فتيان كالحلم 12

145 13 25
                                    

فجأة رفعت رأسها لترى تاي_هيونغ يحدق بها و يبتسم ، سألته متعجبة " تاي ، مالذي تفعله عندك ؟" رد و اﻹبتسامة لا تفارق وجهه " أراقب خفاشا يشرب الحليب " إبتسمت لنكتته و سألته " هل يمكنك النزول؟  " .....

نزل تاي_هيونغ للحديقة و جلس بجانبها ، سألته " لماذا لست نائم ؟ " رد " و هل هناك كائن في هذا العالم يستطيع النوم قرب جونغ_كوك ؟" ردت " لو وضعت شخصا ميتا قربه ﻹستيقظ الميت " ثم بدأ كلاهما بالضحك ، بالرغم من أنها لا تدرك الوضع فتاي_هيونغ يضحك ﻷنها تضحك ، ربما إستطاع أخيرا مجاراة قلبه ، إكتشف أن الهرب منها لم يكن حلا ، و هل هناك من إستطاع الهرب من الحب ؟ .....

في صباح اليوم التالي إستيقظ جونغ_كوك ليجد مكان تاي_هيونغ فارغا ، تعجب و تسأل في نفسه " أين ذهب ذلك الهيونغ ؟"

ذهب جونغ_كوك للمطبخ ليجد كل من تاي_هيونغ و يوجين يطبخان الفطور و يبتسمان ، بإختصار كانا يقضيان وقتا ممتعا ، شعر بالغيرة و توجه نحوهما ، و قال بغضب " مالذي تحاولان فعله ؟ ياه تاي_هيونغ منذ متى و أنت تحب قضاء الوقت مع يوجين ، أنت وحدك قلت أنها تحاول اللعب  معكم تلك الليلة ، أتتذكر قلتم جميعا أنها فتاة لعوب "

هذا الكوكي لا يمكنه اﻹحتفاظ بسر أو ترك الحال بخير ، لابد أن يفسد اﻷمر بطريقته الخاصة ، ( تعجبني الكتابة عنه )......

إلتفتت يوجين لتاي_هيونغ و هي غاضبة  ، قالت " حقا ، و أنا التي ظننت أنني كنت أساعدكم ، بفضلكم تم إفساد أغلى ذكرى عندي ، و ها انت تقف و تكمل حديثك معي و كأن لاشئ يحصل " ، أكملت جملتها ثم صعدت لغرفتها غاضبة .......

لم يستطع تاي_هيونغ قول أي كلمة ، هو فقط شعر بخيبة أمل ، ربما لم يكن يجدر به أن يفكر بتلك الطريقة نحوها ، لكنه لم يتمالك أعصابه نحو جونغ_كوك " لماذا تفوهت بهذه الكلمات ؟ " رد جونغ_كوك قائلا " كفاكم لعبا معها  " رد تاي_هيونغ " لكني لم أعد أرغب باللعب بعد اﻷن ، ما قلته تلك الليلة قد إنقلب علي ، أنا من وقع في حبها و ليست هي " تلك كانت إعترفات تاي_هيونغ لجونغ_كوك ، لكنها كانت أسوء من أن يقول أنه يحاول اللعب بمشاعرها .....

في الثانوية كانت يوجين تسير حاملة الكتب في يدها و الشرود يسيطر عليها   ، فجأة قاطع شرودها يد شخص وضعها على الحقيبة ، إلتفتت لترى جيمين يغلق سحاب حقيبتها سألها بوجهه الطفولي " ياه كم عمرك حتى تتركي سحاب حقيبتك مفتوحا هكذا ؟" ، توترت في البداية لكنها إستطاعت تمالك نفسها حين تذكرت كلام جونغ_كوك في الصباح و قالت بغضب " لا دخل لك بي ، لا تقترب مني مجددا ، أصلا لا تتحدث معي " ثم بدأت بالسير بسرعة ، حتى تبتعد عنه ، تعجب في البداية ، لكنه إبتسم و ذهب مسرعا إليها ، نزع الحقيبة من على كتفها و بدأ بالجري ، " اﻷن أنتي من سيبدأ التحدث معي " تصرفاته ربما زادت عن الحد ، لكنها تجعل أي شخص يشعر بالسعادة ، لكن هي تجاهلته و واصلت السير ببطئ ، و كأنه سيأخذ الحقيبة بعيدا ، هو فقط سيضعها في مقعدها بما أنهما زميلين من نفس الصف ، .....

أول مكان ذهبت إليه يوجين هو المكتبة ، ربما يمكنها إيجاد شخص ينسيها هذا الشعور السئ الذي سيطر عليها منذ الصباح ، هناك حيث كان جين ينظم الكتب و يبتسم ، حدقت به لبرهة و قالت " واه أنت حقا تحب ما تفعله ، اﻹبتسامة لا تفارق وجهك " إلتفت إليها لتزيده تلك اﻹبتسامة إشراقا " مرحبا يوجين ، مالذي تفعلينه في المكتبة باكرا ؟" ردت قائلة " أتيت ﻷراك ، يبدو أنك تشعر بالسعادة حين ترتب الكتب " ضحك و قال " صارت عادة  لا يمكن التخلص منعا خاصة عندما  أتذكر موعدنا اﻷول " بدأت بمساعدته و أكملت قائلة "  وقتها  كنت ترتب الكتب ثم ألغيت الموعد ﻷنك عرفت أنك لن تستطيع الحضور " إلتفت و و بدأ بوضع الكتب " أجمل ما في اﻷمر أنني إتصلت بكي و أخبرتك أنني لن أستطيع الحضور ، لذا أتيتي و ساعدتني ، كم كنت أشعر بالسعادة حينها " " بإمكاني القول أن موعدنا اﻷول كان مميزا " .....

بعد اﻹنتهاء من ترتيب الكتب ذهبت يوجين لصفها ، هناك حيث وضع جيمين حقيبتها في مكانها و قالت في نفسها ( أحمق ) إلتفت و قال بغضب " لا تقولي عني احمق مجددا " إتسعت عيناها من الدهشة و سألته " هل سمعتني ؟" سألها " ماذا أسمع ؟" أجابت " لاشئ " .......

بعد اﻹنتهاء من الصف أوشكت يوجين على مغادرة حتى قابلها هوسوك " مرحبا يوجين " نظرت له بغضب و دفعته " إبتعد عن طريقي أيها المعتوه " تعجب و صرخ قائلا " أهكذا تدفعين صاحب قبلتك اﻷولى " و هكذا إستطاع أن يفضحها أمام الجميع ، بدأت بالجري حتى إصطدمت بتاي_هيونغ ، رفعت رأسها و الدموع تملأ عيناها ، حدق بها و هو يضع يده حول كتفيها ، " لا تبكي ،سأجعله يعتذر " ثم ذهب تاي_هيونغ إلى هوسوك ، أمسكه من ياقته بقوة و قال بغضب " بسرعة إعتذر " ضحك هوسوك و قال بجدية " لا أريد " قام تاي_هيونغ بضربه ، هنا خرج كل من جيمين و يونغي من الصف ، أمسك جيمين تاي_هيونغ و قال " تاي توقف هل فقدت عقلك " شعرت يوجين أن وقوفها هناك سيسبب مشكلة أكبر ، ما كان منها إلا أن تهرب ، لاحظها جيمين أفلت تاي_هيونغ و تبعها ،

و هي تركض بدأ بالركض خلفها و الصراخ " ياه يوجين توقفي " لكنها لم تستمع إليه وواصلت الركض حتى وصلت لطريق السيارات ، دون أن تدرك كادت تصدمها سيارة ، تلك اللحظة تذكرت حادث جين ، سيطر الخوف على قدميها لدرجة أنها لم تستطع التحرك ، دون تردد جرى نحوها جيمين ......
____________________________________
و ماذا حدث بعد ؟ هل أنقذها أم ماذا ؟ أوه من يقرأ هذا الفصل اﻷن يدرك جيدا أن اﻹجابة في الفصل القادم ....
LaMimi

فتيان كالحلم (Boys Like A Dream )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن