إلتفت إليها كوكي و سألها " مالذي تقصيدينه بفرصتنا ؟ أنتي بمفردك " و كان على وشك الخروج حتى أمسكت بسترته " أنت سببت المشكلة و ستخرجني منها " إلتفت و رد " حسنا ، إدخلي إلى صفك أولا و بعدها سنخرج جميعا من هذه المشكلة ، و نخرج من هذه المدرسة الملعونة " أحكمت قبضتها و صرخت بهدوء للتخلص من غضبها و دخلت الصف .....
بقيت تحدق بهاتف يونغي طوال الحصة ، بعد اﻹنتهاء من الصف ، إتجهت مسرعة إلى اﻷستاذ و قالت بتوتر " أستاذ بما أن الصف إنتهى ما رأيك أن تعطيني هاتف يونغي " تعجب اﻷستاذ " مالذي تريدينه من هاتف يونغي ؟ ثم أن الهاتف سيبقى عندي حتى نهاية الصفوف كلها لليوم " أتها يونغي متعجبا و سألها " يوجين مالذي تريدينه من هاتفي ؟" ضحكت ضحكة مزيفة و قالت " لاشئ ، أرغب بشراء هاتف مثله لا غير " و غادرت الصف مسرعة ...
بقيت هي و جونغ كوك يتبعان اﻷستاذ بهدوء و كلما إلتفت و شعر بحركة خلفه إلتف لكنه لا يجدهما ﻷنهما بصراحة يجدان مكان ليختفيا فيه لحسن حظهما ، لحقا به لمكتبه و بدأ يحدقان خلف الباب ، همست يوجين " حالما يغادر سنأخذ الهاتف و نمسح الرسالة " رد " هذا رائع ، أشعر أننا في فيلم المهمة المستحيلة "
وضع اﻷستاذ الهاتف في الدرج و جمع بعض أغراضه و غادر المكتب بعد أن تأكد من غلق الباب جيدا ، أما بالنسبة لهما فقد إختفيا خلف الجدار المجاور و فور مغادرته المكان ذهبا لفتح الباب لكن للأسف فقد كان مغلق شعرت يوجين بخيبة اﻷمل و قالت " إنتهى أمري " عدا أن جونغ كوك لم ينتبه لما قالته فقد كان ينظر للنافذة الصغيرة فوق الباب ، كانت على وشك المغادرة لكنه أمسكها و أشار للنافذة قائلا " أنظري لتلك النافذة ، إنها صغيرة بإمكانك الدخول عبرها " ، نظرت لمكان النافذة و قالت " حسنا ، ساعدني على الصعود " ، رفعها جونغ كوك حتى وصلت للنافذة ... كان الوصول للجهة اﻷخرى صعبا و مؤلما في نفس الوقت ، حين أدركت أنها ستقع أرضا صرخت " توقف أنا سأقع في اﻷرض " لكنه إبتسم و دفعها حتى سقطت و قال " أعرف " وقعت يوجين على اﻷرض و شعرت بالدوار و حاولت الوقوف " ذلك الفتى ميت فور اﻹنتهاء من هذا " ذهبت مسرعة للمكتب و أرادت أخذ الهاتف من الدرج ، لكن و يال حظها السئ فقد كان مغلقا ، شعرت بالغضب و بدأت تصرخ " يا إلاهي ألن ينتهي هذا اﻷمر " طرق كوكي الباب و قال " ماذا هناك ؟ إفتحي الباب " فتحت يوجين الباب و أشارت للمكتب و قالت " أنظر الدرج مغلق و اﻷن علينا أخذ المفتاح من اﻷستاذ ، متى سينتهي هذا اليوم " رد كوك بسخرية " على الساعة ثانية عشر ليلا " عقدت حاجبيها و قالت " أغلق فمك " ذهب نحو المكتب و حاول فتح الدرج لكن دون جدوى " إنه لن يفتح " بقيت يوجين تبحث حولها حتى عثرت على عربة التنظيف الخاصة بعمال النظافة إبتسمت و قالت " إن لم نأخذ الهاتف سنأخذ المكتب " تعجب جونغ كوك و قال " أنتي مجنونة ، و أنا احب هذا " رفعا المكتب ووضعاه على العرب و جرجراه للخارج حين وصلا للدرج كان الوضع أصعب مما أصفه ، فالجاذبية بدأت تعمل وهما يمسكان المكتب بكل قوتهما قالت يوجين " ياه لا تترك المكتب" لكن هل نفذ كوكي اي طلب تطلبه منه ، إنزلق المكتب من يديهما حينها بدآ كلاهما يجريان وراء المكتب و يصرخان كالمجنونان صرخت يوجين و هي تجري " أيها المعتوه ، الا يمكنك أن تكون ذا نفع " و هو يضحك و يجري " أنت ذا نفع ، يعني أنني لست ذا نفع ، كما تعرفين نحن كقطبي المغنطيس متنافران " قالت " اﻷن صرت تفهم الفيزياء "
و هما في تلك الحالة أوقف أحدهم المكتب ، أجل إنه اﻷستاذ و كان يونغي معه ، حين رآه غيرا طريقهما حتى صرخ اﻷستاذ " أنتما توقفا و تعالا إلى هنا " إلتفتا كلاهما و كأن شيئا لم يحدث و بدأ بالتمثيل ، قالت يوجين بإبتسامة مزيفة " أعلم ماذا يدور في ذهنك ، مالذي يحدث ؟ بالطبع جونغ كوك سيجيبك " و دفعت جونغ كوك نحوه ، شعر كوكي بالتوتر لكنه إستطاع إيجاد كذبة " أجل ، كان هناك سارق يحاول سرقة مكتبك و نحن وجدناه و أحضرنا المكتب و السارق هرب ، هل تخبئ شيئا ثمينا فيه ؟ " بالطبع لن يصدق اﻷستاذ كذبته ، فتح الدرج و أعطى يونغي هاتفه و قال " كلاكما معاقبان ، كما نريد شرحا بالتفصيل للفوضى التي حصلت " لكن كان كلاهما مهتمان بيونغي الذي أخذ الهاتف ....
تم عقابهما بتنظيف الﻷقسام في نهاية اليوم و بينما هما ينظفان قالت يوجين بغضب " لا أصدق ، صار لدي سجل إجرامي بملفي ، بفضلك ايها المعتوه " لكنه كان ينظف و يبتسم " كم مرة ناديتني معتوه ؟" و بينما هما ينظفان دخل يونغي " مرحبا " حالما رأته إختبأت أسفل المكتب، إبتسم يونغي و قال " لقد قرأت الرسالة ، أنا بالفعل أعلم جونغ كوك " تعجبت و أخرجت رأسها و سألته " ماذا ؟ مالذي تعرفه " ضحك لتصرفها و قال " جونغ كوك أرسل لي رسالة و قال أنه يحبني " خرجت يوجين متعجبة تنظر لجونغ كوك " مالذي حدث اليوم ؟" رد جونغ كو بجدية " أنتي تستلمين بسهولة ، فور حدوث أول مشكلة توقفتي عن تدريسنا ، ألم يكن يجب أن تحاولي قليلا بعد ، هذه أنتي تبعدين الناس حولك ، تبحثين عن أسباب لإبعاد الناس ، أنتي حتى فعلتي هذا مع جين و لم تحاربي ﻷجل حبك " لكن إحزروا جين سمع كل كلمة قالها ....
____________________________________ صراحة تعبت ، و لا أستطيع إكمال الفصل ، أراكم الفصل القادم
LaMimi
أنت تقرأ
فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )
Novela Juvenilهل يمكن للمشاعر أن تتغير مع مرور الوقت ، إعتقدت أن الحب يحصل مرة لكن تلك كانت إشاعة ، يحصل مرة و مرتين حتى تختلط مشاعرك و لا تدرك ماهو أصلا ؟ الحب كالحلم لا تعلم كيف يبدأ و لا تعلم متى ينتهي ، لكني كل ما أعرفه أنهم فتيان كالحلم .