6
                                    

حدقت فيه قليلا لتقول " لذا تحاول الإنتقام و سرقة غرفتي الليلة ؟ " سألها " و هل هذا ينجح ؟ " وقفت هي و اخذت وسادتها قائلة " إنه ينجح ، لا ادري لماذا أشعر بالذنب تجاه أصدقائك ، تمتع بالنوم في غرفتي سأنام في غرفة المعيشة " ثم غادرت غرفة المعيشة ليبتسم " حمقاء ، و كأن أصدقائي سيتركونها " ....

بعد غسله لوجهه صباحا يسير تاي_هيونغ نحو المطبخ ليقول " صباح الخير " لوالدة جونغ_كوك التي تعد الفطور بدورها التي وضعت سبابتها على فمها " بهدوء ، يوجين نائمة ؟" إلتفت هو ليجد أنها نائمة على الكنبة ، إلتفت و في وجهه الف سؤال ، أما والدة_جونغ فقد " سأغادر للعمل ، تأكد من توقظها " ثم خرجت بعد وضعها لفطور الصباح .....

وقف متجها نحوها ليوقظها لولا أن جونغ_كوك امسك يده " لا توقظها " تعجب تاي_هيونغ " لماذا ؟ ستتأخر على المدرسة " رد جونغ_كوك " يوجين لديها منبه في رأسها بالفعل إذا لم تستيقظ فهذا يعني أنها لم تنم جيدا " تردد تاي_هيونغ " مالعمل الآن ؟ " بإبتسامة خبيثة رد جونغ_كوك " لدي الحل " ثم توجه للمطبخ و ملأ كأسا و عاد ليوجين ، طبعا تاي_هيونغ فهم الأمر و قبل أن يسكب جونغ_كوك الماء على يوجين رمى تاي_هيونغ نفسه لينسكب عليه ثم إلتفت ليوجين و  تلك اللحظة فتحت يوجين عيناها لتتفاجأ و تتوتر في نفس الوقت ، أما هو بالكاد كان يتنفس لذا فور إبتعاده وقع أرضا ، إلتفت لجونغ_كوك " أيها الأحمق مالذي فعلته للتو ؟ " رد جونغ_كوك " لا تنادني بالأحمق ، أيضا كنت أحاول إيقاظ يوجين التي تبدو و كأنها ستقتلني " هي التي كانت تحدق فيه بغضب خلف تاي_هيونغ و تصرخ " جونغ_كوك أيها بائس " ثم ركضت نحوه لتقوم بضربه ، هو الذي ركض نحو المطبخ " حسنا ، حسنا أنا آسف .... كلي أسف من رأسي لأخمص قدمي " أمسكته " مالذي تحاول فعله ؟" سألها " أتعرفين قانون الجاذبية ؟ " ردت " ما دخل قانون الحاذبية " أجاب " لا دخل له ، أردت أن يكون كلامي علميا " دفعته " أنت لا تستسلم أبدا " ثم عادت أدراجها نحو غرفتها ، إلتفت هو لتاي_هيونغ " أنت تبالغ أيها الاحمق " وقف تاي_هيونغ " أنظروا من يتحدث ، هل ستموت لو أنك لم تزعجها ، ألم يطلب منك جين تركها و شأنها " " بلى ، لكني لن أفعل " توجه تاي_هيونغ لتناول الفطور " هيا تناول فطورك سنتأخر على المدرسة " .....

آخر الرواق حيث كانت واقفة مختبئة " هل دخل يونغي بالفعل ؟  " خلفها " لم أدخل بعد " شعرت بالتردد بعد ان إستدرات و بتوتر لوحت بيدها قائلة " مرحبا يونغي !! كيف حالك ؟ " إبتسم " بخير ماذا عنك ؟ " خلفهما حيث كان هوسو_ك واقفا و الغضب يملأه توجه نحوهما قائلا " دعونا نتحدث ، إتبعاني " ....

في حديقة المدرسة حيث قال " ثلاثتنا يعلم سبب ضربي لك ، مع ذلك أنت لم تفسر لي سبب فعلتك ؟ " إبتسم يونغي بحزن " توقيتي كان خطأ لكن كنت سأفعل هذا عاجلا أم آجلا " تعجبت هي " مالذي تقصده ؟ " أجاب " لقد أحببتك بجنون لكن لم استطع الإعتراف لك ، لا أدري إن كنت جبانا أو أن تصرفي صحيح لكني .... " أكمل هوسوك " أردت التخلص من الندم بفعلتك هذه .... أحسنت " إعتذر يونغي " آسف يا صديقي أنا ..." قاطعته يوجين " مهلا لحظة ، يونغي أعد الجملة التي قلتها للتو ، أنت ماذا ؟ " أنزل يونغي رأسه و إعتذر " آسف ، علي الذهاب للصف " ثم غادر بينما كبحت هي دموعها لكن هوسوك بقي يحدق فيه و به بعض الندم ، أحكم قبضته و همس " أحمق ، إنه حقا أحمق " بينما بقيت يوجين مستغربة لما يحدث من كان يعتقد أن يونغي كان يبادلها الإعجاب حينها .....

عادت للصف تسير ببطئ و تفكر " يونغي شاركني الألم و مع ذلك تألم بمفرده .... " وصلت الصف و فتحت الباب متوجهة لمقعدها ، لكن على ما يبدو أنها متأخرة و هي لم تلاحظ هذا ، لذا فما كان من الأستاذ إلا أن يقول " عفوا آنسة يوجين نسينا أن ننتظرك حتى نبدأ الدرس " لكنها " لابأس أستاذ " عقد الاستاذ حاجبيه " غادري الصف أنتِ معاقبة ، إجلسي في الرواق و إرفعي يدك  " تنهدت و خرجت دون أن تبالي ، تعجب الجميع لتصرفها فهي مثالية و عادة ما تترجى الأستاذ عندما تثير مشكلة ،  إلتفت الاستاذ لكنه سمع صوت شخص يدندن لذا صرخ " جيمين أنت أيضا معاقب ، أخرج " إبتسم جيمين بخبث ليغادر الصف و يجلس  قرب يوجين رافعا ليده بالمثل   " يبدو أنني قرصنتك ؟ " حدقت فيه " منذ متى تتحدث بذكاء ؟ أيضا مالذي يجعلك تقول أنك قرصنتني ؟ " رد بدوره " من الذي يأتي متأخرا غالبا و يُعاقب فور دخولها و لا يترجى الأستاذ " أشارت " إنه أنت سائر الأيام و اليوم أنا ، هل انت راضٍ " " ماخطب مزاجك الحاد ؟ " أجابت " لاشيء ، دعني أفكر " متعجبا " دائما تفكرين ، أريحي عقلك قليلا .... ليس كل شيء يحل بالتفكير " و هما كذلك اتى يونغي ليجلس قربهما و يرفع يده ، إلتفتا له متعجبان ليقول " الأستاذ قال أن دندنتي أكثر إزعاجا من دندنة جيمين " كتما كلامهما الضحكة لكن سرعان ما إنفجرا بالضحك ، هاهو جيمين يقول " إن الرواق مكتظ اليوم ، عادة ما أجلس بمفردي لكن وجودكما اليوم يجعله و كأنه يوم سعيد " شعرت يوجين بألم في يدها و لم تستطع إنزالها ، لاحظ يونغي هذا ليتقدم قربها و يسند مرفقها ، حين لاحظه جيمين قام بالمثل للجهة الأخرى من ذراعها ليقول " إعتبرينا جميعا فرسانك ، لا نحب رؤيتك تتألمين " تعجبت لكلامه و حين إلتفتت ليونغي الذي هز رأسه موافقا لكلامه بينما إبتسما هي قائلة " أنا سعيدة و أشعر بالندم في نفس الوقت " تعجبا معا " ماذا ؟ " أجابت " سعيدة أنني لم أرحل مع والدي و نادمة أنني لم أكن صديقكم من قبل ... لو أنني تهورت قليلا و أفصحت بمشاعري حينها لما شعرت بالندم " الكلام المباشر موجه لجيمين و ما بين السطور كان موجها ليونغي
__________________😊__________________

و هذه نهاية هذا الفصل ، أراكم الفصل القادم أحبائي
ذات_الغمازة_الواحدة

فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن