فتيان كالحلم 5

131 10 3
                                    

إتجهت يوجين في الصباح الباكر لتدريس هوسوك ، لكنها لم تكن تعلم بالمفاجأة التي يخفيها لها ، حين وصلت كان بالفعل ينتظرها ، إتجهت إليها و جلست بجانبه ، أخرجت الكتب و اﻷدوات لتدريسه و قالت " حسنا من أين نبدأ ؟" إقترب و عض شفتيه السفلى و قال " سنبدأ بقلبي الذي ينبض ﻷجلك " شعرت بالخجل و إقتربت منه  و قالت " هذا هو شعورك أيضا ، أنا كذلك أشعر أن قلبي خلق لك ، و لا ينبض لغيرك " ......
مهلا مهلا تلك مخيلة هوسوك فحسب ، لم تقل يوجين ذلك ، لنعد لنفس اللحظة حين قالت "من أين نبدأ ؟" هو كان شارد يتخيل و هي تحاول إيقاظه من تخيلاته قائلة " هوسوك ، هوسوك ، إستيقظ " أفاق من شروده و قال بصوت متردد " ماذا ، سنبدأ بالرياضيات ﻷنني سئ فيها " " حسنا ، سأخرج الكتاب من الحقيبة " إلتفتت يوجين لتخرج الكتاب من الحقيبة ، لكنه إستغل الفرصة و إقترب منها ، لتلتفت و يحصل ما لم يكن في الحسبان ، لتحصل قبلة بينهما ، بقي يحدقان ببعضهما لثواني ، لكنها سرعان ما دفعته عنها ووضعت يديها على شفتيها ، لكنه صرخ " ماذا يوجين ؟ هل أنتي معجبة بي ؟" نزعت يديها و قالت " أحمق ، لم أكن أعلم أنك بذلك القرب ، " لكنه ضحك و قال بإستهزاء " أجل بالطبع " ... لكن هناك شئ في قلبها أخفته مما جعلها حزينة بشأن القبلة التي حصلت للتو ، لكن كلماته تزيد اﻷمر سوءا بالنسبة لها ، قال بسخرية " إعترفي بحبك لي ، أنا أعلم بشأن مشاعرك التي تحاولين إخفائها " زادها هذا غضبا و جمعت أدواتها و خرجت ، و هي حزينة ﻷنها كانت قبلتها اﻷولى ،كيف أمكنه إفسادها بهذه الطريقة ....
إتجهت مباشرة للكرسي بجانب الشجرة حتى تنسى ما حدث ، و بينما هي جالسة بحزن واضعة كلتا يديها على وجهها ظهر حبيب القلب سوك جين مبتسما و جلس بجانبها " مرحبا يوجين " نزعت يديها على وجهها و سألته بنبرة غاضبة " لماذا لم تقبلني عندما كنا ثنائيا ؟" تعجب و قال بصوت متردد" ماذا ؟ أنا .. أنا أردت أن تشعري بالراحة معي .... أنتي كنتي ...   " قبل أن يكمل كلامه وقفت و قالت " أحمق بسببك تدمرت قبلتي اﻷولى ، تبا " أخذت حقيبتها و غادرت ، بقي يحدق بها متعجبا و أكمل الجملة قائلا " أنتي كنتي خجولة للغاية ، لذلك  لم أفعلها ، لكن يبدو أن يوجين داخلك قد ظهرت أخيرا " و إبتسم و هو لا يزال يحدق بها .......
كالعادة فالفتيان يتجمعون في أحد اﻷقسام لكي يتحدثوا ، و هوسوك الثرثار أخبرهم بقصته ، قال جيمين " لا تغتر كثيرا ، فهي لم تدرسنا بعد " ضحك هوسوك بغرور و قال " اﻷمر واضح فهي تحب هوبي (يقصد نفسه ) " لكن جونغ كوك شعر باﻷسف لما يحدث لقريبته و قال " أرجوكم توقفوا عن إزعاجها ، صحيح أنني أكرها ، لكنها بمثابة كلبي ، و أنا أكره من يزعج كلبي " سألها تاي هيونغ " منذ متى تهتم بها ؟" سرعان ما تغير شعور كوكي للامبالاة و قال  " أنت محق أنا لا أهتم " ، لكن الوحيد الذي يشعر بالذنب رغم أنه لم يفعل أي شئ هو يونغي " أنتم حقا تبالغون يا رفاق ، هي تحاول مساعدتنا و أنتم تلعبون معها هكذا " بالرغم من أن ما يقوله هو الصحيح إلا أنهم تجاهلوه .....
بعد الصف إتجهت يوجين للمكتبة مجددا لتدريس يونغي ، و بينما هي تبحث بين الكتب ظهر يونغي " مرحبا يوجين " إبتسمت و قالت " أهلا يونغي ..." لكن في تلك اللحظة ظهر سوك جين " أهلا يونغي ، يوجين " إنحنى له يونغي بإحترام بينما تعجبت يوجين ، لكن يونغي شرح لها اﻷمر " أنا لم أخبرك باﻷمر يوجين ، في الواقع طلبت من جين هيونغ تدريسي ، أنتي بالفعل تدرسين الآخرين ، سيكون جيدا أن اخفف عليكي العبئ " كان يونغي السبب الوحيد لتدريس هؤلاء الحمقى ، و اﻷن سوك جين سيدرسه ...ذهبت خلف الكتب و بدأت تراقبهم و هي تشعر باﻹنزعاج " من بينهم جميعا أخذت يونغي ، خذهم جميعا و دعني أدرس يونغي " و بينما هي تحدث نفسها ظهر شخص خلفها " كان يونغي سبب موافقتك على تدريسهم منذ البداية " إن كان تخمينكم جونغ كوك ، فأنتم على خطأ لقد كان نامجون ، لشدة فجعتها وقعت أرضا و أحدثت صوتا مما لفت إنتباه يونغي و جين ، إلتفتا لكن نامجون إستطاع التغطية عليها فقد ظهر خلف المكتبة التي كانت فيها و قال " إنه أنا لا تقلقا " ، بسرعة زحفت للخارج ، و تبعها نامجون ، خرجت للرواق ووقفت و قالت " توقف عن فعل هذا ؟" سألها متعجبا " فعل ماذا ؟" هي فقط تجاهلته و غادرت ..
إنتهى يومها بالمشاكل ، هي تحب فعل شئ واحد عندما يكون يومها مليئا بالمشاكل ، الطير مثل الفراشة ، أقصد بالطير مثل الفراشة هو رقص البالية ، فهي تحس نفسها حرة حين ترقص الباليه ، و بما أن الفتيان ممنوعون من دخول غرفة الرقص ، إستغلت الفرصة ، غيرت ملابسها و ذهبت لغرفة الرقص ، أخرجت دمية باربي ووضعتها أرضا و قالت " باربي ، راقبي جيدا ، فأنا لم أفقد مهارتي بعد "  و بدأت يوجين بالرقص ، لتنسى الفوضى التى حصلت لها اليوم ،  لكنها لم تكن بمفردها في المدرسة كان تاي هيونغ يسير في الرواق لكنه سمع صوت الموسيقى " ماهذا ؟ ألم يمنعهم المدير من الرقص " ذهب ليلقي نظرة ، لكنه تفاجئ بيوجين التي تطير كالفراشة ، كانت كالحلم ، و كأي فتى قد يقع في الحب دون أن يدرك " يا إلاهي ، هي كالفراشة ، جميلة لم آراها أبدا هكذا " لكنه دون أن يدرك أحدث صوتا مما أثار إنتباه يوجين ......
___________________________________
عزيزي تاي أهرب بجلدك ، و تأكد من أن لا تمسك بك حسنا أراكم الفصل القادم

فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن